جدول تقسيم الإرث في الإسلام

جدول تقسيم الإرث في الإسلام ذكر في الإسلام أن مسألة توزيع الإرث هي مسألة دينية كاملة حيث اهتم دين الإسلام بكيفية توزيع ميراث الشخص المتوفى بطريقة عادلة على من لهم الحق في هذا الميراث وبالتأكيد تختلف النسب وهذا ما نوضحه في المقال، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع زيادة .

قم بزيارة موقع زيادة للمزيد من المعلومات حول امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة والفرق بينها وبين الميراث عن طريق الضغط على هذا الرابط: امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة والفرق بينها وبين الميراث

كيف يتم توزيع الميراث على من لهم الحق فيه؟

  • لقد تم ذكر جدول تقسيم الإرث في الإسلام في القرآن الكريم امتثالا لقوله تعالى “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ.
  • إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا”، حيث يكون للميراث شكل معين لتوزيعه وهو الشكل التالي:

1- أولا الميراث الذي يحصل عليه الزوج

  • حيث يكون للزوج الحق في ميراث زوجته إذا توفيت ولكن بشروط وهي كالتالي عندما تموت ولم يكن لديها طفل من غيره أو حتى منه فمقدار ميراثه يقدر بالنصف.
  • الحالة الثانية لميراث الزوج من الزوجة بعد وفاتها هي عندما يكون لديها طفل منه أو لديها طفل من غيره ففي هذه الحالة أيضا يكون للزوج ميراث ولكن بمقدار الربع وليس النصف.

كما يمكنكم التعرف على المزيد من المعلومات حول كيفية حساب الميراث بالرياضيات وطريقة توزيعه عن طريق الضغط على هذا الرابط: كيفية حساب الميراث بالرياضيات وطريقة توزيعه

2- ثانيا الميراث التي تحصل عليها الزوجة

  • يكون ميراث الزوجة بعد وفاة زوجها في حالتين الحالة الأولى وهي عندما يموت زوجها ويكون لديه طفل منها أو من غيرها ففي هذه يقدر نصيبها بالثمن.
  • أما الحالة الثانية من جدول تقسيم الإرث في الإسلام ميراث الزوجة بعد وفاة زوجها وهي عندما لا يكون لديه طفل منها أو حتى من غيرها وفي هذه الحالة ووفقا للدين يتم تقدير نصيبها بالربع.

3- ثالثا الميراث التي يحصل عليه الأب

  • يعطى الأب الميراث أيضا في ثلاث حالات كما قال الدين والحالة الأولى هي عندما يتوفى الأولى وهي إذا كان للمتوفى من يرثه بالتعصب مثل الابن والابنة وفي هذه يقدر الميراث في الفرض بالسدس.
  • والحالة الثانية من حالات إعطاء الأب الميراث هي عندما لا يكون للمتوفى ورثه لا من الذكور ولا حتى من البنات وفي هذه الحالة ووفقا للدين يحصل على كل الميراث.
  • وإذا كان للميت ورثة من البنات ترث البنت النصف وباقي الميراث يتم توزيعه على من لهم الحق فيه وفي هذه يحصل الأب أيضا على الميراث ويقدر وفقا للدين بالسدس.

اقرأ أيضا للمزيد من المعلومات حول إعلام الوراثة بالرقم القومى ومن هم الورثة الشرعيين؟ والشهود المطلوبة عن طريق الضغط على هذا الرابط: اعلام الوراثة بالرقم القومى ومن هم الورثة الشرعيين؟ والشهود المطلوبة

4- الرحم والنكاح والولاء

  • الرحم، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّـهِ).[٤]
  • النكاح هو عقد الزواج الصحيح حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم فقد قال الله تعالى: (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّـهِ).[٤]
  • الولاء، (الولاءُ لُحمةٌ كلُحمة النَّسب لا يُباع ولا يُوهب).[٦]

ما هي حقوق المتوفى على ورثته ؟

ينبغي على الورثة القيام بالعديد من الحقوق للشخص المتوفى وهي كالتالي كما بينها جدول تقسيم الإرث في الإسلام:

  • إذا كان على المتوفى دين فينبغي عليهم تسديده وهذا أمر أكده الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • فعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟»، قَالُوا: لاَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ،
  • ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ: «هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟»، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ»، قَالَ: أَبُو قَتَادَةَ عَلَيَّ دَيْنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ.
  • ولأن نفس الإنسان تكون معلقة عندما يموت حتى يقضى عنه دينه.
    فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَفْسُ المُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ». سنن الترمذي
  • وينبغي على أهل المتوفى أيضا عدم الإسراف أو حتى البخل في إحضار كفن المتوفى وهذا أمر أكده الدين الإسلامي والرسول صلى الله عليه وسلم.
  • وعن جابرٍ tقال: “كان النبيُّ ﷺ يجمع بين الرَّجُلين من قتلى أُحُدٍ في ثوبٍ واحدٍ، ثم يقول: أيُّهم أكثر أخذًا للقرآن؟، فيُقدِّمه في اللَّحْد، ولم يُغَسَّلوا، ولم يُصلَّ عليهم”. رواه البخاري.
  • وعن عليٍّ tقال: سمعتُ ألن- بيَّ ﷺ يقول: لا تُغالوا في الكَفَنِ، فإنَّه يُسْلَبُ سريعًا. رواه أبو داود.
  • وعن عائشةَ رضي الله عنها: أنَّ النبيَّ ﷺ قال لها: لو متِّ قبلي لغَسَّلْتُكِ..الحديث، رواه أحمد، وابن ماجه، وصحَّحه ابن حبَّان.
  • وينبغي عليهم أيضا دفع جميع الزكاة عن المتوفى وهذا أكده الرسول حيث قال ﷺ”إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”.
  • وأيضا ينبغي عليهم أن يعطوا الإرث لغير من لا إرث له بمقدار الثلث أو حتى أقل ويجب أن يكون ذلك بإجازة الورثة، وهذا ضمن جدول تقسيم الإرث في الإسلام.
  • وهناك شيء مهم وأخير وهو ضرورة تقسيم الإرث حسب النسبة وحسب القرابة.

كما نقدم لكم المزيد من المعلومات حول ما هي الوصية الواجبة وما الغرض منها؟ وما هي شروطها؟ عن طريق الضغط على هذا الرابط: ما هي الوصية الواجبة وما الغرض منها؟ وما هي شروطها؟

تقسيم الورثة إلى فئات أربعة

  • الفئة الأولى من جدول تقسيم الإرث في الإسلام وهم الأب والأم والزوج والزوجة والجدة سواء لأمه أو لأبيه والأخ لأمه والأخت لأمها وهم أصحاب الفروض ويجب أن يأخذوا حصتهم كاملة من الإرث ويكون ذلك حسب نصيب كل فرد كما وضحنا سابقا.
  • وهناك أيضا من يرثون بالتعصيب ويكون ذلك بالتعصيب وليس بأي تقدير آخر حيث يأخذون باقي التركة بعد توزيع أصحاب الفروض.
  • الأب والجد وهم يرثون بالفرض وأيضا لهم الوراثة بالتعصيب ويجوز الفرض بينهما.
  • وهذا القسم الأخير لا يضم إلا النساء حيث يضم البنت وبنت الابن والأخت الشقيقة والأخت لأب ولا يجوز الجمع بينهما حيث يرثون مرة بالفرض ومرة بالتعصيب.
  • ووفي النهاية يجب أن نعلم جميعا أن الإرث من المواضيع الهامة في الإسلام والتي كثيرا ما يثار الجدل بسببها ويعتقد الكثيرون أن الإرث مشكلة كبيرو معقدة ولكنها ليست مشكلة لتكون معقدة.
  • فإذا اتبعت قواعد الإسلام الصحيحة وطبقت العدل وأزلت الطمع سوف تري أن الإرث في الإسلام هو أكثر نظام توريث عادل جاء على الأرض فهو يحفظ حقوق الجميع ولا يظلم أحد أبدا لذلك ولا يشتكي من هذا النظام إلا من يريد إتباع الشيطان في الظلم.
  • وهذا حرام وسيكون عقابه عند الله تعالي كبير فلقد وضع الله تعالي جدولا واضح للإرث يجب إتباعه وعدم مخالفته وإلا سنتعرض للعقاب ولن يبارك الله في مال أحد ظلم أخوته بسبب الميراث.
  • ينبغي علينا اتباع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأيضا يجب علينا إتباع ما جاء في القرآن الكريم والسنة والنبوية الشريفة عند قيامنا بتقسيم الميراث.
  • هذه المواضيع ليست بالسهولة التي يتخيلها البعض وليست أيضا بالتعقيد المصطنع فالإرث في الإسلام لن تجد أكثر منه عدلا في توزيع الميراث على الورثة.

للمزيد من المعرفة اقرأ في هذا الموضوع طريقة الاستعلام عن أرصدة المتوفى فى البنوك المصرية وسحبها بالخطوات عن طريق الضغط على هذا الرابط: طريقة الاستعلام عن أرصدة المتوفى فى البنوك المصرية وسحبها بالخطوات

 وفي نهاية رحلتنا مع جدول تقسيم الإرث في الإسلام، يجب علينا أن نتبع العدل عندما نقوم بتوزيع الميراث وأنصحك أنك إذا كنت مما لا يستطيعون توزيع الميراث فلا عيب في ذلك ويمكنك استشارة شيخ يفقه في مثل هذه الأمور لكي يدلك على الصواب،  والختام نكون قد وضحنا كل ما يتعلق بالإرث من حيث من لهم الحق في الإرث وغير ذلك ونتمنى ينال هذا المقال على إعجاب حضراتكم ويستحوذ على انتباهكم وشكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قد يعجبك أيضًا