تعليم الصلاة الصحيحة

تعليم الصلاة الصحيحة يعد من أهم الأمور التي يجب الإلمام بها حتى يتقبل منا الله الصلاة وتعد الصلاة ركن من أركان الإسلام الخمس (الركن الثاني)، كما تعتبر الصلاة عمود الدين فلا يقبل أي عذر عند إهمالها، لذلك في هذا المقال سنتناول طرق الصلاة الصحيحة عبر موقع زيادة.

تعليم الصلاة الصحيحة

أولًا: يجب على المصلي استقبال القبلة بكل جسده دون التفات أو حتى انحراف ثم ينوي المصلي الصلاة بالقلب ودون نطق النية ومن ثم يكبر تكبيرة الإحرام وهي (الله أكبر) ومن الواجب أن يرفع يديه حتى حذو منكبيه عند التكبير ويضع كفه الأيمن فوق كفه الأيسر فوق صدره.

إقرأ أيضًا: ما هي فرائض الوضوء وسننه ومبطلاته وطريقة تعليم الأطفال الوضوء بسهولة

الاستفتاح للصلاة

بعد ذلك يستفتح الصلاة ويقول: (للهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد) وهناك دعاء استفتاح قد ورد عن النبي وهو (سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك).

الركعة الأولى

ثم يتعوذ من الشيطان بقوله: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” ومن ثم يقول البسملة (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ويقرأ سورة الفاتحة فيقول: “بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ” ثم يقول آمين وهي تعتبر دعوة ومعناها اللهم استجب وبعد ذلك يقرأ أي سورة في القرآن ومن الأفضل أن يطيل في القراءة في صلاة الصبح.

الركوع الصحيح في الصلاة

ثم يقول الله أكبر ويرفع فيها يديه إلى حذو منكبية ويقوم بالركوع والركوع هو انحناء الظهر تعظيمًا لله ومن السنة أن تكون الرأس موازية لانحناءة الظهر مع وضع اليدين على الركبتين بالتوازي ويقول في الركوع: “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات بخشوع ودون عجلة ويفضل أن يضيف لها: “سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي” ثم يرفع رأسه من الركوع عودةً للوضع الأول من الوقوف ويقول: “سمع الله لمن حمده” ويقوم حينها برفع يديه إلى حذو منكبيه ولا يقول المأموم سمع الله لمن حمده ولكن يقول: “ربنا ولك الحمد” ويقول المصلى: “ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك” أو يقول: “ربنا ولك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد” ثم يقوم بالسجود

السجود في الصلاة

وعند السجود يقول المصلي: “الله أكبر” ثم يقوم بالسجود على أعضاءه السبعة وهذه الأعضاء هي: الكفين والركبتين وأطراف القدمين والأنف والجبهة ويقوم بمجافاة عضديه عن جانبية ولا يجب أن يقوم ببسط ذراعيه على الأرض، ومن المهم أن تكون رؤوس أصابعه مستقبله للقبلة

ويقول أثناء السجود: “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات، وحَسُنَ إن ضاف لها (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) ثم يتوجه لله بالدعاء حيث أن أقرب ما يكون العبد من ربه خلال السجود ومن ثم يرفع رأسه من السجود قائلًا: “الله أكبر” وبين السجدتين يجلس على ركبته وقدمه اليسرى وينصب قدمه اليمنى، ويضع يده اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف فخذه الأيسر مما يلي الركبة ويضع كفه الأيمن على طرف فخذه الأيمن في الجزء الذي يلي ركبتيه ويرفع السبابة وينزلها أثناء دعائه ويقول بين السجدتين (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني) ثم يقول: “الله أكبر” ويسجد بخشوع السجدة الثانية بنفس الطريقة التي ذكرناها في السجدة الأولى ثم يقوم للوضع الأول في الصلاة قائلًا الله أكبر.

الركعة الثانية والتشهد

ويكرر ما ذكرناه من الركعة الأولى في الركعة الثانية وبعد انتهاء السجود يجلس كما جلس بين السجدتين ويقرأ النصف الأول من التشهد إن كانت صلاة ظهر أو عصر أو مغرب أو العشاء وهو: “التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ) وعند قول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله نقوم برفع إصبع السبابة، أما إذا كانت الصلاة هي صلاة الصبح فيقرأ هذا التشهد (التشهد الأخير) وهو: (التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) ويقرأ هذا التشهد أيضًا في الركعة الرابعة من صلاة الظهر والعصر والعشاء وفي الركعة الثالثة من صلاة المغرب

الركعة الثالثة

بعد أن ينتهي المصلي من أول ركعتين يرجع إلى الوضع الأول في الصلاة قائلًا: “الله أكبر” ثم يقوم بقراءة سورة الفاتحة فقط ثم يركع بالطريقة التي ذكرناها ومن ثم يأتي السجود ومن ثم يرجع للوضع الأول قائلًا: “الله أكبر” إذا كانت الصلاة من أربع ركعات أما إذا كانت ثلاثة فيجلس ويقرأ التشهد الأخير.

الركعة الرابعة

وتكون مثل الركعة الثالثة فيتم فيها قراءة سورة الفاتحة فقط وتكرار الخطوات السابقة ومن ثم قراءة التشهد الأخير ثم يدعو المصلي بكل ما نفسه من أدعية، ويسأل الله الخير في الأخرة وفي الدنيا وأن يغفر له ذنوبه، ويرحمه.

السلام من الصلاة

والسلام من الصلاة هو عن طريق تحريك الرأس وكأنك تنظر عن اليمين قائلًا: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” ومن ثم تحريك الرأس جهة اليسار قائلًا ما يقال عن اليمين.

إقرأ أيضًا: اركان الصلاة عند الشافعية وطريقة النطق الصحيح في الصلاة عند الشافعية

أدعية بعد التشهد وقبل السلام

  • اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ. وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَم.
  • اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أحْيِنِيْ مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِيْ، وَتَوَفَّنِيْ إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِيْ، اللهم إِنِّيْ أسْألُكَ خَشْيَتَكَ فِيْ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأسْألُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَأسْألُكَ الْقَصْدَ فِيْ الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَأسْألُكَ نَعِيْمًا لَا يَنْفَدُ، وَأسْألُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَأسْألُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَأسْألُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأسْألُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقائِكَ فِيْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللهم زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيْمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِيْنَ.
  • اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً، وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ. فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
  • اللَّهُمَّ إِنِّيْ أسْألُكَ الْجَنَّةَ وَأعُوْذُ بِكَ مِنَ النَّارِ.
  • اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ. وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ. وَمَا أَسْرَفْتُ. وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي. أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ. لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ.
  • اللَّهُمَّ إِنِّيْ أسْألُكَ بِأنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيْكَ لَكَ، الْمَنَّانُ، يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْارْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ إِنِّيْ أسْألُكَ الْجَنَّةَ وَأعُوْذُ بِكَ مِنَ النَّارِ.
  • اللَّهُمَّ إِنِّيْ أسْألُكَ يَا أللهُ بِأنَّكَ الْوَاحِدُ الْأحَدُ الصَّمَدُ الَّذِيْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ، وَلَمْ يَكنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ، أنْ تَغْفِرَ لِيْ ذُنُوْبِيْ إِنَّكَ أنْتَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ.

أذكار بعد السلام من الصلاة

  • أَسْـتَغْفِرُ الله، أَسْـتَغْفِرُ الله، أَسْـتَغْفِرُ الله.

اللّهُـمَّ أَنْـتَ السَّلامُ، وَمِـنْكَ السَّلام، تَبارَكْتَ يا ذا الجَـلالِ وَالإِكْـرام.

  • لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْد، وهوَ على كلّ شَيءٍ قَدير، اللّهُـمَّ لا مانِعَ لِما أَعْطَـيْت، وَلا مُعْطِـيَ لِما مَنَـعْت، وَلا يَنْفَـعُ ذا الجَـدِّ مِنْـكَ الجَـد
  • لا إلهَ إلاّ اللّه، وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحَمد، وهوَ على كلّ شيءٍ قدير، لا حَـوْلَ وَلا قـوَّةَ إِلاّ بِاللهِ، لا إلهَ إلاّ اللّـه، وَلا نَعْـبُـدُ إِلاّ إيّـاه، لَهُ النِّعْـمَةُ وَلَهُ الفَضْل وَلَهُ الثَّـناءُ الحَـسَن، لا إلهَ إلاّ اللّهُ مخْلِصـينَ لَـهُ الدِّينَ وَلَوْ كَـرِهَ الكـافِرون
  • سُـبْحانَ اللهِ، والحَمْـدُ لله، واللهُ أكْـبَر. (ثلاث مرات)
  • لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحْـدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحَمْد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَـدير.
  • قراءة سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس (ثلاث مرات بعد صلاة الفجر والمغرب ومرة وحدة بعد باقي الصلوات)
  • أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ. [آية الكرسي، البقرة 255]

  • لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحَمْد، يُحيـي وَيُمـيتُ وهُوَ على كُلّ شيءٍ قدير. (تقال 10 مرات بعد صلاة الصبح والمغرب)
  • اللّهُـمَّ إِنِّـي أَسْأَلُـكَ عِلْمـاً نافِعـاً وَرِزْقـاً طَيِّـباً، وَعَمَـلاً مُتَقَـبَّلاً.
  • اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ النَّار. (تقال بعد صلاة الصبح والمغرب)
  • اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ.

عدد ركعات الصلوات المفروضة

  • صلاة الصبح: ركعتان
  • صلاة الظهر: أربع ركعات
  • صلاة العصر: أربع ركعات
  • صلاة المغرب: ثلاث ركعات
  • صلاة العشاء: أربع ركعات

حركة رفع السبابة وتحريكها أثناء التشهد

في هذه الحركة روى أحمد والنسائي عن وائل بن حجر قال: “قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي فنظرت إليه فقام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا بأذنيه ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد فلما أراد أن يركع رفع يديه مثلها. قال: ووضع يديه على ركبتيه ثم لما رفع رأسه رفع يديه مثلها ثم سجد فجعل كفيه بحذاء أذنيه ثم جلس وافترش قدمه اليسرى ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم قبض اثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها”. وأيضًا عن عبد الله بن عمر قال: “كان أي النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى وقبض أصابعه كلها وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى” ومن هذا فتعتبر تلك الحركة سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتدل هذه الأحاديث على أمرين الأول هو الإشارة بالسبابة عند التشهد كله والثاني تحركه عند الدعاء.

مبطلات الصلاة

هناك بعض الأفعال التي إذا صدرت من المصلي بطلت صلاته مثل:

  1. التوجه لغير اتجاه القبلة: لا تقبل الصلاة ممن قام بتغير اتجاه القبلة عن قصد وقام العلماء بالإجماع على هذا
  2. الحركة الكثيرة: تبطل صلاة المصلي إذا تحرك كثيرًا أثناء صلاته بلا عذر
  3. القعقعة أو الضحك: تبطل الصلاة إذا ضحك المصلي بصوت أثنائها وقام الكثير من العلماء بالتأكيد على هذا.
  4. الحدث: إذا أحدث المصلي أثناء صلاته فإن صلاته تعد باطلة وعليه أن يتوضأ من جديد ومن ثم يصلي ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ”
  5. الأكل أو الشرب عن قصد: تبطل صلاة من قام بالأكل أو الشرب عمدًا
  6. الكلام: إذا صدر كلام من المصلي عن قصد مع علمه بحرمة الكلام في الصلاة فإن صلاته تعد باطلة، أما إذا كان كلامه بغرض إنقاذ من ضرر ما فلا تبطل صلاته والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شيءٌ مِن كَلَامِ النَّاسِ، إنَّما هو التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ وقِرَاءَةُ القُرْآنِ”
  7. المشي: مشي المصلي الكثير أثناء صلاته يبطلها.

معنى الصلاة

للصلاة معنيان فلها معنى في اللغة ومعنى في الاصطلاح وفيما يلي سنعرض لكم كلا المعنيين

  • أولًا الصلاة في اللغة: كلمة الصلاة تعد اسمًا وجمعها صلوات والمقصود بها الدعاء والعبادة والدين وجاء ذلك في قول الله تعالى في سورة هود: قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا”. ومقصود بها أيضًا الرحمة والمغفرة وذلك في قوله تعالى في سورة البقرة: “أولئك عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ”
  • ثانيًا الصلاة في الاصطلاح: هي عبادة لها أفعال وأقوال معينة، ووسيلة ليتقرب بها المسلم إلى ربه ويتم افتتاحها بالتكبير وتختم بالسلام.

مكانة الصلاة في الإسلام

للصلاة مكانة عظيمة في الإسلام فهي تعد الركن الثاني من أركان الإسلام فقد قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ، إيمَانٍ باللَّهِ ورَسولِهِ، والصَّلَاةِ الخَمْسِ، وصِيَامِ رَمَضَانَ، وأَدَاءِ الزَّكَاةِ، وحَجِّ البَيْتِ” كما قلنا بأن الصلاة هي عمود الدين والذي لا يقوم الدين بها وذلك كما ورد في الحديث النبوي فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرُكَ بِرَأسِ الأَمرِ كلِّهِ وعمودِهِ، وذِروةِ سَنامِهِ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعمودُهُ الصَّلاةُ، وذروةُ سَنامِهِ الجِهادُ، وفرضت الصلاة على النبي أثناء رحلة المعراج في ليلة الإسراء والمعارج، ويعتبر هذا دليل على مكانتها الرفيعة، وكان ذلك قبل هجرة الرسول بثلاث سنوات.

إقرأ أيضًا: هل تعلم ما هي الصلاة ومعلومات هامة عن الصلاة

أهمية الصلاة وفضلها

أوحى الله سبحانه وتعالى بالصلاة للأنبياء والمرسلين عليهم جميعًا الصلاة والسلام حيث قال جل وعلا: “وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ” وذلك يدل على الأهمية الكبيرة للصلاة، وذكر العلماء أن للصلاة أهمية كبيرة وفوائد عديدة وفيما يلي سنعرض عليكم بعض منها:

  • تعد الصلاة وسيلة من وسائل حفظ الأمن والأمان في المجتمعات حيث تساعد الصلاة في تربية الأفراد تربية سليمة تقوم على الفضيلة والعفة مما يعمل على القضاء على الجرائم وقال تعالى في القرآن الكريم: “وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ”
  • تعتبر الصلاة سببًا من أسباب النصر والطمأنينة والأمن للمسلمين
  • الشعور بالراحة النفسية عند إقامة الصلاة بالإضافة إلى سكينة القلب وطمأنينته.
  • تعد الصلاة نورًا يضيء الظلمات في الدنيا كما انها تضيء للمسلم قبره وآخرته.
  • من أسباب الحصول على الرزق الحلال الطيب فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز: “وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ”
  • قال سبحانه وتعالى: “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ” ومعني ذلك أن الصلاة تعين المسلم في حياته على ما قد يصيبه من شدائد أو مصائب.
  • تساعد المسلم على تنظيم وقته، واستراحته من العمل بها عند كل صلاة مما يساعده على استعادة نشاطه الجسدي والذهني معًا.

وبذلك نصل إلى نهاية هذا المقال والذي تحدثنا به عن تعليم الصلاة الصحيحة كما قدمنا لكم تفسير حركة الأصابع في التشهد بالإضافة إلى أذكار ما بعد السلام من الصلاة علاوة على ذلك الكثير من الأمور حول الصلاة ونرجو أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا