حكم الصلاة في البيت الفريضة أو النافلة

حكم الصلاة في البيت تُعرف الصلاة بأنها عبادة الله تعالى بكلمات وأفعال محددة تفتح بالتكبير وقراءة الفاتحة وتنتهي بالسلام، وتجدر الإشارة عبر موقع زيادة إلى أن للصلاة مكانة خاصة وأهمية كبيرة في الإسلام، حيث أنها ركيزة الدين، والركيزة الثانية للإسلام بعد الشهادتين، وهو أول شيء أن المسلم يحاسب عليه يوم القيامة، والدليل على مكانته العالية أن الله – العلي – فرضه على نبيه – عليه الصلاة والسلام – في السماء السابعة يوم الإسراء والمعراج.

هناك العديد من الاحكام الشرعية الموجودة في ديننا الحنيف، والتي يجب الإنتباه لها، كما أن هناك علاقة ببعض الأمور بغيرها سواء كان يربطها الزمان أو المكان أو لا، ومنها علاقة الصلاة بالصيام، لذا ادعوك لقراءة المزيد عنها عبر مقال: هل يقبل الصيام بدون صلاة ؟ وحكم صيام تارك الصلاة وآراء الأئمة في حكم الصيام بدون صلاة

معنى الصلاة لغة

الصّلاة لغة تأخذ معنى الدُعاء وجمعها صَلَوات، وتعني أيضاً الدين والعبادة، والصّلاة في اللغة كذلك تشير إلى الرحمة، كما أنها تعتبر عبادة بصورة مخصوصة بأوقات مخصوصة.

معنى الصلاة شرعاً

  • الصلاة شرعاً هي عبادة الله وحده من خلال أفعال مخصوصة وأقوال مخصوصة، يتم افتتاحها بالتكبير وتختم بالتسليم، ويجب علينا ألا ننسى مكانة الصلاة وأهميتها في الإسلام بوجهٍ عام، فهى عمود الدين وتأخذ المنزلة الثانية بعد الشهادتين في أركان الإسلام.
  • وقيل أن أول ما سوف يحاسب عليه البشر يوم القيامة هو الصلاة، الصلاة فرضها الله سبحانه وتعالى على رسوله محمد صل الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج من السماء السبع.
  • كما أن الصلاة آخر شئ يمكن أن يضيع من الدين، حيث أنه من فرَّط فيها فقد دينه، ولهذا كانت الوصية الأخيرة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم- في خطبة الوداع : (الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانُكم).

حكم الصلاة بوجههٍ عام

الصلاة فرض على كل مسلم بالغ عاقل، وهي أحد أركان الإسلام ويعاقب المسلم على تركها، ويوجد الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والتي تدل على أن تارك الصلاة أو المتهاون فيها سيُعاقب عقابا شديدا.

مثل قوله تعالى: (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا)، وأيضاً قوله تعالى: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ).

يلتزم المسلمون في كل مكان صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان، ولذا قد جمعنا لك كل ما يتعلق بها عبر موضوع: كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان وكيفية صلاة التهجد ؟

حكم الصلاة في البيت

كما ذكرنا أن الصلاة تعتبر فرض من الله تعالى على كل مسلم ومسلمة، ولكن قد يقوم الرجل أو المرأة بالصلاة في المنزل، وهذا ما سنوضح لكم حكمه والآراء الخاصة به في السطور التالية فتابعونا.

1_ حكم صلاة الفريضة في المنزل

  • صلاة الفرض في المسجد سنة من سنن الله تعالى والتي شرعها على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وتعتبر الصلاة في المنزل مخالف لتلك السنة.
  • والدليل على على ذلك ما رواه عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من سرَّه أن يلقَى اللهَ غدًا مسلمًا فلْيحافظْ على هؤلاءِ الصلواتِ حيثُ يُنادَى بهنَّ).
  • كما أن من يؤدي الصلاة في المنزل يكون حاله مشابهًا لحال المنافقين، حيث أنه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتخلف عن صلاة الجماعة في المسجد إلا منافق ظاهر النفاق.
  • ومن كثرة شدة حرص وتأكيد الصحابة رضوان الله عليهم على ضرورة الصلاة في المسجد هو أنهم كانوا يأتون بمن كان منهم مريضاً يتعكز بين الرجلين حتى يأخذ مكانه في الصف، وقد ذكر عدد من العلماء أن الصلاة لا تصلى في البيت إلاّ بوجود عذر مقبول، والدليل على ذلك ما جاء في السنة النبوية الشريفة بضرورة إقامة الصلاة في المسجد والتخويف من عدم إقامتها وتركها.
  • ومن تلك الأحاديث ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَن سمِع النِّداءَ فلم يُجِبْ فلا صلاةَ له إلَّا مِن عذرٍ).

2_ حكم صلاة النافلة في المنزل

  • إن كانت صلاة الفريضة في المسجد أفضل من صلاتها في البيت، لكن صلاة النافلة في المنزل أفضل من صلاتها في المسجد، باستثناء صلاة النافلة التي يمكن أن تقابلها في المسجد؛ مثل صلاة الكسوف، أو الاغتراب قبل صلاة الجمعة.
  • مما يدل على أن صلاة النافلة في البيت أفضل من المسجد، كما ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (اجعَلوا من صلاتِكم في بيوتِكم، ولا تتخِذوها قبورًا).
  • الإمام النووي رحمه الله أشار إلى أن المقصود بالحديث هو الصلاة في البيوت وعدم جعلها مثل القبور المهجورة من الصلاة، وهذا ما تعنيه صلاة النافلة، أي صلاة النافلة في بيتك.
  • ومن الأحاديث التي تشير إلى تفضيل النافلة في البيت ما رواه جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (إذا قضى أحدُكم الصلاةَ في مسجده، فليجعلْ لبيتِه نصيبًا من صلاتِه، فإنَّ اللهَ جاعلٌ في بيتِه من صلاتِه خيرًا)،
  • وما هو يقصد به أداء الفريضة في المسجد، وأداء صلاة النافلة في البيت، لأن هناك مبنى للمنزل بذكر الله تعالى، ووجود الملائكة، بحيث تنتشر البركة في المنزل.

التشهد هي أحد أساسيات الصلاة عند المسلمين، لذا يجب علينا تعلم كيفية قرائتها بشكل صحيح، ولهذا قد جمعنا لك كل ما تحتاجه عبر مقال: كيفية قراءة التشهد في الصلاة وصيغها والدعاء بعد التشهد الأخير

حكم الصلاة في المسجد عند العلماء

هذا وللعلماء عدد من الأقوال والأحكام في الصلاة في المسجد، منها:-

1– الفرض العين

  • بالنسبة للمسلم القادر، فقد قال الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه بأن إقامة الصلاة في جماعة في المسجد، يعتبر فرض عين على كل مسلم يستطيع أدائها، وقد أجمع على ذلك علماء الظاهرية وهم من يقومون بأخذ ظهر الحديث.
  • ولكن قد حدث بعض الاختلافات في هذا القول، حيث قال بعضاً منهم أن الصلاة في جماعة في المسجد يعتبر شرط من شروط صحة الصلاة، ووفقاً لما سبق فقد أكدوا أن الصلاة في البيت بدون عذر يقبل يعنى على ذلك أن الصلاة باطلة.
  • والدليل على ذلك: (أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلٌ أعمى، فقال: يا رسولَ اللهِ! إنه ليس لي قائدٌ يقودُني إلى المسجدِ، فسأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُرخِّصَ له فيُصلِّي في بيتِهِ، فرخَّصَ له، فلما ولَّي دعاهُ فقال هل تسمعُ النداءَ بالصلاةِ؟ فقال: نعمْ، قال فأَجِبْ.
  • وهناك من لم يقل بأن إقامة الصلاة في المسجد شرطا من شروط الصلاة الصحيحة، وهكذا يكون حكم الصلاة في البيت عندهم صحيح ولكن يأثم صاحبها.

2– سنة مؤكدة

  • تلك أقوال العلماء أبو حنيفة ومالك وعدد كبير من الشافعية، والدليل على أن حكم الصلاة في المسجد عندهم سنة مؤكدة، منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلَّى أحدُكم في رحلِهِ ثمَّ أدرَكَ الإمامَ ولم يصلِّ فليُصلِّ معَهُ فإنَّها لَهُ نافلةٌ).
  • ومن خلال ذلك الدليل يمكننا أن نقول بأن الصلاة المقصودة هي النوافل، حيث أن الصلاة الأولى يمكن تجزئتها عن الصلاة المفروضة وأعتبرت صحيحة.
  • بجانب ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (والذي ينتظرُ الصلاةَ حتى يصليَها مع الإمامِ أعظمَ أجرًا من الذي يصليَها ثم ينامُ)، وهذا الحديث يدل على أن الصلاة في المنزل لا بأس بها وتعتبر الصلاة صحيحة.

3_ فرض كفاية

  •  قال أصحاب هذا الرأي أن الصلاة يجب أن تقام جماعة على أهل كل منطقة، وإذا أقامها البعض، فإن الواجب يقع خارج البقية ويصبح مرغوبا في حقهم، والسبب لذلك أن إقامة الصلاة والدعاء من طقوس الإسلام.
  •  ويستدل أصحابها على الرأي في الأحاديث المؤكدة على فضل الصلاة في المساجد والتحذير من تركها وقد تبنى هذا الرأي كثير من المالكي والحنفيين، وقد رواه عن الشافعي في إحدى آرائه.
  • وهكذا يمكننا أن نستنتج مما سبق أن الصلاة فرض على كل مسلم بالغ عاقل قادر على أدائها، وأن الصلاة في المسجد خير من الصلاة في البيت لما لها أجر كبير من ثواب الجماعة وفضل كبير عند الله ورسوله.

من الأمور الهامة في الصلاة والتي لا تكتمل إلا بها هو ذكر التحيات، ولأن نص التحيات له طريقة معينة وجب علينا التعرف عليها، قد جمعناها لك عبر مقال: التحيات لله والصلوات والطيبات كامله كيف اقول التحيات في الصلاة ؟

كانت هذه نبذة عن الصلاة وحكم الصلاة في البيت ويجب على كل مسلم ألا يضيع صلاته ويحافظ عليها حتى لا يدخل تحت المنافقين وليعوذ بالله، ولكن في حالة المرأة الصلاة في المنزل خير لها من الخروج إلى المسجد وذلك لعدم حدوث الفتنة ففي الحديث الشريف ( مسجد المرأة بيتها ).

قد يعجبك أيضًا