علامات الإصابة بالمس الخارجي

علامات الإصابة بالمس الخارجي تكون واضحة على الإنسان الذي أصيب بالمس الشيطاني، ويشعر به الممسوس، والأشخاص المتعايشين معه، وهو ما يؤثر على الفرد ومن حوله.

لذلك في السطور القادمة عبر موقع زيادة سنعرض لكم علامات الإصابة بالمس الخارجي، وما هي طريقة علاج المس الخارجي، وهل يكون له أنواع أم لا، بالإضافة إلى عرض أسباب الإصابة به.

علامات الإصابة بالمس الخارجي

المس في اللغة العربية له معنيان، معنى في اللغة والمعاجم العربية ويعني هذا اللمس، وهو مشتق من الفعل مسًّ أي لمس، أما في المعنى الاصطلاحي فإن المس هو التعرض للجان بإرادته للبحث في الأعمال التي حرمها الله عز وجل علينا نحن المسلمين.

أو يكون المس بسبب التعرض لجان دون قصد، أو بسبب أذى أحدٍ ممن يعملون في الدجل والروحانيات، لذلك فقد قال بعض العلماء عن تعريف المس والتفريق بينه وبين السحر قائلين، إن المس هو التعرض للبس من الجان أو الشيطان.

أما بعض العلماء فقد عرفوا المس كما عرفه الإمام الحافظ إسماعيل بن كثير الدمشقي في تفسيره للآية رقم مائتين خمسة وسبعين من سورة البقرة (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ).

فقال ابن كثير إن المس هنا هو الصرع، فيكون مثل المجنون في حركاته وتصرفاته، فلا يستطيع أن يسيطر عليها، أما أعراض المس التي اتفق عليها معظم علماء الفقه الإسلامي والسُّنة النبوية الشريفة مثل الشيخ محمد صالح المنجد، وقالوا إن علامات الإصابة بالمس الشيطاني هي:

  • الانزعاج والنفور الشديد عند سماع القرآن الكريم، أو تلاوته، أو سماع الأذان.
  • التشنجات العصبية التي تحدث للممسوس، والصرع، أو الإغماء الذي قد يحدث له في حالة القراءة عليه.
  • الاستيقاظ من النوم إثر رؤيا مفزعة له، وليست كل الرؤى المفزعة دليل على المس.
  • الانعزال عن الأهل أو الأصدقاء، وتفضيل الوحدة، والتصرفات الغريبة على الشخص الذي أصيب بالمس، أو الغريبة على البشر بشكل عام.
  • أما من أبرز علامات الإصابة بالمس الخارجي هي، نطق الشيطان الذي مسه، أو تلبس به في حالة القراءة.

اقرأ أيضًا: علامات حضور الجن العاشق

ما هي أنواع المس؟

في السطور السابقة قد أوضحنا لكم علامات الإصابة بالمس الخارجي، وما هو المس، حسب ما عرفه كبار علماء أهل السلف الصالح، لكن هل للمس الشيطاني أنواع؟ في سطور هذه الفقرة سنوضح لكم أنواع المس الشيطاني.

أنواع المس الشيطاني هي خمسة أنواع، حسب ما أوضحها أهل العلم، وسنذكر لكم كل نوعٍ بالتفصيل في الجدول التالي:

المس الخارجي المس العارض مس الجن الطائف الاقتران الدائم الاقتران المؤقت
هذا النوع من المس هو الذي يتعلق بسبب لأذاه للإنسان، ولا ينصرف هذا الجن إلا بزوال السبب الذي أحضره سواه أكان حسد أو سحر، ومن أعراضه الأحلام المزعجة، وعدم التوفيق في العمل، وشعور المصاب بجفاء الناس. على شكلين وهو المس الجزئي، فيستطيع الجن أن تملك من عضو واحد من أعضاء الإنسان مثل اللسان والتحدث باسمه، أما النوع الثاني فهو المس الكلي، وهو التحكم الكامل بالإنسان، ويشعر الإنسان بروحين في جسده والصرع. يحدث هذا المس إن نام الإنسان في مكانٍ فيه من الجن الذي يهرول مسرعًا إلى عرش إبليس على الماء، ويكون على هيئة كوابيس، أو جاثوم “sleep paralysis”. لا يسبب هذا النوع من المس أي أذى للإنسان، فهو يكون برغبة من الجن نفسه في مصاحبة الإنسان. لا يختلف هذا النوع عن النوع السابق إلا في المدة، فالجن يصاحب الإنسان في فترة، ثم يبتعد عنه ثم يعود إليه مرة أخرى.

 

أسباب إصابة الإنسان بالمس

قد سبق وأن قمنا بذكر علامات الإصابة بالمس الخارجي، وأنواع المس الذي يصيب الإنسان، لكن ما هي أسباب المس؟ لذلك في هذه الفقرة سنعرض لكم أسباب المس الشيطاني الذي قد يصيب الإنسان، وكيف يكون التفريق بين المس والمرض العضوي.

  • قد يكون المس مس من الجن العاشق، وهو فرد من أحد عشائر الجن قد يهوى أحدًا من بني البشر، إما تكون جنية وتهوى رجل، أو العكس.
  • الحسد فهو من الأبواب التي قد يدخل منها الشيطان للإنسان، ويكون آذيًا له في حياته أو في عيشه، وهذا من اجتهادات العلماء.
  • الانفعالات الزائدة لدى الإنسان، والضغط العصبي الذي قد يتعرض له، وفي هذه الحالة لا يكون مسًا بل يكون مرضًا من الأمراض النفسية التي قد يتعرض لها الإنسان، ولا علاقة لها بالجن من قريب أو بعيد، وهذا هو تحليل معظم الأطباء.
  • الصراخ والعويل ليلاً في الحمام، أو ضرب الحيوان ليلاً، أو سكب المياه المغلية في الحمام في الليل، كلها مما يقال عنه من أبواب مس الشيطان.
  • قيام أحد الناس بعمل سحر له.
  • التعرض للمياه في أوقات الشروق أو أوقات الغروب، وهو ما قاله العلماء في تفسيرهم للحديث الصحيح الذي رواه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله وأخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما.

إنَّ إبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ علَى الماءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَراياهُ، فأدْناهُمْ منه مَنْزِلَةً أعْظَمُهُمْ فِتْنَةً“.

اقرأ أيضًا: مدة الشفاء من المس 

علاج من تعرض للمس

سبق وأن ذكرنا أن من علامات الإصابة بالمس الخارجي هي التشنجات عند سماع القرآن الكريم، لكن كيف يخرج الجن من جسم الإنسان، في هذه الفقرة سنعرض لكم إجابة هذا السؤال، فعلاج خروج الجن من الإنسان يكون باتباع الخطوات التالية:

  1. وجود النية لدى الشخص المصاب بالمس على صرف الجن.
  2. النداء على من أصيب بالمس باسمه.
  3. الصفع الخفيف الغير مبرح على الخدين.
  4. تهديد الجن بالخروج من جسم الإنسان وإلا فالحرق.
  5. قراءة الرقية الشرعية على ماء ونثره على وجه المصاب.
  6. النقر على جبهة المصاب بالسبابة مثل النقر على لوحة المفاتيح.
  7. ملء المكان برائحة المسك.

أما الرقية الشرعية، والآيات التي تقرأ على المصاب بالمس فهي:

  • خواتيم سورة البقرة (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ).
  • آية الكرسي (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
  • سورة الفاتحة.
  • قراءة قول الله تعالى (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ) من سورة البقرة الآية الثالثة والستين بعد المائة.
  • (وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ) سورة المؤمنون الآية 97، والآية 98.

اقرأ أيضا: أفضل طريقة لعلاج المس من الجن بدون معالج

حكم من يتسبب في أذى المسلمين بالسحر والجن

في السطور السابقة قد ذكرنا لكم علامات الإصابة بالمس الخارجي، وطرق العلاج، والأسباب ومن ضن الأسباب ذكرنا لكم السحر، فما هو جزاء من يسلط الجن على الإنسان في الإسلام، وما هو جزاء الساحر في المطلق بالدين الإسلامي.

الإجماع عند علماء المسلمين أن الساحر والدجال هم كفار، وهو ما استدل عليه من قول الله سبحانه وتعالى في الآية رقم مائة واثنين من سورة البقرة (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ).

أما الشافعية فقد استندوا إلى حديثين من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأول رواه هبيرة بن يريم:

عن عبد اللَّه بنَ مسعودٍ قالَ من أتى عرَّافًا أو ساحرًا أو كاهنًا فسألَهُ فصدَّقَهُ بما يقولُ فقد كفرَ بما أنزلَ على محمَّدٍ“، أورده الألباني في صحيح الترغيب.

أما الحديث الثاني فقد رواه أبو هريرة “اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ..“، أورده البخاري في صحيحه، ومن هذه الشواهد فإن الساحر، والمصدق به كلاهما كافر، وأخذ العلماء الحكم ذاته على من يؤذي الناس بالسحر.

الجن من المخلوقات التي لا نراها، ولكن نؤمن بوجودها، ومس الجن والشيطان ذكر في القرآن، لذلك على المسلم أن يكون قارئًا للقرآن ليحصن نفسه.

قد يعجبك أيضًا