حكم جلوس المطلقة مع طليقها

حكم جلوس المطلقة مع طليقها من المواضيع الهامة التي يبحث عنها كثير من الناس في مصر وفي العالم العربي، وهناك الكثير من الأقاويل في ذلك الأمر، ولكن يجب أن يكون المسلم والمسلمة على دراية كاملة بجميع أو معظم أمور الدين حتى لا يقعوا في معصية الله عز وجل، وسوف نوضح لكم اليوم من خلال موقع زيادة الإلكتروني حكم جلوس المطلقة مع طليقها في الإسلام.

حكم جلوس المطلقة مع طليقها

الأحكام في الدين نأخذها من دار الإفتاء في الأزهر الشريف، فهو منارة العلم الإسلامي في العالم، وفي السطور التالية سنوضح حكم جلوس المطلقة مع طليقها:

  • يعمل الأستاذ الدكتور محمد عبد السميع في دار الإفتاء كمدير للفروع الفقهية، وقال في حكم جلوس المطلقة مع طليقها بأنه أمر غير جائز.
  • وقال بمجرد قيام الزوج بتطليق الزوجة فإنه بهذا يعتبر رجلا غريبا عليها، ولا يجوز له أن يجتمع بها في أي مكان مغلق.
  • وكان الدكتور محمد عبد السميع قد بث فيديو عبر أحد وسائل التواصل الاجتماعي من أجل توضيح حكم جلوس المطلقة مع طليقها للناس.
  • وقال في هذا الفيديو أن الرجل الذي طلق زوجته يجب ألا يجلس معها وحده في مكان ليس به أحد، كما أنه أوضح أنه لا يجوز للزوج أن يخرج معها كذلك.
  • وأوضح أنها لا يجوز أن تجلس المرأة مع الزوج الذي طلقها ولو بأي حجة، فهو يعتبر رجل غريب عنها، ولكن إذا ردها مرة ثانية لعصمته يجوز كل شيء.

هل يجوز للمطلقة أن تعيش مع طليقها في منزل واحد

انتشر هذا السؤال مؤخرا بكثرة، وبعد أن أوضحنا حكم جلوس المطلقة مع طليقها، سنوضح الإجابة على ذلك السؤال في السطور التالية:

  • قال المتحدث الرسمي لدار الإفتاء في الأوقات الماضية أن ما جاء في الشرع، هو أن المرأة عندما تتطلق طلقة بائنة من زوجها فإنها تصبح أجنبية، وبالتالي لا يجوز لهما الاختلاط ببعضهما.
  • ولكن يقول الشرع أن الزوجة يجب أن تبقى في بيت زوجها حتى تنقضي فترة العدة ولكن يجب أن يكون هناك حائل بين الزوج والزوجة في تلك الحالة.
  • وذاك حتى يتم منع الخلو بينهما في حالة كانوا في منزل واحد أثناء فترة العدة، ولا يجب أن يلتقوا لقاء الأزواج.
  • وكما نعلم أن القرآن فيه كثير من الأحكام ودار الإفتاء تأخذ معظم الأحكام الخاصة بالدين من القرآن الكريم، وبالفعل استندت دار الإفتاء في حكم جلوس المطلقة مع طليقها إلى الآتي:

بسم الله الرحمن الرحيم ” َيا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا” صدق الله العظيم.

الدليل على حكم عيش المرأة مع طليقها في فترة العدة

بالتأكيد دار الإفتاء لن تطلق أيا من الأحكام الدينية بغير دليل، فهناك دليل على كل شيء، فقد استشهدت دار الإفتاء في أن المرأة المطلقة يجب أن تظل في بيت زوجها حتى انقضاء فترة العدة، بالقرآن الكريم في الآية التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم” أسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى” صدق الله العظيم.

في الآية الكريمة السابقة يوضح لنا الله عز وجل أن المرأة يجب أن تبقى طيلة فترة العدة في بيت زوجها، ويكون عليه النفقة الكاملة لها، من ملبس ومأكل ومشرب.

حجة الأطفال في عيش المرأة المطلقة مع طليقها

  • كان هناك سؤال متداول على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص ذلك الشأن، وكان لابد من قيام دار الإفتاء بدورها وتوعية الناس وتثقيفهم في دينهم.
  • كتبت إحدى الزوجات على موقع التواصل الاجتماعي، أنها قد تم طلاقها من زوجها طلاقا بائنا بينونة كبرى، وكانت هذه المرأة لديها 5 أطفال من زوجها الذي طلقها.
  • ومثلها مثل أي زوجة كانت تعيش معه في المنزل، ولكن بعد الطلاق تركت المنزل وذهبت لمنزل أبيها.
  • ولكن فيما بعد عادت إلى بيت زوجها وذلك من أجل تربية الأولاد، وهنا السؤال هل هذا جائز أم حرام؟ مع العلم أنها كانت تريد العيش من أجل الأطفال.
  • وكان أحمد محمد عبد العال مفتي الجمهورية قد قام بالرد على ذلك السؤال قبل وفاته.
  • وأكدوا الفتوة أن الله عز وجل أمر الزوجات بعظم الخروج من البيوت وكذلك الأزواج، وهذا الشيء ينتظم المبتوتة والرجعية، ويشمل الطلقة الأولى والثانية والثالثة.
  • وبعد أن تنتهي فترة العدة على الزوجة أن تترك بيت زوجها وتتوجه إلى بيت أبيها، وذلك لأن الشرع يحرم أن تختلط المرأة بالأجانب، والزوج في تلك الحالة يعتبر من الأجانب.

دليل من السنة النبوية في عيش المرأة مع طليقها

رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بحر العلم في الدين لكل مسلم، وكانت هناك أحاديث صحيحة تدل على عدم جواز عيش المرأة مع الأجانب كما نوضح لكم فيما يلي:

قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ»

والحمو في هذا الحديث الشريف معناه أحد الأقارب سواء أقارب الزوج أو أقارب الزوجة، فإذا كان محرم أن يدخل على المرأة القريب من غير المحارم، فكيف سيدخل على المرأة شخص أجنبي.

وبعد أن قام الزوج بتطليق زوجته، وانتهت فترة العدة ولم يعيدها له، فيصبح شخص أجنبي لا يجوز له رؤية زوجته أو طليقته مرة أخرى.

نصائح من دار الإفتاء

  • كان لا بد من دار الإفتاء أن تنصح المطلقات وكذلك أزواجهم السابقين بعض النصائح، وذلك حتى لا يقعوا في معصية الله عز وجل.
  • نصحت دار الإفتاء الزوج بأن يبتعد عن المطلقة المبتوتة، ونصحته بعدم الجماع بها لأنه محرم شرعا.
  • ونصحت كذلك دار الإفتاء بأن تترك المطلقة بيت زوجها وتتجه إلى بيت أبيها في حالة انتهاء العدة.
  • وأوضحت دار الإفتاء أن الأطفال حجة من أجل العيش مع الزوج السابق في منزل واحد فهذا محرم شرعا، لأن الزوج أصبح أجنبيا ولابد من الابتعاد عنه.
قد يعجبك أيضًا