حكم قول سيدنا محمد في الأذان والتشهد

حكم قول سيدنا محمد في الأذان والتشهد أثناء الصلاة، حيث أن هناك خلاف على حكم قول سيدنا محمد بين الصحابة والأئمة، لذلك سنقوم بعرض أغلب آراء علماء الدين الإسلامي في قول سيدنا محمد أثناء الصلاة في التشهد وفي صيغة الأذان، من خلال هذا المقال عبر موقع زيادة الإلكتروني.

واقرأ أيضا في هذا الموضوع: اللهم اني استودعتك نفسي وما حكم قول اللهم اني استودعتك نفسي

حكم قول سيدنا محمد في الأذان والتشهد

هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على أن محمد بن عبد الله هو سيد الأولين والآخرين:

  • جاء على لسان اشرف الخلق اجمعين محمد بن عبد الله “أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَومَ القِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَن يَنشَقُّ عَنهُ القَبرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ”.
  • والمقصود هنا بهذا الحديث هو التعريف بمكانة الرسول الكريم التي خصها الله سبحانه وتعالى للنبي.
  • الإقرار بالسيادة للرسول أمر واجب وإقرار من كل مسلم بمكانة الرسول، لكن آثر الكثير من الصحابة عدم قول سيدنا أثناء التشهد بـ الصيغة التي ذكرت وأقرها الصحابة وهي: “اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.
  • كما يتم ذكر الرسول في صيغة الأذان بدون كلمة سيدنا  أشهد أن محمدا رسول الله.
  • لذلك بعيدًا عن الصلاة والأذان يمكن الحديث والإشارة للرسول الكريم بقول سيدنا محمد لأنه بالفعل سيد الخلق أجمعين.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي انْتَهَيْتُ إِلَى قَصْرٍ مِنْ لُؤْلُؤَة ـ ولفظ البغوي : أُسْرِيَ بِي فِي قَفَصٍ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ فِرَاشُهُ ذَهَبٌ يَتَلأْلأُ نُوراً ، وَأُعْطِيتُ ثَلاَثاً : إِنَّكَ سَبِّدُ الْمُرْسَلِينَ ، وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ ، وَقَأئِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِين }.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أَنَا سَيِّدُ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي اثْنَيْ عَشَرَ نَبِيّاً مِنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ وَإِسْحَاقُ وَيَعْقُوب }.
  • عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَهْطٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ.. قَال : فَأَتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا : أَنْتَ وَلِيُّنَا ، وَأَنْتَ سَيِّدُنَا ، وَأَنْتَ أَطْوَلُ عَلَيْنَا .. قَالَ يُونُسُ : وَأَنْتَ أَطْوَلُ عَلَيْنَا طَوْلاً ، وَأَنْتَ أَفْضَلُنَا عَلَيْنَا فَضْلاً ، وَأَنْتَ الْجَفْنَةُ الْغَرَّاءُ ..فَقَال { قُولُوا قَوْلَكُمْ وَلاَ يَسْتَجِرَّنَّكُمُ الشَّيْطَان }قَالَ وَرُبَّمَا قَال { وَلاَ يَسْتَهْوِيَنَّكُمْ } *.

كما يمكنكم التعرف على حكم قول جمعة مباركة عبر مقال: حكم قول جمعة مباركة وفضل يوم الجمعة في الإسلام وأقوال عن يوم الجمعة

حكم قول محمد بدون سيدنا في التشهد عند الشافعية

  • طبقا لمذهب الشافعية أنه يمكن القول سيدنا محمد عند التشهد حيث لا تعد صيغة مكروهة تؤدي لبطلان الصلاة.
  • فكلمة سيدنا دلالة على التوقير والاحترام عند ذكر اسم محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك فهي جائز قولها في الصلاة أثناء التشهد وعند الحديث عن الرسول في أي موضع آخر.
  • رأي الدكتور على فخر في معنى حديث “لا تسيدوني في الصلاة” أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان متواضعًا وهذا سبب النهي، لكن إذا تم قول سيدنا محمد أثناء التشهد لا بأس به ولا يبطل الصلاة.

حكم قول سيدنا محمد من منظور القرآن الكريم

آيات قرآنية كثيرة جاءت من الله عز وجل للتحذير من التعامل ومخاطبة الرسول، كما يخاطب العوام من الناس، ووجوب توقيره والتحدث عنه بأدب جم ومن أكثر الألفاظ التي تدل على الاحترام والتوقير لفظ سيدنا محمد، ومن هذه الآيات ما يلي:

  •  “لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضـاً “
  • “لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ”
  • “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم.”

ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: حكم حلق اللحية في المذاهب الأربعة وهل هي سنة أم فرض؟ وما هو مفهومها

من خلال ما سبق نجد أن التحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم لابد أن يكون بصيغة تدل على الاحترام والتبجيل لشخصه العظيم، قول سيدنا محمد جائز شرعا في جميع الأحوال سواء في الصلاة أو خارج الصلاة، امتثالا لأوامر الله عز وجل باحترام مكانة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

قد يعجبك أيضًا