ملخص اخلاقيات المهن الصحية

ملخص اخلاقيات المهن الصحية نقدمه لكم عبر موقعنا زيادة حيث تعتبر مهنة الطب أحد المهن الأخلاقية السامية التي تعتمد في طياتها على الأخلاق والقيم والإنسانية ومراعاة الضمير في التعامل مع المريض وغيرها من الأخلاق، ويجب أن تأتي هذه الأخلاق في المقام الأول قبل العلم والقسم الذي يقسمه الطبيب قبل ممارسة عمله، وعلى الرغم من أن أخلاقيات المهن الصحية موجودة منذ الخليقة سواء عند القدماء المصريين واليونان إلا أننا نجد في يومنا هذا حاجة ملحة إلى تذكير بعض الأطباء والمؤسسات بهذه الأخلاقيات وضرورة تدريسها في الجامعات المختلفة، كي يكون العلم والأخلاق قبل العمل.

ملخص اخلاقيات المهن الصحية

كثير منا يعتقد أن ممارسة المهن الصحية أو الطب بشكل عام بما يشمل من (طب بشرى، تمريض، صيدلة وغيرها) يستلزم العلم والممارسة فقط إلا أن الكثير من العلماء على مر العصور التاريخية استطاعوا أن يؤكدون على ضرورة ممارسة المهن الصحية بما يتناسب مع أخلاقيات المهنة.

والجدير بالذكر أن اخلاقيات المهن الطبية والصحية تناقش الأخلاقيات بين الأطباء والمرضي، وبين الأطباء وبعضهم البعض، وأيضاً اخلاقيات الأطباء في التعامل مع المكان الذي يعملون فيه.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن العمل عبر: اهمية العمل في حياة الانسان وأهمية في المجتمع

أولاً أخلاقيات المهن الصحية بين الأطباء والمرضى:

توجد مجموعة من أخلاقيات المهن الصحية التي يجب أن يلتزم بها الطبيب مع نفسه ومع المرضى وهي كالتالي:

  • التحلي بالصبر: مهنة الطب من أكثر المهن التي تحتاج إلى صبر طويل خاصة أن هذه المهنة تتعامل مع أنواع متعددة من البشر باختلاف أشكالهم وأعمارهم واجناسهم، لذلك يجب أن يكون الطبيب صبوراً واسع الأفق يحترم الطبيب ويشعر به وبآلامه ويتعامل معه على هذا النحو.
  • الاستقلال الذاتي: مراعاة أنه يحق لكل مريض أن يختار أو يرفض طريقة علاجه.
  • عدم الإيذاء: من أهم الأخلاقيات التي يجب مراعاتها هي عدم إيذاء المريض سواء بإجراء التجارب عليه دون علمه، أو إعطاء المريض دواء يضر بصحته، وهذا ما يعرف باسم “العملية نجحت ولكن المريض مات”.
  • العدالة: تعتبر العدالة أحد الأخلاقيات الهامة، حيث العمل على المساواة بين المرضى سواء في الرعاية أو تقديم العلاج المناسب، وحتى توزيع مصادر الصحة والعلاج بشكل متساوي.
  • الصدق والأمانة: زادت في الفترة الأخيرة مصطلح عرف باسم الموافقة المستنيرة، حيث يجب أخذ الموافقة من المريض أو أحد أقاربه على إجراء عملية ما أو تطبيق نوع معين من العلاج عليه أو مشاركته في مجموعة من الأبحاث السريرية.
  • الكرامة: مراعاة كرامة المريض، وحقه في الحصول على العلاج دون جرح مشاعره.
  • السرية: يجب أن يكون الطبيب شخصاً يتمتع بالسرية والحفاظ على أسرار المريض وعدم إفشاءها في إطار الحفاظ على خصوصية المريض.
  • الرأفة واللين مع المريض: يجب أن يكون الطبيب طيب القلب، يتعامل مع المريض بشفقة ورحمة ويظهر له روح المحبة والرأفة.
  • محاسبة النفس: دائمًا ما يكون الطبيب شخصية مشهورة ومرموقة سواء على الصعيد العالمي أو الدولي أو المحلي أو على الأقل بين الأهل والجيران، لذلك يجب أن يدرك أن أي تصرف يقوم به يعطي انطباع عنه وعن شخصيته، لذلك يجب على الطبيب محاسبة نفسه قبل محاسبة الآخرين.

كما نرشح لك المزيد من التفاصيل من خلال: عدد ساعات العمل في قانون العمل الجزائري

أخلاقيات المهنة الطبية في الإسلام

صاحب معرفة الطب في الإسلام العديد من العلماء الكبار الذين خلدوا أسمائهم على مر العصور وكان من أهمهم أبو بكر الرازي، وابن سينا وغيرهم من علماء المسلمين.

ولم يقتصر الطب في الإسلام على العلم فقط إنما كان يرافقه أخلاقيات مهنة الطب، حيث يجب على الطبيب الممارس لمهنة الطب التمتع بالعديد من القيم والأخلاق بجانب حصوله على العلم الكافي لمزاولة مهنته، ومن أهم أخلاقيات المهنة الطبية في الإسلام كما يلي:

  • الإخلاص: يعتبر الإخلاص في العمل أحد الصفات التي يجب أن تتوفر في جميع أفراد المجتمع، ولكن بشكل خاص في الطبيب، فإن يضع بين يديه أرواح العباد، لذلك يجب مراعاة الله سبحانه وتعالى والإخلاص في عمله.
  • الصدق: الصدق من الصفات الواجب توافرها في الطبيب المعالج، خاصة أن المريض يستمع إلى كل ما يقوله الطبيب وينصت إليه جيداً، وأي كذب من جهة الطبيب قد يفقد المريض الثقة في التعامل مع الطبيب مرة أخرى.
  • الأمانة: لا تتعلق الأمانة عند الطبيب في المحافظة على أرواح المرضى فقط ولكن أيضاً الأمانة في كتمان أسراره وعدم إفشاءها إلا للضرورة العلمية وبعد الاستئذان من المريض.
  • طمأنة المريض: مصارحة المريض بمرضه أمر هام لابد منه، ولكن يجب أن يلحق ذلك طمأنة المريض من خلال توعية المريض بحالته الصحية ومدى استجابته للعلاج، والحالات الأخرى التي تم شفاءها، حتى يدرك المريض وضعه ولا يفزع، بجانب العمل على إزالة الخوف من داخل المريض واستبداله بالطمأنينة والأمل.
  • حسن معاملة المريض: يجب على الطبيب ضرورة معاملة المريض بأسلوب وبطريقة حسنة من خلال الاستماع لشكواه، إجراء كافة الفحوصات اللازمة، عدم التعالي والتكبر على المريض، الاستجابة له وقت الحاجة، عدم السخرية منه أو الاستهزاء بمشاعره وغيرها من الأمور.
  • مراعاة أحكام كشف عورة المريض: توجد بعض الأمراض التي تتطلب كشف العورة، مما يجعل المريض في وضع محرج، ولكن أجاز الإسلام كشف العورة للضرورة ولكن يجب أن يكون ضمير الطبيب المعالج في اختيار المساعدين اللازم ين وكشف العورة والعمل على تشخيص المريض وعلاجه في الوقت المحدد ولازم دون زيادة عليه واحترام مشاعر الطبيب سواء كان رجل أو امرأة.
  • إفشاء سر المريض للتعلم: إم احترام سر المريض والعمل على كتمانه من أهم أخلاقيات المهنة الصحية والطبية ولكن لكل قاعدة شواذ، حيث توجد بعض الحالات التي تتطلب إفشاء سر المريض من أجل أن يتعلم الآخرين، وذلك تجنباً لانتشار عدوى أو مرض معين، لذلك يمكن إفشاء سر المريض واستئذانه في هذا الأمر وشرح طبيعة هذا المرض ومدى استفادة العلم منه.

ويمكن أيضًا التعرف على المزيد من التفاصيل عبر: التخصصات المطلوبة فى سوق العمل

مبادئ الأخلاقيات الطبية

توجد مجموعة من مبادئ الأخلاقيات الطبية التي يجب أن يلتزم بها الطبيب أثناء مزاولة مهنته أو مقدم الخدمات الصحية، وتتلخص هذه المبادئ في أربعة مبادئ أساسية تأتي على النحو التالي:

المبدأ الأول وهو فعل الخير للمريض:

على الرغم من أن هذا المبدأ هدفه في الأول والأخير هو مصلحة المريض والعمل على تقديم العلاج له، إلا أن هذا المبدأ لا يمكن تحقيقه وفق معارضته مع المبادئ الأخرى.

على سبيل المثال: إذا كان المريض مصلحته في إجراء عملية جراحية فهو يعني فعل الخير للمريض، ولكن يجب عدم إجراء هذه الجراحة إلا بعد موافقة المريض أو ذويه وهذا ما ينص عليه المبدأ الثالث وهو استقلالية المريض، لذلك على الطبيب شرح الأمر للمريض وإقناعه بمدى احتاجه إلى إجراء هذه الجراحة من أجل شفائه.

المبدأ الثاني وهو عدم الإضرار بالمريض:

إن الاهتمام بصحة المريض يجب ألا يكون يأتي بالضرر من جانب آخر، حيث يجب على الطبيب مراجعة الأدوية التي يتناولها المريض والتأكد من عدم تداخل هذه الأدوية وتسببها في ضرر بالغ للمريض أو حدوث أثار جانبية تعود عليه بالسلب.

المبدأ الثالث وهو استقلالية المريض:

الاستقلالية هي حرية المريض في اتخاذ القرار الذي يتعلق بعلاجه سواء بالرفض أو القبول، لذلك يجب على الطبيب احترام استقلالية المريض وعدم الضغط عليه في تلقي علاج أو إجراء جراحة معينة.

ولكن على النحو المقابل يجب على الطبي اتباع سياسة أخرى وهي التقرب للمريض ومشاركته حالته الصحية وطمأنة المريض من نسبة الشفاء، ومحاولة إقناعه أو إقناع ذويه بهذا العلاج أو الجراحة.

كما أن الاستقلالية تقتدي بعدم قيام العملية الجراحية أو تلقى العلاج إلا بعد موافقة المريض أو ذويه، بجانب عدم إفشاء أسرار المرضى، قول حقيقة المرض للمريض ليدرك مدى خطورة الأمر وغيرها.

المبدأ الرابع وهو العدل مع المرضي:

يمارس الطبيب مهنته بشكل يومي، وهذا ما يجعله يتابع العديد من المرضى في الكثير من الأوقات، ولكن على صعيد ممارسته اليومية يجب متابعة المرضى بشكل عادل وتوزيع وقته بينهم حتى لا يأتي متابعة مريض على حساب أخر إلا للضرورة القصوى، حيث يتطلب العدالة بين المرضى مهارة كبيرة جداً.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم ملخص اخلاقيات المهن الصحية وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا