أعراض الورم الحميد في الثدي

أعراض الورم الحميد في الثدي تختلف من امرأة إلى أخرى وذلك استنادًا على نوع الورم، حيث إن نساء كثيرة تعاني من الأورام الحميدة لكن لا يشعرن بها لأن أعراضها تكون مختلفة عن الأورام الخبيثة، لذا نتعرف معًا من خلال موقع زيادة على أهم أعراض الورم الحميد في الثدي؛ بالإضافة للإشارة إلى طرق العلاج وذلك في السطور التالية.

أعراض الورم الحميد في الثدي

يعتقد بعض الأطباء أن السبب في ظهور هذه الاورام هو ارتفاع في نسبة هرمون الاستروجين في الجسم، والجدير بالذكر أنهم أشاروا أن الرجال يمكن أن يُصابوا به حيث إنه عبارة عن نمو غير طبيعي في أنسجة الثدي عامةً وليس فقط لدى النساء.

كما أن الأطباء قد أشاروا أن النساء اليافعات يكن أكثر عُرضة للإصابة بهذه الأورام، كما أن نسبة كبيرة من الفتيات قُرب سن البلوغ معرضات للإصابة به، ونتعرف على مظاهر الأورام الحميدة في الثدي من خلال الآتي:

  • ظهور كتلة كبيرة في منطقة الثدي سواء للرجال أو النساء، وعادة ما تكون في ثدي واحد فقط دون عن الآخر، وفي بعض الأحيان قد تكون الكتلة تحت الإبط.
  • عند الإصابة بهذا الورم عادة تكون الكتلة الموجودة مصبوغة باللون البني الغامق.
  • منطقة الثدي يكون فيها انتفاخ ملحوظ؛ مما يتسبب في تغير شكل الثديين بالإضافة إلى تغير الجلد المحاط بهم وانكماشه، وفي بعض الحالات قد يوجد تقشر في الجلد.
  • كما أن الكتلة تكون دائرية أو منتظمة الشكل، وعامةً يكون شكلها محدد.
  • عند تحسس الكتلة التي تم ملاحظة وجودها في منطقة الثدي، يتم الشعور بكونها تتحرك بسهولة، بالإضافة لكون ملمسها صلب.
  • عادةً عند ملاحظة هذه الكتلة تكون غير مؤلمة ويتم فقط ملاحظتها بالعينين أو عند تحسس المنطقة، إلا في فترات الدورة الشهرية فمن الممكن أن تُصبح مؤلمة بعض الشيء.
  • الشعور بالتعب والضعف العام بسبب الوخز المستمر الذي يحدث في منطقة الثدي عند الإصابة.
  • تشعر المرأة في هذه الحالة بالأرق واضطرابات النوم بسبب التغيرات في هرمونات الجسم الناتجة عن وجود الورم.
  • الشعور الدائم بصعوبة التنفس بالشكل الطبيعي بالإضافة إلى الشعور بالاختناق.

اقرأ أيضًا: شكل الورم السرطاني

علامات الورم الحميد في الثدي

مازلنا نكمل حديثنا عن أعراض الورم الحميد في الثدي، ونقوم في هذه الفقرة بالإشارة إلى باقي الأعراض التي تظهر على النساء والرجال على حد سواء عند الإصابة بالأورام الحميدة وذلك فيما يلي:

  • فقدان الشهية بالإضافة إلى الإصابة بشحوب في الوجه وذلك بسبب عدم تناول الطعام بكميات كافية.
  • المعاناة من العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإصابة بالإمساك أو الإسهال أو الشعور بالغثيان والرغبة في القيء المستمر.
  • ظهور الحلمات بلون أغمق من اللون الطبيعي، بالإضافة إلى وجود تشققات فيهم أو انكماش للجلد المكون لهم.
  • في بعض الحالات تخرج إفرازات من الثدي، وتكون مختلفة تمامًا عن إفرازات الثدي الطبيعية، فتظهر باللون الأحمر بسبب اختلاطها بالدم، أو قد تكون صفراء.
  • تضخم في العقد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط بالتالي الشعور ببعض الألم في هذه المنطقة.
  • في بعض الحالات قد تكون الأعراض السابقة ملحقة بارتفاع في درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى الإصابة بنوبات تعرق فجائية.

أنواع الأورام الحميدة في الثدي

بعد التعرف على أعراض الورم الحميد في الثدي نقوم بالإشارة إلى الأنواع المختلفة للأورام، فكما ذكرنا أنه ليست جميع النساء تتم إصابتهم بنفس الأعراض، وهذه الأعراض تختلف من امرأة إلى أخرى وفقًا إلى نوع الورم الذي تصاب به، وأهم الأنواع هي:

1- الورم الحميد البسيط

يتراوح حجم الكتلة فيه من سنتي متر إلى ثلاثة سنتي متر، وعادة عند الإصابة بهذا النوع لا تشعر المرأة بكافة الأعراض التي ذكرناها فهي فقط تشعر بالقليل منهم.

2- الورم الحميد المُعقد

هذا النوع من أشهر الأنواع بين النساء، وتصاب فيه المرأة بالكثير من الأعراض التي قمنا بالإشارة إليها، كما إنها تكون أكثر عرضة من غيرها للإصابة بسرطان الثدي في حالة أنها أهملت الأعراض التي تشعر بها ولم تذهب لاستشارة الطبيب.

3-الورم الحميد العملاق

في حالة أن الورم تم إهماله لفترات طويلة وتم إهمال الأعراض المصحوبة له، تكون المرأة مُعرضة للإصابة بهذا النوع؛ والذي يزداد فيه حجم الكتلة عن الخمسة سنتي مترات، ويصعب ازالته في تلك الحالة إلا بعد عناء طويل للمرأة والطبيب المُعالج.

اقرأ أيضًا: أسباب ألم الثدي الأيسر عند النساء

تشخيص ورم الثدي الحميد

بعد الإشارة إلى أعراض الورم الحميد في الثدي، والتعرف على الأنواع المختلفة للسرطان، ننتقل للإشارة إلى كيفية تشخيص الورم وذلك فيما يلي:

عادةً ما يتم التشخيص على ثلاث مراحل؛ في المرحلة الأولى يقوم الطبيب فيها بفحص الكتلة الموجودة في الثدي يدويًا، بعدها يقوم بفحصه بالأشعة فوق الصوتية وذلك في حالة أنه لاحظ أن الكتلة موجودة فعليًا ومن الممكن أن تكون ورم حميد.

أحيانًا بعد القيام بالأشعة فوق الصوتية يكون الطبيب غير متأكد من وجود الورم أيضًا لذلك فقد يلجأ إلى أخذ نسيج من الثدي من أجل فحصه مجهريًا والتأكد من وجود الورم من عدمه، الجدير بالذكر إنه كانت المرأة أصغر عمرًا كانت الإجراءات المتخذة للفحص أقل، فقد تضطر فقط للخضوع لفحص بالأشعة فوق الصوتية.

طرق علاج الأورام الحميدة في الثدي

بعد أن تعرفنا على أشهر أعراض الورم الحميد في الثدي، وقمنا بالإشارة إلى كيفية التشخيص، ننتقل للتعرف معًا على الطرق المتبعة لعلاج الأورام الحميدة وذلك فيما يلي:

عادة ما يقوم الطبيب الانتظار لفترة يقوم فيها بمراقبة الورم الحميد، وذلك لأن الورم عادةً ما يتلاشى من تلقاء نفسه، خاصة إذا كان من الأورام الصغيرة، كما أنه يقوم بتنبيه المرأة أن الورم من الممكن أن يزداد أثناء الحمل أو الرضاعة لكنه يتقلص بمرور الوقت وإبقاءه لا يشكل أي خطورة طالما الكتلة صغيرة.

اقرأ أيضًا: أسباب زيادة حجم الثدي المفاجئ

الجراحة لعلاج الأورام الحميدة في الثدي

في بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة من أجل التخلص من الورم، وذلك عندما يكون الورم من النوع المعقد أو العملاق، وتتم العملية الجراحية بسهولة حيث إن الطبيب يقوم بالتخدير الموضعي بعدها يقوم بالعملية وفي بعض الأحيان قد يلجأ إلى التخدير الكلي وذلك يختلف حسب الحالة الصحية للمرأة.

أما في حالة أن الورم صغير الحجم؛ قد يقوم الطبيب باستئصاله من خلال إحداث شق بسيط في منطقة الثدي واستئصاله، أو قد يقوم بإدخال أنبوب صغير إلى منطقة الثدي من أجل شفط الورم بالكامل.

الجدير بالذكر إن عند القيام بأي عملية جراحية لاستئصال الورم قد يشعر المريض بالتورم والاحمرار في منطقة الثدي لفترة طويلة، وذلك سواء كانت كتلة الورم كبيرة أم صغيرة، لذا لا يوجد قلق من ظهور إحدى هذه الأعراض بعد القيام بالعملية.

الاستئصال بالتبريد لعلاج أورام الثدي الحميدة

عادة ما يلجأ الأطباء إلى هذه الطريقة في بعض الأحيان وهي من أسهل الطرق، حيث إن الطبيب لا يحتاج فيها إلى تخدير المريض بل يتم من خلال مشاهدة الورم من خلال جهاز الموجات فوق الصوتية، ويقوم بالضغط على منطقة الثدي بلطف بأداة مخصصة.

الجدير بالذكر إن الأداة المخصصة للضغط على منطقة الثدي بلطف تعمل على تجميد الأنسجة المحيطة بكتلة الورم بالتالي تؤدي إلى تدميرها دون الحاجة للجوء إلى عمليات جراحية، وعادة ما يتسبب استئصال الورم بأي طريقة من الطرق السابقة في وجود فجوة في مكان الكتلة القديم لكنه يكون غير ظاهر بشكل كبير لذلك لا داعي للقلق.

اقرأ أيضًا: أسباب وجود كتلة متحركة في الثدي

أسباب أورام الثدي الحميدة

بعد أن أشرنا إلى كافة التفاصيل المتعلقة بورم الثدي الحميد ننتقل إلى الإشارة للأسباب التي تؤدي للإصابة بهذا الورم وذلك فيما يلي:

  • قد تكون الإصابة بسبب عامل وراثي، فإذا كانت الأم مصابة به قد ينتقل إلى أولادها من بعدها.
  • في بعض الأحيان يكون السبب في الإصابة بالورم العدوى الفيروسية، بجانب التعرض للإشعاع.
  • قد يؤدي تناول الكحوليات والتدخين بشراهة إلى الإصابة بهذه الأورام.
  • كما أن التعرض للإشعاع وتناول بعض الأدوية من شانهم أن يؤدوا للإصابة بالأورام المختلفة، من أهم هذه الأدوية أدوية منع الحمل.
  • كما أن وجود خلل في النظام الهرموني للجسم بسبب التقدم في العمر وبلوغ سن انقطاع الطمث من شأنه أن يتسبب في الإصابة بالأورام المختلفة.
  • البلوغ قبل سن الثانية عشرة من شأنه أن يزيد من احتمالية إصابة الفتاة بهذا الورم.
  • الإصابة بسرطان المبيض أو سرطان الرحم من شأنه أيضًا أن يؤدي للإصابة.

أعراض الورم الحميد في الثدي كثيرة، ويجب الانتباه لها عند ملاحظة أي منها للعمل على علاج الورم قبل تفاقمه وحدوث مضاعفات ناتجة عنه.

قد يعجبك أيضًا