وضعيات الوقوف في لغة الجسد

إن وضعيات الوقوف في لغة الجسد تشير كثيرًا إلى شخصية كل فرد منا، فمن المعروف عن لغات الجسد أنها تستخدم للتعرف على أهم خصائص وملامح الشخصيات من حولك، ويمكننا مناقشة أهم هذه الوضعيات من خلال السطور القادمة عبر موقع زيادة.

وضعيات الوقوف في لغة الجسد

للمؤمنين بلغة الجسد ومدى قدرتها على التعبير عن الشخصيات وتمييزهم، نطرح لكم أهم وضعيات الوقوف في لغة الجسد، وتأتي كالتالي:

1- الاتكاء والاستناد أثناء الوقوف

يمكن إيضاح تفاصيل هذه الوضعية خلال الآتي:

  • إن الاتكاء أو الاستناد على شيء معين أثناء الوقوف يدل على راحة الشخص.
  • فإن كنت من الناس التي تقوم بإسناد ظهرها إلى الحائط من وراءك في حالة وقوفك أو إسناد رجلك أيضًا، فهذا دليل على كونك شخص مسالم لا ترغب في العدوان أو التمرد.

اقرأ أيضًا: لغة الجسد الحب الصامت

2- الوقوف وأنت مكتوف الأيدي

تأتي تفاصيل هذه الوضعية في الآتي:

  • من أشهر الدلائل على هذه الوضعية والتي من الممكن أن يستشفها أي شخص يراك بها هو كونك منزعج.
  • إن قمت بملاحظة نفسك تقوم بهذه الوضعية، فتحرى شعورك بهذا الوقت لتكتشف كونك تشعر ببعض الضيق من المكان الذي تكون فيه أو من الشخص أمامك.
  • هذا ما يفعله الأطفال في العادة عندما يتم رفض بعض آرائهم أو طلبهم لشيء معين، عن طريق ثني ذراعيهم فوق صدورهم ليصبح شكله أصغر.

3- الوقوف ويديك في جيوبك

يمكن إيضاح أهم علامات هذه الوضعية خلال التالي:

  • يمكن النظر لهذه الوضعية كونها وضعية شخص لا يحترم من حوله.
  • حيث تأتي وضعية الوقوف في الجيش على سبيل المثال بشكل مستقيم ويديك تكون بجانبك بموازاة خصرك، ووضعها في جيوبك دليل على عدم اكتراثك لمن تتحدث أو علامة على تقليلك من الحديث أو منه شخصيًا.
  • قد تكون هذه نتيجة عن عادة لديك فقط، ولا تعبر عن شعور سيء تجاه الآخرين، ولكن وجب عليك مراعاة ما يتم فهمه من قبل الناس برؤية هذه الوضعية.

4- الأرجل المتقاطعة

للوقوف وأرجلك متقاطعة عدة دلائل، أشهرها:

  • إذا كانت الأرجل تميل إلى الأمام فهو دليل على التأهب واتخاذ وضع دفاعي.
  • إن كنت تشعر بمزيد من الاهتمام نحو الموضوع المثار في الموقف ففي الغالب تكون وضعية أرجلك المتقاطعة تميل إلى الأمام.
  • قد تكون وضعية وقوفك هذه تشير إلى الراحة خاصةً في حالة استمرارها لفترة طويلة.

5- ضم القدمين أثناء الوقوف

تأتي هذه الوضعية بعدة تفاصيل، أهمها:

  • تكثر في قطاعات القوات المسلحة بأي دولة، فهي من أهم علامات الاحترام والتقدير والتأهب لسماع الأوامر وتنفيذها.
  • غالبًا ما تظهر في حالة الحديث مع شخص ذو سلطة أو علم أو خبرة عنك، فنراها أيضًا بين الطلاب والمعلمين بالمدارس، والمحاضرين بالجامعات.
  • قد تنم هذه الوضعية عن شخصية خجولة حساسة في تعاملها مع الآخرين، فإن كثُرت هذه الوضعية أمام مختلف الشخصيات، وليس بالمواقف المناسبة فقط.

اقرأ أيضًا: التحليل النفسي عن طريق لغة الجسد وما هي أساسيات لغة الجسد

6-  تباعد القدمين أثناء الوقوف

لهذا الوضع الكثير من العلامات، وأشهرها:

  • تدل هذه الوضعية على مدى ثبات الشخص، فهو يقوم من خلالها باستحواذ أكبر مساحة ممكنة بجسده فقط.
  • تأتي هذه الوضعية غالبًا مع شد الصدر وإرجاع الكتف إلى الوراء بشكل ينم عن الثقة بالنفس وحضور الذهن والانتباه.
  • من الحركات التي يستخدمها الشخص لا إراديًا في بعض الأحيان حتى يزيد من هيمنته على الموقف ويؤثر على الشخص أمامه.

7- التحركات البسيطة أثناء الوقوف

إن كنت من الأشخاص الذين يفضلون إسناد وزنك كاملًا على قدم واحدة لتكون القدم الثانية في حالة حركة بسيطة للأمام، فهذا دليل على اهتمامك بالموضوع المثار بالموقف، وفيما يلي تكملة لتفاصيل تلك الوضعية:

  • إذا كانت الوضعية تشير إلى حركة قدميك نحو الابتعاد عن المتحدث بشكل بطييء ولخطوات بسيطة جدًا، فهذا دليل على رغبتك في عدم إكمال الحديث والذهاب.
  • تشير هذه الوضعية إلى ارتياح الشخص وعدم توتره، فهو يسير بشكل بطييء حول المتحدثين ولا يتخطاهم ولكنه يعبر عن مدى راحته وهيمنته في الحديث.

8- الوقوف وجمع اليدين معًا

إن الوقوف مع جمع اليدين قد يكون دليلًا على تأمل الشخص في أمر ما، خاصةً إن كان الجمع إلى خلف الظهر، فإن التقاء اليدين في وسط الجسم يدل على التوازن وكون المرء في لحظة استرخاء وهدوء ودليل على صبره في حالة انتظاره لشيء ما.

9- هز الساقين أثناء الوقوف

لهز الساقين أثناء الوقوف عديد التفاصيل، وتأتي على النحو التالي:

  • غالبًا ما تدل على ضعف الثقة بالنفس لدى الشخصية التي تفعل ذلك، أو ضعف موقفها أمام المتحدث أمامها.
  • يمكن أن تُعبر في حالة قول الكذب، فهي تشير إلى التوتر والقلق، وهو ما يشعر به الكاذب أثناء قوله الزور.
  • من شأن هذه الوضعية أن تشعر من أمامك بالتوتر أيضًا والشعور بانعدام الراحة، حيث إن توترك قد يؤثر بدوره على شكل الحديث ككل وبالسلب.

اقرأ أيضًا: علامات التوتر في لغة الجسد

نصائح لتحسين وضعيات الوقوف لديك

بعد أن قمنا بطرح أهم وضعيات الوقوف في لغة الجسد، فيمكننا بيان أهم النصائح التي تزيد الثقة في حديثك مع الآخرين وتجعلهم منتبهين ومهتمين لقولك، وهي:

1- تحرير اليدين أثناء الوقوف

لتحرير اليدين عدة إشارات إيجابية، وهي:

  • لا تقوم بوضع يديك في جيوبك أثناء الحديث فهذا من شأنه أن يضع انطباع سيء لمن هم من حولك.
  • على الجانب الآخر لا تقوم بالمبالغة في تحريك يديك أو إمالتها إلى الأمام والخلف كثيرًا، فيجب الحفاظ على ثبات يديك بشكل نسبي، فاتركها تتمايل بشكل طبيعي.

2- الثبات أو التحرك ببطء أثناء الوقوف

يمكن إيضاح أهم تفاصيل هذه النصيحة خلال التالي:

  • تتجه بعض الآراء لعلماء لغة الجسد إلى أهمية الثبات أثناء الوقوف لأنه يدل على اتزان الشخص وثقته بنفسه وعدم توتره.
  • يرى البعض الآخر في ضرورة التحرك بشكل بطييء بعض الشيء عند التحدث مع مراعاة عدم تخطي الشخص من أمامك.
  • لا يوجد تناقض بين الطريقتين ولكن لكل طريقة ما يناسبها من مواقف، فلا يمكنك التحرك ولو خطوات بسيطة عند سماع الأوامر من قائدك في الجيش على سبيل المثال.

3- الوقوف أمام الشخص

للوقوف أمام الشخص عدة مميزات، وهي:

  • يعطي الوقوف أمام الشخص شعورًا له باهتمامك بالحديث معه، فهو يضيف الثقة إلى حديثه.
  • قد يشير التحدث مع الشخص بزاوية جانبية له في حالة وقوفكما إلى عدم رغبتك في التحدث أو عدم الاكتراث لما يقوله ورغبتك في المغادرة، فعليك مراعاة هذا الأمر.

4- الوقوف منتصبًا

من أفضل وضعيات الوقوف في لغة الجسد، وتأتي مميزاتها فيما يلي:

  • فالحفاظ على ثباتك وانتصاب عمودك الفقري مهم جدًا في تحليل لغة الجسد، فهو يشير إلى تعزيز ثقتك بنفسك.
  • من شأنه أن يعطي الكثير من المصداقية للكلام الذي تتحدث فيه.
  • حيث إن الناس لا يفضلون الشخصيات الخاملة الكسولة؛ حيث يظهر ذلك في كونهم يتحدثون بجسد غير منتصب بل متراخٍ، وهذا دليل على ضعف موقفهم إن لم يكن الأمر مُرضيًا بالتأكيد.

اقرأ أيضًا: معلومات في علم النفس ولغة الجسد

5- النظر أثناء الوقوف

من أهم السلوكيات التي يجب أن تراعيها في وضعيات الوقوف في لغة الجسد، وتأتي أهم النقاط فيها:

  • حاول أن تقوم بالنظر في عينيّ الطرف الذي تقوم بالتكلم معه، فهذا يزيد من مدى استثارتك بالحديث معه، ويقوي العلاقة بينكما أثناء الموقف.
  • لا ينبغي عليك أن تبالغ في النظر إلى عين الشخص حتى لا يتحول الأمر إلى التحديق، حيث إن لهذا الأمر نتائج سلبية أهمها جلب التوتر للشخص أمامك.

يقوم جسدك بسلوكيات لا إرادية أحيانًا ببعض المواقف، وقد تكون إشارة لشعور سيء أو جيد يكمن داخلك، ولكن قد لا تريد الإفصاح عنها من الأساس، ويمكنك مراعاة هذه السلوكيات عبر تحليل لغة جسدك وفهمها، وذلك حتى تتحكم بالمشاعر الكامنة داخلك.

قد يعجبك أيضًا