هل قراءة سورة المُلك قبل النوم سُنة

هل قراءة سورة المُلك قبل النوم سُنة؟ وبم نستدل على ذلك؟ فنعلم أن سورة المُلك من السور المُحبب قراءتها عند كثير من المسلمين، ويعتاد البعض على قراءتها قبل النوم رغبةً في التحصين من وسواس الشيطان، وطمعًا في ثوابها عند الله سُبحانه وتعالى، وما نقوم بتوضيحه ما إذا كانت قراءة سورة المُلك من السُنة أي اقتداءً برسولنا الكريم أم ليس الأمر كذلك، وذلك من خلال موقع زيادة.

هل قراءة سورة المُلك قبل النوم سُنة

 

هل قراءة سورة المُلك قبل النوم سُنة

تعتبر سورة الملك أول سورة في جزء تبارك وهو الجزء التاسع والعشرين في القرآن الكريم، والذي يحفظه أغلب المسلمين عن ظهر قلب، كما أن السورة تبدأ بكلمة تبارك، في قول الله تعالى:

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (الآية 1).

إن سورة الملك لها فضل عظيم على من يقرأها ويعمل بها، فهي تكفيه شر القبر، وقد وصانا بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غير مرة من الأحاديث، والعادة أن تُقرأ تلك السورة كل ليلة قبل النوم، ويجب علينا أيضًا أن نفهم ونطبق الأحكام الواردة فيها، حتى نأمن في الحياة الدنيا ونأمن من عذاب القبر.

أمَّا عن استنادنا لإجابة سؤال هل قراءة سورة المُلك قبل النوم سُنة أم لا، نشير أنَّه جاء حديث الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- ليؤكد صحة قول إن سورة المُلك من السور الفاضلة التي تشفع لصاحبها، حيث قال:

“سورةٌ تشفعُ لقائلِها، وهي ثلاثونَ آيةً ألا وهي تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ (صحيح).

اقرأ أيضًا: ما هي السورة التي تبعد المشاكل عن الإنسان؟

أمَّا عن كونها تُقرأ قبل النوم، وأن هذا من قبيل السُنة عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فنعم، ونستعين هنا بالحديث الشريف أنَّ الرسول الكريم:

كَانَ لا يَنامُ حتى يقرأَ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةُ، وتَبارَكَ الذي بيدِهِ الملكُ” (أخرجه النسائي والترمذي وهو حديث صحيح).

كما نشير أن الأمر بأي حال من خير ما يُمكن أن يفعله المُسلم، فكما ذكر لنا الرسول فضلها، فهي سورة مُحبب قراءتها في أي وقت وليس قبل النوم فقط، ومن عظيم العمل أن نقتدي بالرسول في قوله وفعله.

فضل سورة المُلك

إن لسورة الملك شأن عظيم، وهي تنفع الإنسان يوم القيامة وتكفيه شر عذاب القبر، ولكن مثلها مثل جميع سور القرآن الكريم، بالرغم من أن قراءتها لها فضل عظيم إلا أن القراءة وحدها غير كافية، فلابد من فهم آياتها والعمل بالأحكام الموجودة بداخلها، فإن القرآن ليس حجة لنا فقط بل حجة علينا أيضًا.

في العموم تعتبر قراءة ما تيسر من القرآن قبل النوم من العبادات الصالحة، والتي تحفظ المُسلم في نومه وتقيه من وساوس الشياطين في منامه، كما أنّ سورة المُلك على وجه التحديد ذُكر عنها فضلها في التخفيف من عذاب القبر.

كما نعلم أن عذاب القبر حق كما الدنيا حق والآخرة حق، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يأمرنا بأن نستعيذ بالله من عذاب القبر، فأوصانا بقراءة تلك السورة الكريمة.

اقرأ أيضًا: فوائد من سورة الإسراء

رُوي عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في حديثه الشريف:

كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعُو ويقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ، ومِنْ عَذَابِ النَّارِ، ومِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا والمَمَاتِ، ومِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ” (صحيح البخاري).

فعذاب القبر شديد كفانا الله شره، وقد نبهنا رسولنا الكريم إلى ذلك، وأوصانا بقراءة سورة الملك حتى نأمن ذلك الشر.

كما أنَّ هناك عدة فضائل أخرى تعود على قارئ سورة المُلك، والمُنتظم على قراءتها، ومنها:

  • أنها تشفع لصاحبها يوم القيامة، لتُجنبه عذاب جهنم، وتُدخله الجنة.
  • إن لكل حرف من القرآن حسنة، وبالتالي فإن المداوم على قراءة سورة من القرآن ينل الكثير من الحسنات والثواب من عند الله عزّ وجلَّ.

اقرأ أبضًا: سبب نزول آية الكرسي وفضل قراءتها

الأوقات المُستحبة لقراءة سورة المُلك

قد أجمع العلماء أنَّه لا يوجد وقت بعينه نُجزم أنه مُخصص لسورة مُعينة، ولكن هناك أوقات مُحببة نسير على سُنة الرسول في إتباعها، فكما أشرنا أنَّ قراءة سورة المُلك قبل النوم كل ليلة من السُنة المحببة، نجد أن قراءتها صباحًا وفي أي وقت آخر يُعد جوازًا، لأن الأصل في قراءة القرآن ألا يتم تحديده في وقت مُعين، فهو ذكر لله ولآياته الكريمة.

ها قد أجبنا عن سؤال موضوعنا هل قراءة سورة المُلك قبل النوم سُنة، واتضحت لنا الإجابة بنعم لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصانا بها كي تكون لنا وقاية من عذاب القبر، وتحدثنا عن فضلها العظيم، وفضل العمل بها في الحياة الدنيا.

قد يعجبك أيضًا