قصص حزينة عن الحياة

قصص حزينة عن الحياة يعيشها العديد من الأشخاص حيث لكل شخص يمتلك جانب حزين في حياته لا يتمكن من تجاوزه أو المرور من خلاله فهو يبقى على صورة جرح كبير في قلبه يبدأ في النزيف فور تذكر أحداث قصته الحزينة، لذا من خلال موقع زيادة يمكن التعرف على كافة التفاصيل عن قصص حزينة عن الحياة.

قصص حزينة عن الحياة

كلًا منا يمتلك قصة حزينة قد مر بها في حياته وهي يمكن أن تكون رحلة معاناة من مرض خطير أو قصة معاناته من فقد أقرب الأشخاص أو قصة تخص تعرضه للظلم من قبل أشخاص قد أعطاهم كامل الثقة حيث تعد قصص حزينة عن الحياة لها أشكال مختلفة كالتالي:

1- بردًا وسلامًا

أجلس اليوم في شرفتي ينتابني شعور مختلف لا أعرف ما هو ولا أعرف ما سببه لكنني كنت قد استيقظت وأشعر بغصة في قلبي من يوم سفر خطيبي علي إلى الحرب وهو يرسل لي كل يوم جواب وبه زهرة الياسمين المفضلة لدي، لكن لم يرسل علي رسائله لمدة أسبوع ولم أقلق بشأن ذلك نظرًا لظروف الحرب وعدم وصول الرسائل في حالة الانتقال من معسكر إلى آخر.

لكني قلقت اليوم فقط وذلك يثير شكوكي وبدأت أجلس في الشرفة وأتناول قهوتي لكي يهدأ قلبي واتمكن من الاسترخاء بشكلً ما وإذا بي أفتح الجريدة وأقرأ في الأخبار المملة بينما تقع عيني على أسم خطيبي ظابط الجيش علي محمود من ضمن أسماء الضباط الذين استشهدوا في مجزرة قام بها العدو منذ أسبوع.

لم أشعر بالصدمة إلا وأنا أجري إلى درج خزانتي الممتلئة بالجوابات جوابات يومية لمدة عام ونصف، لقد انتظرت عام ونصف لحظة اجتماعنا وانتصار الجيش وانتصار قلبي معه لكن لم يكن لي نصيب في ذلك، لأن قلب قد انهزم مثل وطنه تمامًا، منذ وفاة أبي من 11 عام وأنا أسمع أمي في الفجر تبكي وتدعي له بالرحمة وبت أنا منذ ذلك اليوم المشئوم وأنا أصلي بجانبها اقوم بالدعاء والاستغفار لشهيد قلبي الذي انتظره كثيرًا وسيبقى ينتظره أكثر وأكثر.

اقرأ أيضًا: قصص عن سوء الظن بالناس

2- ظلم ثريا

تعتبر تلك القصة من ضمن قصص حزينة عن الحياة لأنها قصة واقعية من شوارع بلد إيران وهي تحكي حياة ثريا البائسة المتزوجة من فؤاد الذي يعمل في هيئة السجن لكنه موظف فاسد ولا ينفق على أسرته أبدًا ولا يراعيهم فتقوم ثريا بالعمل في المنازل لتوفير متطلبات أولادها الثلاثة.

لكن زوجها على في ظل تعبها في الخدمة في المنازل لمحاولة كسب قليل من المال يبدأ في التعرف على العديد من النساء وقضاء الليالي والسهرات معهم حيث لا تتمكن امرأة من رفضه بسبب نفوذه الذي يستغله بشكل سيء ويتعامل بظلم مع من حوله.

قد تعودت ثريا على تلك الأوضاع منذ سنوات طويلة ولا تشغل بالها إلا بأطفالها وتعليمهم وإذ بها تتفاجأ برغبة زوجها في الزواج من إحدى صديقاته لكن ذلك لا يمثل مفاجأة بالنسبة إليها، لكن المفاجأة هي أنه يرغب في تك ثريا المنزل ليتزوج به هو وعروسته الجديدة.

لكن ثريا لا تمتلك أي مكان آخر يمكنها أن تعيش فيه إلا منزل خالتها زهرة التي استقبلتها ورحبت بها هي وأطفالها إلى أن تحصل ثريا على حكم في قضية الطلاق التي قامت برفعها ضد زوجها لتتمكن من العيش في المنزل مع أولادها، بينما كانت ثريا تذهب إلى بيت أحد الزبائن وتقوم بتحضير الطعام راقبها زوجها وقام بتدبير أمر تلفيق لها قضية زنا مع صاحب ذلك المنزل ليتمكن من كسب القضية والمنزل.

وقام بإخضاع شيخ القرية وهدد تلك الرجل الذي كانت تعمل عنده ثريا ليكونوا شهود على محاولات ثريا في ارتكاب الزنا معه وذلك للتخلص منها وبالفعل قد وافق شيخ القرية والزبون الذي عمل عنده ثريا على كلام زوجها بسبب الخوف واجتماع أهل القرية كاملة وقاموا بحفر حفرة كبيرة في الأرض ليقوموا برجمها حتى الموت.

لم يكتفي زوجها الظالم برجمها بتلك الطريقة وظلمها لكنه أصر إلى أن من يبدأ بالرجم هو أبيها وأولاده الأثنان لكي يتأكدوا من أخلاق أمهم السيئة وقامت القرية كلها برجمها حتى الموت ظلمًا، بينما لم تسكت خالتها زهرة على ذلك وحاولت حتى وصلت إلى صفحي كبير وأخبرته بالقصة كاملة لكي ينشرها في العالم.

ليعرف العالم كله ببراءة ثريا وما تقوم به قريتها من ظلم وافتراء على أهلها وبالفعل تمكن الصحفي من نشر تلك القصة وصارت قضية عامة يطالب فيها الشعب الإيراني بحق ثريا، حيث قام شيخ القرية بالاعتراف أنه اعترف زور على ثريا بسبب الخوف من زوجها وتمكنت السلطات بمعاقبة زوجها أشد عقاب بناءً على رغبة الشعب كله، وأصبحت ثريا بطلة قومية.

3- قصة طبيبة مع وقف التنفيذ

كانت فتاة تدعى سارة مجتهدة في الدراسة وتتميز كل سنة بحصولها على درجات نهائية وفي آخر سنة في تعليمها الأساسي حصلت على مجموع كبير يمكنها من الدراسة بأي جامعة ترغب فيها من حظ سارة الكبير أنها حصلت على منحة حكومية للدراسة في الجامعة الألمانية.

حيث تعتبر المنحة شاملة كل مصروفات الجامعة والكتب وفرح أهل سارة كثيرًا بتلك المنحة لأن أهل سارة كانوا يعملون في مجموعة عمارات كبيرة وهم مسؤولين عن النظافة والحراسة وشراء الطلبات للسكان وكانت سارة دائمًا محرجة من ذلك الأمر لكنها لا تتمكن من تغيير الوضع.

كانت هناك فتاة في العمارة تجعل سارة تقوم بالواجبات بدلًا عنها مقابل إعطائها ملابسها القديمة التي لا تحتاجها حيث كانت تفرح سارة بتلك الملابس لأنها لا تتمكن من شراء حتى الملابس الرخيصة العادية وذهبت بالثياب التي كانت تحصل عليها من تلك الصديقة إلى الجامعة وإذا بشاب غني جدًا يصدمها بسيارته الفارهة.

قام بعد ذلك بالاعتذار لها وتقبلت ثم انتهى الأمر لكن ذلك الشاب لا يقدر على عدم التفكير فيها وقد أعجب بها من أول نظرة وأخذ يبحث عنها ليحاول التعرف عليها، لكن سارة بدأت في التجمل ووصفت عائلتها على أنها عائلة صديقتها التي تعطيها الملابس وأن والدها هو والد الصديقة مالك أكبر فندق في العاصمة.

أخذت سارة تتمادى في كذبتها على الشاب وفي كل مرة تتعرض للانهيار أمامه تتماسك وتكمل في كذبتها إلى أن دخلت تلك الصديقة الجامعة نفسها وتعرفت على نفس الشاب وكانت من أشد المعجبين به لكنه كان يحب سارة ومخلص لها، وعندما علمت صديقتها بذلك دعته إلى منزله للإيقاع بسارة ولكي يعرف الشاب حقيقتها وهي أن سارة بنت الحارس.

حيث جاء الشاب إلى منزل الفتاة وقامت بالاتصال على والدة سارة وأمرتها برغبتها في أن تقوم سارة بتنظيف غرفتها ومساعدتها في بعض الأشياء وفي ظل عملها في المنزل وقيامها بأعمال التنظيف دخل الشاب وتفاجأ بحالتها وقام بالفعل بالتخلي عنها وافتضح أمرها في الجامعة كلها وتركت سارة الدراسة في الجامعة وبدأت في مساعدة والدتها في أعمال تنظيف المنازل.

تحولت حياة سارة من الدراسة في واحدة من أكبر الجامعات وهي تدرس لكي تحصل على بكالوريوس الطب إلى فتاة تعمل مع والدتها في تنظيف المنازل وذلك بسبب كذبها وخوفها من حقيقة أهلها وطبقاتهم الاجتماعية.

اقرأ أيضًا: قصص عن حسن الظن بالناس

4- قصة رجل القانون

كانت منى فتاة جميلة تدرس في الجامعة وكان يقع في حبها كل من يراها وتعرفت على محمود وكيل النيابة أخ لصديقة لها في الجامعة حيث قام محمود بخطبة منى وبعد مرور ستة أشهر أقام حفل زفاف بسيط يجمع الأقارب والأصدقاء وقد تزوج محمود بمنى وبدأوا حياتهم بشكل مفعم بالحب والمشاعر الجميلة.

بدأ محمود بعد الزواج من منى بثلاثة أشهر بتقديم طلب بالانتقال إلى محافظة أخرى مع زوجته ولم يقم بمناقشة الأمر مع منى التي لم تستكمل دراستها حيث يجب عليها أن تتواجد في نفس المكان لعامين كاملين للحصول على البكالوريوس وأيضًا تعتبر منى الابنة الوحيدة لوالديها ولا يقدر والديها على البعد عنهم.

انتقلت منى وهي لا ترتاح أبدًا لتلك القرار لكنها لا تتمكن من إصدار رأي مخالف لرأي محمود وفور الابتعاد عن أهلها بدأت منى ملاحظة طباع محمود في التعامل مع الناس بطبقية واستغلال سلطاته لتخويف الناس وتهديدهم وصارت حياة منى حياة لا تعرفها خالية من المشاعر ولا تتمكن من رؤية أهلها إلا مرة كل ستة أشهر.

كان محمود يحلم بإنجاب ولد ويصبح ضابط ليستكمل مسيرته في الظلم، حيث كان محمود يحاول انتهاز أي فرصة للوصول إلى نفوذ أكبر ليتحكم بشكل أكبر فيمن حوله واستغل حديث أبيها المهندس في هيئة الري عن بعض الأصدقاء ونشاطهم السياسي وقام بالإيقاع بهم للوصول إلى سلطة أكبر.

أثناء تمرد منى وانفجارها في محمود من شدة الغضب قام بالاعتداء عليها بالضرب المبرح حتى أصابها إصابات بالغة ولجأت إلى الاتصال بأهلها لإنقاذها من ذلك الوحش الذي لا يتمكن أحد من إيقافه وفور حضور أبيها قام محمود بإطلاق النار عليه ثم على نفسه.

5- قصة حياة حورية

في سياق الحديث عن قصص حزينة عن الحياة يمكن سرد قصة حورية التي تعتبر من أشد القصص تأثير وحزن بسبب تحول حياتها وانقلابها رأسًا على عقب، كانت حورية فتاة مدللة في منزل أبيها المهندس الذي يعمل في دول الخليج العربي وكانت تحب الخيل وركوبه منذ الصغر.

حيث أصبحت حورية بطلة في الفروسية منذ إتمامها 16 عام، بفضل امتلاك حورية ملامح جميلة مميزة أشارت صديقة والدتها أن ترشح حورية نفسها لتكون ملكة جمال وقد قامت بالترشيح بالفعل وتحقيق الحلم وحصلت على لقب ملكة الجمال وهي عمرها 21 عام.

سافرت حورية إلى كندا لاستكمال دراستها الجامعية وخلال بقاؤها للدراسة تعرفت على شاب مصري يعيش في كندا ويدرس إدارة الأعمال وقد قام بخطبتها في حفل عائلي جميل وكانت حورية تشعر بأنها تعيش حياة مثالية ويشاء القدر أن يعطي حورية أكبر هدية قبل زفافها بيوم وهي وفاة خطيبها في حادث مفزع.

كانت صدمة غير متوقعة أبدًا لكن رضت حورية بذلك ورجعت إلى مصر للحياة وسط أسرتها الصغيرة وعادت إلى الفروسية مرة أخرى لكي تتمكن من تجاوز الأزمة النفسية، لكن من صعوبة قدرتها أنها تتعرض لحادث أليم أثناء تدريب الفروسية الخاص بها وهو سقوطها هي والحصان حيث أصيب إصابات بالغة.

كانت الإصابة شديدة في ظهرها وأكد الأطباء أنها لن تتمكن من ركوب الحصان مرة أخرى والأشد من ذلك أنها أصيب في وجهها وتعرضت لكسر أنفها مما ظهر وجهها بشكل مشوه، لذلك تعتبر قصة حورية من أكثر القصص حزنًا ولا يمكن تخطيها أثناء التعرف على قصص حزينة عن الحياة.

من سخرية القدر تشوه وجه ملكة الجمال السابقة وأصبح العديد لا يرغب في النظر إليها من قبحها وإصابة بطلة الفروسية إصابة بالغة تمنعها من ركوب الخيل مرة أخرى.

اقرأ أيضًا: قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة

6- قصة الطلب الأخير

كانت نور تعيش حياة سعيدة مع زوجها أحمد الذي أحبته بشدة منذ صغرها حيث كان أحمد يسكن في المنزل المقابل لمنزلها وكانت تراه أثناء ذهابها إلى المدرسة، انتظر أحمد تخرج نور من مدرستها الثانوية وقام بطلب خطبتها من أبيها الذي وافق عليه على الفور بسبب أخلاق أحمد الذي يعرفها كل المنطقة.

انتقلت نور إلى منزل أحمد في سعادة ورضا حيث كان أحمد يعمل في إحدى الكافتيريات وكان كل يوم أثناء تحضيره لنفسه للذهاب إلى العمل يسأل نور ماذا تريدي يا حبيبتي من السوق؟ وترد عليه لا أرغب بشيء يا حبيبي لأنها كانت تقدر ظروف أحمد ولا ترغب في الطلبات التي يمكن أن تضغط عليه.

في يوم كان أحمد يسأل نور ماذا تريد من الفاكهة وردت هي أريد ما تريده أنت لكنه قال لها أنتِ فاكهة عمري يا نور حياتي واحتضنها وتأهب للذهاب إلى عمله كانت تفكر كثيرًا في الحصول على طفل جميل ينتقل إليه كل مشاعر الحب منها ومن زوجها العطوف.

أثناء شرود نور سمعت صوت انفجار عظيم جعلها تنتفض من مكانها وظلت متجمدة في مكانها خائفة من مكالمة زوجها لعدم سماع ما يصدمها وإذا بها في مكانها يدق الباب بقوة وإذا بجارتها تسألها هل اتصلت عليكِ زوجك؟ أجابتها لا ولم تتمكن من الوقوف مكانها وجرت على السلالم لترى أسوء ما كانت تتوقعه.

أشلاء الناس في السوق مختلطة بقطع الطماطم وأجزاء الخيار والعديد من أشلاء الفاكهة بسبب انفجار سيارة مفخخة من بقايا الحرب الذي يعاني منها الأهالي وأغشى عليها نور فور مشاهدة ذلك المشهد الذي سوف لا تتمكن من نسيانه أبدًا، جمع أحد الجيران ما تبقى من جسم أحمد في كيس صغير وأعطاه لنور التي كانت في غيبوبة لكنها فائقة.

مر على نور أيام العزاء الثلاثة وهي تقضيها في الكافتيريا الخاصة بأحمد حبيب عمرها وهي تبدأ في رش المياه في الصباح واستقبال الزبائن لكن لم يأتي عليها اليوم الرابع فقت ذهب للقاء حبيبها أحمد الذي قام بمناداتها لتكون بجواره.

7- قصة الحب الضائع

هناك قصص حزينة عن الحياة تشعرنا بمزيد من الأسى لكن كون فيها عبرة الوقوع في بعض الأخطاء التي تصيبها بالحزن والشعور بالندم وخسارة أقرب من لدينا، كانت نادية وسلوى من أقرب الأصدقاء منذ الطفولة إلى الجامعة وكان أهل سلوى هل نادية ومن أقرب العائلات إلى بعض.

بعد تخرج نادية وسلوى من الجامعة سافرت نادية مع عائلتها إلى لبنان وابتعد الصديقات عن بعضهما لكن استمروا في إرسال الخطابات بشكل دائم عن أحوال بعض وتعرفت سلوى إلى حسين الذي يعمل في المحاماة وتقدم إلى خطبتها، كما تعرفت نادية إلى طبيب بشري يسمى كمال وهو لبناني الجنسية لكنه أحبها كثيرًا وكان لا يرغب في شيء إلا سعادتها.

خصوصًا أن نادية خسرت أبيها وأمها بعد انتقالهم إلى لبنان بثلاثة أشهر في حادث سير مروع، لذلك لم يكن لنادية أحد تعرفه في لبنان إلى كمال الذي كان لا يرغب في شيء إلا تعويضها عن أهلها التي فقدتهم، قررت سلوى الزواج من حسين وأرسلت صور الزفاف إلى عزيزتها نادية.

بعد شهرين من زواج سلوى فاجأتها نادية أنها قررت إقامة الفرح في لبنان الشهر القادم وأرسلت إليها دعوة لزيارة لبنان وحضور الزفاف وأثناء تحضير سلوى وحسين لأوراق السفر إلى لبنان لحضور الزفاف أرسلت إليها نادية جواب يحتوي بداخله على جراح نادية الدامية.

حيث كان محتوى الجواب هو وفاة الطبيب كمال أثر صدمة قلبية مما فتح جراح نادية التي لم يتبقى لها سبب لتعيش من أجله، صدمت سلوى من الخبر لكنها لم تتراجع عن سفرها فقد قررت السفر لمساندة صديقتها نادية، وبالفعل سافرت سلوى إلى نادية وقضت معها فترة حتى تأكدت من تجاوز نادية الصدمة لكنها أصرت على رجوع نادية إلى مصر معها.

رفضت نادية الرجوع وكانت تفضل البقاء للعيش في منزل حبيبها كمال الذي رتبه للعيش فيه معها في حياة كلها سعادة لكن القدر لم يقبل بذلك، بعد رجوع سلوى إلى مصر تفاجأت بحملها في ولد وعاشت معه واهتمت به حيث كانت سلوى تبقى في لبنان كما هي والجوابات بينهم لم تنقطع أبدًا.

بعد 5 سنوات قررت نادية العودة إلى مصر واستقبلتها سلوى في منزل هي وحسين وكانت تعاملها معاملة الأخت لكن لم تعرف سلوى أن زوجها حسين سوف يغرم بصديقتها نادية وأنه سوف يرغب في الزواج منها، حيث بدأ حسين في التعامل مع سلوى بشكل مختلف وأصبح يهملها بسبب اهتمامه بنادية التي سمحت له بذلك.

عاشت نادية مع حسين علاقة حب عظيمة تتطور يوم عن يوم دون التفكير في صديقة عمرها سلوى، ظل الوضع هكذا إلى أن سافرت سلوى إلى والدها في الإسماعيلية ورجعت فجأة لكي تفاجئ زوجها وإذا بسلوى تدخل البيت وترى زوجها العزيز حسين في أحضان نادية صديقة عمرها.

وقعت سلوى مغشية عليها من الصدمة وفور إفاقتها طلبت الطلاق من حسين في أسرع وقت وبالطبع لم تقبل أن تسمع لنادية أي مبرر على فعلها وانتقلت سلوى مع ابنها إلى الإسماعيلية للعيش مع والدها والبعد عن حسين ونادية وانفصل حسين عن نادية وأصبح يبحث عن سلوى في كل مكان ليعتذر منها ويحاول إرضاؤها لكنه لم يتمكن من ذلك.

تعتبر قصة الحب الضائع من قصص حزينة عن الحياة بسبب ضياع الأطراف الثلاثة لها حيث خسر حسين زوجته الوفية التي تحبه وخسرت نادية صديقة عمرها الوفية التي لم يتبقى لها أحد غيرها وخسرت سلوى قلبها الذي انجرح بسبب زوجها وصديقتها المقربة.

اقرأ أيضًا: أروع قصص الصحابة مع الرسول

8- قصة غريبة الناس

في حي من أحياء الإسكندرية القديمة استيقظ عمر على خبر وفاة والده ووالدته في حادث سير أليم حيث كان وقع ذلك على عمر وقع مختلف وكل ما فكر فيه هو أخيه الصغير معتز الذي كان يبلغ من العمر خمس سنوات فقط، كان كل همه كيف يخبر عمر؟ وكيف يسانده في شعوره بالفقد والفراق؟ حيث تجاهل على شعوره ومعاناته وكل ما فكر فيه هو أخيه.

قام عمر بمواساة أخيه بشكل جيد حتى تجاوز الأزمة وتعمد ألا يشعره بشيء ينقصه أبدًا وهيأ له نفس ظروف الحياة التي كان يعيشها في وجود والديه، لكن بعد مرور فترة نفذت الأموال التي تركها والديه قبل الوفاة ولم يصبح لهم مصدر رزق آخر حتى أعمامهم وأقاربهم انسحبوا من حياتهم.

قرر عمر أن يترك دراسته دون أن يشعر أخيه بأي ظروف اجتماعية يتعرضون إليه، وقد ترك المدرسة وذهب ليعمل صبي في ورشة نجارة وبدأ يصرف على أخيه معتز ليستكمل دراسته ويتفوق فيها وهو يضحي بكل طموحه ومستقبله وظل معز يدرس بفض أخيه عمر حتى تخرج من كلية الهندسة وبدأ في العمل في مؤسسة كبيرة من أكبر المؤسسات العقارية.

كان عمر فخور جدًا بأخيه المهندس لكن معتز كان لا يبادله الشعور وكان يكره أن يظهر عمر بمظهره البسيط أمام أصحابه لأنه يشعر بالخجل منه، كان عمر يشعر بذلك لكنه كان يكذب نفسه إلى أن قرر معتز الزواج من فتاة جميلة كانت صديقته في الجامعة لكنه رفض أن يأخذ أخيه عمر معه وقت التقدم لخطبة الفتاة.

لا يمكن وصف شعور عمر بالحزن أو الضيق لأن شعوره كان أكبر بكثير، حيث ضحى عمر بمستقبله وآماله من أجل أخيه الصغير لكنه أدرك أن كل التضحيات كانت هباءً.

هناك العديد من القصص الحزينة التي نجدها أثناء مرورنا في دروب الحياة حيث لا يوجد منا من لا يمر بقصة حزينة تصيبه بالحزن أثناء تذكرها.

قد يعجبك أيضًا