حكم العزف على العود

حكم العزف على العود يمكنك التعرف عليه من خلال الاطلاع على آراء العلماء والفقهاء التي اختلفت فيما بينهم بين التحريم والجواز، وسنقدم لكم رأي أهل العلم والفقه حول هذا الموضوع مع تقديم كافة الأدلة عليها وذلك من خلال مقالنا اليوم الذي يتحدث عن حكم العزف على العود عبر موقع زيادة

حكم العزف على العود

انقسم رأي العلماء ورجال الفقه إلى رأيان حول حكم العزف على العود وكافة الآلات الموسيقية بوجه عام، وذلك على النحو التالي:

  • اتجه الرأي الأول لبعض العلماء والفقهاء ومنهم جمهور المالكية، الشافعية، الحنفية، والحنابلة، وبعض العلماء الآخرين إلى تحريم العزف على العود؛ لاعتباره من آلات اللهو، كما اختلفوا في حكم ما إذا كان يعتبر صغيرة أم كبيرة، واتجه الرأي الأرجح للفقهاء إلى اعتباره صغيرة، كما حرموا التعلم على عزفه هو وسائر الآلات الموسيقية الأخرى.
  • ذهب الرأي الآخر إلى جواز العزف على العود، واستندوا في ذلك إلى قولهم أن عدد من الصحابة كانوا يستمعوا إلى العود، منهم عمرو بن العاص، عبد الله بن زبير، عبد الله بن عمر، معاوية بن أبي سفيان، وبعض التابعين رضي الله عنهم.

شاهد أيضًا: تعلم العزف على العود.. وأقسام وأجزاء العود

أدلة تحريم العزف على العود

حكم العزف على العود

استند أهل العلم والفقهاء الذين اتجهوا إلى تحريم العزف على العود إلى الأدلة التالية:

شاهد أيضًا: كم عدد اوتار العود ؟

  • حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أبي مالك الأشعري قال: “ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف”، رواه البخاري.
  • حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أبي مالك الأشعري قال: “ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم قردة وخنازير”، رواه البخاري وابن ماجة.
  • حديث رسول (صلى الله عليه وسلم) عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: “صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة”.
  • قول الشافعي: “وأما العود والطنبور وسائر الملاهي فحرام ومستمعه فاسق”.
  • حديث رسول (صلى الله عليه وسلم) عن عمران بن حصين (رضي الله عنه) قال: “في هذه الأمة خسف ومسخ، وقذف فقال رجل: يا رسول الله متى ذلك؟ قال: إذا ظهرت القينات، والمعازف، وشربت الخمور “.
  • قول الشيرازي: “لا يجوز أخذ العوض عن المنافع المحرمة، فلا يجوز أخذ العوض مقابل الزمر لأنه كالميتة والدم”.
  • نص الإمام أحمد على كسر آلات اللهو مثل الطنبور (أحد أنواع العيدان) وغيره، في حالة إذا رآها مكشوفة واستطاع كسرها .
  • قول أبو يوسف في دار يخرج منها صوت المعازف والملاهي: “أدخل بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض، فلو لم يجز الدخول بغير إذنهم لامتنع الناس من إقامة الفرض”.
  • قول النووي: “الطنبور، والعود، وسائر المعازف، والأوتار، واليراع (الشبابة) يحرم استعماله واستماعه”.
  • قول المازري: “إذا كان الغناء بآلة، فإن كانت ذات أوتار كالعود والطنبور فممنوع وكذلك المزمار”.
  • قام ابن القيم بتسمية استماع المعازف باللغو الباطل، قرأن الشيطان، الزور، منبت النفاق في القلب، الصوت الفاجر، الصوت الأحمق، مزمور الشيطان، صوت الشيطان، كما بين ابن القيم أيضًا حرمة سماع المعازف، وأضرارها التربوية.
  • قول العلامة محمد الحامد: “الآلات المطربة حرام ولو بلا غناء كالمزمار والطنبور والعود”.
  • قول العلامة المودودي: “الفنون الجاهلية الخالصة كالرقص والموسيقى”.

شاهد أيضًا: اسماء الالات الموسيقية بالعربية وما هي الآلات الموسيقية الإيقاعية

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، وذلك بعد أن تم التعرف على حكم العزف على العود مع تقديم بعض الأدلة على تحريم العزف على العود، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.

قد يعجبك أيضًا