أعراض مرض الطاعون وأنواعه

أعراض مرض الطاعون وأنواعه من الاعراض التي تعتمد في ظهورها على الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بالمرض، ومرض الطاعون هو عبارة عن عدوى من بعض أنواع البراغيث، وقد سُمي الطاعون قديمًا بمرض الموت الأسود دلالةً على مدى خطورة الإصابة به، لذا سنعرض لكم من خلال موقع زيادة أعراض مرض الطاعون وأنواعه.

أعراض مرض الطاعون وأنواعه

مرض الطاعون هو أحد أخطر الأمراض التي قد تصيب الجسد، وينتقل هذا المرض بسبب سلالة من البكتيريا تسمى اليرسينيا الطاعونية، هذه البكتيريا يمكنها أن تنتقل ما بين البشر والحيوانات ليس فقط البشر.

في القدم كان الطاعون بصيب الملاين من الأشخاص خاصةً في مناطق أفريقيا وآسيا والولايات المتحدة، حيث كانت تنتشر هناك الحيوانات المصابة به، لكن حاليًا وبعد التقدم الحادث في العلم والطب أصبح الطاعون من الأمراض التي يندر ظهورها تمامًا في جميع أنحاء العالم.

قد يكون الطاعون من الأمراض التي تسبب موت صاحبها على الفور إذ لم يتم علاجها بالمضادات الحيوية على الفور، وهناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على المريض في حال إصابته بهذا المرض اللعين.

لكن تلك الأعراض تختلف حسب السبب الرئيسي وراء الإصابة به، كما تختلف حس نوع الطاعون الذي أصاب الجسد، لذا من خلال الفقرات التالية سنعرض لكم أعراض مرض الطاعون وأنواعه، وكل عرض يظهر في أي نوع.

اقرأ أيضًا:  ما هو المرض الذي أُطْلِقَ عليه الموت الأسود

أولًا: الطاعون الدبلي

يعد هذا النوع من أنواع مرض الطاعون هو أول الأنواع التي ظهرت وأكثرها شيوعًا، والسبب الأساسي وراء الإصابة به هو كثرة تواجد البكتيريا المسببة للمرض أو البراغيث المصابة بهذه البكتيريا بجسم الإنسان بكثرة، وتبدأ في التكاثر بالعقد اللمفاوية، أو قد يكون ذلك أيضًا بسبب لدغة أحد البراغيث الحاملة للمرض للشخص المصاب.

أعراض الطاعون الدبلي

هناك العديد من الأعراض التي تترافق مع مثل هذا النوع من الإصابة بالطاعون، والتي من أبرزها:

  • بدأ تورم وانتفاخ العقد الليمفاوية والشعور بألم حاد بها.
  • الشعور بارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم.
  • استمرار الآلام الذي يصب الرأس ويكون الألم شديد قد يصل إلى حد لا يستطيع المريض تحمله.
  • حدوث قشعريرة تصيب الجسم وتتكرر.
  • التعب العام الذي يسيطر على الجسم بأكمله.
  • إصابة العضلات بآلام لا يمكن تحملها.
  • حدوث بعض التورمات التي تصيب مناطق الرقبة والفخذين والإبطين، وتلك التورمات تبدأ في التطور والتفاقم بعد مرور أسبوع من الإصابة.
  • قد يؤثر مرض الطاعون الدبلي على عمل الرئتين، فقد يسبب السعال أو آلام الصدر أو إيجاد صعوبة في التنفس بشكلٍ طبيعي.
  • في بعض الحالات إذا وصلت البكتيريا إلى مجرى دم الشخص المصاب فقد تسبب له تسممًا ينتج عنه تلف الأنسجة العامة للجسم وفشل العمليات الحيوية بالجسم وبالتالي فشل الأعضاء.

ثانيًا: الطاعون الإنتاني

هذا النوع هو ثاني أنواع مرض الطاعون، ويعد من أقل أنواع الطاعون تواجدًا وأكثرها ندرة، لكنه من أخطر أنواع الطاعون التي تصيب الجسم، وذلك لأن المرض في هذا النوع يصل مباشرةً إلى مجرى الدم مما يسبب التسمم.

يرجع السبب الرئيسي وراء الإصابة بالطاعون الإنتاني إلى الاتصال المباشر للبكتيريا المسببة للمرض مع الدم، فيحدث عند التعرض للدغ أحد الحيوانات أو البراغيث وتصل ملوثات اللدغة مباشرةً إلى الدم، أو ملامسة أحد الأدوات الطبية الملوثة بدم حيوان مصاب.

من المعروف أن هذا النوع من الطاعون يصيب الجسم بشكلٍ مفاجئ ويتطور سريعًا بداخل الجسم، وتبلغ نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بالطاعون الإنتاني أو طاعون إنتان الدم بعد تلقي العلاج إلى حوالي 40% من نسبة الإصابة الكلية به، وتنعدم تمامًا فرص النجاة منه في حالة عدم تلقي العلاج.

أعراض الطاعون الإنتاني (طاعون إنتان الدم)

هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على الشخص في حال إصابته بطاعون إنتان الدم، وهذه الأعراض تبدأ في الظهور بعد مرور من يومين إلى سبعة أيام، ونظرًا للسرعة التي يتقدم وينتشر بها المرض، فمن الممكن أن يسبب الوفاة حتى قبل ظهور أي من الأعراض، ومن الأعراض التي ترافق الإصابة بالطاعون الإنتاني ما يلي:

  • الشعور بآلام في البطن.
  • الإصابة بالإسهال.
  • كثرة القيء وإفراغ المعدة.
  • الحمى الشديدة التي تصيب الجسم والقشعريرة المستمرة.
  • الضعف العام وإعياء الجسم بأكمله.
  • إيجاد صعوبة بالغة في التنفس حيث إنه يؤثر على وظائف الرئة بشكلٍ كبير.
  • الشعور بالصداع الحاد.
  • انخفاض شديد بضغط دم الجسم.
  • نبضات القلب تصبح سريعة جدًا.
  • فقدان الكثير من الدم ويقفد الدم قدرته على التجلط، لذا يكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالنزيف بشكلٍ مستمر كنزيف تحت الجلد ونزيف الفم والأنف وغيرها.
  • تعريض بعض الأنسجة والأطراف لخطر الإصابة بالغرغرينا، وتصبح الأطراف سوداء نتيجة التجلط الدمة الحادث نتيجة النزيف الداخلي الحادث فيها، لهذا سمي الطاعون بالموت الأسود.

ثالثًا: الطاعون الرئوي

ثالث أنواع مرض الطاعون هو الطاعون الرئوي الذي يصاب به الشخص نتيجةً لاستنشاقه بعض رذاذات الهواء التي تحمل المرض، أو قد ينتج بسبب إهمال الإصابة بأحد النوعين السابقين من الطاعون.

على الرغم من أن هذا النوع أكثر الأنواع ندرة إلا أنه أخطرها، وهذا لأنه ينتقل عبر التنفس وبالتالي قد لا يكون المريض واعيًا لما أصابه، كما أن هذا النوع قد ينتقل ما بين الشخص المصاب وغيره من الحالات السليمة.

أعراض الطاعون الرئوي

تتشابه الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بالطاعون الرئوي مع بعض أعراض الإصابة بأحد النوعين السابقين، كما أن اعراض الطاعون الرئوي قد تظهر بعد مرور ساعات قليلة من الإصابة بالعدوى، وذلك لأنه يصيب الجهاز التنفسي بالضرر البالغ، ومن أبرز تلك الأعراض:

  • صعوبة شديدة في التنفس.
  • الإصابة بالتهاب رئوي شديد يسبب أيضًا ضيق التنفس.
  • الشعور بألم شديد في منطقة الصدر.
  • السعال المستمر الذي يرهق الرئة.
  • ظهور بعض المخاط أو البلغم الملوثان بالدم في بعض الأحيان.
  • الشعور المستمر بالصداع.
  • الضعف العام بالجسم.
  • كثرة الشعور بالغثيان والقيء بشكل مستمر.
  • إصابة الجهاز التنفسي بالكامل بالفشل.

اقرأ أيضًا: أعراض مرض السل عند الأطفال

أسباب الإصابة بمرض الطاعون بشكلٍ عام

في إطار حديثنا عن أعراض مرض الطاعون وأنواعه، سنذكر الأسباب العامة التي تسبب الإصابة بمثل هذا المرض الخبيث، فكما سبق وذكرنا أن الطاعون يحدث بسبب تواجد بكتيريا اليرسينيا الطاعونية، وسنضيف في السطور التالية كيفية انتقال تلك البكتيريا إلى جسم الإنسان:

  • تعرض الإنسان لأحد عضات البراغيث التي كانت تتغذى على بعض أنواع القوارض التي تحمل هذا البكتيريا.
  • التعامل بشكل مباشر مع أحد انسجة الشخص أو الحيوان الذي يحمل بكتيريا الإصابة بالطاعون، وينتقل في كل الأحوال سواءً كانت تلك الأنسجة لشخصٍ ميت أو حي.
  • استنشاق الهواء أو الرذاذ التنفسي للأحد الأشخاص أو الحيوانات المصابة بالمرض، أو الرذاذ النتاج عن السعال أو العطس لهذا الشخص أو الحيوان الحامل لبكتيريا الإصابة بالطاعون.

هل الإصابة بمرض الطاعون معدية

بعد التحدث عن أعراض مرض الطاعون وأنواعه، سنتحدث عما إذا كان هذا المرض من الأمراض التي تنتقل عن طريق العدوى أم لا، فبشكلٍ عام لا تنتقل البكتيريا المسببة للطاعون من شخصٍ إلى آخر في حالتي الطاعون الدبلي أو الإنتابي، بل تنتقل في أغلب الأحيان من الحيوان المصاب إلى الإنسان.

أما النوع الثالث من الطاعون وكما سبق وذكرنا أنه من الأنواع التي قد تنتقل من شخصٍ إلى آخر عن طريق التنفس فقط، لذا يعتبر هذا النوع فقط من الأمراض المعدية التي تنتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم.

مضاعفات الإصابة بمرض الطاعون

بعد التعرف على أعراض مرض الطاعون وأنواعه، سنذكر بعض المضاعفات التي قد تنتج عن الإصابة بمثل هذا المرض، فالطاعون من أحد الأمراض التي عندما يصاب بها الجسم، فإنه يعاني من العديد من المضاعفات الشديدة والضارة التي يصعب التأقلم معها او التخلص منها، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يلي:

  • وفاة الشخص المصاب، خاصةً في حال عدم تلقي العلاج فور اكتشاف المرض، بينما الحالات التي تتلقى العلاج بالمضادات الحيوية ترتفع نسبة شفاؤها من هذا المرض.
  • إصابة الأطراف بالغرغرينا، حيث تحدث العديد من التجلطات الدموية بداخل الأوعية الدموية الصغير التي تصل إلى الأطراف، وبالتالي تعيق تدفق الدم إلى القدمين واليدين والأصابع وبالتالي تتلف الأنسجة وتموت، مما يسبب الغرغرينا التي تؤدي إلى قطع أو بتر تلك الأطراف المصابة تمامًا.
  • الإصابة بما يسمى بالتهاب السحايا الذي يصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، لكن هذا العرض يكون نادر الحدوث.

تشخيص الإصابة بمرض الطاعون

في صدد حديثنا عن أعراض مرض الطاعون وأنواعه، سنتطرق إلى الطرق التي يتم من خلالها تشخيص الإصابة بمرض الطاعون، ففي حال اشتبه الطبيب المعالج في إصابة حالته بمرض الطاعون، يبدأ في البحث عن بكتيريا اليرسينيا الطاعونية عن طريق:

  • سحب عينة من الأدبال، في حال كانت العقد الليمفاوية متورمة، فيقوم الطبيب بفحصها والبحث عن تلك البكتيريا الطاعونية، وفي حال وجدها يكون هذا الطاعون هو الطاعون الدبلي الذي يسبب توم العقد الليمفاوية.
  • سحب وفحص عينة من الدم، فإذا وجد الطبيب أحد البكتيريا الطاعونية بالدم فهي دلالة على إصابة المريض بالطاعون الإنتاني الدموي الذي يستهدف إصابة الدم بشكلٍ أساسي.
  • فحص الرئتان، حيث يأخذ الطبيب عينة من المخاط أو البلغم، أو يقوم بسحب سائل من المجاري الهوائية باستخدام أنبوب صغير يدخل عن طريق الأنف أو الفن وحتى أسفل الحلق، ففهي حال وجد البكتيريا الطاعونية فهذه دلالة على الإصابة بالطاعون الرئوي.

اقرأ أيضًا: من هو أبو الطب

طرق علاج مرض الطاعون

في حال تأكد الطبيب من إصابة الحالة بمرض الطاعون، يدخل المريض إلى غرفة خاصة بالمستشفى ويتم إعطاءه بعض أنواع المضادات الحيوية التي من أهمها:

  • الجنتاميسين.
  • الكلورامفينيكول.
  • الستريبتوميسين.
  • الليفوفلوكساسين.

في بعض الحالات المتقدمة من المرض قد يكون المريض بحاجة إلى التنفس الصناعي وبعد الأدوية التي تعمل على تنظيم ضغط الدم بالجسم، وفي الغالب يبدأ المريض بملاحظة التحسن بعد مرور فترة من أسبوع إلى أسبوعين من تلقي العلاج، لكم من المهم معرفة ان عدم تلقي العلاج المناسب بمجرد التعرف على الإصابة بالمرض قد ينتج عنه العديد من المضاعفات التي قد تودي بحياة المريض.

عوامل خطر الإصابة بمرض الطاعون

في الوقت الحالي أصبح مرض الطاعون من الأمراض التي يندر الإصابة بها، وذلك لزيادة الوعي عند الأفراد وأخذ الاحتياطات اللازمة، وكذلك لتوافر العلاج الذي أصبح يساعد كثيرًا في علاج مثل هذا المرض،.

فأصبح يصاب به قلة قليلة تصل فقط إلى الآلاف المعدودة في جميع أنحاء العالم، وهؤلاء الأشخاص الذين يصابون به هم الذين يعيشون بالأماكن التي ينتشر بعا المرض أو العمل بأحد الوظائف التي قد تعرضهم للإصابة به، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الطاعون ما يلي:

1- الموقع الذي يتواجد بع الشخص

الطاعون من الأمراض التي تنتشر بكثرة في المناطق الريفية التي تتكدس بأعداد السكان، وذلك لأن هذه المناطق تعاني من سوء الخدمات التي تختص بالصرف الصحي وتنتشر بها الكثير من القوارض بشكلٍ كبير، ومن أكثر المناطق التي ينتشر بها المرض حاليًا هي أفريقيا خاصةً بجزيرة مدغشقر الإفريقية، وكذلك بعض الأجزاء من آسيا وأمريكا الجنوبية.

في الولايات المتحدة يندر حاليًا وجود الطاعون، ولكن تم تسجيل بعض حالات الإصابة به في ولايات الغرب والجنوب الغربي الأمريكية، وبشكلٍ أساسي في نيومكسيكو وأريزونا وكاليفورنيا وكولورادو.

2- الوظيفة التي يعمل بها الشخص

هناك بعض الوظائف التي تحتم على الإنسان التعامل مع بعض أنواع الحيوانات التي قد تكون حاملة لبكتيريا عدوى الطاعون، ومن أول هذه الوظائف هي الأطباء البيطرين، فهم يلامسون العديد من الحيوانات بشكلٍ يومي والتي قد تحمل مرض الطاعون، كذلك الأشخاص الذين يعملون بالغابات والمناطق البرية التي يكثر بها تواجد القوارض والحيوانات التي تكون سببًا في انتقال الطاعون.

3- بعض الهوايات التي يمارسها الإنسان

هناك البعض ممن يمارسون بعض الهوايات بالمناطق البرية والتي تتضمن الصيد أو التخييم أو التنزه في بعض المناطق التي ينتشر بها القوارض والحيوانات، الأمر الذي يزيد من احتمالية إصابة أحدهم بلدغات أحد هذه الحيوانات التي ربما تكون حاملة لمرض الطاعون.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض مرض الكوليرا

الوقاية من الإصابة بمرض الطاعون

من باب الوعي الزائد والتحدث عن أعراض مرض الطاعون وأنواعه، إليكم بعض الطرق الوقائية التي يمكن من خلالها البعد عن الإصابة بأحد أنواع الطاعون خاصةً إذا كنت من الأشخاص المعرضين لأحد العوامل الخطرة التي سبق ذكرها، ومن تلك الطرق الوقائية:

  • في حال كنت تعيش بالريف أو المناطقة النائية على أطراف البلد، يجب عليك التأكد من أن يكون المنزل الذي تمكث فيه مقاومًا للقوارض، وكذلك يجب عليك إزالة أي من الأعشاش التي قد تعيش بها القوارض من أكوام الشجيرات أو تراكم الأخشاب أو الخردة.
  • عدم ترك الطعام الخاص بالحيوانات الأليفة في الأماكن التي يمكن أن تصل القوارض إليها.
  • الحفاظ على الحيوانات الأليفة التي تربى في المنازل خاليةً تمامًا من البراغيث.
  • ارتداء القفازات وأخذ جميع الاحتياطات والإجراءات الاحترازية عند التعامل مع الحيوانات التي قد تكون سببًا في نقل العدوي لك، ومنع حدوث أي تلامس مباشر بينك وبين تلك الحيوانات أو القوارض.
  • استخدام المواد التي تعمل على طرد الحشرات بانتظام.
  • مراقبة الأطفال أو الحيوانات الأليفة جيدًا عند تركهم للعب في البرية أو بالمناطق التي يكثر بها وجود القوارض.

ننصح بمتابعة الجسم جيدًا وملاحظة أي أعراض قد تظهر عليه من الأعراض التي سبق ذكرها من أعراض مرض الطاعون وأنواعه، كما ننصح بأخذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع أيٍ من الحيوانات التي قد تنقل المرض أو الوجود في المناطق البرية التي يكثر بها تواجد القوارض والحيوانات البرية.

قد يعجبك أيضًا