الحب في سن المراهقة في علم النفس

الحب في سن المراهقة في علم النفس سن المراهقة هو السن الذى يشهد الكثير من التغيرات النفسية والبدنية والفسيولوجية للشباب من الجنسين ونتيجة هذه التغيرات الطبيعية التى تحدث للشباب فى هذه المرحلة العمرية نجد الكثير من التغيرات السريعة فى حياتهم ويقابل كل واحد منهم هذه التغيرات بشخصيته المنفرده وفى هذا المقال يقدم موقع زياد معلومات هامة عن الحب في سن المراهقة في علم النفس.

تعرف على: قول الرسول عن الحب والزواج وما هو الحب في الإسلام؟

الحب في سن المراهقة في علم النفس

من المعروف أن مرحلة المراهقة هي مرحلة هامة ينبغي أن ينتبه لها الاباء والأمهات مع أبنائهم، فطريقة تعامل الأهل مع هذه الفترة إما أن تخرج لنا شباب ناضجون يعتمد عليهم المجتمع في المهام الصعبة أو أن تخرج لنا أشخاص معقدون، وعالة على المجتمع، وتلك  المرحلة تعتبر مرحلة  مهمة في حياة الأبناء،  يحتاجون  فيها إلى الكثير من العنايةٍ ،لما لتلك المرحلة  من أثار كبيرة، وهامة  في بناء شخصية الأبناء؛ ذلك  لأنه في تلك المرحلة تطرأ عليه عديد من التغيُّراتٍ سواء  في أفكاره، أو سلوكه  بالإضافة إلي تتغير الكثير من احتياجاته، وأيضاً تصوراته.

واكتشف علماء النفس أن أهم ما يشغل عقل المراهق في تلك الفترة الهامة هو :الحب ؛ لذلك سوف نعرض ما قدم علم النفس  الحديث في  ذلك الأمر، ولمعرفة ماهية الحب في سن المراهقة في علم النفس ينبغي التطرق لعدد من الأمور مثل طبيعة الحب في نظر المراهق، وكيفية التعامل معه.

تعرف على: شعر عن مرض الحبيب للشاعر علاء سالم

الحب عند المراهق

  • لمعرفة الحب في سن المراهقة في علم النفس ينبغي أن نكتشف أولاً طبيعة الحب عند المراهق، يرى علماء النفس أن حب المراهقة لا تكون  بدايته مبكرة كما يتوقع الآباء والأمهات، فسن المراهقة  يعتبر  سن الحب الطبيعي   عند المراهق، والأمر يبدأ من حيث  بداية شعوره بأنه شخص مستقل عن والديه فتتشكل حاجته في البحث عن الحب لأنه يريد   أن يثبت أنه لديه من يحبه، ويعجب به أيضاً .

قد يهمك أيضا: الحب في الله والبغض في الله وفضائل الحب في الله عند الصحابة

مشكلات الحب في سن المراهقة في علم النفس

  • الصورة عند المراهق أو المراهقة غير مكتملة ، فهو مازال أصغر من أن يكون نفسه ،أو يحدد طريق للمستقبل،  الذى يشعر به هو مجرد  احساس فطرى  في منتهى البراءة يرغب من خلال ذلك الحب أن  يتعرف  على العالم  ويثبت لنفسه أنه  يمتلك  اشخاص يحبونه.
  • ضمن مشكلات الحب  في سن المراهقة في علم النفس هو تدخل الأهل  بصورة سلبية، وأيضاً عدم  دعمهم بشكل  إيجابي  لأبنائهم  رغم أنه من المعروف  أن ذلك  الحب شيء طبيعي ولا يعتبر كارثة أو عيباً مادام لم يتسبب الحب في أن  يتعد المراهق  الحدود، فيجب على  الأهل  أن يكون ضمن خطتهم وضع حدود و تفصيلها لأبنائهم وعدم المبالغة في التحذيرات   أو التخويف بل يجب التعامل مع الأمر ببساطة ، فالحب  يجعل المرء يشعر المرء  بشعور جيد كما يشعر بالسعادة، والفرحة، ويجعل المراهق  أكثر اندماجا  وإقبالا وعطاء للمجتمع.

تعرف على: علامات تدل على الحب وما هي علامات الحب الصادق عند الرجل؟

كيف تكتشف أن المراهقة أو المراهق يحب؟

  • يصبح المراهق ليس كما كان دائما بل تجده شارد الذهن، ويفقد تركيزه .
  • كثرة التحدث بالهاتف، و أيضاً الاهتمام بشكل مبالغ فيه بالهاتف ،  وكثرة الحديث عن الشخص  أو الفتاة التي يحبها.
  • كما أنه في هذه الفترة يكون ليس كما كان في السابق ، ويصبح عاطفي.
  • لذلك دائماً يجد المراهق نفسه يبدأ أحياناً يميل إلى الجنس الآخر لهذا يعتقد أنه قد وقع في الحب وحين يصل إلى سن الرشد يكتشف أن ذلك  الحب  الذى يشعر به في سن المراهقة ليس  هو الحب الحقيقي ولكن هو  حب زائف ينتهى عند نهاية هذه المرحلة.
  • وبما أن البنات أكثر نضج في العاطفة فهن يقعن في الحب بشكل أسرع، مما قد يسبب وقعهن في براثن من يحاول التلاعب بهن واستغلال هذه القلوب البريئة.

اقراأ ايضا: حكم قصيرة عن الحب وأهمية الحب في حياة الإنسان

 رأي الاسلام في سن المراهقة من رأي الدين

وقد  سبق  أن أوضحت الشريعة الإسلامية  الحب في المراهقة ، فإن كان  ذلك الحب الذى يوجد  في قلب المراهق بسبب صدفة حدثت دون قصد؛ فينبغي ان يتقى أن المراهق يتقى الله، وإبقاء ذلك الحب في قلب ذلك المراهق  ولم يفصح به فإنه يأجورٌ على  هذا الأمر، وإن كان ذلك الحب  يوجد في قلب  هذا  المراهق، بسب أن الشخص  يكرر النظر  إلى الطرف الأخر ولا يخاف  الله تعالى؛  فإن ذلك النوع من  هذا  الحب  يعتبر محرمٌ فإنه لا  يجوز لذلك الشخص  هذا حتى لا يبدأ بارتكاب المعاصي، و المخالفات الشرعية، و أيضاً الانجراف إلى فعل  الخطأ مما قد يسبب العواقب الوخيمة.

شاهد هذا: كيف ارجع حبيبي مثل قبل؟ وكيفية مصالحة الحبيب

الحب في سن المراهقة  كيفية تعامل الأهل مع

  • على الأهل أن يجعلوا أبنائهم المراهقين محاطين بمناخ  ليس فيه إلا  الحب و أيضاً الرعاية والدعم، فحسب ما يقول علماء النفس أن الحب المرضي تكون أسبابه عدم الاهتمام، أو  حرمان الابناء من تقدير الأهالي لأبنائهم،  مما يجعلهم  قد يقعون في قصص حب وهمية ، مزيفة مع من يمدحهم، ويظهر لهم القدر الأكبر من اهتمامه وإن كان هذا التقدير  زائف، يخي من خلفه محاولات سيئة لاصطياد هذا المراهق وأيضاً غيره  من تلك  الأشياء المحببة  التي قد تتسبب في إقناع المراهق بالحب وتجعلهم يشعرون بأنهم يثبتون ذاتهم للعالم وأنهم أشداء علي ذلك العالم، ولا يخافون شيء ، كما تجعل  تلك الأمور هذا المراهق قد يظن خطأ  أن ذلك الحبيب هو الطوق  الخاصة بنجاته  وان هذا المحبوب هو الوحيد الذى يهتم لأمره في هذا العالم، وأنه إذا فقده فسوف ينتهي ذلك العالم، وبدون ذلك المحبوب لن  يستطيع هذا المراهق أن  يحصل على التقدير والاهتمام ، وهذا الإحساس  السيء قد يدفع قلة من المراهقين إلى الإقدام على التخلص من حياتهم، كل هذه التصورات السيئة تدور في عقل المراهق فإن لم  يوفق في الحصول على أهل متفهمون لحالته فقد يسوء الأمر.

تعرف على: أجمل كلام الحب والغزل لك حبيبتي فأنتِ الأجمل ولذا أهديكِ كلمات رومانسية

  • كما أنه يجب على الأهل منذ البداية أن يهتموا بأن يجعلوا هذا الطفل متميز يقف في نفسه وفي أهله ولا يخفى عنهم أي شيء، لأنه يعرف أهله جيداً ويعلم انهم أشد حرصاً على سلامته، ومصلحته، فحين لا يخاف منك ابنك فلن يخفى عنك أي أمر، أما الخوف يجعل الأبن يخشى العقاب، مما يجعله يكتم مشاعره عن أهله، لا تجعله يشعر أنه يرتكب جريمة لأنه يشعر بالحب.
  • عدم مد المراهق بالثقة يجعله عرضة للابتزاز العاطفي، بل والابتزاز الجنسي، فالابنة أو الابن الذى لم يجرب حضن أبيه وحنان أمه واحتوائهم له، فمن السهل أن يكون فريسة سهلة لمن يستطيع اقناعه بالحب الزائف.
  • تنمية الجانب الديني في نفس الطفل فالوازع الديني يجعل أبنك أو بنتك لا يقبل على ارتكاب الأخطاء.
  • قدموا لأبنائكم الحب، وأحبوهم كما هما بعيوبهم وأخطائهم، حتي يتمكنون من التخلص منها، فأنت تحب طفلك لأنه طفلك وليس لأنه أنجح طفل أو أذكي طفل أو أجمل طفل، بل لأنه طفلك، أخبروا أبنائكم أنكم تحبونهم علي كل حال وفي كل حال، وأنكم خلفهم من أجل الدعم، والحماية، وليس من أجل العقاب، أو التخويف.

مما سبق نستنتج أن تعزيز الثقة في الأبناء  تجعلهم يعيشون مراهقة سليمة، وصحية، ولا يتعرضون للمشكلات، فإن الحب في سن المراهقة في علم النفس ليس جريمة، بل شعور غريزي إن أحسن الأهل إلي الأبناء، وأمدوهم بالثقة، فسوف يخرج أبنائهم للمجتمع أسوياء، لا يستطيع أي شخص استمالتهم العاطفية أو استغلالهم، فإن الإشباع العاطفي من الأهل للأبناء يجل الابنة أو الابن قوي أمام الأخرين، وليس من السهل كسره أو استغلاله.

تعرف على: حالات واتس اب جديدة وحلوة تدل على السعادة والحب العميق والفراق والهجر

فى نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على الحب في سن المراهقة في علم النفس ومشكلات الحب في سن المراهقة وتعرفنا على كيف تكتشف أن المراهقة أو المراهق يحب وقدمنا  رأي الاسلام في سن المراهقة من رأي الدين وكيفية تعامل الأهل مع الحب فى سن المراهقه.

قد يعجبك أيضًا