حديث عن سوء الظن بالناس

حديث عن سوء الظن بالناس هام، ويجب اتباعه للتوقف عن ممارسة هذه العادة البغيضة، نظرًا إلى أن الإسلام حثنا في كثير من الأحاديث الشريفة والآيات الكريمة عن التوقف عن  سوء الظن  بالناس، لذلك سنوضح لكم اليوم من خلال موقع زيادة حديث عن سوء الظن بالناس.

حديث عن سوء الظن بالناس

سوء الظن بالناس من الخصال الغير محمودة، حيث إنه لا أحد على وجه الأرض له الحق في أن يحكم على شخص آخر، أو يظن فيه ما ليس فيه، أو أن يعطي لنفسه السماح بالتفكير فيه بشكل غير لائق لمجرد أنه لا يحبه أو يوجد عداوة شخصية بينهما.

حتى إنه لم يكن هناك أي عداوة أو ضغينة فليس من حقه أن يظن فيه الظن السيئ أيضًا، ولذا ورد عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والحديث شريف يقول فيه: “إيَّاكُم والظَنَّ؛ فإنَّه أَكْذَبُ الـحَديثِ” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.

كما جاء في رواية أخرى عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حديث عن سوء الظن بالناس يقول فيه: ” إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا تَباغَضُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.

هذا الحديث يلفت انتباهنا إلى أن الحديث بالسوء عن الناس الغير مستند على حقائق يكون من الأحاديث الكاذبة التي قد تؤذي من يتم الحديث عنه، كما أنها تجعل الشخص المتحدث لا يثق به الناس فيما بعد وينفرون منه لامتلاكه الخصال الغير محمودة سوء الكذب أو النميمة والمشي بالوشاية بين الناس.

كما جاء في السنة النبوية حديث آخر عن سوء الظن حيث يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “أنَّ رَجُلًا قالَ: واللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلانٍ، وإنَّ اللَّهَ تَعالَى قالَ: مَن ذا الذي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أنْ لا أغْفِرَ لِفُلانٍ، فإنِّي قدْ غَفَرْتُ لِفُلانٍ، وأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ، أوْ كما قالَ” حديث صحيح، رواه جندب بن عبدالله.

الحديث السابق يوضح أن أحدهم كان يسوء الظن بالله أن جل علاه لن يغفر ذنب شخص ما، ولكنه لفعلته هذه وسوء ظنه، فقد غفر الله عز وجل  للرجل في الوقت الذي ظن فبه الرجل الآخر بأن لن يغفر له.

اقرأ أيضًا: ما هو سوء الظن وحكمه

أقوال عن سوء الظن

في إطار عرض حديث عن سوء الظن بالناس، نذكر لكم أنه من المتعارف إليه لغويًا أن كلمة “سوء” هي الشيء الغير جيد والذي لا يستحب فعله، وكلمة “الظن” هي التفكير بغير تحقق أو تأكد من الشيء الذي يتم التفكير به، بما تعني اتهام شخص بشيء سيئ ليس فيه.

من ضمن الأقوال التي وردت عن سوء الظن بالناس ما يلي:

  • قول ابن كثير: “أن سوء الظن هو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله“.
  • قول الامام ابن القيم: “أن سوء الظن هو امتلاء القلب بالظنون السيئة بالناس؛ حتى يطفح على اللسان والجوارح“.
  • قول الماوردي: “أن سوء الظن هو عدم الثقة بمن هو لها أهل“.
  • قال الخطابي: “أن سوء الظن بالناس هو أن يتحقق الظن ويتم تصديق كل ما يخطر ويجول في النفس، وهذا غير صحيح، ومن الحرام أن يستمر صاحب سوء الظن من الاستمرار فيه، حيث إن الاستمرار فيه يجعله يستقر في القلب”.
  • قال الإمام الغزالي: فلا يُستباح ظنُّ السُّوء إلا بما يُستباح به المال، وهو نفس مشاهدته أو بيِّنةٍ عادلةٍ، فإذا لم يكن كذلك، وخطر لك وسواس سوء الظَّن، فينبغي أن تدفعه عن نفسك، وتقرِّر عليها أنَّ حاله عندك مستور كما كان“.
  • قول الإمام على بن أبي طالب: إذا استولى الصّلاح على الزّمان وأهله، ثم أساء رجل الظّن برجل لم تظهر منه خزية، فقد ظلم”.
  • كما جاء عن الإمام على بن أبي طالب أيضًا قوله: ليس من العدل القضاء على الثّقة بالظّن”.
  • أما ابن عباس فقد قال: إنَّ الله قد حَرّم على المؤمن من المؤمن دمه وماله وعرضه، وأن يظنَّ به ظنَّ السّوء”.
  • الامام بن مسعود قال: الأمانة خير من الخاتم، والخاتم خير من ظنِّ السّوء”
  • جاء عن سلمان الفارسي قوله: إني لأعد غراف قدري مخافة الظنّ”.
  • قال ابن عطية: كان أبو العالية يختم على بقية طعامه؛ مخافةَ سوء الظنّ بخادمه”.

سوء الظن بالناس في السنة النبوية

هناك الكثير من الأحاديث الشريفة التي وردت عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي تنهي عن  سوء الظن بالناس ومن ضمن هذه الأحاديث:

  • روت صفية أم المؤمنين عن الرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث عن سوء الظن بالناس:

كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُعْتَكِفًا، فأتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا، فَحَدَّثْتُهُ، ثُمَّ قُمْتُ لأَنْقَلِبَ، فَقَامَ مَعِيَ لِيَقْلِبَنِي، وَكانَ مَسْكَنُهَا في دَارِ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الأنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَسْرَعَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: علَى رِسْلِكُمَا، إنَّهَا صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ فَقالَا: سُبْحَانَ اللهِ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وإنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ في قُلُوبِكُما شَرًّا، أَوْ قالَ شيئًا[المصدر: صحيح مسلم].

  • قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “كلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ مالُه وعرضُه ودمُه حسبِ أمرِ الشرِّ أنْ يحقرَ أخاه المسلم” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.
  • قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “ لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ قالَ رَجُلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنَةً، قالَ: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ، وغَمْطُ النَّاسِ” حديث صحيح، رواه عبدالله بن مسعود.
  • ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:” مرحبًا بِكِ من بَيْتٍ ، ما أَعْظَمَكِ، وأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ ! ولَلْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةَ عندَ اللهِ مِنْكِ ، إِنَّ اللهَ حَرَّمَ مِنْكِ واحدةً ، وحَرَّمَ مِنَ المُؤْمِنِ ثَلاثًا : دَمَهُ ، ومالهُ ، وأنْ يُظَنَّ بهِ ظَنَّ السَّوْءِ” حديث حسن، رواه عبدالله بن مسعود.

سوء الظن بالناس من القرآن الكريم

بعد أن عرضنا الحديث عن سوء الظن بالناس، سنجد أن هناك العديد من الآيات التي وردت في القرآن الكريم والتي تنهي عن سوء الظن بالناس والتكبر عليهم أو التحقير من شأنهم، ومن هذه الآيات الكريمة ما يلي:

  • قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) [سورة الحجرات: الآية رقم 12].
  • قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [سورة الحجرات: الآية رقم 11].
  • قال الله في كتابه الكريم: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) [سورة الهمزة: الآية رقم 1].
  • قال الله عز وجل: (وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [سورة الفتح: الآية رقم 6].
  • قول الله جل وعلا: (وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا) [سورة النجم: الآية رقم 28].
  • قال الله تعالى: (بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا) [سورة الفتح: الآية رقم 12].

اقرأ أيضًا: حديث عن الحبة السوداء

أنواع سوء الظن

في إطار الحديث عن سوء الظن بالناس، سنجد أنه نوع من أنواع سوء لظن، حيث إن سوء الظن ينقسم إلى نوعين هما:

1- سوء الظن بالله تعالى

يعتبر هذا النوع من سوء الظن من الكبائر، ففي هذا النوع لا يظن الإنسان بالله سبحانه وتعالى خيرًا، وهذا لا يليق بالله سبحانه وتعالى ومقامه، فيكون الإنسان في هذا النوع ظنًا بالله تعالى أنه لن يغفر له، ولا يسامحه عن ذنوبه.

يندرج تحت هذا النوع الشخص الذي يظن بالله أن الله غير قادر على استجابة دعائه أو أنه لا ينظر له ولا يراه، كما أن الإنسان في هذه الحالة يكون يائس  وقنوط من رحمة الله، واليأس من رحمة الله والظن بأنه لن يغيثه وهذا من سوء الظن بالله تعالى.

2- سوء الظن بالناس

إن الله سبحانه وتعالى لا يبيح هذا الفعل بل حرمه وعاقب فاعله، فهذا الفعل يكون عبارة عن قيام شخص بإلصاق التهم والأمور الكاذبة في شخص آخر نتيجة لتهيؤات يظنها هو، بالإضافة إلى أن من الممكن أن نتيجة لهذا الظن السيئ تنشأ العدوات وتجعل الآخرين يحقرون الشخص المُساء الظن فيه دون أن يفعل شيء.

آثار سوء الظن بالله

هناك العديد من الآثار السلبية التي تنتج عن سوء الظن سواء بالله أو بالناس، ولذلك حثنا الإسلام على النهي عن هذا الأمر من خلال بث حديث عن سوء الظن بالناس من خلال السنة النبوية والقرآن الكريم، حيث إن من ضمن الآثار السلبية الناتجة عنه ما يلي:

  • من الممكن أن تتسبب في عزل الشخص عن المجتمع الذي يعيش فيه، كما أنه قد يصبح خائفًا من الاختلاط بهم والحديث معهم، مما يجعله مفضل العزلة والانطوائية.
  • الوقوع في خطر الشرك والضلال والابتداع نتيجة سوء الظن بالله تعالى، وذلك استنادًا على قول الإمام ابن القيم: الشرك والتعطيل شيئان تم بنائهما على سوء الظن بالله تعالى، حيث إن الشرك هو أكل حق الربوبية ونقص من عظمة الله والعياذ بالله ، فجاء في القرآن الكريم: (أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [سورة الكهف: الآية رقم 110].
  • من يتبع هذه الخصلة فإنه خاسرًا لدينه ودنياه، حيث جاء قول الله عز وجل في القرآن الكريم: (وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ) [سورة فصلت: الآية رقم 23].
  • سوء الظن من عوامل استحقاق لعنة الله سبحانه وتعالى وغضبه على من يتسمون بتلك الصفة الغير محمودة.
  • تتسبب في حدوث المشاكل الأسرية ، والتي قد تؤدي إلى النزاعات والتي تتفاقم مما يجعل هناك عداوة بين الأفراد، وهذا ما ينهي الإسلام عنه.
  • سوء الظن هو أحد الأبواب التي يدخل منها الشيطان إلى الإنسان مما يوقعه في الذنوب العظيمة.
  • سوء الظن هو واحد من ضمن أمراض القلب الأخلاقية والتي تعتبر علامة على نفوس حاقدة وتفكير غير سوي، حيث إن سوء الظن من الذنوب التي يأثم عليها الإنسان فيضر نفسه ويظلم من حوله بسوء ظنه.

لذا على من يفعلون ذلك أن يحاولوا الابتعاد عن تلك الصفة الخبيثة.

  • يقال إن المسلم الذي يكثر سوء الظن بالناس من الأشخاص التي لا تقبل أعمالهم وأن لا فائدة من عبادته، فيجب عليه أن يصلح من نفسه قبل أن يظن السوء بالآخرين، كما يجب عليه أن يكون مستندًا على أدلة عند رمي أحد بتهم، فلا يجب الحديث و الظن في أحد دون أي استناد، وبناءًا على تهيؤات.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن مكارم الاخلاق

حكم عن سوء الظن

في ضوء الحديث عن سوء الظن بالناس سنعرض عبارات عن سوء الظن، وهذه العبارات تشتمل على ما يلي:

  • عليك ألا تكون حسِن الظن بالناس للحد الذي تكون عنده غبي، ولا تكن سيئ الظن للحد الذي تصل فيه إلى الوسوسة.
  • حسن الظن واحدة من ضمن الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتمتع بها كل مسلم، ولكنها عندما تتصادم مع الواقع الملموس الغير جيد تجعل الناس يخافون من اتباع حسن الظن فيتبعون سوء ظنهم خوفًا من الوقوع في المكائد.
  • قم بإلقاء حسن الظن على خلقك، أما سوء الظن فألقيه على نفسك، لتكون من الأول في سلامة ومن الآخر على الزيادة.
  • حسن الظن يعتبر ورطة، أما سوء الظن فهو عصمة – لكنها ليست قاعدة يجب الأخذ بها، فيجب اتباع حسن الظن على أي حال والثقة بأن الله لن يضيعك-.
  • الحزن يقوم بإضعاف القلب، ويقلل من العزم كما أنه يضر الإرادة، ومن الأشياء التي يحبها الشيطان هي حزن المؤمن، لذلك عليكم أن تفرحوا وتستبشروا وتتفاءلوا خيرًا وتحسنوا الظن بالله، وتثقوا بما عند الله وتتوكلوا عليه وبعدها ستجدون السعادة والرضا في كل حال.
  • كرهنا بعضنا البعض بسبب سوء الظن بالله وبالناس، فقل لقاؤنا ونقصت عقيدتنا وإيماننا، وقطعنا رحمنا، فنسأل الله حسن الختام وحسن الظن بمن حولنا وبأن يثبت الله قلوبنا على دينه ويلهمنا الصبر والثقة فيه.
  • لا تحسن الظن بي كي لا أخذلك، ولا تسيئ الظن بي كي لا تخذلني، لكن اجعلني دون ظنون، كي أكون أنا كما أكون.
  • من كتم سره كان الخيار بيده، ومن عرض نفسه للتهمة، فلا يلومن من أساء الظن به.

حكم سوء الظن بالناس

يعتبر سوء الظن بالناس من الأمور الغير مستحبة، والتي يتم اعتبارها من السلوكيات التي نهى الله عز وجل عنها في كتابه الكريم، بالإضافة إلى أن ورد أكثر من الحديث عن سوء الظن بالناس الذي يعبر عن مدى سوء هذه الخصلة.

فيمكن القول أن حكم سوء الظن بالناس هو محرم، لما جاء عن قول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) [سورة الحجرات: الآية رقم 12].

كما جاءت العديد من الأحاديث التي تحرم سوء الظن بالناس وتحذر المؤمنين منه، والتي سبق وأوضحناه في بداية الموضوع.

اقرأ أيضًا: حسن الظن بالله عند المصائب

طرق التخلص من سوء الظن

أثناء عرضنا لحديث عن سوء الظن بالناس، سنهتم بتوضيح الطرق التي يمكن اتباعها للتخلص من سوء الظن، ومن ضمن هذه الطرق ما يلي:

  • الاستعاذة بالله من هذه الخصلة ومن الشيطان الرجيم عند التفكير بمثل هذه الطريقة، كما يجب على المؤمنين أن يبتعدوا عن الخوض في الظنون بالآخرين.
  • ذلك استنادًا لما جاء في حديث عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ يقول فيه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا، من خلق كذا، حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.
  • التعرف على أسماء الله وصفاته.
  • الاستغفار بصورة مستمرة والمواظبة على محاسبة النفس يوميًا.
  • الابتعاد عن سماح العقل بالتفكير في الأمور الغير محمودة التي تخص الآخرين، والاكتفاء بإصلاح عيوب النفس.
  • الابتعاد عن ظن السوء من خلال إلهاء النفس في التفكير في أي أمر آخر يخصك.
  • الابتعاد عن صحبة السوء الذين يتحدثون عن الآخرين بما ليس فيهم ويرمونهم بالباطل.
  • تجنب الوقوع في مواقع الشبهات.

سوء الظن من الخصال الغير محمودة والتي يمكن اعتبارها مرض أخلاقي يصيب القلب، لذلك عرضنا حديث عن سوء الظن بالناس وآيات من القرآن الكريم عن سوء الظن بالله، فيجب عليك التخلص من هذه العادة الذميمة، من خلال اتباع الطرق والتعليمات التي تساعدك على فعل ذلك.

قد يعجبك أيضًا