حكم الصفرة والكدرة قبل الحيض أو بعده

حكم الصفرة والكدرة قبل الحيض أو بعده يختلف حسب الحالة، فبعض الأقوال تقول أنهم يكونا متصلان بالحيض والبعض الآخر يخالفه الرأي، والصفرة والكدرة عامة هما دم أصفر كماء الجروح أو ما يعرف “بالصديد أو متكدرة بين الصفرة والسواد وهما ليس من ألوان الدم، وتنزل قبل أوان الحيض أو حتى بعدها، وذلك ما سنتعرف عليه اليوم من خلال موقع زيادة.

حكم الصفرة والكدرة قبل الحيض أو بعده

حكم الصفرة والكدرة قبل الحيض أو بعده

أثارت الصفرة والكدرة حيرة كثير من النساء، حيث ترى كثير من النساء الكدرة قبل موعد الدورة الشهرية فتظن أنها دم من دماء الدورة الشهرية فتتوقف عن الصلاة أو الصوم أو تتوقف عن فعل أي شيء يمنع عنها في خلال تلك الفترة من الشهر، والكدرة عادة لها حالتان:

الحالة الأولى: إذا كانت متصلة بالحيض وجاءت مصحوبة بآلام الحيض ومغصه وكل ما يصيب المرأة في تلك الفترة ما قبل الحيض، ونزل بعدها دم الحيض، فتُعد حينها جزء من دورتها الشهرية، فتمنع عن الصلاة أو الصوم.

الحالة الثانية: إذا كانت منفصلة ولا تتصل بالحيض ولا يصاحبها أي آلام من آلام الحيض ولا مغصه، فعندها لا تعتبر حيضًا ويصح لها الصوم والصلاة، وبالرغم من ذلك فخروجها ناقض للوضوء.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم صلاة الفجر بعد طلوع الشمس متعمدًا

حكم الصفرة والكدرة بعد الحيض

في مذاهب علماء الدين تعتبر الصفرة والكدرة حيض في فترة العادة الشهرية، وذلك إن اتصلت الصفرة والكدرة بدم الحيض فإنها تُعد حيضًا، فكان يبعث النساء إلى عائشة -رضي الله عنها- بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة فتقول: انتظرن لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء.

فإذا هذه الصفرة قليلة أو كثيرة ما دامت متصلة بدم الحيض فإنها تأخذ أحكامه، ولكن اختلف علماء الدين في حكم الصفرة والكدرة إذا نزلت بعد مرور أيام العادة الشهرية هل تعتبر حينها حيضًا وخاصة إذا لم تتكرر أم يجب أن تتكرر، والذي قاله الكثير من الفقهاء أنه لا يترك أن تتكرر.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم تقبيل الفرج لابن باز

أشهر أقوال الشيوخ في حكم الصفرة والكدرة قبل الحيض أو بعده

حين تأتي الكدرة قبل نزل دم الحيض بيوم أو يومين وتكون مصحوبة بآلام الحيض ثم ينزل الدم في اليوم الثالث، فتعد من جزء من الحيض.

وهذه أشهر أقوال الشيخ ابن باز رحمه الله في هذه المسألة، ولكنه فرض شرطًا مهمًا وهو الاتصال فقط حيث لم يشترك وجود آلام الحيض.

أما عن  قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في حكم الكدرة والصفرة قبل الحيض أو بعده، فهو عدم اعتبار الكدرة أو الصفرة حيضًا مطلقًا.

كما سألت إحداهن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم امرأة تأتيها الكدرة لمدة سبعة أيام، ثم يخرج بعدها مباشرة دم صرح يظل بقية الشهر ثم تطهر منه لمدة ثلاثة أشهر.

فأجابها الشيخ بأن الدم يعتبر كله حيض، والكدرة لا دل على شيء  على الاطلاق.

كما قيل من أحد الفقهاء كالحنيفية والحنابلة أن الصفرة والكدرة في وقت الدورة الشهرية عند النساء يُعدان حيض، وذلك عند نزول الصفرة والكدرة  في بداية الحيض.

كما أضاف المالكية والشافعية في هذا الحكم، أن الصفرة والكدرة حيض مطلق، أو في زمن الإمكان، وذلك يشمل نزولهما قبل الحيض، كما لا يخفى.

روى مالك في الموطأ عن أم علقمة أنها قالت: “كَانَ النِّسَاءُ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ بِالدُّرْجَةِ فِيهَا الْكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ مِنْ دَمِ الْحَيْضَةِ يَسْأَلْنَهَا عَنْ الصَّلَاةِ فَتَقُولُ لَهُنَّ لَا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ تُرِيدُ بِذَلِكَ الطُّهْرَ مِنْ الْحَيْضَةِ “. وصححه الألباني في ” إرواء الغليل”

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم نسبة النعم لغير الله

الوقت الصحيح لاغتسال المرأة من الحيض

فإذا قامت المرأة بالاغتسال في حالة وجود الصفرة فلا تعد الصفرة حينها منفصلة عن الحيض، فمن المفترض عليها الاغتسال بعد انقطاع الحيض وما يصحبه من نزول صفرة أو كدرة، وذلك حين ترى إحدى علامتي الطهر، وهما الجفاف أو القصة البيضاء.

فإذا لم تعلم وحدث ذلك بسبب قلة خبرتها في هذه الأمور ثم تبين لها الصواب، فيجب عليها الاغتسال مرة أخرى، وأداء صلوات الأيام الماضية التي قامت بأدائها بعد انقطاع الحيض وقبل الاغتسال منه.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم الكلام الفاحش بين الزوجين وحكمه في نهار رمضان

هكذا نكون قدمنا لكم موضوع اليوم المتعلق بحكم الصفرة والكدرة قبل الحيض أو بعده وما يتعلق بهذا الموضوع من أشهر أقوال الشيوخ في حكم الصفرة والكدرة قبل الحيض أو بعده، وحكم الصفرة والكدرة بعد الحيض، والوقت الصحيح لاغتسال المرأة من الحيض.

قد يعجبك أيضًا