حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج

حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج من أهم الموضوعات التي ينبغي أن نسلط الضوء عليها حيث تحدث العديد من حالات الطلاق لهذا السبب وسنوضح ذلك عبر موقع زيادة.

اقرأ أيضًا: ما حكم المرأة التي تغضب زوجها؟

حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج

حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج

هناك عدة فتاوى للعديد من علماء الدين فهناك رأي يوضح أن الشرع قد أباح للزوج أن يتزوج على زوجته مادام في استطاعته أن يعدل بينهما.

  • مستدلين بذلك في قوله تعالى:

(فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً) النساء:5.

  • وأوضحت تلك الفتوى أنه بما أن الشرع قد أحل للزوج أن يتزوج بأخرى فلا يجوز للزوجة أن تمنع ما أحل الله تعالى.
  • ولكن من الممكن أن تحاول الزوجة بالبحث عن الأسباب التي؟ أدت بزوجها إلى هذا الزواج وتحاول التجمل له والاهتمام به فقد يكون ذلك سبب في رجوعه عن تلك الزيجة الأخرى.
  • كما أوضحوا في حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج أيضا أنه لا يجوز للزوجة أن تطلب الطلاق بمجرد علمها أن زوجها قد تزوج عليها.
  • ولا يجوز ذلك إلا في حالة أن هذا الزواج يسبب لها ضررا شديدا، كما أنها لا يجب أن تطلب الطلاق إلا بعد تفكير عميق.

1- رأي الإمام ابن باز في تذمر النساء من تعدد الزوجات

أوضح الإمام أنه عندما تقوم الزوجة بأن تتذمر على زوجها وتطلب ترك بيتها بسبب زواجه من امرأة أخرى.

  • ولكن للمرأة أن تعترض على زواج زوجها في حالة أن الزوج يقصر في حقها ويظلمها ولا يطبق العدل في علاقته معها.
  • بينما في حالة أن الزوج يعدل مع زوجته ويعاملها بالمعروف فينبغي عليها الصبر فيقول الله تعالي:

(فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)

النساء.17.

  • وأيضا يقول الله تعالى في كتابه العزيز:

(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)

البقرة 216.

  • فهي لا تعلم فمن الممكن أن يكون هذا الزواج خير لها عندما يقارن بينها وبين زوجته الثانية ويعرف قيمتها.
  • فقد جاءت في الفتوى أيضا ردا على إحدى السيدات حديث الرسول صلي الله عليه وسلم:

(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.)

  • وهذا ينطبق على النساء فتوضح الفتوى أنه ينبغي أن تحب الزوجة لغيرها ما تحب نفسها وتحب سعادة غيرها.

اقرأ أيضًا: ما حكم المرأة التي تكلم غير زوجها؟

2- رأي الشيخ ابن عثيمين في منع المرأة زوجها من الزواج بأخرى

جاءت في رد للشيخ ابن العثيمين عندما سألت إحدى السيدات أنه يحق للرجل أن يتزوج مرة أخري وقتما يريد:

  • فله الحق أن يتزوج أربع مرات كما أحل له الدين كما جاء نصا في القرآن الكريم ذكرناه سابقا.
  • فللزوج فقط الحق في التعدد وليس للزوجة أي حق في ذلك الأمر وهذه حكمة المولى عز وجل.
  • وقد جاء في فتوى حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج أنه يحق لها في حالة واحدة فقط.
  • وهي أن تكون الزوجة وضعت في عقد الزواج شرط ألا يتزوج الزوج عليه كما جاء في حديث رسول الله صلي الله علية وسلم:

(إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج).

  • ولكن إن لم توجد شروط فلا يحق للمرأة أن تمنع زوجها من الزواج ولا يحق لها أن تطلب منه أن يطلق زوجته.
  • كما جاءت في الفتوى أيضا أنه لا يحق لها أن تطلب الطلاق لنفسها كما جاء في الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(إن مَنْ سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة).

3- رأي دار الإفتاء في حكم منع الرجل من التعدد إلا بإذن القضاء

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن كلا من أمر الطلاق وتعدد الزوجات هما بيد الزوج في الأصل كما جاء في الشريعة الإسلامية:

  • كما قالت دار الإفتاء أنه لا يتم الرجوع إلى القضاء في بداية عقد النكاح ولكن عند إلحاق الضرر وحدث نزاع بسبب تلك الأمور.
  • وأضافت دار الإفتاء مؤكدة أن الشرع أباح للرجل أن يتزوج أكثر من واحدة ويمكنه أن يجمع بين أربع نساء.
  • ولكن ما جاء في فتوي دار الإفتاء في حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج بأن الإسلام شرع للرجل التعدد بين الزوجات ولكن بشرط أن يكون لديه القدرة المالية.
  • كما يشترط أن يطبق الزوج أيضا العدل بين نسائه، فإذا كان الزوج عالم بأنه ليس لديه القدرة على العدل في شؤون الحياة المادية والمعنوية وتزوج فيكون بذلك أثم.
  • فقد جاء في قوله تعالى:

﴿فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة﴾.

  • وقوله صلى الله عليه وآلة وسلم:

«إذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل، أو ساقط).

  • وأكدت دار الإفتاء أنه يحق للزوجة طلب الطلاق من زوجها في حالة وقوع ضرر عليها بسبب زواجه من أخرى.
  • كما جاء في فتوى لدار الإفتاء المصرية أن إباحة الطلاق بيد القضاء بدون علم الزوج هو خارج عن الأصل الديني.
  • حيث أن للزوج الحق الأول والأخير كما جاء في قوله صلى الله عليه وآلة وسلم:

«يا أيها الناس، ما بال أحدكم يزوج عبده أمته، ثم يريد أن يفرق بينهما، إنما الطلاق لمن أخذ بالساق».

أخرجه ابن ماجه في “سننه”.

  • ولكن قام علماء الدين ومعهم مفتي الديار المصرية السابق الشيخ محمد عبدة بعد البحث والدراسات بتقييد ذلك الحق حفاظا علي حق الزوجة والأولاد.
  • ولكن في حدود ضيقة عندما تقدم الزوجة مدى الضرر الواقع عليها بسبب إقدام الزوج على الزواج من امرأة أخرى.

اقرأ أيضًا: ما هو حكم المرأة التي لا تسمع كلام زوجها؟

 4- رأي الفقهاء في وضع الزوجة شرط عدم التعدد في عقد الزواج

استدل علماء الدين في تلك القضية بالأحاديث السابقة التي تم ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وأيضا أقاويل الصحابة فقد جاء:

  • قول ابن قدامة رحمه الله:

«إذا اشترط لها أن لا يخرجها من دارها أو بلدها، أو لا يسافر بها، أو لا يتزوج عليها: فهذا يلزمه الوفاء به، فإن لم يفعل فلها فسخ النكاح».

  • روي هذا عن عمر وسعد بن أبي وقاص وعمرو بن العاص رضي الله عنهم.
  • ومن ذلك نستدل أنه يحق للزوجة أن تشترط في البداية عدم الزواج من أخرى فهو صحيح وجائز.
  • ولكن أختلف العلماء فيما بينهم في ذلك بأنه إهدار لحق الزوج الذي أباحه الله له ولكن ما وضح حد لذلك الخلاف رأي الإمام أحمد رضي الله عنه.
  • وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للذي قضى عليه بلزوم ما شرطته عليه زوجته،

فقال الرجل: إذاً يطلقني ؟!فقال عمر: مقاطع الحقوق عند الشروط.

  • وأيضا قال ابن القيم رحمه الله:

«يجب الوفاء بهذه الشروط التي هي أحق أن يوفيها، وهو مقتضى الشرع والعقل والقياس الصحيح؛ فإن المرأة لم ترض ببذل بضعها للزوج إلا على هذا الشرط، ولو لم يجب الوفاء به؛ لم يكن العقد عن تراض، وكان إلزاماً بما لم يلزمها الله به ورسوله».

  • وهذا يوضح حق الزوجة في وضع شرط عدم الزواج للرجل في بداية عقد نكاحها ولا ينبغي أن يخل الزوج به.

اقرأ أيضًا: ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها

حكم طلب المرأة الطلاق بسبب زواج زوجها من امرأة أخرى

حكم طلب المرأة الطلاق بسبب زواج زوجها من امرأة أخرى

جاء في تصريح للدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق أنه لا إثم على المرأة التي تطلب الطلاق من زوجها بسبب زواجه:

  • وعلل بذلك أن لكل عصر عاداته وخصائصه واستدل الإمام بذلك على قول الرسول صلى الله عليه وسلم
  • وأكمل حديثه أنه

(بالرجوع لسُنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، نجد أنه عندما قالت امرأة له: يا رسول الله إني أكره الكُفر بعد الإيمان، ولا أطيق زوجي هذا،

فقال لها ردي إليه الحديقة، وليُطلقك».

  • مشيرًا إلى أنه من هنا يُتاح للمرأة هذا الطلاق، فإذا طلبته لا تكون آثمة لأنها تكون في حال يُرثى لها.

رأي الفقهاء في شروط تعدد الزوجات

رأي الفقهاء في شروط تعدد الزوجات

من أولى الشروط التي وضعتها الشريعة الإسلامية في تعدد الزوجات هو عدم جمع الرجل لأكثر من أربع نساء في نفس الوقت:

  • ومن شروط التعدد أيضا أن يكون لدي الرجل القدرة على الإنفاق على جميع زوجاته بدون أن يظلم إحداهن.
  • فمن أهم شروط الزواج للرجل أن يكون لديه القدرة على الإنفاق فقد جاء في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:

«يا معشَرَ الشَّبابِ، مَنِ استطاع منكم البَاءَةَ فلْيتزوَّجْ).

  • ومن أهم شروط التعدد بين الزوجات هو العدل والمساواة بينهم فقد قال الله تعالى:

(فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذلك أدنى أَلَّا تَعُولُوا).

  • قال الله -تعالى-:

«وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا).

  • ومن شروط التعدد في الزوجات أيضا أن يمتلك الزوج القدرة الجسدية التي تمكنه من إعفاف زوجته.
  • ومن أهم شروط التعدد في الزواج ألا تشغله زوجته عن أمور دينه والتقصير من أداء عباداته.

اقرأ أيضًا: حكم عن المرأة الصالحة

وفي النهاية نكون قد وضحنا بالتفصيل آراء علماء الدين في حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج وجوانب ذلك الموضوع.

قد يعجبك أيضًا