تجربتي مع التلبينة للقولون أنستني طريق الصيدليات، فقد كنت أعاني من بعض الأعراض التي كنت أشتكي منها لصديق مقرب مني، ونصحني أن أجربها.
فقد كنت أراها معروضة في السوبر ماركت أثناء تسوقي، لكن لم يخطر ببالي تجربتها إلا أن لفت نظري صديقي إليها وإلى فوائدها التي سأعرضها لكم من خلال موقع زيادة، فهيا بنا لنتعرف على منجم الفوائد الذي وجدته.
تجربتي مع التلبينة للقولون
التلبينة حساء مفيد جدًا لوظائف عديدة في الجسم وليس القولون فقط، فهي تنتج من دقيق الشعير ونخالته، لذلك هي مصدر طبيعي للعديد من العناصر الغذائية والمعدنية للجسم، كما أن التلبينة ذُكرت في أحاديث نبوية للرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام-.
فذكرها في السنة النبوية يدل على أنها لها فضل كبير على جسم الإنسان، فيمكن تناول التلبينة في الصباح الباكر، أي أن يبدأ بها الإنسان يومه، فهي ستمد الجسم في أول يومه بما يحتاجه من عناصر وفيتامينات يحتاج إليها كي يستطيع مواصلة العمل باقي اليوم.
بدأت تجربتي مع التلبينة للقولون عندما كنت أشعر بانتفاخ دائم في البطن، وصعوبة في عملية البراز، ولكن هذه المشكلة لطالما كنت أعاني منها بسبب حركة الأمعاء البطيئة في معدتي، ولكن مع التقدم في العمر أصبح الأمر أسوأ لدرجة أني كنت أتبرز مرة واحدة فقط في الأسبوع.
هذا الأمر كانت له تأثير على حياتي ككل، وعلى مزاجي، وبالتالي على علاقاتي بمن حولي، فعلى الرغم من أن الأمر يبدو بسيط ظاهريًا إلا أن العيش معه أمر مغاير تمامًا، وما زاد الأمر سوءًا هو أني بدأت ألاحظ أنه يظهر على وجهي حبوب من حين لآخر.
طبعًا هذا ليس من طبيعة بشرتي؛ لأن بشرتي دومًا كانت صافية، فذات يوم قابلت صديقتي في محل عطارة حين كنت أشتري طلبات المنزل، وأخذتنا الأحاديث وسط الزحام، فتطرقنا لهذا الأمر، وقد نصحتني بالتلبينة، وقلت لما لا لن أخسر شيئًا.
إلا اني لم أخسر فعلًا فلقد كسبت، وكسبت الكثير، صحتي وراحة بالي، وشفاء أمعائي، وبعد شهر حتى وجهي خفت منه الحبوب، وبعد شهرين لم تظهر مجددًا، وهذه كانت تجربتي مع التلبينة للقولون.
ففكرت لكم نحن في غفلة عن شيء بسيط ولكن له فوائد عظيمة، لهذا كان واجب علي أن أنقل المعرفة للآخرين؛ لعموم الاستفادة، ولأن للمعلومات زكاة أيضًا، فكما أنعم الله علي بالشفاء فبدوري أريد إفادة غيري.
اقرأ أيضًا: مكونات التلبينة النبوية
التلبينة في السنة النبوية
تم ذكر التلبينة في أحاديث متعددة تذكر فائدتها، وتحث على تناولها ففي السطور القادمة سنعرض الأحاديث التي ذكرت فيها التلبينة.
“روى ابن ماجة من حديث عائشة قالت: كان رسول الله إذا أخذ أحداً من أهله الوعك أمر بالحساء من شعير فصنع ثم أمرهم فحسوا منه ثم يقول: (إنه يرتو فؤاد الحزين، ويسروا فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها)” صحيح الجامع.
تذكر لنا السيدة عائشة في روايتها عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه كان أصاب أحدم من أهله المرض، فأمرهم بصنع حساء الشعير وهي التلبينة، فكما ذكرنا أن التلبينة تتكون من دقيق الشعير ونخالته، ثم يشرب من المريض ليرفع الله عنه المرض بإذنه -تعالى-.
فيذكر لنا الرسول أنها تذهب المرض، وتخلص الجسم منه كما نتخلص من الوسخ عند غسل وجوهنا، أي أنها لا تترك أي آثار للمرض أو الفضلات والسموم الموجودة في الجسم.
حيث إن الوجه من أهم الأجزاء التي يعتني بها الإنسان، ويهتم بنقاء وجهه بصفة خاصة، لذلك تم تشبيه التلبينة في تخليصها للجسم من الأمراض، بغسيل والوجه وتنظيفه من الوسخ.
“حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ -زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ- أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ المَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا، فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلَّا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا.
أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ، فَصُبَّتِ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: كُلْنَ مِنْهَا؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لِفُؤَادِ المَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الحُزْنِ” صحيح البخاري.
في حديث يحيى بن بكير يذكر لنا رواية السيدة عائشة عن فضل وفائدة الثريد التي تصاحبن حتى في أحلك الأوقات -وهي أن يموت لنا شخص قريب- فهذا له أثر كبير في النفس، فتحكي أنها إذا مات لها ميت من أهلها كانت تطبخ التلبينة.
دلائل أخرى على التلبيتة من السنة النبوية، وطريقة صنعها
بناءً على ما سبق ارتحت وعزمت على تجربته.. أما طريقة طبخ التلبية فهي أن تأتي بالثريد -والثريد هو الخبز المفتت في مرق اللحم- وهو مشهور في أغلب الدول العربية.
ففي دول الخليج يعرف بالثريد، وفي مصر والشام يعرف بالفتة أو الفتات، ثم تذكر لنا السيدة عائشة أنها كانت تأتي بالخبز المفتت ولكن تصب عليه التلبينة، أي أن يكون الخبز مفتت في التلبينة بدل المرق.
ثم تجعل أهلها والمقربين منها يأكلون من الثريد المطبوخ بالتلبينة؛ لأن أهل الميت وخاصته هم أكثر من يحزن على الميت، وذلك لأنها سمعت من الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول أن التلبينة تريح القلب من الحزن، وهذا من ضمن فوائدها التي سنذكرها لكم بجانب فائدتها للقولون.
عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ ، وَكَانَتْ تَقُولُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ، وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ)
ففي هذا الحديث أيضًا تذكر لنا ما ذكر الرسول في أن التلبينة يتم طبخها للمريض، أي المصاب بأمراض جسدية، والمحزون، أي الشخص الذي يصاب بالحزن والأمراض النفسية.
كما أنه في أحاديث أخرى مروية عن السيدة عائشة تذكر لنا أن الرسول لم يأكل طوال حياته منذ بعثه الله إلى أن مات سوى الخبز الذي يصنع من دقيق الشعير ونخالته.
فهذا يجعلنا نتنبه إلى أن ليس دقيق الشعير فقط هو المقصود في الأحاديث، إنما نخالة الشعير أيضًا، وبالفعل توجد أبحاث كثيرة عنه في عصرنا الحالي تؤكد على فوائد النخالة للقمح والشعير، وأنه يجب أن تدخل الحبوب الكاملة في نظامنا الغذائي بصورة أساسية.
اقرأ أيضًا: علاج القولون مجرب 100
فوائد التلبينة للقولون
كما ذكرنا أن التلبينة لها فوائد كثيرة للجسم كله، فلها فائدة بصفة خاصة وكبيرة لعلاج القولون، ومن خير من مجرب ليشيد بهذا فتجربتي مع التلبينة للقولون كانت أكثر من ناجحة، لذا سأعرض لكم فوائده فيما يلي:
من الوظائف الرئيسية التي تقوم بها التلبنية وتفيد بها القولون، أنها تقوم بضبط حركة الأمعاء الدودية، وذلك بفضل احتواء التلبينة على نسبة عالية من الألياف غير الذائبة، فتقوم هذه الألياف عند تناولها بامتصاص وتجميع الفضلات الضارة في الأمعاء الدودية، وتزيد من كتلة هذه الفضلات فيسهل التخلص منها.
كما أنها عند تجميعيها لهذه الفضلات تجعلها في صورة لينة، فتخرج عن طريق البراز دون أن تسبب أي أعراض للإمساك.
بفضل دورها الجيد في تنظيف القولون من الفضلات والسموم، فهي تقي من يتناولها باستمرار من خطر الإصابة بسرطان القولون؛ لأن المسبب الأول والرئيسي في إصابة الإنسان بسرطان القولون هو الفضلات المتراكمة داخل الأمعاء.
من الفوائد التي تعود على القولون من تناول التلبينة أنها تقوم بتنشيط حركته عن طريق عملية التخمير التي تتسبب بها البكتريا الموجودة في القولون للألياف الذائبة، فينتج عن هذا التخمر عدم التصاق الفضلات بجدار القولون وتكتلها وخروجها من الجسم بشكل أسرع.
فوائد التلبينة للجسم
مما وجدته أثناء تجربتي مع التلبينة للقولون أنها تعود بفوائد كثيرة وعظيمة للجسم بالكامل، فأحببت أن نتشارك هذه الفوائد؛ لتعم الصحة على الجميع -بإذن الله-، فما علمته ووجدته من هذه الفوائد ما يلي:
- أول الفوائد المهمة التي تختص بها التلبينة هي التنظيف الجيد والقوي للجهاز الهضمي، وعملية التنظيف لها تأثير إيجابي كبير على صحة الإنسان بشكل كبير، فالمعدة بيت الداء، إذا اهتممنا بها وبصحتها، عمت الصحة والفائدة كامل الجسد.
- بسبب احتواء التلبينة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة فهي تعمل على محاربة الجذور الحرة التي تزيد من احتمالية وخطر الإصابة بالسرطان.
- من فوائد استخدام التلبينة هي أنها تقي الجسم من خطر الإصابة بالأمراض القلبية، والجلطات، كما أن لها دور قوي في حماية الجسم من الإصابة بأمراض الشرايين.
- تعزيز كفاءة عمل الكبد، وتحسين وظائفه، من الأمور والفوائد المهمة التي تعود على جسم الإنسان من تناول التلبينة.
- تقوية الذاكرة، وتنظيم وتحسين جودة النوم من الأمور المهمة التي تفيد بها الجسم، حيث إنها تعالج من ينتظم على تناول التلبينة من الأرق، وعدم انتظام أوقات النوم.
- تقلل التلبينة من نسبة الكوليسترول الضار في الدم، مما يؤدي إلى الوقاية من أمرض القلب، وتصلب الشرايين الناتج عن زيادة الكوليسترول، ويمنع تكون حصوات المرارة التي تنتج من زيادة من زيادة نسبة الكوليسترول المتصلب داخل المرارة.
- الوقاية من الشعور بالعطش من فوائد التلبينة للأشخاص الذين لديهم شعور دائم بالعطش فهي رواء للجسم.
- الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم تكون التلبينة بمثابة علاج لهم، مع اتباع نظام غذائي صحي لن يحتاجون إلى أدوية الضغط أبدًا.
- تقوم التلبينة بضبط نسبة السكر في الدم للأشخاص المصابين بداء السكري.
- تعمل التلبينة على علاج السعال.
- علاج الإمساك من الخصائص الموجودة في التلبينة.
اقرأ أيضًا: مشروبات تهيج القولون
فوائد التلبينة للمخ
مما عرفته من واقع تجربتي مع التلبينة للقولون أن لها فوائد أيضًا للمخ وهي ما يلي:
تعمل التلبينة على تأخير علامات الشيخوخة والتقدم في السن، فهي تمد الجسم بما يحتاجه من ألياف ومعادن وفيتامينات كثيرة تكون سببًا في تأخير هذه العلامات.
يتم استعمال التلبينة في تزويد الجسم بهرمون الميلاتونين الذي ينقص من الجسم كلما تقدم الإنسان في العمر، أو بسبب العادات الخاطئة التي يتبعها الإنسان في حياته من حيث السهر، وعدم انتظام أوقات النوم.
حيث يتم إفراز هذه المادة في المخ أثناء النوم، وبالأخص في الليل ووقت القيلولة، ونحن لا نسمح للمخ بسبب عاداتنا الخاطئة بإفراز هذا الهرمون الذي يحمي الجسم، ويعزز أداء الجهاز المناعي، فتقوم التلبينة بتعويض أجسامنا بهذا الهرمون المهم.
تحتوي التلبينة على عناصر معدنية مهمة مثل: الماغنسيوم والبوتاسيوم اللذان يعملان على علاج حالات الاكتئاب، كما أن هذين العنصرين لهما دور كبير بعدم إصابة الإنسان بالتشنجات العضلية التي يمكن أن يصاب بها في حالة نقص هذ العناصر.
طريقة تحضير التلبينة بالتفصيل
من خلال تجربتي مع التلبينة للقولون سأعرض لكم الطريقة التي تعلمتها لإعداد التلبينة وكانت شهية جدًا، فكنت أتناولها أنا وأطفالي باستمتاع، وهي كما يلي:
- نحضر ملعقتان كبيرتان من دقيق الشعير مع نخالة الشعير، ومن الجدير بالذكر أن التلبينة متوفرة في عبوات جاهزة للاستخدام في محلات العطارة، والسوبر ماركت الكبيرة.
- نحضر كوبًا من الحليب، وكوبًا من الماء، ثم نضع الكوبان معًا على نار هادئة مدة خمس دقائق.
- يتم إضافة التلبينة إلى الماء والحليب الذي تم وضعهما في الخطوة السابقة على النار.
- نقوم بتقليب هذا الخليط مع إضافة ملعقة كبيرة من العسل الأبيض، وترفع من على النار، وتقدم ساخنة.
الآثار الجانبية للتلبينة
بالرغم من الفوائد الجمة التي تمد بها التلبينة أجسامنا إلا أنها ممكن أن يكون لها أثرًا جانبيًا على الأشخاص الذين يعانون من التحسس ضد مادة الجلوتين الذي يوجد في القمح والشعير.
فالجلوتين يمكن أن يسبب الانتفاخ، وألم في المعدة مع بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي.
فالأشخاص الذين يريدون تناول التلبينة ولديهم مشكلة مع الجلوتين، يمكنهم تناول التلبينة ولكن بالتدريج لتتعود المعدة عليها، ويتم ذلك خلال شهرين حتى يمكن تناولها بدون إزعاج.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع القولون العصبي
بهذا أكون قد عرضت عليكم تجربتي مع التلبينة للقولون، وعرضت عليكم كل ما مررت به وعرفته من خلال هذه التجربة التي أعتبرها من أفضل التجارب التي مررت بها في حياتي، دمتم في رعاية الله.