الأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها

الأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها عديدة، فهناك عدة وسائل يمكنك من خلالها الالتزام بمواعيد صلاتك والتقرب من الله باتباعها، فالصلاة عماد الدين، وهي فرض على كل مسلم ومسلمة، لذا وفيما يلي من المقال المقدم لكم من موقع زيادة، سنتعرف على الأمور التي من دورها أن تعينك على الصلاة في وقتها.

الأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها

هناك العديد من الأمور التي قد تساعدك على الالتزام بصلاتك، وهذه الأمور تتفاوت من شخص لآخر، فهناك من يمتلك نفسًا لوامة لا تُمكنه من تفويت الفرض إلا وتؤنبه على ما فعل، وهناك من لا يبالي لتركه فرضًا من فروض صلاته.

مجرد بحثك عن أسباب للمساعدة على الالتزام بالصلاة يعني أنك مهتم بتحسين علاقتك مع الخالق، وأنت على بداية الطريق الصحيح للقيام بذلك، وتعد واحدة من ضمن أكثر الأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها هي طلب العون من المعين، والدعاء بالحفاظ على الصلاة في مواعيدها، فمن غير الله يهدي ويُضِل.

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس بعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبدُ الله ورسوله، والصلاة هي أول ما سُيُسأل عنه البشر يوم القيامة، وتتميز الصلاة عن غيرها من الفروض في كونها فُرضت في السماء، خلال رحلة الإسراء والمعراج الخاصة بالحبيب المصطفى.

من أكثر الأمور والأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها والصلاة بشكل عام هي الالتزام بأداء صلاة واحدة يوميًا على الأقل، من المؤكد أن الصلوات الخمس من الفروض، ولكن هذا من باب قول رسولنا الكريم {لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئًا}.

ففي حال ما التزمت يوميًا بضرورة صلاتك لفرض واحد على أقل تقدير، وفي وقته إن استطعت، ستجد نفسك تلومك على عدم صلاة الفروض الخمس كاملة، وتحثك على الاستمرار، والمحافظة على الطهارة طوال الوقت من أفضل الأمور والأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها.

يمحو الله جلَّ جلاله الخطايا كافة بالصلاة والتعبد وتقرب العبد منه ابتغاء مرضاته، والله يمن على من يشاء من عباده بكرمه ولطفه بنعمة الالتزام في الصلاة، ولكن لا يعني عدم التزامك وأداء صلاتك في وقتها أنك ضالٌ وأن الله لن يهديك، ولكن لا تُحقق الأهداف إلا بالسعي، لذا فيما يلي من مقالنا سنتعرف على أكثر الأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها.

اقرأ أيضًا: ما هو نصاب الزكاة

كيفية الالتزام بمواعيد الصلاة

الصلاة في وقتها من الأمور ذات المكانة العالية عن الخالق، والتي يمكن للعبد من خلالها أن يتقرب من بارئه، فقد جاء على لسان عبد الله بن مسعود في صحيح البخاري ما يلي:

{سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي}.

فيقول رسولنا الكريم في هذا الحديث عند سؤال عبد الله بن مسعود له، إن أحب الأعمال لدى الله هي أداء الصلاة في وقتها، حتى أنها أعلى مكانة من بر الوالدين والجهاد في سبيل الله، ونحن نعلم أن لبر الوالدين والجهاد في سبيل الله مكانة عظيمة وأجرٌ مهول، فلك أن تتخيل فضل وثواب الصلاة في موعدها.

أما عن الأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها فإننا نذكر منها الآتي:

1- وضع التقويم الخاص بالصلاة نصب أعينك

في حال ما كنت ترى التقويم الخاص بالصلاة سيكون هذا دافع يساعدك على الحفاظ على صلاتك في مواعيدها، فمع الوقت ستعتاد على الوضوء وتحضير نفسك قبل موعد الصلاة، وحتى أنك ستصل لمرحلة تنتظر فيها الآذان كي تصلي بعد أن قمت بالوضوء والاستعداد.

2- استخدام البرامج والتطبيقات الحديثة

هناك العديد من البرامج والتطبيقات التي تعمل على التذكير بموعد الصلاة، ومن أشهر البرامج المستخدمة في هذا الأمر هي Athan Pro، ويمكنكم تحميل هذا البرنامج لموبايلات أندرويد من خلال جوجل بلاي عن طريق النقر على الرابط هنا، ولموبايلات آبل من خلال آب ستور عبر النقر هنا.

3- التفرغ للصلاة وترك ما يشغلك

من أهم الأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها هي ترك ما في يديك والصلاة، فالتأخر على لعب لعبة ما أو قراءة قصة أو لقاء أحد أصحابك وحتى تناول الطعام، لن يكون بنفس قدر التأخر عن الصلاة،

4- سماع القرآن والمحافظة على الأذكار

ترديد الأذكار وسماع القرآن يعملان على تعزيز الإيمان داخلك، مما يزيد من التزامك بمواعيد الصلاة، كما أنهما يزيدان من رغبتك في التقرب لله، فمن أفضل الأمور التي يمكن فعلها هو سماع القرآن عبر الراديو، أو سماع سورة تحبها بقراءة معينة، فهذا يساعد أيضًا على حفظ القرآن.

اقرأ أيضًا: كيف تعود نفسك على الصلاة ب 9 عادات

5- الصلاة في جماعة

الصلاة في جماعة وخاصةً في المسجد تعد من أفضل الأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها، فالصلاة في المسجد مشروطة بوقت معين، وتأخرك عنه يعني التفريط في فرصة للحصول على أضعاف مضاعفة من الثواب والحسنات التي يمكنك اغتنامها والحصول عليها.

6- قراءة السيرة النبوية وقصص السلف الصالح

في السيرة النبوية والقصص الخاصة بالصحابة والأولياء دائمًا ما نجد قصص معبرة ذات معنى ومغزى عن الصلاة، فتستشف من هذه القصص حب الصحابة والرسول للصلاة، فهي ملجأهم وما يقربهم من الله جلَّ وعلا.

فتجد أن الصحابة كانوا يصلون ركعتين بعد الوضوء ويحافظون على السنن المؤكدة، ومنهم من كان يصلي حبا للصلاة حتى بعد إتمام الفروض الخمس، ومن حبهم الشديد للصلاة تجد أن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ختم القرآن كاملًا في ركعة واحدة، وغيرها العديد من القصص التي قد تجد فيها ضالتك للحفاظ على مواقيت صلاتك والالتزام بها.

7- التيقن من أن الصلاة دقائق معدودة في يومك

من فضل الله وكرمه علينا أن الصلاة تعد قصيرة للغاية، فالمعدل الزمني الخاص بالفروض الخمس لا يتعدى الخمس دقائق على أحسن تقدير، وهناك معلومة تشير إلى أن الصلاة تشغل 2% فقط من حياتك، فتخيل كم من خمس دقائق مهدرة في حياتك اليومية.

فكر فقط في كونك ستجلس لا تحرك ساكنًا أو تقوم بعمل شيء مفيد لخمس دقائق كان بإمكانك الوضوء والصلاة فيهم، والقيام للصلاة في وقتك لن يضرك في شيء، والتفكير في الأمر من هذه الناحية يعد من أكثر الأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها إفادةً.

8- اتخاذ الصحبة الطيبة والتعاون على الالتزام بالصلاة

تعد واحدة من أهم الأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها هي وجود من يدعمك على ذلك، فالصاحب والصديق يمكنه زرع الخصال بداخلك، وقد تكون هذه الخصال سيئة، وقد تعد أيضًا من الخصال الطيبة، وفي حال امتلاكك لصحبة طيبة وجيدة ولكنكم غير ملتزمون بالصلاة، يمكنكم أن تحثوا بعضكم البعض وتحمسوا نفسكم للقيام بذلك.

9- الصلاة مع من يصلي في البيت

قد تلاحظ في المنزل وجود شخص يصلي الصلوات في وقتها، قد تكون والدتك أو والدك أو أحد الأخوة، اغتنم هذه الفرصة واجعل الصلاة جماعة، فتستطيع حينها أن تضرب عصفورين بحجر واحد، الأول هو الصلاة في وقتها وهي أحب الأعمال إلى الله، والثاني هو ثواب وأجر صلاة الجماعة.

يمكنك أيضًا زرع هذه الخصلة في أحدٍ من أخوتك أو أفراد عائلتك وحتى أصدقائك، فتؤجر عليها وتستفيد من صلاتكم سويًا.

اقرأ أيضًا: حديث شريف عن فضل الصلاة على وقتها

10- استشعار مقابلة الله

الصلاة هي عبادة هدفها الاتصال بالخالق والثناء عليه بالإضافة إلى تعظيمه جلَّ وعلا، ففي حال ما استشعرت أنك تواجه الله، وأنك بين ذراعي رحمته تدعو وتطلب، لن تستطيع الإخلال في صلاتك والتأخر على موعد بهذه الأهمية، أمقابلة الله أفضل أم أحد أصدقائك أو ممارسة هواية معينة؟

استشعار مقابلة الله يعد من أهم الأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها إن لم يكن أهمها.

عند مرورك بمشاكل، لا تخجل من أن تتقرب إلى الله بسبب شعورك أنك تقوم بذلك حتى يرفع الله عنك البلاء فقط، فالالتزام يبدأ من هذه النقطة، يبتليك الله لتقترب، وإذا ابتلاك واقتربت يعني ذلك أنه يحبك وأراد هدايتك.

قد يعجبك أيضًا