حكم الحلف بالطلاق عند الغضب

حكم الحلف بالطلاق عند الغضب فكثيراً ما تتساءل الزوجات حول حلف زوجها ليمين الطلاق عند الغضب الشديد، وحكم الشرع في هذا الأمر، وهل يجوز الرجوع عنه أم لا، وخاصة أن الفقه الإسلامي لا يشير إلى استخدام هذه الكلمة بكثرة في الحياة اليومية بين الأزواج، وسوف نتناول في هذا المقال عبر موقع زيادة حكم الحلف بالطلاق عند الغضب، وما هي الكفارة التي تناسب يمين الطلاق عند الغضب.

أحكام الطلاق في الشرع

حكم الحلف بالطلاق عند الغضب

يوجد أربعة أحكام شرعية للطلاق وهم كالآتي:

ولمعرفة هل يجوز وقوع الطلاق على الحامل أم لا يتم قراءة هذا الموضوع: متى وهل يقع الطلاق على الحامل

1- الطلاق الرجعي

في هذا النوع من الطلاق يمكن للزوج أن يعيد زوجته إليه قبل أن توفي عدتها، ولكن بعد انتهاء فترة 3 شهور على الطلاق، فحينها يصبح الطلاق يدخل ضمن حكم البينونة الصغرى.

2- البينونة الصغرى

يكون هذا النوع من الطلاق من خلال نطق عبارة الطلاق على مرتين كأقصى حد، ويكون فيه لا يمكن إرجاع الزوجة خلال فترة عدتها، وهذا النوع تدخل فيه عدة أحكام وهي:

  • يمكن إرجاع الزوجة قبل إتمام فترة العدة (3 شهور) ويكون ذلك من خلال عقد جديد بمهر جديد أيضاً.
  • يمكن أن يدخل حكم الطلاق في حكم البينونة الكبرى ويكون ذلك بعد إتمام فترة 3 شهور.

3- طلاق البينونة الكبرى

يأتي هذا النوع من الطلاق بعد نطق الزوج للطلقة الثالثة، وهنا يفرض على الزوجة أن تتزوج من رجل آخر غير زوجها الذي قام بتطليقها ثم تعود لزوجها مرة أخرى إن أرادت ذلك.

ولمزيد من المعلومات عن حكم الطلاق ثلاث مرات في وقت واحد اقرأ هذا الموضوع: ما حكم الطلاق ثلاث مرات في وقت واحد

4- طلاق القاضي

هو طلاق يقع من خلال القاضي في المحكمة ويكون ذلك بناء على العديد من الأسباب منها غياب الزوج أو اختفائه.

حكم الحلف بالطلاق عند الغضب

إن حلف الزوج بالطلاق من الأمور المذمومة في الشرع، وحتى إن كان هذا الحلف باليمين في حالة غضب الزوج، حيث أن الغضب نفسه من الأمور المذمومة، حيث أنه من الشيطان، ولهذا يدعونا الشرع لضرورة الاتجاه للوضوء في حالة الغضب، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ولهذا يرى العلماء أن حكم الطلاق في حال الغضب والذي يكون نيته ليست الطلاق يكون يميناً لا يقع به طلاق.

إلا أن بعض العلماء يرون ضرورة وجود كفارة لهذا اليمين إذا كان معلقاً على شيء، إما إذا كان طلاق غضب فلا يقع اليمين إذا كان حد الغضب يصل بصاحبه إلى أنه لا يعي ما ينطق به، حيث أن الفقه الإسلامي لا يقوم على أساس استخدام كلمة الطلاق في المعاملات اليومية.

ولمعرفة المزيد عن حكم طلاق الغضبان عند المذاهب الأربعة يوصى بقراءة هذا الموضوع: حكم طلاق الغضبان عند المذاهب الاربعة وأنواع الغضب

كفارة يمين الطلاق عند الغضب

إن الطلاق من الأمور الهامة والتي لها عواقب وخيمة على الأزواج، والأبناء أيضاً، لهذا يجب على الزوج أن يلتزم بعدم نطق هذه الكلمة سواء في حالات الغضب أو المزاح، حيث يعد هذا التصرف من باب التلاعب والاستخفاف بأحكام الله عز وجل، وأيضاً يعد ذلك مخالفة لسنة النبي.

لهذا فإن نطق الرجل بكلمة الطلاق مثل “أنت طالق” أو ما يماثلها من العبارات التي تكون واقعة تحت شرط فهذا يعرف باسم الطلاق المعلق، وفي هذه الحالة أجاز بعض فقهاء وعلماء الشرع وقوع الطلاق في حالة عدم تحقق الشرط، وهذا يعني عدم بقاء الزوجة في عصمة زوجها.

إلا أن هناك بعض العلماء منهم ابن تيمية أجمعوا على وجود بعض التفصيل في هذا الأمر، أي أن تفصيل الأمر يعود إلى نية الرجل التهديد والتخويف أو التكذيب، ففي هذه الحالة لا يقع الطلاق، وعليه أن يقوم بالتكفير عن يمينه عند الحنث، ولكن في حالة أن النية هي وقوع الطلاق فيكون وقوع الطلاق أمر حتمي وتصبح الزوجة خارج عصمة زوجها، ويكون الحكم طلقة واحدة.

ولتفاصيل أكثر حول كفارة يمين الطلاق بالثلاثة عند الغضب يمكنك قراءة هذا الموضوع: كفارة يمين الطلاق بالثلاثة عند الغضب وأحكامه الشرعية

وفي ختام موضوعنا فقد قدمنا لكم حكم الحلف بالطلاق عند الغضب وما هي كفارة يمينه، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم بما قدمناه لكم من معلومات حول ذلك الموضوع.

قد يعجبك أيضًا