أعراض المس عند القطط

أعراض المس عند القطط لها تاريخ طويل منذ العهد الأول للبشر مثل ما كان بالحضارة الفرعونية، فالقطط تتعرض القطط لمس الشيطان كالإنسان، وهناك طرق للتعرف على أن القط ممسوس أو أنه تلبسه الشيطان، من خلال موقع زيادة نطرح أمر تلبس القطط وكيفية التعامل مع الحيوان الممسوس عمومًا.

أعراض المس عند القطط

عند الحديث عن أعراض المس عند القطط، فإن أكبر عرض يدل على أن القط ممسوس هو أن يهرب القط عند سماع القرآن، بل أن القط الذي يسمع آيات الرقي مثل آية الكرسي، والمعوذتين وسورة الإخلاص يصاب مباشرة بالأذى المباشر.

حيث ترى عليه أعراض العواء والتلوي على الأرض ومحاولة الهروب عن القارئ قدر المستطاع.

إن القط جني أو أنه يلبسه جني إذا كان أسودًا -أو هذا ما يراه الأغلبية-، فهذا المرجح من الحالات التي تم اكتشافها من المعالجين والروايات المتكررة لمن تعرضوا لأنواع غريبة من القطط اشتبهوا بها.

أن القط شديد السواد هو شيطان بالفعل، وأن الألوان الأخرى من القطط من الممكن أن يتشكل عليها الجن، وقد ذكر أن إناث الجن تهوى التشكل في هيئة القطط زاهية اللون مثل القطط البيضاء أو بلونها المشمشي الزاهي.

اقرأ أيضًا: لماذا تصدر القطط صوت غريب

رأي الشريعة الإسلامية حول تمثل الجن بالحيوان

لنتأكد من إذا كانت مسألة أعراض المس عند القطط صحيحة أم خاطئة يجب أولا التأكد من أن أمر تلبس الشيطان أو الجن للحيوان أمر وارد وحقيقي بل وسبق حدوثه.

فليس هناك من المصادر التي يثبت صحتها ويطمئن بها ولها القلب أكثر العودة إلى تشريع الإسلام وتاريخ التعرض لحالات مشابهة من القرآن أو الحديث والسنة المطهرة.

ومما ورد ثبوته من القرآن الكريم أن الجن مخلوق من نار، قال تعالى:” وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ”. 27 الحجر.

فهذا أصل خلقتهم النار، قال تعالى “وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ”    15 الرحمن.

أما عن قدراتهم، فهي متعددة وتتعدى قدرات البشر فيزيائيًا، مثل قدرة بعضهم على الطيران وقدرة آخرين منهم على القفز البعيد ومنهم النبَّاشين في الأرض القادرين على إخراج كنوزها.

كما أن منهم الغواصين بالبحار ومنهم البنائين المحترفين في البناء والنحت، والذين يصنعون الجوار والقوارير والتماثيل، ومنهم من يتميزون بسرعات خرافية

أنواعُ الجِن

ندور حول موضوعنا أعراض المس عند القطط فنستطرد أنواع الجن، فمنهم من يعيش بهيئة الحيوان مثل الحيات والكلاب والقطط وغيرها، كما أن منهم من هو رحال لا يلبث بمكان.

فقد روى جبير بن نفير عن أبي ثعلبة الخشني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الجن على ثلاثة: فثلث لهم أجنحة يطيرون في الهواء، وثلث حيات وكلاب، وثلث يحلون ويظعنون” حديث صحيح رواه الطبراني.

عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خلق الله الجن ثلاثة أصناف: صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض، وصنف كالريح في الهواء، وصنف كبني آدم، عليهم الحساب والعقاب” رواه الترمذي.

بالتالي فإن الله خلق الجان من مادة واحدة لكن عدد هيئتهم وقدراتهم، فهم على صور شتى ولكنها لا تتعدى دائرة أنها مخلوقة من لهب النار.

الحِن بالحاء لا بالجيم هم نوع من الجن وقال فيهم ابن عباس حبر الأمة أن “الكلاب من الحِن، وهي ضَعَفهُ الجن، فإذا غشيتكم عند طعامكم فألقوا لهن، فإن لهن أنفسًا” وقيل بأنهم سموا بالحن لأنهم يعيشون بالظلام فحنوا للظهور إلى سطح الأرض.

قد أطلقت العديد من الأوصاف على الجن عمومًا مثل الدهاء والمكر والقوة وتغيير الشكل من هيئة لأخرى بسبب أصل خلقتهم من نار.

اقرأ أيضًا: هل ترى القطط الجن

قوةُ الجِن

بما أننا نستعرض موضوع أعراض المس عند القطط، فمجرد تجولها إلى قطط دليل على قواها وكأكبر دليل علت قوة الجن نستعرض قول الله تعالى واصفَا قدرة الجن ” قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ” 39 النمل.

غير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكر أنه تعرض له عفريت من الجن، وهو حديث صحيح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” إنَّ عِفريتًا من الجنِّ تفلَّتَ عليَّ البارحةَ ليقطعَ عليَّ الصلاةَ، فأمكنَني اللهُ منه، فذِعتُه، وأردتُ أن أربطَه إلى ساريةٍ من سواري المسجدِ حتى تُصبِحوا وتنظُروا إليه كلُّكم، فذكرتُ قولَ أخي سليمانَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي فردَّه اللهُ خاسئًا”. صحيح الجامع.

لا ينطبق وصف العفريت إلا على مردة وأقوياء الجن فقط، فهم في الغالب لا يظهرون على هيئة الحيوان كضعافهم، فمنهم الضعيف كما منهم المردة والعفاريت الأقوياء.

ومما ورد عن ضعاف الجن، عن بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: ” لقي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من الجن، فصارعه فصرعه الإنس، فقال له الجني: عاودني، فعاوده، فصرعه الإنسي، فقال له الإنسي: إني لأراك ضئيلاً شحيباً، كأن ذريعتيك ذريعتا كلب. فكذلك أنتم معاشر الجن – أو أنت منهم كذلك -؟ قال: لا والله إني منهم لضليع، ولكن عاودني الثالثة، فإن صرعتني علمتك شيئاً ينفعك، فعاوده، فصرعه فقال: هات علمني، قال: هل تقرأ آية الكرسي؟ قال نعم، قال: إنك لن تقرأها في بيت إلا خرج منه الشيطان له خبج كخبج الحمار، لا يدخله حتى يصبح، قال رجل من القوم: يا أبا عبد الرحمن من ذاك الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال فعبس عبد الله وأقبل عليه وقال: من يكون هو إلا عمر رضي الله عنه ” رواه الطبراني – حديث صحيح.

من الحديث السابق ذكر أن نوع الجن الذي لقي عمر بن الخطاب وصارعه هو من “الخَبَل” أي الذي يمس الإنسان فيسبب له الخَبَل، فيقال على الرجل الممسوس رجل مُخبَل.

من الأنواع الجن الغيلان وهم سحرة الجن، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان ” رواه أبو داود وأحمد والنسائي.

حيث أن قدرة الغيلان تتمثل في إضلال السائر بالطريق فتسحر عينه، فقد تظهر له بالعديد من الصور مثل أن تظهر بصورة امرأة جميلة كانت أو قبيحة، أو كالدواب والإنس لتفزع الناس، فلا تثبت على حالة وهي كثيرة التبدل.

اقرأ أيضًا: لماذا يخاف الجن من القطط

القط الممسوس أو الجني القط

نصل هنا بكم إلى ما يدور حوله كل موضوعنا من حيث أعراض المس عند القطط ان نتيقن من أن أمر المس عند القطط وارد، وأن الجان قد يبدلوا منظرهم إلى قطط كباقي هيئة الحيوانات.

فقد أخرج الطبراني عن أبي أيوب الأنصاري قال: ” كان لي نخل في سهوة لي، فجعلت أراه ينقص منه، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنك ستجد فيه غدا هرة فقل: أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان الغد وجدت فيه هرة فقلت: أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتحولت عجوزاً وقالت: أذكرك الله لما تركتني فإني غير عائدة فتركتها، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل الرجل وأسره؟ فأخبرته خبرها فقال: كذبت، هي عائدة، فقل لها، أجيبي رسول الله، فتحولت عجوزاً، فقالت: أذكرك الله يا أبا أيوب لما تركتني هذه المرة فإني غير عائدة، فتركتها ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي كما قال لي، فقلت ذلك ثلاث مرات، فقال لي في الثالثة، أذكرك الله يا أبا أيوب لما تركتني حتى أعلمك شيئاً لا يسمعه شيطان فيدخل ذلك البيت، فقلت ما هو؟ فقالت: آية الكرسي، لا يسمعها شيطان إلا ذهب، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: صدقت وإن كانت كذوباً ” رواه الطبراني.

هذا هو دليلنا القاطع حول إمكانية تمثل الجن وخاصة الغيلان منها على هيئة القطط، ولما كان موضوعنا عن أعراض المس عند القطط، فقد كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم خير دليل على أن الجن الذين يحاولون التعرض لبني آدم عمومًا هم جن تابعين في أغلب الأحوال لإبليس.

فكان الأولى هو ذكر أنهم شياطين على أن نذكرهم بالجن عامة، فمن الجن من هم مسلمين عابدين لله مطيعين لأمره ومنهم من هم من أهل الكتاب من النصارى واليهود.

أما عن طريقة صرف القط الممسوس أو الجني المتهيء كقط، فهي ذكر الله وآياته أمامه وذكر اتباع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لترى تبدل حاله أو عذابه من ملائكة الله تعالى أمام عينك، ولا أقول إنك سترى المَلَك، إنما ترى ما يحدث للقط الجني من أثر عذاب الملك له.

إن الجن أصناف، من حيث الهيئة كالقطط والقوة كالعفريت والمكر كالغيلان، بل ومن حيث قدرتهم على مس البشر كنوع الخَبَل.

قد يعجبك أيضًا