مفهوم متلازمة الاجترار

إن معرفة مفهوم متلازمة الاجترار يساهم في معرفة توابع تلك المتلازمة، حيث تعد هذه المتلازمة من المتلازمات التي تصيب فئة قليلة من الناس، كما أن هناك صعوبة كبيرة في تشخيصها بوضوح.

يكون للإصابة بهذه المتلازمة العديد من المضاعفات، لذلك سنقوم بالتعرف على مفهوم متلازمة الاجترار وكل ما يخص هذه المتلازمة هنا من خلال موقع زيادة.

مفهوم متلازمة الاجترار

عند التعرف على تعريف حالة الاجترار نجد أن أكثر المصابين بها من الرضع، وتقوم العديد من الدراسات العلمية الخاصة بتلك الحالة، ونجد أن المصطلح العلمي لها هو rumination disorder، وتكون هذه المتلازمة عبارة عن اضطراب نادر جدًا ويحدث للطفل باستمرار.

يقوم المرضى المصابين بتلك المتلازمة من الكبار والصغار بعدم القدرة على إبقاء الطعام في معدتهم بعد تناوله، وتقيؤ الطعام بعد الوجبات، ولكنه يختلف عن القيء في أن الطعام يقوم بالارتجاع مرة أخرى إلى المريء إلا أنه لا يتم طرده خارج الجسم عن طريق الفم كما يحدث في القيء.

نجد أن لمفهوم متلازمة الاجترار معنى آخر وهو أن يقوم المصاب ببصق الطعام أكثر من مرة دون إرادة منه، على أن يكون الطعام الذي سبق وتم ترجيعه غير مهضوم، أو يكون مهضوم بشكل جزئي، وتحدث هذه الحالة بعد كل وجبة.

لم يتم تحديد حتى الآن عدد الأشخاص الذين تمت إصابتهم بهذه المتلازمة، ولابد أن يأخذ العلاج الخاص بهذه المتلازمة بعض التدريبات التي يتم تعليمها للمصاب حتى يتنفس من الحجاب الحاجز.

اقرأ أيضًا: ما هي متلازمة توريت وما هي أعراضها

أعراض متلازمة الاجترار

في التعرف على مصطلح مرض الاجترار نجد أن التشخيص الخاص بتلك المتلازمة قد لاقى صعوبات كبيرة، ويرجع ذلك بسبب تداخل أعراضها مع أعراض لأمراض أخرى لذلك يصعب تحديد الإصابة بها، ولكن هناك بعض الأعراض الخاصة بها التي تسهل من عملية التشخيص ومن هذه الأعراض:

  • إصابة المريض بالارتجاع اللاإرادي، ويتكرر ذلك بمعدل كل عشر دقائق من تناول وجبة الطعام.
  • شعور المريض بالتخمة وعدم القدرة على التحرك.
  • الإصابة برائحة الفم الكريهة.
  • يتعرض المريض إلى فقدان ملحوظ في وزنه دون أي تدخل منه.
  • تظل المعدة وفي حالة تقلص إلى أن يحدث الارتجاع ثم تبدأ في الهدوء.
  • حرص المريض على أن يقوم بتناول الطعام وحده، وعدم رغبته في أن يتناول الطعام مع عائلته.
  • شعور المريض بالجوع إلا أنه لا يريد أن يتناول الطعام خوفًا من تقلصات المعدة.

تشخيص متلازمة الاجترار

يتم اللجوء إلى أمرين في أثناء تشخيص متلازمة الاجترار، ويتخلص الأمرين في:

  • الأمر الأول هو تحديد الحالة الصحية والبدنية للمريض حتى يتم التعرف على مدى فاعليتها في الإصابة بتلك الأعراض الخاصة بهذه المتلازمة، كما أنه يتم تحديد الأثر الناجم عن هذه الإصابة وتأثيره على الحالة الجسدية للمريض.
  • يقوم الطبيب بتقييم الحالة المرضية بعد أن يعرف التاريخ المرض لعائلة المريض من الأمراض التي تتعلق باضطرابات الأكل، كما أنه يهتم بدراسة الحالة النفسية للمصاب، ويهتم بالتعرف على كل ما طرأ على المريض من تغيرات في الفترة الأخيرة.
  • عندما يقوم الطبيب بفحص الحالة الصحية للمريض، يقوم بإجراء عامة على الجيم وإجراءات خاصة على الجهاز الهضمي الخاص به، وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات مثل منظار الجهاز الهضمي أو تفريغ المعدة.

العوامل السلبية لمتلازمة الاجترار

في ظل التعرف على مفهوم متلازمة الاجترار، نجد أن هذه المتلازمة قد تسببت في حدوث العديد من الأضرار لمن تمكنت من إصابتهم، ومن هذه الأضرار:

  • لقد ثرت على المريض بانخفاض معدل الوزن الخاص به، كما أنها تسببت في تدهور حالته الصحية والنفسية.
  • إصابة المريض بانتفاخ المعدة.
  • لقد أثرت على المريض بتعرضه إلى القيء المتكرر بعد كل وجبة.
  • لقد قامت بالتأثير على مناعة المريض، كما أنها قد تمكنت من إصابة الشفاه الخاصة به الجفاف.
  • من أكثر الأضرار التي قد أحدثتها هذه المتلازمة هي إصابة المريض بآلام بالغة في منطقة المعدة.
  • زيادة احتمالية إصابة المصاب بالجفاف، كما أنها تسببت في زيادة خطر الإصابة بفقر الدم.
  • عجز المصاب بهذه المتلازمة عن القيام بأداء الواجبات اليومية الخاصة به، وزيادة شعور الانعزال، وعدم اشتراكه في أي من الأنشطة الاجتماعية.
  • قد تتسبب هذه المتلازمة في الإصابة بالاكتئاب أو زيادة الضغط النفسي لدى المصاب.

اقرأ أيضًا: ماهي متلازمة داون وأعراض وعلامات متلازمة داون

طرق علاج متلازمة الاجترار

بعد أن تعرفنا على تعريف اضطراب الاجترار، نجد أن هناك بعض الحلول التي قد قدمها العلماء لعلاج هذه المتلازمة النادرة، وقد أفاد العلماء بالآتي:

  • لقد أكد العلماء على أن علاج هذه المتلازمة يقوم بالاعتماد على أمرين، الأول أن يقوم المريض بتغير ما كان يقوم به من عادات غير صحيحة عند تناول الطعام.
  • الأمر الثاني ان يقوم بالتدريب على طريقة التنفس الجيد، يجب على المريض ان يقوم بتنمية ادراكه نحو هذه المتلازمة، وأن يقوم باكتساب العادات الغذائية الجيدة التي ستساعده في التحسين من حالته الصحية.
  • لقد أكد العلماء على أن المدة التي قد يخضع بها المريض للعلاج، تختلف باختلاف حالة المريض، حيث إننا نقوم بملاحظة نتيجة العلاج بشكل تدريجي.
  • يكون للوالدين دور كبير في هذه الرحلة العلاجية على أن دورهم هو الأعظم، ويكون ذلك في حالة إن كان الابن المصاب يعاني من الاضطرابات النفسية.
  • لقد أشاد العلماء بضرورة التنفس العميق حيث إنه قد أظهر نتائج مبهرة في السيطرة على الاجترار، والعمل على تحسين الحالة النفسية للمريض، لقد نصح الأطباء بأن يتم ممارسة هذه التمارين بعد الانتهاء من الطعام بشكل مباشر.

مضاعفات الإصابة بمتلازمة الاجترار

في حالة إن تعرضت للإصابة باضطرابات الاجترار ولم يتم اللجوء إلى الطبيب بشكل مباشر، قد ينتج عن هذا الإهمال حدوث بعض المضاعفات الخاصة بهذه المتلازمة ومنها:

  • التعرض للإصابة بالاكتئاب والقلق المبالغ فيه.
  • قد تصل بعض الحالات إلى المعاناة من نوع من أنواع الفوبيا.
  • قد يتسبب التأخير في علاج هذه المتلازمة إلى الخضوع لإجراء عملية جراحية.
  • من ضمن المضاعفات الخاصة بهذه المتلازمة احتمالية إصابة المريض بالوسواس القهري.
  • قد يتسبب ذلك في إصابة المريض بانفصام الشخصية.

نصائح للتعامل مع متلازمة الاجترار

بعد أن قمنا بتقديم مفهوم متلازمة الاجترار، وتعرفنا على طرق العلاج، سنقوم بتقديم بعض الإرشادات التي قد تساعد في التعامل مع اضطراب الجراء، ومن هذه الإرشادات:

  • يجب على المريض أن يقوم بتقليل من الأمور التي تزيد من الاجترار، ويجب أن يقوم بالتعرف على حالته بطريقة شاملة، ويقوم بمعرفة الطريقة الأمثل في التعامل معها.
  • على المصاب بمتلازمة الاجترار أن يحرص على أن يقوم بممارسة رياضة المشي كل يوم في الصباح الباكر، ويرجع ذلك إلى ما قد أكدت عليه الدراسات الاجتماعية من دور هذه الرياضة في الحد من الإصابة بالجرار.
  • ينصح أن يقوم المصاب بالانشغال أثناء تناول الطعام، أو بعده حتى لا يتعرض على القيء، ويقوم بفعل أمور يحبها.
  • على المصاب بهذه المتلازمة أن يقوم بممارسة بعض أنواع الرياضة التأملية مثل اليوجا، لتساعده على الهدوء الداخلي، كما أنها تساعد على زيادة ثقة المريض بنفسه.

اقرأ أيضًا: متلازمة الشرق الأوسط التنفسية .. تعرف على أسبابها وكيفية انتقالها

إن مفهوم متلازمة الاجترار قد فسّر لنا ما تحمله هذه المتلازمة في طياتها من أضرار وأعراض، وساهم في معرفة كيفية التعامل مع هذه المتلازمة النادرة.

قد يعجبك أيضًا