أعراض حساسية اللبن عند الرضع

أعراض حساسية اللبن عند الرضع قد تظهر من بضع دقائق إلى بضع ساعات من تناول الطفل الحليب، فالحساسية من أهم المشكلات التي قد تواجه أطفالنا؛ حيث يُصاب حوالي 3: 2% من الصغار والرضع بحساسية الحليب، وقد تظهر الأعراض بسرعة أو بصورة تدريجية، فما هي حساسية اللبن؟ وما أعراضها؟ وما هو علاجها؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟ هذا ما سنوضحه من خلال موقع زيادة في الفقرات التالية.

أعراض حساسية اللبن عند الرضع وأنواعها

تتفاوت أعراض حساسية اللبن عند الرضع من طفل لآخر وتختلف في حدتها، وتحتاج الأعراض دقائق معدودة للظهور لا أيام طويلة.

قد تظهر الأعراض على مدار شهر وتختفي ثم تعود مجددا نظرًا لارتباطها بغذاء الأم.

أول هذه الأعراض قد يكون عن طريق بصق الحليب ورفض الرضيع تناوله وتتنوع أعراض حساسية اللبن عند الرضع فمنها:

1– أعراض الجهاز الهضمي

من الأعراض الواضحة التي تصيب الجهاز الهضمي للطفل الرضيع عن التحسس من الحليب ما يلي:

  • نلاحظ إسهال مستمر أو إمساك مستمر.
  • ارتجاع مرئ أو ارتجاع صامت.
  • انتفاخ البطن وتراكم الغازات.
  • التهاب الحلق المتكرر.

اقرأ أيضًا: الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع

2- أعراض الجهاز التنفسي

تؤثر حساسية الحليب على الجهاز التنفسي للرضيع بشكل واضح، ومن ضمن الأعراض التي تظهر الأمر ما يلي:

  • صعوبة في التنفس.
  • خنفرة أو سيلان الأنف.
  • التهابات صدرية متكررة.
  • سعال مستمر.

3- أعراض جلدية

تتسبب حساسية الحليب ببعض الأعراض الجانبية على جلد الطفل الرضيع، والتي تتضمن ما يلي:

  • طفح جلدي.
  • التهابات في منطقة الحفاظ لا تستجيب للكريمات.

هناك أعراض أخرى تظهر عند تحسس الرضيع من الحليب منها:

  • البكاء بشكل مستمر دون وجود سبب.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل.
  • قد يظهر دم في براز الطفل ولكنه عرض نادر الحدوث.
  • كذلك يتحول الجلد إلى اللون الأزرق.
  • كما قد تصل الأعراض لدرجة فقدان الوعي في حالة الإصابة الحادة.

إذا كانت الحساسية من النوع الثاني قد تصل أعراضها إلى التقيؤ والإسهال فقط، وهكذا لا توجد احتمالية الوفاة أو خطورة الحالة.

مضاعفات حساسية الحليب للرضع

الطفل الذي يتعرض للمضاعفات يكون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل أخرى من الأطفال الذين يعانون من الحساسية العادية، ومن أهم هذه المضاعفات:

  • الاكزيما.
  • حمى القش، تعني التحسس من وبر الحيوانات وعث العشب وحبوب اللقاح.
  • الربو التحسسي.
  • مشكلات في النمو والتطور لدى الطفل.
  • الحساسية من بعض الأطعمة كالبيض والفول السوداني ولحم البقر.

اقرأ أيضًا: أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع

ما هي حساسية اللبن

من أكثر أنواع الحساسية للعناصر الغذائية انتشارًا حساسية اللبن، والمقصود من حساسية اللبن في الغالب حساسية لبن الأبقار حيث يسبب حليب البقر مشاكل للعديد من الأشخاص، أكثر مما تسببه أنواع الحليب الأخرى.

حساسية اللبن هي مهاجمة الجهاز المناعي لنوع بروتين يحتويه اللبن، حيث يعتبره جسم غريب ويبدأ في إفراز أجسام مضادة لمحاربته.

يُصاب 2% من الأطفال والرضع بذلك النوع من الحساسية وغالبًا تختفي الحساسية تلقائيا لدى 70% من الحالات مع تقدم العمر.

يمكن أن تظهر إشارات حساسية الحليب عند الأطفال في سن أكبر قليلًا ويُطلق عليها حساسية من النوع الثاني، حيث تصيب الأطفال أيضًا وتختفي تلقائيا لدى 90% من الحالات.

هناك ظاهرة أخرى قد يتم الخلط بينها وبين حساسية الحليب وهي ظاهرة عدم احتمال اللاكتوز؛ اللاكتوز هو سكر اللبن ومن أعراض تلك الظاهرة:

  • تراكم الغازات.
  • آلام البطن.

تظهر أعراض هذه الظاهرة وتزداد كلما تقدم العمر، ويوجد نوعان من عدم تحمل اللاكتوز هما:

  • عدم تحمل اللاكتوز الأولي وهو نادر الظهور للرضع، حيث لا يتم إفراز إنزيم اللاكتيز أو يُفرز بكميات قليلة وهو المسؤول عن هضم اللاكتوز.
  • أما النوع الثاني هو عدم تحمل اللاكتوز الثانوي، ويكون مؤقت حيث يرتبط بمشاكل الهضم وينتهي فور حل المشكلة.

ظاهرة عدم تحمل اللاكتوز مشكلة مرتبطة بالجهاز الهضمي حيث لا يفرز الجسم انزيمات كافية لهضم الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز.

يجب التفرقة بين الحساسية وعدم تقبل الطفل لللبن عن طريق استشارة الطبيب، فالحساسية لها علاقة بالمناعة أما عدم تقبل الطفل للحليب فلا علاقة له بالمناعة.

تشخيص حساسية اللبن

يمكن للطبيب تشخيص حساسية الحليب لدى الرضع بأكثر من طريقة منها:

  • الفحص الجسدي الذي يعتمد على فحص الأعراض الظاهرة.
  • اختبار الجلد، وهو أفضل وأدق فحص وذو تكلفة قليلة ونتائجه سريعة.
  • فحص الدم، وهذا عن طريق فحص الغلوبولين المناعي المميز للداء.
  • قد يتم التشخيص عن طريق فحص عرض من أعراض حساسية اللبن عند الرضع، ويكون هذا عن طريق تحليل البراز والدم، بالإضافة إلى مراجعة التاريخ المرضي للعائلة حيث قد تكون الحساسية وراثية.

أثبتت الدراسات أن أغلب الأطفال المصابين بحساسية حليب البقر لديهم حساسية من حليب الماعز والخراف.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب الأذن الوسطى

أسباب وعوامل خطر حساسية الحليب

جميع أنواع الحساسية تنتج عن خلل مناعي فالجهاز المناعي، حيث يحدد بروتين معين في الحليب أو أكثر ويعتبره مضر فينتج الأجسام المضادة لتحارب هذا البروتين مما يسبب الحساسية.

إذا تلامس أي جسم مضاد مع هذا البروتين مرة أخرى تتعرف عليه الأجسام المضادة وتحفز الجهاز المناعي لإفراز الهيستامين وذلك يسبب الحساسية وظهور علامات تحسس الرضيع من اللبن.

البروتينات التي تسبب الحساسية في حليب البقر نوعان، وأحيانا يتحسس الشخص من نوع واحد من البروتينات ولكن في حالات أخرى قد يعاني الشخص حساسية من النوعين معًا، والنوعان هما:

  • النوع بروتين الكازيين، وهو موجود في الجزء الصلب من اللبن بعد تخثره.
  • النوع الثاني هو مصل الحليب، وهو موجود في الجزء السائل الذي يبقى في اللبن بعد تخثره.

علاج حساسية الحليب

لعلاج دلالات حساسية الحليب لدى الصغار يجب منع الحليب بصورته الكاملة وبروتيناته، ولكن يمكن لبعض المصابين ألا يتأذوا من الحليب في صورة متداخلة كما في المخبوزات والزبادي.

أما في حالة الحساسية الخطيرة إذا تم تناول اللبن عن طريق الخطأ قد يحتاج الشخص إلى حقنة طارئة من الادرينالين.

في حالة حساسية الطفل من اللاكتوز في حليب الأم يوصي الطبيب بحليب خالي من اللاكتوز.

اقرأ أيضًا: علاج فطريات اللسان عند الرضع

الوقاية من حساسية الحليب

لا توجد طريقة وقائية أكيدة من الحساسية ولكن يمكن تجنب الأعراض عن طريق تجنب الأطعمة التي تحفز ظهورها.

لتقليل خطر الإصابة بحساسية الحليب يُفضل إرضاع المواليد رضاعة طبيعية لمدة لا تقل عن أربعة أشهر، ومن ضمن الطرق الوقائية الأخرى ما يلي:

  • لتجنب ظهور أعراض حساسية اللبن عند الرضع يجب أن تمتنع الأم عن تناول الحليب ومشتقاته.

لكن يجب عليها تعويض ذلك بالمكملات الغذائية والأطعمة المليئة بالكالسيوم مثل: اللوز والسمسم والسردين والبروكلي والتعرض لأشعة الشمس المفيدة باستمرار.

  • هناك تركيبات خالية من حليب الأبقار للأطفال الذين يعانون من أعراض حساسية اللبن للرضع، وتتم رضاعتهم عن طريق اللبن الصناعي وليس لبن الأم، مثل: حليب الصويا لكنها باهظة الثمن ويصعُب ايجادها في الصيدليات.
  • يجب على الأم التأكد من أن طفلها لا يعاني حساسية من الصويا أو انيميا الفول قبل إعطائه حليب الصويا وذلك باستشارة الطبيب.
  • يجب على الأم أن تحرص ألا تغير الحليب الصناعي للطفل الا باستشارة الطبيب حتى لا يصاب الرضيع بالحساسية.

الأم هي مصدر الغذاء الأكبر للرضيع لذا يجب عليها تجنب الأطعمة التي قد تصيب طفلها بالحساسية مثل السمن والجبن والأطعمة الجاهزة واللحوم، وتحرص بشكل دائم على صحتها وصحة طفلها.

قد يعجبك أيضًا