حكم عمل المرأة المتزوجة

حكم عمل المرأة المتزوجة للحاجة ولغير الحاجة ولمساعدة زوجها يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث أن المرأة هي نصف المجتمع، فهي الأم والطبيبة والمهندسة والمعلمة، فلا شك أن عملها في أي مجال يزيدها تقدير واحترام، ففي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن حكم الدين في عمل الزوجة، وسوف نوضح آراء العلماء في ذلك.

كما أقدم لك: المساواة بين الرجل والمرأة في العمل

حكم عمل المرأة المتزوجة

  • الدين الإسلامي جعل للمرأة مكانة كبيرة في المجتمع وعظمها، بل حماها من شرور الأنفس.
  • فقد كرمها بالستر والعفاف، ولم يأتِ الإسلام لكي يقهر المرأة ويمنعها من حقوقها كإنسانة.
  • فقد وصى رسولنا الكريم في آخر خطبة له قبل وفاته فقال صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء”
  • فلا ننسى أن السيدة خديجة –رضي الله عنها وأرضاها- كانت تعمل بالتجارة.
  • فديننا لا يمنع المرأة من حق التعليم والعمل، فقد وضع لها شروط إذا أرادت أن تعمل في أي مجال.
  • ولكن الأولى على المرأة المتزوجة أن تعمل في منزلها الخاص، فهذه أعظم وظيفة.
  • فاهتمام المرأة بزوجها وتربيتها لأولادها، وتعليمهم أمور دينهم من العقيدة الصحيحة والأخلاق الحميدة، فقد ربحت الدنيا والآخرة وما أعظم ذلك!
  • فإذا ضاقت بها الحياة وأجبرتها الظروف على العمل، فيجب أن تحافظ على نفسها وتتقي الله وتعمل بالشروط التي وضعها الشرع.

حكم عمل المرأة لمساعدة زوجها

  • يجوز للمرأة أن تعمل حتى تعف نفسها من السؤال، فقد أمر الله تعالى عباده بالعمل بل.
  • فنصوص القرآن جاءت لتخاطب الرجل والمرأة في أمر العمل والتجارة.
  • فقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ) [النساء:29]، فهذا خطاب للجميع.
  • ودليل آخر فقال تعالى: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا) [البقرة:282].
  • ففي هذه الآية الكريمة دليل على أن كتابة الدين تكون للرجل والمرأة، وكذلك التجارة للرجال والنساء.
  • وقال صلى الله عليه وسلم: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما»، فهنا يخاطب الذكر والأنثى.
  • حكم عمل المرأة المتزوجة، فقد جوز الشيخ ابن باز –رحمة الله عليه- عمل المرأة.
  • ولكن نبه على أنه لا بد أن يكون عمل المرأة بدون اختلاط بالرجال، حتى لا تحصل الفتنة.
  • أيضًا يجب على المرأة المسلمة أثناء عملها المحافظة على الحجاب، وأن تلبس الثياب الذي يسترها.
  • والدليل على ذلك قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) [الأحزاب:53].
  • ووضح أيضًا الشيخ أن العمل أو التجارة التي تعمل بها، لا بد أن لا تسبب لها أي خطر على دينها وشرفها وعرضها.
  • كما بين أنه يمكن أن يكون العمل فيه اختلاط إذا ادعت الضرورة إلى ذلك، مثل عمل المرأة كطبية للرجل فهي تعلم مرضه وعلاجه أو العكس، فهذا من باب الاستثناء، مع المحافظة على الحشمة، والبعد عن الخلوة وأسباب الفتنة.

كما أقدم لك: ما هي حقوق المرأة في العمل والحياة الاجتماعية وفي الاسلام

حكم عمل المرأة لغير حاجة

  • الكثير يسأل عن حكم عمل المرأة المتزوجة أو المرأة بشكل عام، وليس مقتصرة على المتزوجة.
  • فنعلم جيدًا أن هناك البعض من السيدات لا يوجد سبب قهري يجبرهم على العمل، ولكن يعملوا لأجل تحقيق الذات، ويشعروا أن لهم قيمة بين الآخرين.
  • ومنهم من تريد أن تدخر مبلغ من المال للمستقبل، ومنهم من تريد أن تكتسب خبرات في مجال عملها.
  • فلذلك ليس من الضروري أن تخرج المرأة للعمل بسبب قهري، يجعلها تتعب وتشقى حتى تعيش عيشة هنيئة.
  • ولكن المرأة المسلمة التقية التي تعلم أن مكانها الطبيعي هو بيتها، وعدم المخالطة، والبعد عن كل طريق يجر الإنسان إلى التهلكة.
  • فلذلك الأفضل عدم الخروج للعمل بدون الحاجة، حتى لا تفتن في دينها، وتحافظ على نفسها فهي سلعة غالية، فقد قال تعالى: {وقرن في بيوتكن}.

حكم عمل المرأة ابن عثيمين

  • فقد كان رأي الشيخ –رحمة الله عليه- أنه لا يجوز أن تخرج المرأة للعمل في أماكن مختلطة بالرجال مثل: الأعمال الحكومية أو القطاع الخاص.
  • فهذا الاختلاط يحصل منه الكثير من المفاسد، فعندما تخلط المرأة بالرجل أو العكس، فبذلك ضاعت هيبة الرجل عند المرأة، وأصبح لا حياء عند المرأة من تعاملها مع الرجل.
  • ودليل على عدم الاختلاط قوله صلى الله عليه وسلم: «خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها، وخير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها».

اقرأ من هنا: أهمية المرأة في المجتمع ودورها في العمل التطوعي

شروط عمل المرأة

  • إذا أجبرت الظروف المرأة على الخروج للعمل، فهناك ضوابط شرعية، يجب أن تتحلى بها الأخت المسلمة.
  • يجب أن يكون العمل حلالًا وليس به أي حرمانية، حتى لا تقع المرأة في الإثم والعصيان.
  • يجب على المرأة أن تأخذ إذن زوجها إذا كانت متزوجة، وإذا لم تكن متزوجة تأخذ إذن الولي سواء الأب أو الأخ.
  • فـ حكم عمل المرأة المتزوجة إذا أرادت العمل، فينبغي عليها أن تحافظ على حقوق زوجها وحقوق أبنائها.
  • والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل فقلت بلى يا رسول الله قال فلا تفعل صم وأفطر وقم ونم فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقًا وإن لزوجك عليك حقًا».
  • لا بد أن يكون العمل التي تعمل فيه المرأة يناسب طبيعتها كأنثى، فإن طبيعة الرجل تختلف عن طبيعة المرأة.
  • الحرص على اللباس الشرعي، فهذا من شروط العمل للمرأة، أن تلبس اللباس الذي يستر عورتها ويكون فضفاض، وليس به زينة، ولا يشبه الرجال ولباس العاهرات والكافرات.
  • عند خروج المرأة للعمل لا يجوز لها أن تتطيب وتضع العطر وتتزين، فهذا مخالف في شرعنا، فالمرأة فقط تتزين لمحارمها وزوجها.
  • والدليل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: «أيما امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة» رواه مسلم في صحيحه.
  • يجب على المرأة الاعتدال أثناء سيرها، وتحذر من التفاخر، فتسير مستقيمة بدون تمايل وتبرج.
  • عليها أن تأمن نفسها من أبواب الفتن، فمن شروط عملها أن تبعد عن أماكن الاختلاط بالرجال وأي طريق يوقعها في الخطأ.
  • والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» رواه الشيخان في صحيحيهما.
  • كذلك استدلوا العلماء على عدم الخلوة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «لا يخلون رجل بامرأة» متفق عليه.

وإلى هنا يكون انتهى حديثنا عن حكم عمل المرأة المتزوجة، ووضحنا رأي الشرع والعلماء في هذا الأمر، وبينا حكم عمل المرأة لمساعدة زوجها، وحكم عمل المرأة لغير الحاجة، وحكم عمل المرأة ابن عثيمين، وأخيرًا وضحنا شروط عمل المرأة، فنرجو أن ينال إعجابكم ورضاكم.

قد يعجبك أيضًا