أعراض الجلطة القلبية عند الشباب

أعراض الجلطة القلبية عند الشباب كثيرة للغاية، حيث تنشأ الجلطة القلبية من عدم تدفق الدم إلى القلب بالمعدل الطبيعي، ويكون ذلك نتيجة انسداد الشرايين التي تعمل على تغذية القلب، وهذا بسبب تراكم الدهون والكوليسترول وغير ذلك، والتي تقوم بتكوين ترسبات في هذه الشرايين (الشرايين التاجية)، وسنتعرف على الأسباب والأعراض بالتفصيل عبر موقع زيادة.

أعراض الجلطة القلبية عند الشباب

أعراض الجلطة القلبية عند الشباب

تتمثل أعراض الجلطة القلبية عند الشباب في الأعراض التالية:

  • الشعور بالألم في المناطق الآتية: الصدر، البطن، الذراعين والكتفين، أعلى الظهر، وفي الغالب يكون عدم الشعور بالراحة دليلاً على أن هناك خللاً في القلب.
  • الشعور بالألم الشديد في الصدر هو من أبرز أعراض الجلطة القلبية عند الشباب، ومن الممكن أن يكون الألم على هيئة خفقان أو حرق أو ثقل في منطقة الصدر، كما يكون الألم في أي مكان في الصدر ليس من الضروري أن يكون في الجانب الأيسر.
  • العرق الذي ينشأ فجأة، وفي الغالب يكون مصحوباً بأعراض أخرى، كالشعور بعدم ارتياح الصدر، وخلال النوبة القلبية سوف يشعر الشاب بالنعش فجأة وزيادة التعرق بشكل كبير مع الشعور بالبرودة، واحتمالية حدوث القيء والغثيان.
  • عدم القدرة على التنفس، إذ يقل معدل تدفق الدم إلى الرئتين وتصاب بالتهيج لعدم وجود الأكسجين الكافي بها، فيتسبب في عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.

أسباب الجلطة القلبية

تتكون الجلطة القلبية عند حدوث انسداد في أحد الشرايين التاجية، وبمرور الوقت يكون الشريان التاجي ضيقاً نتيجة تراكم المواد المختلفة بداخله بما في ذلك الكوليسترول، ويطلق على هذه الحالة اسم مرض الشريان التاجي وتكون سبباً في حدوث كثير من الجلطات القلبية.

خلال حدوث الجلطة القلبية، يصاب أحد الشرايين بتمزق مما يتسبب في حدوث سيلان للكوليسترول والمواد الأخرى في مجرى الدم، وتتكون جلطة دموية في المكان الذي حدث فيه التمزق، وفي حالة إن كانت تلك المواد كبيرة بما يكفي من الممكن أن تعمل الجلطة على منع تدفق الدم عبر الشريان التاجي، وعدم وصول الأكسجين والمواد الغذائية الأخرى للقلب بما يكفي (نقص التروية).

ومن الأسباب التي تعمل على تكوين الجلطة القلبية هو تشنج الشريان التاجي، والذي بسببه يمنع تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، وذلك التشنج يكون نتيجة تعاطي المخدرات.

بعد التعرف على  أعراض الجلطة القلبية عند الشباب يمكن التعرف على المزيد من خلال: أعراض الجلطة القلبية عند النساء وأسبابها ونصائح للوقاية منها

تشخيص الجلطة القلبية

يتم عمل تشخيص الجلطة القلبية عن طريق إجراء الفحوصات الآتية:

  • رسم القلب الكهربائي (ECG): يعد ذلك هو الاختبار الأول الذي يتم عمله للتمكن من تشخيص النوبة القلبية، إذ أن ذلك الفحص يقوم بتسجيل النشاط القلب من خلال الأقطاب الكهربائية التي تكون ملحقة في الجلد، ويتم تسجيل النبضات على شكل موجات يتم عرضها على الشاشة أو طباعتها على الورق، وبسبب الإصابة الحادثة في عضلة القلب فإنها لا تقوم بإعطاء نبضات كهربائية بشكل طبيعي، فقد يقوم المخطط بإظهار حدوث النوبة القلبية أو إظهار أنها سوف تحدث.
  • تحاليل الدم: تمر بعض البروتينات الخاصة بالقلب بشكل بطيء إلى الدم بعض إصابة القلب بالجلطة، إذ أنه سوف يقوم الأطباء بأخذ عينات دم من المريض لمعرفة ما إن كانت هذه الإنزيمات موجودة أم لا.

اختبارات إضافية

في حالة الإصابة بنوبة قلبية أو المعاناة منها، فإن الأطباء سوف يقومون بإجراء خطوات فورية حتى يتم علاج الحالة بعد عمل الفحوصات الآتية:

  • الأشعة السينية للصدر (X-ray): تعمل صورة الأشعة السينية للصدر على توفير فحص حجم القلب والأوعية الدموية والبحث عن السائل الموجود في الرئتين.
  • مخطط صدى القلب: يقوم جهاز خاص بتوجيه الموجات الصوتية نحو القلب وتنعكس هذه الموجات من القلب، وتُعالج إلكترونياً لتُتيح صور وفيديو للقلب، يحدد مخطط صدى القلب ما إذا كان القلب مصاباً أم لا، أو غير قادراً على ضخ الدم بصورة طبيعية.
  • القسطرة التاجية (تصوير الأوعية الدموية): يتم حقن شرايين القلب باستخدام صبغة سائلة عن طريق أنبوب رفيع يتم إدخاله في الشريان في الساق أو الفخذ إلى الشرايين التي توجد في القلب، إذ أنها تؤدي إلى جعل صبغة الشرايين مرئية بشكل أكثر وضوحاً على الأشعة السينية وتقوم بالكشف عن المناطق التي يوجد بها الانسداد.
  • ممارسة اختبار الإجهاد: في المرحلة التي تأتي بعد حدوث الأزمة القلبية يلجأ المريض لإجراء اختبار الإجهاد لقياس كيف يستجيب القلب والأوعية الدموية للمجهود من جديد، وهذا عن طريق سير المريض داخل حلقة مفرغة أو الدعس على دواسة دراجة مثبتة، ويشبك على جهاز مخطط صدى القلب، ويمكن أن يأخذ المريض الدواء في الوريد لتنشيط القلب بنفس طريقة ممارسة التمارين الرياضية.
  • الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي: يتم استخدامها في تشخيص مشاكل القلب وتحديد الضرر الحادث بسبب النوبات القلبية، وفيها سوف يقوم المريض بالاستلقاء على طاولة في آلة تأخذ شكل كعكة، ويدور أنبوب الأشعة السينية في الجهاز حول الجسم ويجمع صور للصدر والقلب.

ولا يفوتك التعرف على المزيد من خلال: أعراض جلطة الدماغ والقلب وكيفية علاج الجلطة القلبية وكيفية الوقاية من الجلطة الدماغية

علاج الجلطة القلبية

تتدمر المزيد من أنسجة القلب بمعدل كل دقيقة بعد حدوث الجلطة، واستعادة تدفق الدم بشكل سريع إلى القلب يعمل على منع تلف القلب.

علاج الجلطة القلبية بالأدوية

  • الأسبرين: يقوم العاملين في الطوارئ بإعطاء الأسبرين في الحال، إذ أنه يقوم بتقليل معدل تخثر الدم فيحافظ ذلك على تدفق الدم خلال الشرايين الضيقة.
  • مضادات الصفائح: يقوم الأطباء الموجودين في الطوارئ بإعطاء أنواع أخرى من الأدوية يطلق عليها اسم مثبطات تجمع الصفائح الدموية لمنع حدوث الجلطات الجديدة، ومنع الجلطات الحادثة من أن تصبح كبيرة.
  • أدوية تخفيف الدم: هناك احتمالية بأن يتم إعطاء أدوية أخرى كالهيبارين الذي يجعل الدم أقل لزوجة، مما يقلل فرص الإصابة بالجلطات، ويمكن إعطاؤه في الوريد أو من خلال الحقن تحت الجلد.
  • مسكنات الألم: يتم إعطاء الشخص المصاب بالجلطة القلبية مجموعة من الأدوية المسكنة حتى تعمل على تخفيف شعور المريض بالألم كالمورفين.
  • النتروجليسرين (Nitroglycerin): يتم استخدام هذا الدواء في علاج آلام الصدر (الذبحة الصدرية)، فيعمل على تحسين تدفق الدم إلى القلب من خلال عملية توسيع الأوعية الدموية.
  • مثبطات البيتا (Beta blockers): تعمل تلك الأدوية على إرخاء عضلة القلب وتنظيم معدل ضربات القلب وخفض ضغط الدم، كما تساعد على منع حدوث النوبات القلبية في المستقبل.
  • مثبطات ACE: تعمل هذه الأدوية على خفض ضغط الدم وتخفيف الضغط على القلب.
  • العقاقير المخفضة للكوليسترول: تعمل هذه الأدوية على السيطرة على نسبة الكوليسترول الموجودة في الدم.

اقرأ أيضًا: أعراض الذبحة القلبية عند النساء وكيفية تشخيص الذبحة القلبية وعلاجها

علاج الجلطة القلبية بالجراحة

بجانب استخدام الأدوية المختلفة من الممكن أن يتعرض الشخص المصاب بالجلطة القلبية إلى إحدى هذه الإجراءات لعلاج الجلطة:

  • رأب الأوعية التاجية (زرع الدعامات): يطلق عليه أيضاً اسم التدخل التاجي من خلال الجلد، وهي عملية يتم إجراؤها لفتح الشرايين المسدودة في القلب، إذ يتم إدخال بالون صغير الحجم ونفخه بشكل مؤقت في المكان الذي حدث فيه انسداد للشريان حتى يتم توسيعه، ويمكن إجراؤها في كثير من الأحيان من خلال وضع أنبوب شبكي صغير مستمر يطلق عليه اسم الدعامة يعمل على دعم فتح الشريان وتقليل فرصة تضييقه أو انسداده مرة أخرى.
  • جراحة الشريان التاجي: يتم إجراء جراحة لتغيير بعض الشرايين التاجية التي حدث بها تلف نتيجة الإصابة بالجلطة القلبية، وقد يلزم إجراء عملية جراحية التفافية أو جراحة ترقيع الشرايين التاجية وهي تجاوز أحد انسدادات الشرايين التاجية من خلال تحويل مسار الأوعية الدموية لاستعادة المعدل الطبيعي لتدفق الدم إلى القلب.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم أعراض الجلطة القلبية عند الشباب وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا