التوقف عن حبوب منع الحمل فجأة قد يؤدي إلى التأثير على عدة جوانب وأمور لدى المرأة، وهذا التأثير في الأغلب سوف يكون غير محبذًا بالنسبة لها، فمن خلال موقع زيادة سوف نتعرف إلى ما ينتج عن التوقف عن حبوب منع الحمل فجأة، وسنوافيكم بجميع المعلومات والنصائح اللازمة لهذا الموضوع.
التوقف عن حبوب منع الحمل فجأة
إن حبوب منع الحمل تعد بمثابة أكثر الوسائل المستخدمة والشائعة بين النساء لتنظيم النسل وكذلك منع الحمل، حيث إنها آمنة نوعًا ما، كما أنه في حالة تناولها في مواعيدها المحددة فإنها تظهر فاعليتها بسرعة وتحقق النتائج المرغوبة.
فضلًا عن ذلك فحبوب منع الحمل العديد من الفوائد العلاجية، فهي بإمكانيتها أن تقلل خطر الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان والتي من المحتمل أن تنشأ في الجهاز التناسلي للنساء، أو في الرحم، فمزاياها لا حصر لها.
لكن في المقابل فإن لتلك الحبوب آثار جانبية كثيرة، ولكن لا تظهر إلا في حالة الاستخدام الخاطئ لها، أو عند التوقف بشكل مفاجئ عن تناولها، ونظرًا لأن هناك العديد من النساء يقمن بترك الدواء قبل إنهاء الجرعات بالكامل.
فإننا سوف نقوم بتسليط الضوء في موضوعنا على هذا الأمر، حيث إننا سوف نوضح لكم ما يحدث عند التوقف عن حبوب منع الحمل فجأة وذلك في السطور التالية:
1- احتمالية الحمل عند الترك المفاجئ لحبوب منع الحمل
بعض النساء اللاتي لا يخططن لحدوث الحمل لا ينبغي عليهن التوقف عن حبوب منع الحمل فجأة دون استشارة الطبيب، وذلك لأنه من الوارد أن تزداد فرص الحمل لديهن عقب التوقف عن تناول هذه الأدوية.
حيث يؤدى ترك حبوب منع الحمل بشكل مفاجئ إلى حدوث تغيرات لدى المرأة في جسمها، وهذا بسبب توقف إمدادها بالهرمونات التي تتواجد داخل هذه الحبوب وهي هرموني الإستروجين والبروجيسترون، مما يؤدي إلى الإصابة بالخلل في النظام الهرموني.
من الجدير بالذكر قول إن احتمالية حدوث الحمل عقب التوقف عن حبوب منع الحمل فجأة ترتبط بعدة عوامل، حيث إننا سوف نذكرها لكم بوضوح في النقاط التالية:
- الصحة الإنجابية للنساء: فهناك بعض المشكلات التي تتبع الجهاز التناسلي للمرأة تؤدي إلى جعل احتمالية حدوث الحمل صعبة، ومن أبرزها الإصابة بالتهابات الحوض، أو الانسداد في قناة فالوب، أو حالة الانتباذ البطاني الرحمي.
- الصحة الإنجابية للرجال: تقل فرص الحمل عقب التوقف عن حبوب منع الحمل فجأة إذا كان الرجل يواجه مشكلة في الإنجاب لا سيما النقص في عدد الحيوانات المنوية.
- عدد مرات العلاقة الحميمة: فإن احتمالية فرص الحمل عقب ترك حبوب منع الحمل ترتبط بعدد مرات ممارسة العلاقة الجنسية، فيلزم أن يتم الانتظام على الجماع، أي يفضل أن يكون كل يومين أو ثلاثة أيام.
- عمر المرأة: إذا كانت المرأة تبلغ من العمر أكثر من 35 عام فإن احتمالي حدوث الحمل بعد ترك الحبوب سوف تكون قليلة مقارنةً بتلك التي تكون في عمر العشرينات.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب بروسكار
2- التوقف المفاجئ عن حبوب منع الحمل يتبعه الاضطرابات في الحيض
تؤدي حبوب منع الحمل إلى حدوث تغييرات ملحوظة في الدورة الشهرية، حيث إنها تعمل على منع إفراز الهرمونات الرئيسية والمسؤولة عن عملية الإباضة وبالتالي تتأثر الدورة الشهرية.
ففي حالة التوقف عن حبوب منع الحمل فجأة يكون الجسم بحاجة لفترة من الوقت محددة لكي يتمكن من إعادة إفراز تلك الهرمونات، وفي الأغلب تستغرق تلك الفترة ثلاثة أشهر عقب ترك الحبوب.
كما أن التوقف المفاجئ عن حبوب منع الحمل من الممكن أن يترتب عليه حدوث النزيف، وذلك النزيف قد يستغرق مدة أسبوعين، وقد لا يمكن السيطرة عليه لا سيما أثناء الدورة الشهرية، فسوف يحتاج جسم المرأة لوقت أطول لتصبح الدورة المنتظمة.
فضلًا عن ذلك سوف تعاني المرأة من التشنجات الشديد أثناء الدورة الشهرية في بداية الأمر لا سيما في أول دورة شهرية عقب التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، وهذا بسبب خروج هرمونات تلك الحبوب من الجسم.
3- زيادة الشهية عقب ترك حبوب منع الحمل فجأة
هناك مجموعة من أنواع أدوية حبوب منع الحمل تحتوي على نسبة مرتفعة من هرمون الإستروجين، حيث إن تلك النسبة تبقي في الجسم فترة عقب ترك الحبوب مؤدية إلى زيادة الشهية لدى المرأة.
ذلك الأمر قد يستغرق من شهر إلى شهرين، وخلالهما سوف يزداد جسم المرأة زيادة طفيفة وبسيطة في الوزن.
من الجدير بالذكر قول إنه من الممكن أن يتم فقدان الوزن بكل سهولة في حالة إذا السبب وراء زيادة الوزن ليس تناول الطعام بشراهة بينما هو احتباس الماء داخل الجسم.
فمن المحتمل أن يؤدي استخدام حبوب منع الحمل إلى زيادة نسبة السوائل في جسم المرأة، ويتم ملاحظة هذا الأمر عند التوقف عن تناولها بشكل مباشر.
4- ظهور أعراض الدورة الشهرية بعد ترك حبوب منع الحمل
تعمل حبوب منع الحمل على التحكم في الأعراض المرافقة للدورة الشهرية وتقلل من حدتها، لهذا يكون التوقف عن حبوب منع الحمل فجأة أمر غير محبذ على الإطلاق للمرأة لأنها سوف تعاني مجددًا من تلك الأعراض وبانزعاج أكثر من الأول.
فمن أبرز أعراض الدورة الشهرية التي سوف تعاني منها المرأة عند التوقف بشكل مفاجئ عن حبوب منع الحمل هي انتفاخ البطن، وتورم الثديين والشعور بالألم فيهما، والتقلبات المزاجية، وأيضًا الغثيان.
5- المعاناة من آلام التبويض بعد التوقف عن حبوب منع الحمل
تعمل حبول منع الحمل على منع حدوث الإباضة، لهذا فإن التوقف عن تناولها بشكل مفاجئ سوف يؤدي إلى حدوث التبويض وسوف تكون أعراض أكثر إيلامًا مما سبق.
حيث إن المرأة سوف تشعر بالألم على جهة واحدة أسفل منطقة البطن أي بالقرب من الحوض وذلك عند انطلاق البويضة من المبيض وسوف يكون هذا الألم شديد إلى جانب أنه من المحتمل أن يرافقه خروج إفرازات مهبلية كثيرة.
6- التوقف عن حبوب منع الحمل يؤدي لظهور حب الشباب
عند التوقف عن حبوب منع الحمل فجأة فسوف يحدث للمرأة تغير كبير في بشرتها، حيث إن حب الشباب سوف يعود، إلى جانب أن الزيوت في جلدها سوف يزداد إفرازها، وبالتالي تزداد فرص التهاب الجلد.
هذا لأن حبوب منع الحمل تنتج هرموني الإستروجين والبروجيسترون وهما يخلقان بيئة جيدة وملائمة للبشرة، وعند ترك الحبوب يتم فقدان نسب هذه الهرمونات.
لكن من الجدير بالذكر ومن المتوقع أن تعود البشرة كما كانت ولحالتها الطبيعية عقب ترك الحبوب بعدة أشهر، كما أن التوقف المفاجئ عن تناول هذه الحبوب يصاحبه نمو الشعر الغير مرغوب به في أماكن مختلفة من الجسم.
ففي بعض الأحيان يكون مؤقتًا ويزول مع الوقت، وفي البعض الآخر يستمر في نموه وفي ظهوره، لهذا لا ينبغي اتخاذ القرار من تلقاء نفسكِ وعليكِ استشارة الطبيب المختص.
اقرأ أيضًا: اسم برشام منع الحمل
متى ينبغي التوقف عن حبوب منع الحمل؟
تعرفنا إلى أن التوقف عن حبوب منع الحمل فجأة ينتج عنه عدة أمور قد لا تكون محبذة لدى المرأة، لهذا فينبغي ألا تقوم بفعل ذلك الأمر دون الحصول على استشارة الطبيب المختلف.
فإن التوقف عن تناول حبوب منع الحمل يعنى أنه سوف يتم منع إمداد الجسم بالمصادر الخارجية للهرمونات الأساسية لا سيما هرمونى الإستروجين والبروجسترون المتواجدين في تلك الحبوب.
فإذا تم منع تلك المصادر بالطبع سوف تصاب المرأة بمشاكل صحية عديدة وتغيرات في جسدها وعلى الرغم من كونها مؤقتة إلا إنها سوف تكون مزعجة للغاية.
فبالحديث عن الوقت المناسب لكي تتمكن المرأة من التوقف عن تناول حبوب منع الحمل هو عقب الانتهاء من تناول علبة الدواء بأكملها، فذلك الأمر سوف يجنبها التعرض للآثار الجانبية المحتملة عن الترك المفاجئ للحبوب.
أسباب الرغبة في التوقف فجأة عن حبوب منع الحمل
هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى دفع المرأة وزيادة رغبتها في التوقف عن حبوب منع الحمل فجأة، حيث إننا سوف نسردها لكم بوضوح في النقاط التالية:
- المعاناة من الآثار الجانبية لأدوية حبوب الحمل وتكون شديدة أو مزعجة.
- خوف المرأة من الإصابة بمشكلات صحية.
- ربما يكون السبب وراء امتناع المرأة بشكل مفاجئ عن حبوب منع الحمل هو كونها ذات تكاليف باهظة.
- انزعاج المرأة من فكرة تناول الحبوب كل يوم وفي موعد ثابت.
- التخطيط للحمل.
- الرغبة في الانتقال إلى وسيلة منع حمل أخرى.
اقرأ أيضًا: علاج تنقيط البول عند النساء وأسبابه
مزايا تناول حبوب منع الحمل
يفضل العديد من النساء تناول حبوب منع الحمل نظرًا لمزاياها العديدة، والتي من الممكن أن نختصرها لكم بوضوح في النقاط التالية:
- لا يتطلب تناول حبوب منع الحمل التوقف عن ممارسة الجنس.
- مع الاستمرار والمداومة على تلك الحبوب سوف تنتظم الدورة الشهرية إلى جانب أن أعراضها المزعجة سوف تقل حدتها، وكذلك النزيف.
- تقلل حبوب منع الحمل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان ومن أبرزها سرطان الرحم، وسرطان المبايض، وكذلك سرطان القولون.
- تحد هذه الحبوب من متلازمة ما قبل الدورة الشهرية.
- يمكن تقليل فرص الإصابة بالعديد من الأمراض الالتهابية لا سيما التهاب الحوض بواسطة حبوب منع الحمل.
- تخفض خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، أو الأورام الليفية مثل الأورام الحميدة في الثدي.
- هناك بعض الأنواع منها يقلل من ظهور البثور وحب الشباب.
عيوب تناول حبوب منع الحمل
ربما تكون عيوب حبوب منع الحمل هي التي أدت إلى بعض النساء تناولها بشكل مفاجئ، فدعونا نتعرف إلى هذه العيوب في النقاط التالية:
- يتطلب تناول حبوب منع الحمل الالتزام بالجرعات المحددة في أوقات محددة، ففي حال نسيان تناول أي جرعة من المحتمل أن يحدث الحمل.
- لا تساهم حبوب منع الحمل في منع الإصابة بالأمراض التي تنتقل عبر الجنس.
- غير ملائمة مع النساء المصابات بسرطان الثدي أو سرطان الرحم.
- قد ينتج عن استخدام حبوب منع الحمل الارتفاع الطفيف في ضغط الدم.
- تؤثر بشكل واضح على الحالة المزاجية.
- تجعل فترة الدورة الشهرية طويلة.
- تؤدي إلى زيادة الوزن بسبب مساهمتها في تجميع السوائل بالجسم.
- قد يترافق مع تناول حبوب منع الحمل الشعور بشكل دائما بالغثيان.
اقرأ أيضًا: تجاربكم مع سيروكويل
نصائح هامة حول تناول حبوب منع الحمل
لكيلا يتم الإصابة بالآثار الجانبية لحبوب منع الحمل، عليكِ اتباع الآتي:
- لا تتخذين القرار من تلقاء نفسك بشأن التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، حيث إنه ينبغي استشارة الطبيب، والهمل على استكمال عبوة الحبوب بأكملها قبل التوقف.
- في حالة التوقف بالفعل عن تناول حبوب منع الحمل وكنتِ لا ترغبين في حدوث الحمل عليكِ على الفور اختيار وسيلة أخرى.
- عند التوقف عن الرضاعة الطبيعية لا تقومين بتغيير نوع أقراص منع الحمل.
- ضعي حبوب منع الحمل في مكان محدد لكي تتذكري دائمًا أوقات تناولها.
- إذا فاتت الجرعة اليومية من حبوب منع الحمل ينبغي أن تقومي بتناولها على الفور.
- في حالة نسيان الجرعة اليومية مطلقًا يفضل استخدام الواقي الذكري.
يترتب على التوقف بشكل مفاجئ عن تناول حبوب منع الحمل العديد من الآثار الجانبية ومن أبرزها اضطرابات الدورة الشهرية، والتشنجات، وزيادة الوزن، لهذا يلزم استكمال العبوة للنهاية.