حكم حلق شعر الجسم للرجال

حكم حلق شعر الجسم للرجال لا يحرم الشرع على الرجل أن يخفف أو يزيل شعر جسده، ومن ذلك الشعر الموجود في  البطن، أو الفخذين، أو الشعر الموجود في الكتف، والصدر، والظهر، والعلّة في عدمِ التحريم وجواز حلقه هو عدم وجود دليل في الشرع، أو نص يمنعَ إزالة شعر الجسم للرجال، فيبقى الأمر مطروق للرغبة الرجل في ازالة الشعر أو تركه.

حكم حلق شعر الجسم للرجال

  • فضل بعض العلماء عدم حلق شعر الجسم بالنسبة للرجال، وذلك من باب الاحتياط، وخاصة إذا كان هذا الشعر لا يتأذى منه الرجل، وقد أفتى الشيخ ابن عثيمين بجواز إزالة شعر الجسم للرجال، وخاصةً إذا كان الشعر كثيراً ومشوِّهاً لمنظر الجسم.
  • أما إذا لم يكن الشعر كثيرا فقد رأى تركه وعدم إزالته خِشية من أن يقعَ المسلم في ما يأمر به الشيطان، من تغيير في خلق الله، وقد رأى بعض العلماء أنّ إزالةَ شعرِ جسم الرجال مكروهةٌ، وحرّمها علماء آخرون، والصحيح هو إباحتها، لعدم وجود أي دليل على منعها.

وللمزيد من المعلومات عن عقوبة شارب الخمر في السعودية وحد شرب الخمر والحكمة من تحريمه أضغط على هذا الرابط : عقوبة شارب الخمر في السعودية وحد شرب الخمر والحكمة من تحريمه

ما هو الشعر المنهي عن إزالته

  • قد نهت الشريعة الإسلامية عن ازالة وحلق شعر الجسم للرجال في أماكن معينة عند بالنسبة الرجل أو المرأة، فعند الرجال لا ينبغي قص أو حلق اللحية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بإعفاء اللحية واسترخائها.
  • وكذلك الحال بالنسبة للمرأة، فقد نهت الشريعة الاسلامية المرأة أن تحلقَ أو تزيلَ شعر الحواجب، لأن النبي صلي الله عليه وسلم لعن النامصَة، والمتنمّصة.

ما هو الشعر المندوب إزالته

من أنواع الشعر الذي ندبتِ الشريعة الإسلامية إلى عدم تركه ولابد من إزالتِه واعتبِر من سنن الفطرة، هو حلق شعر العانة، ونتف شعر الإبط، وقص شعر الشارب، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم تلك الأنواع في الحديث الشريف حيث قال “الفطرةُ خمس الختانُ، والاستحدادُ، وقصُّ الشاربِ، وتقليمُ الأظفارِ، ونتفُ الآباطِ”، صدق رسول الله وقد نقل الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم كراهةَ تركِ ازالة شعر هذه المواضع أكثر من أربعينَ ليلة.

ينقسم الشعر في جسم الانسان إلى ثلاث اقسام

1-القسم الأول

  • ما نص الشارع على تحريم حلقه شعر الجسم للرجال أو ازالته، مثال علي ذلك اللحية بالنسبة للرجال، وكذلك ازالة بعض شعر الحاجب.
  • وهذا عام بالنسبة للرجال أو للنساء، ودليل الأول علي هذا الكلام ما ثبت في الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيها الأمر بإعفاء اللحى.
  • ومن هذه الأحاديث ما روي عن ابن عمر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى.
  • وفي رواية أخرى وأوفوا اللحى رواه مسلم، ودليل الثاني هو ما ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمات  والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن  المغيرات خلق الله، فقالت له امرأة في ذلك.
  • فقال مالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي كتاب الله عز وجل، قال الله سبحانه وتعالى “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا” والشاهد من الحديث قوله صلى الله عليه وسلم المتنمصة.
  • حيث اتفق أهل العلم في  شرح هذه اللفظة بأن معنى النمص هو الأخذ من شعر الحاجب، حتى يصبح رقيقًا.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن حكم الصلاة بالحذاء وحكم لبس الحذاء في الصلاة في عصر النبي وعصور الصحابة والتابعين والفقهاء من خلال الضغط على هذا الرابط : حكم الصلاة بالحذاء وحكم لبس الحذاء في الصلاة في عصر النبي وعصور الصحابة والتابعين والفقهاء

2-القسم الثاني

  • ما نصّ الشارع على جواز حلقة أو إزالته، وهو شعر الإبط، وشعر العانة، وقص شعر الشارب، ودليل هذا الكلام ما رواه البخاري، ومسلم.
  • وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “خمس من الفطرة الاستحداد، حلق العانة، والختان، وقص الشارب، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

3-القسم الثالث

المسكوت عنه بمعني لم يأتي نص بتحريم حلق شعر الجسم للرجال وازالته، او نص يجوز حلقة إزالته كشعر الصدر، وشعر الظهر، وشعر الفخذ، وشعر الساق، فهذا معفو عنه، فهو راجع إلى اختيار الإنسان نفسه، إن شاء أبقاه، أو إن شاء أزاله.

قص الشارب أفضل أم حلقة

  • هناك اختلاف بين العلماء رحمهم الله  في حكم حف الشارب بالكلية حتى تظهر البشرة من تحته، فالحنفية قولان في هذا الموضوع أحدهما للمتأخرين والآخر للمتقدمين، المسنون في الشارب عند بعض المتأخرين من مشايخنا أنه القص.
  • وقال الطحاوي قص الشارب حسن، والحلق أحسن، وقال فخر الإسلام البزدوي واحتج أصحابنا رحمهم الله بحديث أبي هريرة رضي الله عنه وابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى”، وإحفاء بمعنى الاستئصال، والقص محتمل، وذهب المالكية إلى عدم جواز حلق الشارب بالكلية.
  • قال الباجي في شرح الموطأ، روى ابن الحكم عن مالك ليس إحفاء الشارب حلقه، وأرى أن يؤدب كل من حلق شاربه، وروى أشهب عن مالك أن حلق الشارب من البدع، وذهب الشافعية في المذهب إلى المنع من حف الشارب، وأن السنة هي الأخذ من الشارب حتى يبدو طرف الشفة.
  • ودليل من قال بجواز الحف ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “جزوا الشوارب، وأرخوا اللِّحى، خالفوا المجوس”.
  • وما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “انهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى” فحملوا النهك والحف والجز على الاستئصال”، وأما دليل من ذهب إلى عدم جواز الاستئصال، فهو تفسير الجز والحف والنهك بالقص بما زاد عن طرف الشفة.
  • وبناءً على ما سبق، فقد تبين لنا أن الاختلاف بين العلماء في هذه المسألة قوي، ولذلك قال فيها بعض العلماء بالتخيير، وإن كنا نرجح أن التقصير أولى من الحف.
  • وذلك لما في رواية النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “خمس من الفطرة الختان، وحلق العانة، ونتف الإبط، وتقليم الظفر، وتقصير الشارب” فقد صرحت هذه الرواية بالتقصير، فتحمل عليها الروايات الأخرى.
  • أما بالنسبة لطرفا الشارب وهما السبالان، فقد اختلف العلماء أيضا في هل هما من الشارب أم من اللحية، فعند الشافعية والحنابلة هما من الشارب، وعليهم حكم ما علي الشارب، إلا أنه لا بأس عند الشافعية بترك السباتين، و الحنفية والمالكية في السبابتين قولان، القول الأول أنهما من الشارب، والقول الثاني أنهما من اللحية، وعلى القول الثاني يكون لهما حكم اللحية.

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول شروط لبس النقاب وحكم تغطية الوجه والكفين وهل يشترط لبس النقاب للمرأة نوصي بالاطلاع على هذا المقال : شروط لبس النقاب وحكم تغطية الوجه والكفين وهل يشترط لبس النقاب للمرأة

حكم حلق شعر الجسم للرجال

  • الحكمة الإلهية، قد تتساءل عن الحكمة الإلهية التي من أجلها أمرك الله سبحانه وتعالى بإزالة شعر الإبط وشعر العانة وورود ذلك في الأحاديث النبوية الشريفة، وللإجابة يجب أولا أن نذكر الحديث الشريف الذي حرص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم على إزالة شعر العانة وشعر الإبط.
  • فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “الفطرةُ خمسٌ أو خمسٌ من الفطرةِ الختانُ والاستحدادُ وتقليمُ الأظفارِ ونتفُ الإبطِ وقصُ الشاربِ”.
  • والحكمة الربانية من إزالة الشعر من الابط والعانة أن في إزالتها تحصيلاً تمام وكمال النظافة والطهارة، وذلك لما قد يصدر من روائح كريهة لو تُرك الشعر دون إزالة، بالإضافة إلى تحسين الهيئة، وتنظيف البدن جملة وتفصيلاً.

تحدثنا في هذه المقالة عن حكم حلق شعر الجسم للرجال، والشعر المنهي عن إزالته، والشعر المندوب إزالته، وأقسام الشعر في جسم الإنسان، وتحدثنا عن الشارب وهل القص افضل ام الحلق، و تعرفنا ايضا على الحكمة الإلهية في ازالة الشعر.

قد يعجبك أيضًا