قصص قصيرة مؤثرة ومعبرة عن الحياة

قصص قصيرة مؤثرة من أمتع القصص التي تقرأ، فهي تحتوي على الهدف المراد إيصاله للجمهور في وقت قصير حتى لا يمل منها القارئ،  لذلك سنذكر في هذا المقال الكثير من القصص القصيرة والمؤثرة من خلال موقع زيادة.

قصص قصيرة مؤثرة

تؤثر القصص بشكل كبير على القارئ ومن هذه القصص التالي:

أصابني مرض قوي أحسست أني في آخر أيام حياتي، فقلت لزوجتي  العزيزة أرجوكي يا زوجتي ألبسي أفخر الثياب وأغلاهم وتزيني أحسن وأجمل الزينة، واجلسي أمامي هنا ، فأجابتني كيف أدع خدمتك يا زوجي العزيز وأذهب للتزين لا استطيع أن أفعل هذا أبدًا فهل تعتقد أنني قليلة الحب لك؟

جاحدة للمعروف فأجبها إن ما خطر ببالي غير ما خطر ببالك ! فإني أرى عزرائيل يدور حولي و لعله إذا رأكي بتلك الثياب الفاخرة والهيئة الجميلة يتركني و يأخذك، وهذه قصة قصيرة هادفة عن الزوجة الصالحة.

إقرأ أيضًا: قصة فيلم الفيل الأزرق ووجه التشابه بين الفيلم والرواية

قصة معبرة عن الحياة

يُحكى أن كان هناك رجلًا يمشي في أدغال أفريقيا يتأمل الطبيعة الرائعة من حوله والأشجار العالية والأزهار الجميلة، وبينما هو مستمتع بتلك المناظر الجميلة، سمع من خلفه صوت عدو سريع جدًا يأتي من بعيد لكنه يقترب والصوت يعلو بوضوح، ألتفت الرجل إلى الخلف فإذا به يرى أسدًا ضخم الجثة ينطلق نحوه في سرعة خيالية، ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح ، بدون تفكير بدأ الرجل يجري بسرعة كبيرة والأسد وراءه في إصرار وعندما بدأ الأسد يقترب منه، رأى الرجل بئرًا قديم مهجور، فقفز الرجل على الفور وهو يمسك حبل البئر الذي يسحب به الماء.

أخذ الرجل يتمرجح داخل البئر وهو ممسك بالحبل، مر بعض الوقت فهدأ زئير الأسد والتقط الرجل أنفاسه، ولكن فجأة سمع صوت فحيح ثعبان ضخم بجوف البئر، نظر إلى الأسفل فوجد ثعبان كبير عريض الرأس وطويل جدًا، أخذ يفكر في طريقة للتخلص من الثعبان والأسد، فإذا به يجد فأرين واحد أسود والآخر أبيض يصعدان إلى أعلى الحبل ويقرضان به، هلع الرجل خوفًا وأخذ يهز الحبل بيديه حتى يبتعد الفأرين، وبينما هو يتأرجح يمينًا ويسارًا أصطدم بأحد جوانب البئر، فشعر بشيء رطب لزج ضرب مرفقة، وكان هذا الشيء هو عسل نحل، جاء من بيوت النحل التي تبني في الجبال وعلى الأشجار والكهوف، تذوق الرجل من العسل، فأخذ ملعقة وراء الأخرى، ومن شدة حلاوة العسل نسى الموقف الذي هو فيه، وفجأة استيقظ الرجل من نومه، فقد كان مجرد حلم مزعج .

في الصباح قرر الرجل أن يذهب إلى مفسر أحلام ليفسر له ما رأى، روي الحلم للشيخ، فضحك الشيخ قائلًا: ألم تفهم تفسيره ؟ فقال الرجل: لا، قال الشيخ : الأسد الذي يجري خلفك هو ملك الموت، والبئر الذي به الثعبان هو قبرك، أما الحبل الذي تتعلق به فهو عمرك، والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار ينقصون من عمرك، فقال الرجل: والعسل يا شيخ ؟ فقال الشيخ : الدنيا، فقد أنستك من حلاوتها أن وراءك موت وحساب .

قصة نعل الملك (قصة قصيرة)

سنعرض لكم في هذا المقال قصة نعل الملك وهي من القصص القصيرة الرائعة وتكون كالتالي:

يُحكى أنه في قديم الزمان كان هناك ملك شاب يحكم دولة واسعة وشعبها طيب، وذات يوم أراد هذا الملك أن يقوم برحلة برية طويلة يكتشف من خلالها أماكن وأسرار جديدة، ولكن خلال عودته تورمت قدمه تمامًا بسبب المشي في المسالك الوعرة، وعندما عاد الملك إلى القصر فكر كثيرًا في هذه القضية، وفي الأخير أصدر قرارًا يقضي بمرسوم ملكي بتغطية جميع شوارع وطرق المدينة بالجلد، حتى لا تتأذي أقدامه  مجددًا أو أي شخص، ولكن أحد وزرائه أقترح عليه فكرة أفضل بكثير، وهي أن يقوم بصنع قطعة جلد صغيرة فقط ويتم وضعها تحت عرش الملك، فكانت هذه بداية نعل الأحذية، الحكمة من القصة: قبل أن تبادر بتغيير نمط حياة من حولك، فكر أولاً في تغير نفسك، أجعل السقف مناسبًا.

إقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن الوفاء بالعهد

قصة قصيرة

يُحكى أنه في يوم من الأيام كان هناك ملكًا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه، فأرسل إليه مرسال وقال له أخبره أن الملك سوف يمنحك كل الأراضي التي تستطيع أن تقطعها سيرًا على قدميك مجانًا، وستكون هذه الأراضي ملكك إلى الأبد، فرح الرجل كثرًا بما سمعه من المرسال وبدأ يجري باتجاه غرب المملكة في حالة جنون قطع مسافة طويلة فتعب لكنه واصل السير حتى يمتلك المزيد والمزيد من الأراضي، وبعد أن قطع مسافات أطول جدًا، أحس بالتعب الشديد، فكر في العودة ليكافئه الملك بالمساحات التي قطعها سيرًا على الأقدام، ولكنه على الفور غير رأيه وقرر مواصلة السير حتى يحصل على الكثير من الأراضي، سار الرجل مسافات أطول وأطول أحس بالتعب من جديد أخد قسطًا من الراحة، فكر مجدد في العودة ليكافئه الملك بما وصل إليه، ولكنه تردد هذه المرة أيضًا وتابع السير .

مازال الرجل يسير ويجري لمدة خمس أيام ولم يعد أبدًا، لقد ضل طريقه وضاع في الخلاء، ويقال أنه في النهاية وقع صريعًا من شدة التعب والإنهاك الشديد، ولم يمتلك شيء ولم يحس بالسعادة يومًا بل شعر بالحزن فقط، لأنه لم يكن يعرف حد الكفاية أو القناعة.

قصة معبرة وقصيرة

تعددت القصص القصيرة ومنها التالي:

زوجة شابة رزقها الله قلبًا خاشعًا، اعتادت أن لا تفوت صلاة الفجر وذلك منذ طفولتها، حيث كان والدها يوقظها لتصلي الفجر مع أمها وأختها في البيت، ويذهب هو وأخيها الصغير إلى المسجد، وذات مساء بعد أن صلت صلاة العشاء ذهبت إلى بيت أختها القريب من بيتها، لتساعدها بعد أن وضعت مولودها الأول، ثم عادت مع زوجها إلى البيت بعد منتصف الليل مرهقة، فنامت وفاتتها صلاة الفجر رغما عنها، وعندما استيقظت وعلمت أنها لم تصلي الفجر، شعرت بحرقة ألم وكأن بين جوانبها نارًا تسري حسرة على فوات صلاة الفجر، فقررت أن تعاقب نفسها بأن تظل يوم بأكمله تصلي وتستغفر حتى تشعر بالطمأنينة والسكينة، التي فقدتها لأول مرة منذ أن كانت طفلة صغيرة، ذهب زوجها إلى لعمل ورآها عاكفة في مصلاها، وبعد عودته كانت لا تزال في مكانها تبكي وتتضرع، ذهب الزوج ونام قيلولته، وبعد استيقاظه كانت زوجته أيضًا في مكانها وجلة ومنكسرة لربها، ثم ذهب الزوج إلى صلاة المغرب، وبعد الصلاة أنطلق مباشرةً إليها فوجدها في مكانها تدعو الله بدموعها، فأخذ يقبل رأسها ويبكي بدموع عينيه ويقول لها “والله لن أعود إليها، والله لن أعود إيها”

كان زوجها قد خاطب فتاة أخرى دون علمها، وفي ذلك اليوم كان ينوي عقد قرانه بها، وحين رأى حرقة زوجته التي لم يدري ما سببها، ظن أنها قد علمت بالأمر وتتحسر على قرب زواجه عليها، فرق قلبه وحلف أن لا يتزوج عليها أبدا، لقد جعلت هذه الزوجة الصالحة همها في إرضاء ربها، فأرضاها الله في زوجها.

إقرأ أيضًا: قصة قصيرة فيها عبرة وموعظة ومؤثرة

قصة شاب أحترق منزله

كثير من القصص تقدم لإعطاء عبرة معينة أو إرسال رسالة ما للقارئ منها التالي:

في يوم من الأيام كان شاب إندونيسي يعمل بإحدى الشركات في السعودية ويعمل معه عمال من بلدان عربية في أعمال صعبة ويأخذون القليل من الأجر ويمكثون الأربعة معًا في غرفة واحدة، في أحد الأيام حدث حريق في غرفتهم وعندما سمعوا بالحريق ذهبوا مسرعين إلى الغرفة، فوجدوا الغرفة بأكملها صارت مثل الرماد، وكل ما يملكونه من أغراض قد أحترق، إذ هم يبحثون حتى وجدو بعض الورق قد أحترق من الأطراف، ولكنه لم يحترق من الوسط، فالتقطه أحد العمال من العرب فإذا بمبلغ من المال يتساقط، فذلك المال هو الشيء الوحيد الذي لم يحترق، تعجب ذلك العامل وتساءل، كيف نجا هذا المال وكل ما حوله احترق؟

فإذا بالشاب الأندنوسي يبكي قائلًا “إنها نقود الحج” وبدأ يقص قصته قائلًا:

“أنا شاب جامعي من عائلة فقيرة لا أجيد اللغة العربية وأريد تعلم تجويد القرآن وحفظه، وقرأت ذات مرة إعلان يريدون فيه عمال نظافة بالحرم ومع أنني جامعي، ففكرت أن أعمل في الحرم أي شيء حتى لو عامل نظافة ولكن قدر الله أرسلني إلى هذه الشركة ورغم أن راتبي قليل جدًا إلا أنني كنت أدخر منه قدر الإمكان ويعلم الله كم أتعبني ذلك لكي أقضي فريضة الحج فسبحان الله الذي حفظ لي مالي وأنا لا استعجب هذا فقد حدث مع والدي ذات مرة حينما كنت صغيرًا ولا أعرف معنى الزكاة حيث أن أبي كان يدخر من ماله لزكاة ويضع ما يدخر في حديقة صغيرة لنا خارج البيت خوفًا من اللصوص الذين يسطون على البيت وعندما نذهب في الصيف إلى قريتنا يذهب أبي إلى الحديقة التي وضع فيها مال الزكاة ويأخذه ليعطيه للفقراء من أبناء قريتنا، وذات يوم ذهب أبي ليحضر مال الزكاة الذي غلفه بورق الجرائد وكيس من البلاستيك وعندما فتح أبي الكيس فإذا بكل ورق الجرائد أكلتها الفئران ودهش أبي وهو يفتح تلك الأوراق وهي تتساقط من يده قطعًا صغيرة وبدأ يردد لا حول ولا قوة إلا بالله وإذا به يجد النقود سالمة فرفع يديه إلى السماء يحمد الله ويشكره وقال لنا “هل عرفتم يا أولادي لماذا نجا الله هذه النقود ولم تأكلها الفئران لأنها أموال الزكاة”، وتابع العامل الإندونيسي كلامه قائلًا وهو يبكي بدموعه “والله يا أخوتي كلما اتصلن بأمي بين الحين ولآخر لأطمئن عليها والله لن تسألني عن صحتي ولا عملي ولكن تسألني كم حفظت من القرآن وتوصيني بالحفاظ على طاعة الله والزكاة والحج”.

وفي نهاية هذا المقال نكون قمنا بالحديث عن قصص قصيرة مؤثرة وذكرنا العديد من تلك القصص، نتمنى أن نكون قد أفدناكم في هذا المقال الذي تم تقديمه من خلال موقع زيادة.

قد يعجبك أيضًا