بحث عن القراءة ومميزاتها

بحث عن القراءة وأهميتها للفرد والمجتمع والفوائد التي تعود علينا منها، حيث تُعتبر القراءة هي الأداة الأولى والأساسية للثقافة والمعرفة والتي من خلالها نستطيع الحصول على الخبرات التي تُساعدنا في تطوير أنفُسنا والمُجتمع بشتى نواحيه، بالإضافة إلى قدرتنا من خلال القراءة على الاستفادة من تجارب الأخرين والتعرف على الحضارات البشرية المُختلفة.

كتب العديد من الباحثين والمُفكرين عن القراءة ووصفوها بأنها غذاء للروح والعقل، فبدونها لا يستطيع الإنسان النجاح والوصول إلى أهدافه، ومن خلال موقع زيادة سنقوم بعرض كافة النقاط المُتعلقة بالقراءة وماهيتها وفوائدها، وأهميتها على المُستوى الشخصي والمجتمعي، وأنواعها ومكانتها في الدين الإسلامي.

 بحث عن القراءة

تُعد القراءة شيء أساسي لتكوين شخصية الفرد وثقافته ومُعتقداته، فعند دخول الشخص إلى عالم القراءة والمعرفة يتغير تمامًا ليُصبح شخص دائم التعطش لها، فالقراءة تجعل الإنسان مُلم وعلى دراية تامة بما يحدث من حوله، بالإضافة إلى قدرته على السفر عبر الزمن عند قراءته لكتاب يتحدث عن حُقبة زمنية بعيدة، وتتعدد الدروب والطرق فيسمو القارئ ويرتقى بنفسه نحو المعارف والثقافات المُختلفة.

تُميز القراءة الأفراد المواظبين عليها عن غيرهم بأنها تضيف إليهم أعمارًا بسبب خلاصة التجارب والخبرات التي يطلعون عليها، وزيادة وعيهم وحضورهم وإلمامهم بالعديد من المعلومات عن شتى المجالات، الأمر الذي يُساعدهم على التحدث في أي مجلس علم ومع أي فئة بكل ثقة وطلاقة، ولذلك سنتعمق أكثر في البحث عن القراءة في الفقرات القادمة.

اقرأ أيضًا: بحث عن الطيف الكهرومغناطيسي والعلاقة بين طول الموجة وترددها

ما هي القراءة

القراءة هي النظر إلى بعض الجمل المكتوبة أو المطبوعة وفهم واستنتاج المعنى التي تُقدمه تلك الجمل، ومن خلالها يستطيع الإنسان الحصول على المعلومات والأفكار المتنوعة، فالقراءة مهارة أساسية لدى الإنسان ويمارسها بشكل تلقائي ومُستمر وهي أداة هامة تقوم عليها العملية التعليمية بأكملها، فيستقبل الطالب من خلالها المعلومات والمعارف المختلفة.

يستطيع الإنسان ممارسة مهارة القراءة من خلال مصادر مُتعددة فقد تكون تلك المصادر صحف أو لوحات إرشادية في الشوارع، أو كتب أو روايات أو مجلات، ولكن هناك بعض الأسباب التي تقف في طريق الإنسان عند مُحاولة قراءته لنصًا ما وتلك الأسباب هي:

  • ضعف قدرة الشخص على دمج الحروف للقراءة أو أن يكون أُميًا.
  • عدم فهم القارئ المعلومات التي يتلقاها على رغم من قدرته على نطقها يرجع إلى صعوبة محتوى النص أو احتواء النص على مُصطلحات علمية أو مُعقدة ليس للقارئ علمًا بها.
  • عدم إجادة القارئ للغة النص إذا كان مكتوبًا بلغة أجنبية.

القراءة وفوائدها

هناك العديد من الفوائد التي تعود على الإنسان عند ممارسته لمهارة القراءة، وتلك الفوائد هي:

  • يكتسب الشخص الذي يقرأ كثيرًا قوة في شخصيته وثقه في نفسه عالية وملحوظة، ويظهر ذلك بشكل واضح في التجمعات ومجالس العلم حيث يتحدث الشخص الذي يقرأ باستمرار بطريقة مثقفة وجذابة جدًا تعكس مدى علمه وخبرته في شتى مناهج الحياة.
  • المداومة على القراءة تُخلِص القارئ من الشعور بالاكتئاب والأرق، والصداع النفسي والعصبي، ويستخدم علماء النفس والمُفكرين المهتمين كثيرًا بالبحث عن القراءة تلك الطريقة في مقاومة الاكتئاب.
  • تُساعد القراءة الإنسان في عملية التعلُم الذاتي حيث أصبح العالم نتيجة لتطور وسائل المعرفة والتعلم واستقبال المعلومات، أصبح الإنسان قادرًا على قراءة ما يريده في الوقت الذي يريده بكل سهولة.
  • تدعم القراءة القدرات الشخصية لدى الإنسان وتوسع مداركه عن طريق قراءته واطلاعه على مختلف المواضيع في كافة الثقافات وبكافة اللغات، وكذلك عن طريق القراءة في الآداب والعلوم وتفسير القرءان الكريم والفقه.
  • تُساعد القراءة المخ البشري على زيادة وتقوية تركيزه في العديد من العمليات العقلية، وتلك العمليات هي:
    • التخيل.
    • التأمل.
    • التفكير .
    • ربط وتحديد العلاقات بين المفاهيم والظواهر.
    • زيادة القدرات التأملية والكتابية والتعبيرية.
    • زيادة القدرة التحليلية للإنسان.
    • زيادة قدرة الإنسان على التركيز لفهم الأحداث وتتابعها.
  • تُساعد عملية القراءة المُستمرة على تحفيز نشاط العقل وتقوية الناقلات العصبية لدى الأطفال، وبالتالي زيادة قدرتهم التحليلية وزيادة نشاط مُستقبِلات المعلومات لديهم.
  • تُقلل عملية القراءة المُستمرة من احتمالية إصابة القارئ بالزهايمر أو فُقدان الذاكرة على عكس الشخص الغير قارئ، فالقراءة تحافظ على الصحة العقلية لدى الإنسان.
  • تزود الإنسان بالمعلومات والتجارب المتنوعة عن البلاد والثقافات الأُخرى.

اقرأ أيضًا: بحث كامل عن حقوق الانسان مع المراجع والقانون العالمي لحقوق الإنسان

 أهمية القراءة للأشخاص وللمجتمع

تمنح القراءة للأفراد القدرة على:

  • معرفة العديد من أساليب العيش المختلفة والاستفادة من تلك الأساليب في تطوير وتحسين أوضاعهم.
  • تمنح القراءة الفرد القدرة على استيعاب وفهم الإرشادات الخاصة باستخدام الأجهزة أو النشرة الخاصة بالأدوية.
  • قدرة الفرد على معرفة معلومات كثيرة عن موضوع معين مهم بالنسبة له.
  • تُثقف الفرد وتُحقق له أكبر قدر من الاستفادة للوصول إلى أهدافه.

مميزات القراءة 

تمنح القراءة المجتمع مميزات وهي:

  • القدرة على التبادل المعرفي والثقافي بين الشعوب والمجتمعات المُختلفة الأمر الذي يُسهل عملية التقارب بين الدول.
  • تقدم القراءة للمجتمع مواطن واعي وصالح، وعلى قدر كبير من الثقافة والمعرفة.

أنواع القراءة

توجد ثلاثة أنواع للقراءة تختلف عن غيرها من حيث الهدف منها، وتلك الأنواع هي:

  • القراءة الاستطلاعية

    وهي قيام الإنسان بقراءة سريعة لعدد كبير من الكتابات النصية من أجل تجميع الأفكار والمعلومات عن شيء مُعين، ثم معاودة القراءة مرة أخرى بشكل بطيء ومتأني للسطور وتفاصيل الفقرات، ومثال على ذلك النوع من القراءة: قراءة الجرائد.

  • القراءة الدراسية

    هي القراءة التي يقوم بها طُلاب العلم وفيها يقوم الإنسان بقراءة النصوص بشكل متأني وببطيء ليستطيع استيعاب المعلومات والأفكار الموجودة في النصوص ومحاولة ربط العلاقات والأسباب ببعضها البعض، من ثم فإن القراءة تتحول في المرات التالية من بطيئة إلى سريعة بسبب قيام القارئ بالاستيعاب أولًا ليستطيع قراءة أفكاره.

  • القراءة الترويحية

    وهي القراءة التي يقوم فيها الشخص بالقراءة بهدف الاستمتاع والترفيه عن نفسه، وتكون تلك القراءة على فترات غير مُنتظمة يقوم فيها القارئ بالقراءة تارةً بشكل سريع وتارةً أُخرى بشكل هادئ وبطيء.

اقرأ أيضًا: برنامج تعليم القراءة والكتابة والنطق

شعر أحمد شوقي عن القراءة

ذكر الشاعر الكبير أحمد شوقي القراءة والكتاب في إحدى نصوص شعره:

أنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا * لَم أَجِد لي وافِيًا إِلا الكِتابا

صاحِبٌ إِنْ عِبتَهُ أَو لَم تَعِبْ * لَيسَ بِالواجِدِ لِلصاحِبِ عابا

كُلَّما أَخلَقتُهُ جَدَّدَني *  وَكَساني مِن حِلى الفَضلِ ثِيابا

مكانة القراءة في الإسلام

للقراءة في الدين الإسلامي مكانة كبيرة ومميزة فهي أول اما أمر به الله سبحانه وتعالي، حيث جاء في كتابه الحكيم: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) صدق الله العظيم “من سورة العلق”، وذلك خير دليل على ضرورة الاهتمام والانتباه للقراءة وممارستها كما أقسم أيضًا الله عز وجل في كتابه العزيز:(ن والقلم وما يسطرون) من “سورة القلم” ويدل ذلك القسم على أهمية البحث عن القراءة والكتابة للأمة الإسلامية والبشر أجمعين.

كان المُسلمون قديمًا يُقدرون قيمة القراءة والعلوم فبرز العديد من العلماء مثل ابن سينا وبن الهيثم والخوارزمي، وكثير من العلماء النابغين والذي اقتبس علماء الغرب منهم قواعد لبناء نظريات وفرضيات، وابتكار الاختراعات ولكن اختفى كل ذلك مع العصور المُتقدمة حيث تخلت أمة الإسلام عن القراءة والعلم فأصابها الجهل وتفشى فيها الفساد والفوضى الفكرية، فلذلك تُعد القراءة العمود الذي تقوم عليه الأمم.

اقرأ أيضًا: فوائد القراءة للأطفال ونصائح لتشجيع الطفل على القراءة 

  عبارات  عن القراءة

هناك العديد من الجُمل التي تصف القراءة، وتلك العبارات هي:

  • كفى قلم الكتاب مجدا ورفعة.. مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم.
  • الكتاب مثل السفينة التي تنقلنا بعيدًا.
  • عندما تصبح المكتبة في البيت ضرورة كالطاولة والسرير والكرسي والمطبخ، عندئذ يمكن القول بأننا أصبحنا قوما متحضرين.

لقد عرضنا لكم بحث عن القراءة وافي وشامل كافة النقاط المُتعلقة بالقراءة وماهيتها وفوائدها، وأهميتها على المُستوى الشخصي والمجتمعي، وأنواعها ومكانتها في الدين الإسلامي، وأدركنا أنه لا علم بدون قراءة ولأن العلم هو منارة الأمم وبداية تقدمها وتطورها، فالقراءة هي حجر الأساس لحدوث ذلك والاهتمام بها واستثمار الدول في نشاطات القراءة، يعود بالفوائد المُستمرة على المدى الطويل.

قد يعجبك أيضًا