حكم عن الأم

حكم عن الأم نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه مما لاشك فيه أن الأم عظيمة قد وصانا رسول الله عليها وتم ذكرها في القرآن الكريم أكثر من مرة، لأن الأم تتعب وشيالة هموم وحمالة الأسية وعندها استعداد أن تضحي بنفسها من أجل أولادها  ولا تنتظر مقابل، فالأم مدرسة تعلم وتربي أولادها وهى الصدر الحنونة ولا يوجد أحن من الأم على أولادها، حيث من الأفضل اللجوء إلى الأم فهي التي تخاف عليك وتهون عليك الكثير وتزيح عنك الهموم  بالإضافة إلى كونها السبب ف وجودك على قيد الحياة ولذلك سوف نعرض في هذا المقال كلمات عن الأم كالتالي:

حكم عن الأم

يجب علينا البر بالوالدين ورعايتهم كما أوصانا الله تعالى عند قولها ” ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير” فهذه الآية تؤكد على أهمية رعاية الأم والبر بها حيث كان الأنبياء يرعون والديهم ويحسنون إليهم، فالأم هي جنة على الأرض، لأنها تقوم ببذل كل ما في وسعها لتجعل أولادها سعداء حتى ولو على حساب سعادتها.

فالأم لا يمكن تعويضها أبداً لأنها أعظم من أي شيء والدليل على ذلك أن الله ربط شكر الإنسان إليه بشكر الوالدين وتدل الآية الكريمة على ذلك وهى ” أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير” .

والأم عليها تربية أولادها ورعايتهم ولذلك فعلى الأبناء واجب نحو الأم لرعايتها   فلا شيء يكفي حقها عليك، ولذلك يجب على الأبناء البر بوالديه والإحسان بهم حتى يفعلوا ما وصانا الله به بالبر بهم.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: حديث الرسول عن الأم والفرق بين البر وطاعة الوالدين

الواجب المترتب على الأبناء تجاه والدتهم

هنا أكثر من واجب على الأبناء فعله تجاه الأم فهناك واجب معنوي وواجب مادي بالإضافة إلى الواجب بعد رحيل الأم.

الواجب المعنوي

فالواجب المعنوي يعني فعل الأشياء الغير مادية أي على الأبناء القيام بتوفير سيل للتعليم بأمهم حتى تتعلم كل شيء خاصةً إذا كانت لم تكمل تعليمها في الماضي، بالإضافة إلى جعلها سعيدة برؤية أولادها صالحين في مجتمعاتهم يفعلون ما أوصانا الله به  وما تربوا عليه منذ طفولتهم، سداد ديون الأم والقيام برعايتها دائماً ومعاملتها معاملة طيبة وباحترام.

كما يجب معاملة الأم بحنان وتهوين عليها الهموم والحزن والصبر عليها في حالة غضبها، ويجب الاستماع إليها دائماً والاهتمام بأقوالها وسماع حديثها وعدم الانشغال عنها، بالإضافة إلى وجوب عدم أذية الأم أو فعل شئ من الممكن أن يلحق الضرر للأم.

الواجب المادي

فالواجب المادي يمكن تحقيقه بأكثر من طريقة مثل:

تقديم المساعدة المالية للأم وتلبية احتياجات الأم إذا كانت في حالة للأبنائها، كما من الممكن أن يتم تقديم الهدايا للأم مما يجعلها سعيدة وفرحة.

كما يمكن التعرف على المزيد من خلال: رضا الله من رضا الوالدين وكيفية بر الوالدين بالشكل المناسب

  الواجب تجاه الأم بعد انقضاء عمرها

إن الواجب تجاه الأم من الأبناء لا ينتهي أبداً فعلى الأبناء  حيث يجب على الأبناء التصدق على روح والدتهم والمحافظة على صلة الرحم بالأقارب والسؤال عليهم كما يجب سداد الديون التي كانت دين على الأم  بالإضافة إلى عدم التوقف عن الدعاء للأم بأن يغفر الله ذنوبها ويدخلها الجنة.

فضل وأجر بر الأم

إن الله يحب من يحسن لأمه ويعاملها معاملة حسنة، لذلك يجب البر بالوالدين وفعل كل شيء يجعل الأم راضية عن الأبناء مما يجعلها سعيدة برؤية أبنائها بارين بها ويحافظون على كسب رضاها عليهم ومن الفضائل والأجور لمن يكون بار بأمه:

  • يستر الله عيوبه.
  • يكسب حب الله سبحانه وتعالي.
  • يقبل الله دعوات من يحسن معاملة أمه ويرزقه رزقاً واسعاً.
  • كما يحصل على رضا الله عليه.
  • كما يمنحه الله جنة عريضة كعرض السماوات والأرض بالإضافة إلى أن اللخ يغفر ذنوب من يبر بوالديه.

كما يمكن التعرف على المزيد أيضًا عبر: مقال عن بر الوالدين مقدمة وعرض وخاتمة وموضوع عن بر الوالدين قصير للأطفال

عقوق الأم

إن عقوق الأم أمر شائع جداً وخاصةً في الأونة الأخيرة، وهو عقوق الأبناء لأمهاتهم وعدم احترامهم ورعايتهم وعدم البر بها فهذا كله يرجع لعدة أسباب  منها:

  • استخدام اليد في الضرب.
  • عدم القرب من الله مما يجعلهم لا يلتزمون بدين الله سبحانه وتعالى.
  • عدم الالتزام بالأخلاقيات واحترام الأم وانعدام الوازع الديني في نفوسهم.
  • انشغالهم عن الدين والقرب من الله ولهوهم في متاع الدنيا.

فقد أوصانا الله ورسوله بالبر بالوالدين والإحسان بهم وعدم عقوق الوالدين ومن الجدير بالذكر صور العقوق ومنها:

العلو في الصوت أثناء الحديث، واستخدام اليد والضرب بالإضافة إلى شتم الأمهات وعدم احترامهم، لذلك فالذين يقوموا بإهانة الأمهات بأي شكل من الأشكال لأن لهم غذاباً شديداً في الأخرة ولم يكرمهم الله في الحياة، بالإضافة إلى حرمانهم من بركة العمر والرزق والأولاد.

وبناءً على ذلك فيجب أن يقوم الأبناء بالبر بالوالدين والتوبة إلى الله وطلب المغفرة وكسب رضا الوالدين مرة أخرى وأن يبذل كل الجهد

للحفاظ على رضا الوالدين وحبهم ويتوب الله عليه

أجمل كلام عن الأم

” أمي لا توجد في العالم وسادة أنعم من حضن الألم، ولا وردة أجمل من ثغرها”.

كما يوجد قول أخر يوضح أهمية الأم في حياتنا وعظمتها وللدلالة على أن الأبناء يتعلمون المبادئ في الحياة من الأم وإنها نور الحياة، بالإضافة إلى أن الأم في كفة والعالم كله في كفة أخرى فالاختيار يكون لكفة الأم وأن الطيبة تكون في قلب الأم ويوجد قول يجعل الجميع يشعر به وهو ” كل من أنا وكل ما أريد أن أكونه مدين به لأمي”

وهذا يدل على الحب الشديد الذي يجب أن يكون للام لأن أول من يستحق الحب والمعاملة الحسن والبر بها هى الأم، فجميعنا مدينين للأم بكل ما فينا فيكفي دعاؤها لنا في صلواتها ودائماً تتمني لأولادها كل الخير فالأم شمعة مقدسة تضئ كل ليل، وجميعنا لا نرتاح إلا في حضن أمنا لأنها تنسينا همومنا وتحمله عنا فحب الأم هو الباقي رغم كل شئ، بالإضافة إلى أنه لا يوجد فرحة تعادل فرحة الأم بأبنائها، كما يوجد قول أخر وهو ” إذا صغر العالم كله فالأم تبقى كبيرة”.

ومن الجدير بالذكر أن فراغ الأم لا أحد يستطيع أن يملأه لأن الأم لا تتعوض بأحد أبداً كقول عمر طاهر الذي قال ” هناك فراغات يتركها الراحلون فراغات لا يمكن أن تملؤها بشخص آخر، فالفراغ الذي يتركه رحيل الأم لا تملؤه حبيبة والفراغ الذي تتركه الحبيبة لا يملؤه صديق، والفراغ الذي يتركه صديق لا يملؤه صديق آخر الأشخاص كالألوان إذا رحل عن حياتك اللون الأحمر قد يهون عليك اللون الأخضر بعض الألم، لكنه مهما كان مخلصاً لن يصبح أحمر في يوم من الأيام” لذلك فالأم لا تتعوض بأي إنسان أخر فالكثير من الممكن أن يهونوا عليك ولكن لا يستطيعوا أن يكونوا أمهات لأن الأم لا تتعوض.

وبذلك نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال الذي احتوى على عنوان مهم وهو حكم عن الأم ودلالة عظمة الأم كما تم ذكره وكما وصانا الله سبحانه وتعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم  للبر بالوالدين ورعايتهم واخترامهم وعدم عقوقهم لأن من يفعل ذلك يكون له عذاباً شديداً في الأخرة ويعاقبه الله في الدنيا.

قد يعجبك أيضًا