أعراض مرض الملاريا

أعراض مرض الملاريا أو كما يطلق عليها البعض مرض البرداء، هو أحد الأسباب المؤدية للموت فهو مرض طفيلي، والأمراض الطفيلية قد تصيب الإنسان فهي كائنات حية تعيش وتتغذى على الكائنات الأخرى، والطفيليات كائنات لا ترى بالعين المجردة، وتنقسم إلى أربع أنواع هي: المتصورة المنجلية، المتصورة البيضاوية، المتصورة النشيطة ومتصورة الملاريا، وتعتبر أفريقيا من أكثر المناطق التي ينتشر فيها هذا المرض، فإن المتصورة المنجلية والمتصورة النشيطة هما من أكثر الطفيليات خطرًا بوجه عام على الإنسان، وتسبب الموت الحتمي له، لذلك فإن الملاريا تعتبر مرض خطير لأن المسبب لها هو طفيلي المتصورة المنجلية الذي ينتقل للإنسان عن طريق حشارات البعوض الحاملة للمرض.

أعراض مرض الملاريا

عندما يتغلغل طفيلي الملاريا في جسم الإنسان تبدأ الأعراض بالظهور، ولكن أعراض الملاريا تختلف ظهورها على حسب إذا كانت هذه الأعراض خفيفة غير معقدة أو حادة ومعقدة:

إقرأ أيضًا: اين تسكن جراثيم الملاريا وهل تتسبب الملاريا في تضخم الطحال 

الأعراض الخفيفة الغير معقدة للملاريا

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى.
  • الشعور بالبرودة وسريان القشعريرة في جميع أنحاء الجسم.
  • الصداع المزمن.
  • الشعور بآلام مجهولة المصدر في الجسم بشكل عام.
  • الشعور الدائم بالغثيان وعدم الراحة، والحاجة الدائمة للتقيؤ.

الأعراض الحادة المعقدة للملاريا

  • ظهور تجمعات وجلطات دموية.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم بشكل كبير.
  • عدم قدرة وصول الأكسجين إلى الرئتين.
  • مشاكل الكلى مما يؤدي إلى حدوث فشل كلوي.
  • حدوث خلل في الدم مما يؤدي إلى حموضة الدم بالإضافة إلى ارتفاع نسبة السوائل في جسم الإنسان.
  • انخفاض مستوى الهيموجلوبين في الدم مما يؤدي إلى فقر دم حاد.
  • انخفاض مستوى الضغط في الدم.
  • وصول الطفيليات للدماغ مما يضاعف الشعور بالأعراض، ويؤدي إلى تلف الأنسجة الدماغية.
  • التضخم بشكل غير طبيعي للطحال.
  • الوفاة.

مرض الملاريا

الملاريا هي أحد الأمراض الخطيرة الموصى عليها من قبل منظمة الصحة العالمية، لذلك دائمًا ما يوجد تدابير في محاولة الوقاية، أما من الطفيليات مباشرةً عن طريق استخدام الإنسان للطعام والماء الملوث، أو من حاملات الطفيليات مثل البعوض الحامل للمرض.

أظهرت الإحصائيات أن هذا المرض ينتشر بشكل كبير في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.

طفيلي الملاريا ينتقل في جميع أنحاء جسم الإنسان بدايةً من الكبد حيث يتكاثر، من ثم يبدأ بالأنتقال إلى باقي أجزاء الجسم عن طريقة إصابة كرات الدم الحمراء، وفي هذا المقال سنقوم بالتعرف أكثر على هذا المرض.

إقرأ أيضًا: كريم لعلاج قرص الناموس وكيفية علاج لدغات البعوض وطرق علاج لدغات البعوض بالأدوية

كيف تنتقل ملاريا

كيفية انتقال المرض هو أحد أهم التسؤلات التي تُطرح يوميًا، بالإضافة إلى أن مرحلة دراسة المرض وتوسيع المدارك لفهمه هي أولى مراحل الوقاية من الإصابة به، لذلك سنقوم بالإجابة عن هذا التسؤال عن طريق شرح عملية تنقله في جسم الإنسان.

كما قلنا مسبقًا إن الإصابة بهذا النوع من الأمراض يكون أما عن طريق حاملات الطفيليات أو من الطفيليات مباشرةً، إن الملاريا تنتقل عندما تقوم أنثى البعوض من نوع أنوفيلس الحاملة للمرض بلدغ الإنسان، ولكن هناك تسؤال آخر كيف تصاب أنثى البعوض بالمرض أو كيف تصبح حاملة له؟ والإجابة هي أن انثى البعوض لا تكون حاملة للمرض إلا إذا أصيبت به من شخص آخر حامل له.

أنثى البعوض عندما تقوم بأخذ الدم من الإنسان الحامل للمرض فإن الطفيلي يعيش في القناة الهضمية لها لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين حتى يتخلص منه عن طريق وضعه في جسم الكائن الحي آخر، وبمجرد أن يتم وضعه يستقر الطفيلي في الكبد وينمو فيه، ولكن بوجوده هناك لا يشعر الإنسان بالأعراض حتى يبدأ الطفيلي بالتحرك من الكبد وينتشر في جسم الإنسان عن طريق كرات الدم الحمراء، وعندما تنفجر كرات الدم الحمراء يخرج منها الطفيلي لينتشر في باقي أجزاء الجسم، وتتحول إلى سموم تقوم بأكل جسم الإنسان ببطئ  ومن هنا تبدأ أعراض الملاريا بالظهور عليه.

الوقاية من مرض الملاريا

للوقاية من مرض الملاريا يجب أتباع عدد من الإرشادات قبل السفر حتى تستطيع المحافظة على نفسك في المناطق المعروفة بارتفاع نسبة الملاريا بها:

  • الذهاب للطبيب حتى يقوم بإعطائك بعض من الأدوية التي تساعد الجسم في الحفاظ على نفسه من التعرض لهذه الأمراض الطفيلية.
  • البدئ في تناول الأدوية المطروحة للوقاية قبل السفر بثلاث أو أربع أسابيع على الأقل حتى يتم رؤية نتيجة الأدوية، وهل ستؤدي إلى ظهور أعراض جانبية له أم لا، وبهذه الطريقة تتيح له فرصة تغير الأدوية قبل الذهاب للمكان المراد السفر إليه.

كانت هذه بعض من طرق الوقاية ولكن لا نقول أنها دائمًا تكون ناجحة، فبعض هذه الطفيليات تقوم بتطوير نفسها بشكل كبير حيث أنها تبني لنفسها أجسام مضادة تُقيها من الأدوية أو أي مسببات أخرى تعمل على قلتها.

التشخيص الطبي لمرض الملاريا

عندما يتم تشخيص مريض الملاريا يتم سؤاله في بادئ الأمر عن تاريخه الطبي، فإذا كان تاريخه مليء بالسفر الدائم للمناطق التي تنتشر فيها الفيروسات فتكون هذه بداية توضيح رؤية للطبيب حتى يستطيع مساعدته، كما أن الأعراض التي تظهر على المريض تقوم بتوضيح الصورة بشكل أكبر عن أسباب شعوره بالمرض، وعندها من الممكن أن يتم فحص الدم لنرى إذا كان هناك مكان لأي طفيلي يعيش بداخله أم لا، ولكن هناك مرضى لا يظهر في أجسادهم مكان لأي طفيلي، فبالتالي الأعراض الظاهرة عليه تشبه أعراض الأنفلونزا، ومن الممكن أن يتم متابعة المريض للتأكد من أن هذه الأعراض للأنفلونزا وليست لمرض الملاريا عن طريق فحصه من ثلاث إلى أربع مرات.

علاج مرض الملاريا

إن مرض الملاريا أصبح اليوم كأي مرض يصيب الإنسان، ويمكن معالجته عن طريق الأدوية، ولكن هناك عاملين أساسيين يجب أن نأخذهم في الاعتبار، وهما عمر المريض والحالة الصحية له، وعن طريق العاملين يتم اختيار الدواء للمريض، لذلك يجب دائمًا التعامل مع الأمر بشكل جدّي حتى لا يتعرض أي مريض لمضاعفات قد تتسبب في وفاته.

إقرأ أيضًا: تلوث الماء والهواء أسبابهم والأمراض وأعباء التي يسببانها 

ما هي الأسباب التي تؤثر على اختيار الدواء

هناك أسباب يتعرض لها المريض قد تؤثر في قرار الطبيب بالنسبة لمنحه الدواء منها:

  • الموقع الذي أصيب فيه المريض بمرض الملاريا.
  • لأي مدي تعتبر حالة المريض خطيرة أو ما هو عمر المريض أو من الممكن أن يكون المريض امرأة حامل وهذا الدواء يمكن أن يؤثر عليها وعلى الجنين بشكل سلبي.
  • قوة الطفيلي وقدرته على محاربة الدواء وعدم قدرة الجسم على إنتاج أجسام مضادة.
  • هل للدواء آثار جانبية أو مضاعفات من الممكن أن تزيد من قوة طفيلي الملاريا في جسم الإنسان.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن أعراض مرض الملاريا الذي يعتبر أحد الكوابيس التي تراود جميع من يذهب إلى مناطق انتشارها وخاصةً إن كان هناك إحصائيات دالة على وجود نسبة كبيرة من الوفيات في هذه المناطق بسبب الإصابة بمرض الملاريا.

قد يعجبك أيضًا