الرياضة الممنوعة لمرضى الديسك

الرياضة الممنوعة لمرضى الديسك بدورها تشكل ضغط على فقرات الظهر مما يتسبب في تفاقم الألم، حيث خروج السائل الهلامي من بين فقرات الظهر يعيق الحركة بشكل طبيعي؛ فيكون لكل حركة رد فعل مؤلم جدًا خاصةً أسفل الظهر، لذا يوضح موقع زيادة التمرينات الرياضية الممنوع منها مرضى الديسك.

الرياضة الممنوعة لمرضى الديسك

يتكون العمود الفقري من سلسلة من فقرات مُترتبة فوق بعضها البعض، وبينهم فواصل طفيفة للسماح لهذه العظام بالحركة بشكل مُريح دون الاحتكاك ببعضها.

حيث تتمثل الإصابة بالمرض في انزلاق المادة السائلة الموجودة بين وسائد صغيرة تفصل بين الفقرات، بالتالي ينشب عن خروج هذه المادة السائلة ألم شديد، لذا توجد بعض الرياضات الممنوعة من قِبلهم لتجنب الضغط على أقراص العمود الفقري لعدم تفتت أجزائه.

1- رفع الأثقال

تعتبر هي الرياضة الممنوعة لمرضى الديسك لأن الاستعداد لرفع الحمل يتسبب في صدمة للعمود الفقري، بالإضافة إلى رفع الحمل نفسه يتسبب في ضغط عنيف على العمود الفقري.

2- تمرين الاسكوات

يحتاج ذلك التمرين إلى النزول مع ثني الرجلين والحفاظ على ثبات العمود الفقري، لكن ذلك يُشكل ضغط على العمود الفقري وفقراته، لذا يُنصح بممارسة الأسكوات المتوسط الذي يتم فيه النزول إلى مستوى الركبتين فقط؛ لتخفيف الضغط على فقرات الظهر.

3- تمرينات الأرجل

أي تمرين يعتمد على الأرجل تضمنه الرياضة الممنوعة لمرضى الديسك؛ لأن ذلك يتطلب أرجل مستقيمة أكثر من غيره من التمارين، لذا يكون ممنوع بشكل نهائي.

4- تمارين الالتواء

تتسبب في الإصابة بالديسك، لذا هي من الرياضات الممنوعة لمرضى الديسك؛ لأن هذا النوع من التمارين يستهدف الجزء السفلي من الظهر وذلك الجزء ما يعاني من آلامه مريض الديسك.

5- تمرين الضغط بالأرجل

يتم هذا التمرين في صالة الألعاب الرياضية بواسطة جهاز الضغط بالأرجل، فيتم من خلاله حمل ثقل بواسطة الأرجل؛ فيحتاج إلى مجهود كبير من فقرات الظهر الأسفل.

اقرأ أيضًا: أعراض الديسك في الرقبة

الرياضة المُناسبة لمرضى الديسك

بالرغم من وجود مجموعة من التمرينات الرياضية الممنوعة لمرضى الديسك، ينصح الأطباء بممارسة تمرينات رياضية تُخفف من آلام الانزلاق الغضروفي وتساعد الجسم في اكتساب لياقته من جديد.

1- تمرين اليوغا

تعتبر اليوغا والتمدد من أفضل التمرينات لمرضى الديسك، وتساعد في تخفيف الضغط على العصب الوركي مما يقلل الشعور بالألم أثناء الحركة، حيث يتم وضع الركبتين بالقرب من الصدر أسفل الظهر شد العضلات وإطالتها.

كما يتم تمرين اليوغا بوضع الكوبري الذي يساعد في تمدد عضلة القلب وأسفل الظهر، مما يخفف الآلام الناجمة من فقرات الظهر.

2- قيادة الدراجات الهوائية

يعتقد مرضى ديسك الظهر أن ركوب الدراجة من قِبلهم أقرب إلى المستحيل، لكن الحقيقة أن ركوب الدراجات من أفضل الرياضات التي تُحسن من أعراض الديسك والحد من آلامه المُبرحة.

لكن يجب التنويه لانتقاء دراجة مُناسبة للحالة الصحية للمريض، فيكون مقعدها يناسب حجمه، ويُنصح بالمشي على الأسطح المستوية وتجنب الخشنة، بالإضافة إلى استشارة الطبيب في نوع الدراجة الهوائية.

3- ممارسة السباحة

مقاومة الماء التي يشعر بها من يسبح تخفف الضغط على العضلات المشدودة، كما تُقلل من الألم الناجم عن منطقة الظهر؛ بسبب تقليل الضغط على المنطقة.

يوجد أنواع من تمرينات السباحة تتم بآليات بطيئة تحت إشراف أحد أخصائي العلاج الطبيعي؛ تجنبًا للمعاناة من تفاقم أعراض الديسك أو القيام بحركة خاطئة تؤثر على أجزاء العمود الفقري.

4- ممارسة المشي

يعتبر المشي من الرياضات السهلة التي لا تحتاج إلى مجهود مُضعف، لكن يُفضل المشي على الأسطح المستقيمة والابتعاد عن الملتوية.

5- تمرين تمديد الظهر والرقبة

يعمل ذلك التمرين على دعم الظهر والتخلص من الآلام التي يشعر بها؛ بسبب إعادة الوسائد الفاصلة بين العمود الفقري.

  1. يجب الوقوف بشكل مستقيم.
  2. ثم وضع يداك إلى جانب ظهرك أي أمام الحوض تقريبًا.
  3. تحريك الحوض إلى الأمام والظهر إلى الخلف، ومعه الرقبة إلى الخلف حتى تتمكن من رؤية سقف الغرفة بشكل مستقيم.
  4. يُكرر التمرين 10 مرات في المرة الواحدة، ويجب أن يتم مرتين في اليوم.

6- تخفيف الضغط على العمود الفقري

يتم في هذه التمرينات الرياضية التعلق في أعلى الباب أو أي شيء مرتفع يمكن الإمساك به، فذلك يعمل على زيادة التباعد بين فقرات الظهر مما يخفف الضغط الواقع عليها.

يجب التنويه أن فترة التعلُق لا تتم إلا لثواني معدودة، وفي حال شعرت بمزيد من الألم لا يجب تكراره مرة أخرى.

7- تمارين مُخصصة لمرضى الديسك

تأتي مجموعة من التمارين طرحها متخصصي العلاج الطبيعي المشرفين على علاج حالات الديسك بالطريقة الفيزيائية.

  • تمرين التمدد على الكرسي: يحتاج له مُصاب الانزلاق الغضروفي في الجزء السفلي من الظهر، حيث يجلس على طرف الكرسي ويد ساقيه أمامه ويحاول الانثناء قليلًا إلى الأمام قدر المستطاع.
  • تمرين تمديد الرقبة: يخص ذلك التمرين مصابي الانزلاق الغضروفي بفقرات الرقبة، فيجلس المريض فيه باستقامة ثم يحرك رأسه ناحية اليمين واليسار ويكرر ذلك مرات متتالية.
  • تمرين امتداد انثناء الظهر: يستلقي فيه المريض على الظهر ويبدأ في إمساك ركبتيه ناحية الصدر وتحريك الرأس إلى الأمام، والتكرار عدة مرات لتخفيف آلام أسفل الظهر.

اقرأ أيضًا: أعراض الديسك في القدم

أعراض الإصابة بالديسك

تُصاحب الإصابة بالديسك أعراض مؤلمة تعيق صاحبها من القيام بالنشاطات اليومية البسيطة.

  • ألم مُبرح أسفل الظهر.
  • ألم في الرقبة يمتد بعض الأحيان إلى الذراعين.
  • تنميل وخدر في الأطراف.
  • ضعف في عضلات الجسم بشكل مفاجئ.
  • الشعور بتحسن عند تغيير الأوضاع.
  • يستمر من يوم إلى بضعة أيام.
  • زيادة الألم عند الجلوس، لكن عند الحركة والمشي يشعر المُصاب بتحسن.
  • عدم القدرة على الانحناء أو الرفع.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بالديسك

تتآكل فقرات العمود الفقري بفضل التقدم في العمل لاسيما بدايةً من العقد الخامس، فأغلب الناس في هذه الفئة العمرية يعانون من آلام في الظهر، لكن توجد عوامل تزيد الشعور بالآلام بسبب سرعة تآكل الفقرات.. نشير إليها إضافة إلى ذكر الرياضة الممنوعة لمرضى الديسك.

1- تمزق أجزاء العمود الفقري

الإصابات البسيطة المُتكررة تتسبب في تشققات أجزاء العمود الفقري تدريجيًا، فينجم عنها آلام لكنها تعد بسيطة.. بينما انفتاح الجدار الخارجي للعمود الفقري يتسبب في خروج أجزائه من مكانها، ويُطلق على هذه الحالة القرص المنفتق.

2- جفاف أجزاء من العمود الفقري

تحتوي أجزاء العمود الفقري على نواة مليئة بالماء، وبفضل التقدم في العمر تبدأ الماء في التسرب بشكل طبيعي؛ مما تؤثر على أجزاء العمود الفقري وتجعلها غير قادرة على امتصاص الصدمات والاحتكاك كالسابق.

3- الإصابة بالسمنة

عندما يكون وزن الجسم زائد عن الطبيعي، كل الكيلوجرامات الزائدة تضغط بشكل مُباشر على العمود الفقري مما تصيب فقراته بالتفتت، وهو الذي يسبقه انزلاق المادة السائلة من بينهم.

تشخيص الإصابة بالديسك

بالنظر إلى الرياضة الممنوعة لمرضى الديسك يُشار إلى أن هناك عدة طرق يستعين بها الطبيب ليتأكد أن المريض مُصاب بالديسك ولا تختلط الأعراض مع إصابة أخرى.

  • الفحص السريري: يطرح الطبيب الأسئلة على المريض، والتي تتضمن متى يبدأ الألم؟ ما موضع الألم؟ هل يوجد حادث سابق في المنطقة المُصابة؟ – ما الأنشطة التي تزيد الألم والأنشطة التي تقلله؟
  • التصوير: قد يستخدم الطبيب الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو غيره، حيث يعرف من خلاله حالة الأقراص وما العناصر المؤثرة عليها.
  • التأكد من مستويات الألم: يبدأ الطبيب بالضغط على مواضع مُعينة مُحيطة بالألم ويطرح عليك أسئلة عما تشعر به.
  • التأكد من وظيفة العصب: يستخدم الطبيب مطرقة طبية ليتأكد من ردود فعلك تجاه الطرق على مناطق مُعينة، حيث يمكن أن يصدر عن ذلك ألم أو لا تشعر بشيء.

علاج الديسك

يمكن العلاج بطرق مُتعددة، أولهم تجنب التمرينات الرياضية الممنوعة لمرضى الديسك، ثم يُحدد الطبيب العلاج المُناسب للحالة.

  • العلاج بالأدوية الستيرويدية: فذلك النوع من الأدوية يتسبب في تخفيف الالتهاب والتورم والحد من الشعور بالألم، فيمكن الحصول على مجموعة من الحقن في المنطقة المُناسبة، والتي تكون مُحيطة بالحبل الشوكي في هذه الحالة.
  • العلاج الدوائي: تساعد مسكنات الألم في تهدئة المُصاب وتعزيز قدرته على القيام بالنشاطات اليومية، كما تعمل على التخلص من التورم.
  • العلاج الفيزيائي: يصحب العلاج الفيزيائي أنواع العلاج جميعها.. حيث ينصح الطبيب بالمتابعة مع الأخصائي الذي يشرف على تمرينات خاصة تخفف الضغط على الفقرات المُصابة.
  • الجراحة: في بعض الحالات المستعصية يلجأ الطبيب إلى إزالة أجزاء من العمود الفقري عند عدم الاستجابة لطرق العلاج الأخرى، ففي بعض الحالات يزيل الطبيب فتات أقراص الديسك أو إزالة القرص المُصاب بشكل كامل.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الديسك والشد العضلي

نصائح لمرضى الديسك

غني عن الذكر أن الرياضة الممنوعة لمرضى الديسك التي تم ذكرها آنفًا أو أي رياضة مُشابهة ممنوعة بشكل نهائي، بالإضافة إلى اتباع إرشادات أخرى.

  • التبادل على الكمادات الساخنة والباردة: المداومة على الكمادات تعمل على التخلص من الأعراض المؤلمة الناجمة عن الإصابة، كما تحد من الالتهاب المؤدي للألم مما يهدئ من حدة الإصابة بعد أيام قليلة.
  • معاودة القيام بالنشاطات اليومية: لكن يجب أن يكون ذلك بشكل تدريجي، فالعودة إلى النشاطات اليومية بسرعة لعدم الشعور بآلام مُبرحة تفوق آلام بداية الإصابة، علاوةً على الحذر من حمل الأشياء الثقيلة.
  • عدم المكوث في الفراش لفترة طويلة: الاستلقاء لفترة طويلة من قِبل مرضى الديسك يشعرهم بالراحة، بينما الاستمرار في ذلك يبطئ عملية الشفاء، لذا يجب الراحة لمدة 30 دقيقة والمشي لمدة 10 دقائق.
  • توازن الأعمال اليومية: بالرغم من أن المكوث لفترات طويلة لا يعجل الشفاء، لكن الحركة المُفرطة تجعل الوضع أسوأ أيضًا، حيث يجب التوازن في الأفعال والتحركات للوصول إلى الشفاء أسرع.

الجلوس المُطول واستخدام الحاسوب أصبح من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالديسك، لذا يجب ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة لاسيما المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا.

قد يعجبك أيضًا