بحث عن الجنة والنار

بحث عن الجنة والنار يشتمل على وصفها حيث أن الدنيا عبارة عن اختبار للعباد، فمنهم من ينجح ويطيع الله في أوامره، ويقوم بتأدية العبادات على أفضل وجه، فيفوز الفوز الأعظم وهو الدخول إلى الجنة والتمتع بما يوجد بداخلها من نعم متعددة لا حصر لها، أما من ينشغل بالدنيا ويلهو ويلعب دون القيام بالعبادات أو محاولة إرضاء الله ورسوله، فسوف تكون النار عقابه، وسوف نوفر لكم بحث عن الجنة والنار عبر موقع زيادة.

عناصر بحث عن الجنة والنار

بحث عن الجنة والنار

يتضمن بحث عن الجنة والنار على العناصر التالي:

  • المقدمة
  • ما هو وصف الجنة والنار؟
  • كم عدد أبواب الجنة والنار
  • ما هي الأعمال التي تدخل الجنة
  • لمن تفتح أبواب النار
  • ما هو طعام وشراب أهل الجنة
  • الخاتمة

المقدمة

هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت الحديث عن الجنة والنار، بالإضافة إلى القرآن الكريم الذي تحدث عن الوسائل التي تُعين على دخول الجنة، وكل ما يؤدي إلى دخول النار من قول أو عمل.

ما هو وصف الجنة والنار؟

قد يكون الحديث عن الجنة والنار من أهم العوامل التي تحفز المسلمين على القيام بالأعمال الصالحة للاقتراب من الجنة والبعد عن المنكرات والمعاصي لتجنب عذاب النار، لذلك سوف نعرض وصف توضيحي لكلا من الجنة والنار، وذلك كالتالي:

وصف الجنة

توجد الكثير من الآيات القرآنية التي وصف الله تعالى من خلالها جمال الجنة وروعتها كما ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث الشريفة، حتى يبشر المسلمين بما ينتظرهم في الأخرة من ثواب عظيم نتيجة لأعمالهم الصالحة والقيام بالعبادات كما أمرنا الله عز وجل، وتفصيلًا كما يلي:

  • وأكثر ما تم الحديث عنه هو وصف حال أهل الجنة عند دخولها، فسوف يكون الملائكة في استقبالهم مهنئين لهم.
  • ويحاولون التخفيف عنهم مما يشعرون به من تعب ومشقة بعد المرور بأحداث يوم القيامة المروع.
  • كما ينزع الله الحقد والغل من قلوب أهل الجنة، فتصبح قلوبهم صافية طاهرة تليق بالمكان الهائل الذي يسكنون به.
  • فقد وصفها الله تعالى بأن سقفها عرش الرحمن، وترابها مسك وزعفران، وحصباؤها اللؤلؤ.
  • الأشجار التي توجد بها سيقانها من الذهب والفضة، والثمار حجمها كبير في هيئة القلال.
  • في الجنة يظل أهلها شباب لا يشعرون فيها بالملل أو التعب، فدائما وأبدا يشعرون بالسعادة والنعيم.
  • ومن أهم النعم التي ينالها أصحاب الجنة هي النظر إلى وجه الله الكريم.

وصف النار

بينما وصف النار يتمثل في التالي:

  • وصف الله تعالى النار في الكثير من الآيات وأضاف إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة، وذلك لتحذير المسلمين والابتعاد عن الأعمال السيئة والكبائر التي تؤدي للوصول لهذه المكانة الخاسرة.
  • فالنار مساحتها لا حدود لها يمكن أن تستوعب عدد لا حصر له من البشر، بالإضافة إلى عمقها الشديد ولهيبها المخيف.
  • ماؤها يغلي كالحميم، وطعامها زقوم، وهواؤها من سموم، تخرج منها الشرارة الواحدة كالقصر.
  • من يدخلها فقد نال الخسران المبين ويشعرون بالخزي والعار دون مرد ولا مفر.
  • عذابها لا يخفف أو ينقطع ولكنه يزداد مع مرور الوقت.
  • أهل النار غير أحرار فهم مقيدون بسلاسل مما يزيد من مشقة العذاب عليهم، ويبطئ كثيرا من حركتهم.
  • لا توجد درجة عذاب واحدة أو باب واحد للنار، فيوجد لها العديد من درجات العذاب تبعا للأعمال والكبائر، وهي مثل الجنة حيث أن للنعيم درجات أيضا فيفضل الله بعضهم على بعض بالعمل الصالح والتقوى، وهذا من رحمة الله علينا.

اقرأ أيضًا: ما اسم خازن النار

كم عدد أبواب الجنة والنار

الجنة هي جزاء المتقين الذين يحرصون على إرضاء الله ورسوله ويفعلون ما يأمرون، ونتيجة لذلك يكافئهم الله تعالى بالنعيم والخيرات ومقامهم هو الجنة حيث ما يعده الله لهم ويجهزه من نعيم وحياة أبدية هانئة هو جزاء لما قدموا في الدنيا من أعمال صالحة.

أما الظالمين فأعد لهم عذاب جهنم فهي عاقبة أعمالهم ولهم فيها جزائهم على المنكرات والاستكبار في الدنيا، ولأن الله هو العدل والحق فلم يجعلها جميعا سواء، وذلك ينطبق على الثواب والعقاب.

فقد خلق أبواب للجنة وأبواب للنار، حتى يتم التمييز بين أهل الجنة من حيث أعمالهم ودرجات تقربهم من الله تعالى، وأيضا أبواب ودرجات للعذاب تبعا للعمل السيء والقبح والظلم الذي ارتكبه العبد في الدنيا، وبناء على حسابه سوف يكون عذابه.

فالباب هو المدخل الذي يدخل الإنسان من خلاله إلى مسكنه حيث الاستقرار والسكينة مثل مساكن الدنيا فذكر في القرآن الكريم أن للنار سبعة أبواب، كما أوضح لنا الرسول الأعظم أن للجنة ثمانية أبواب.

  • قال الله تعالى في كتابه العزيز (لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم).

  • وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (ما منكم من أحد يتوضأ فيبلع أو فيسبع الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء).

وذلك يعتبر دلالته واضحة في ذكر عدد أبواب الجنة من خلال الحديث الشريف وهما ثمانية، وعدد أبواب النار من خلال الآيات القرآنية وهما سبعة أبواب.

ما هي الأعمال التي تدخل الجنة

توجد العديد من الأعمال الصالحة التي يمكن للعبد من خلالها الحصول على رضا الله ورسوله، ومن ثم يحصل على الجزاء الأعظم وهو الوصول إلى الجنة والتمتع بنعيمها، حيث تتمثل هذه الأعمال في:

  • الحرص على تأدية الصلوات في أوقاتها.
  • الاستمرار في ذكر الله تعالى والحمد في كل الأحوال.
  • الاهتمام ببر الوالدين وصلة الرحم.
  • المداومة على قول أذكار الصباح والمساء.
  • المحافظة على قراءة القرآن.
  • تجنب أصحاب السوء، لأنهم سبب أساسي لارتكاب الأخطاء.
  • الحرص على الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • من توضأ وأحسن الوضوء، وقام بذكر الشهادتين بعد الانتهاء منه.
  • القيام بالفروض والفضائل، وتعتبر الصدقة أكثر ما يجازى عليه المسلم فهي من أقرب الأعمال إلى الله تعالى.
  • من التزم بالصوم دعي من بابه، ومن التزم بالصلاة دخل من بابها، ومن التزم بالجهاد دخل من بابه.
  • أما المسلمين الذين سيدخلون الجنة بدون حساب، سيدخلون من باب يسمى باب الأيمن.
  • من يتصفون بالتسامح والعفو وهم كاظمين الغيظ يدخلون من باب العفو.
  • والمسلم الذي يقوم بجميع الأفعال الصالحة يمكنه الدخول من أي باب من الأبواب الثمانية.
  • حرص الإسلام على تكريم المرأة وجعل مهامها بسيطة للدخول إلى الجنة من أي باب من الثمانية أبواب، فعليها أن تؤدي صلاتها الخمسة في أوقاتها، وصوم شهر رمضان، وتحصين فرجها من الفواحش، والحرص على طاعة الزوج.

اقرأ أيضًا: ما معنى الصراط المستقيم في سورة الفاتحة

لمن تفتح أبواب النار

ذكر الله تعالى في كتابه الشريف أن للنار سبعة أبواب، وقد أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث أن الأبواب فوق بعضها من أمثلتها: لظى، الهاوية، جهنم، السعير.

يدخلها من يرتكب الكبائر، الخاطئون، الظالمون، الضالون، المتكبرون، الكافرون، من يغضب الله ورسوله دون الشعور بالذنب أو اللجوء للتوبة ومن يقوم بالخطيئة ويتباهى بها ويحرض غيره على القيام بها.

وكذلك في حال عدم الالتزام بالفروض الخمسة ومن أهما الصلاة، لأنها أول الأعمال التي سيسأل عليها المسلم يوم القيامة.

ما هو طعام وشراب أهل الجنة

ويتمثل طعام وشراب أهل الجنة في:

طعام الجنة

  • من أهم أطعمة الجنة التي يتم ذكرها كثيرا هي الفاكهة، ولكنها لا تشبه فاكهة الدنيا فهي أطعم وألذ بآلاف المرات منها.
  • فيمكن لأهل الجنة الحصول على ما يريدون من الأطعمة المختلفة دون بذل أي مجهود.
  • فالفاكهة تسقط عليهم كسقوط الورد من الندى.
  • أما اللحوم فمتوفر منها أنواعها المختلفة ومنها لحم الطيور، فما عليهم غير الاشتهاء إليها، وإذا هي في متناولهم.

شراب أهل الجنة

هو من أفضل وأنقى الشراب الذي يمكن أن يحصل عليه الإنسان، فجميعها صالحة للشرب ولا يوجد منها ما هو معكر أو فاسد أو يذهب العقول مثل الخمر ولكن المياه بها عذبة، واللبن صافي، والعسل لذيذ ونقي، والخمر لا يسكر وطعمه شهي فلا تقتصر نعم الجنة على هذا فقط، ولكن يوجد بها ما لا يخطر على عقل بشر.

فكل ما يخطر على بالك من أطيب الطعام والشراب سوف يكون حاضرا ومجهزا في الجنة على أحسن حال وصورة.

ما هو طعام أهل النار

بينما يتمثل طعام أهل النار في:

الزقوم

هي شجرة تم خلقها في النار، ويخرج منها أبشع الطعام، وقد حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرها في الكثير من أحاديثه مثل قوله (إن شجرة الزقوم، طعام الأثيم).

الغسلين

هو عبارة عن صديد ينتج من حرارة النار الشديدة ويعد من أبشع الأطعمة، وله رائحة نتنة ويستحقه من أخطأوا في الحياة الدنيا وارتكبوا المعاصي والذنوب دون توبة أو استغفار فسوف يقعون من الصراط المستقيم ويسلكون سبل السعير فقد قال الله تعالى (فليس له اليوم هاهنا حميم ولا طعام إلا من غسلين، لا يأكله إلا الخاطئون).

طعام ذا غصة

هو الطعام الذي يعلق بالحلق فلا يمكن ابتلاعه أو إخراجه مرة أخرى، مما يسبب العذاب والألم الشديد وكان ذلك تفسير ابن عباس رضي الله عنه.

الضريع

هي شجرة أيضا مثل الزقوم، ولكنها تحتوي على أشواك يابسة خالية من الورق، وهو طعام غاية في المرارة والبشاعة والخباثة لا يشبع من يأكله ولا يسمن جسده، وذلك لقول الله تعالى (ليس لهم طعام إلا من ضريع، لا يسمن ولا يغني من جوع).

الخاتمة

في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولذلك ينبغي الاجتهاد للوصول إليها والابتعاد عن عذاب النار من خلال العمل الصالح والتقرب إلى الله.

اقرأ أيضًا: مقدمة عن الموت

وبهذا نكون قد وفرنا لكم بحث عن الجنة والنار وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا