تصرفات المسحور مع أهله تختلف من شخص إلى آخر تبعًا لنوع السحر نفسه، والسحر بشكلٍ عام يُعد من الأفعال الكريهة التي تنم عن الكراهية والحقد، وبمُجرد أن يُحسر المرء يبدأ في فعل تصرفات غريبة وغير معتادة، لذا سنوضح اليوم من خلال موقع زيادة العلامات والتصرفات التي تظهر على الشخص المسحور.
تصرفات المسحور مع أهله
تظهر تصرفات المسحور مع أهله بمجرد أن يبدأ مفعول السحر، وتتمثل هذه التصرفات غالبًا في كُل ما يلي:
- الغضب غير المُبرر.
- نفور الزوج من إقامة العلاقات مع شريكة حياته.
- نسيان الأحداث والمُناسبات العائلية الهامة.
- اختلاق المُشكلات.
- التعامل بقسوة مع أهل بيته وأفراد أُسرته.
أعراض تظهر على المسحور
بعد أن تطرقنا إلى الحديث عن تصرفات المسحور مع أهله وعرضها وجب علينا تعريفكم بالأعراض التي يشيع ظُهورها على من يُعانون من المس والسحر، ومن أبرزها:
- النفور من العبادات الدينية وسماع القرآن الكريم.
- تعرضه لتشنجات في حال ما قام بذكر الله تبارك وتعالى.
- رؤيته لبعض الأحلام المزعجة، ما يُسبب له الأرق.
- زيغ البصر وشخوصه.
- الصداع الشديد والمستمر.
- تغير لون البشرة وبالأخص لون الوجه.
- يتخيل المسحور طول الوقت تصرفات لم تحدث.
- المُعاناة من آلام في المعدة.
- تدهور المُستوى التعليمي الخاص بالمسحور في حال ما كان طالبًا.
- كثرة النوم والخمول والكسل على عكس الطبيعي.
اقرأ أيضًا: أبرز علامات الشخص المسحور
أنواع السحر
تطرقنا أعلاه إلى الحديث عن تصرفات المسحور مع أهله، ولكن ما هي أنواع السحر؟ في واقع الأمر السحر ما هو إلا مجموعة من الطلاسم التي يتم كتابتها والرقى والعقد، ويصل الساحر بهذه الكتابات إلى الشياطين ويتمكن من استخدامهم في التأثير على القلب والجسد، وقد قال فيه الله تبارك وتعالى في كتابه الحكيم:
﴿وَاتَّبَعوا ما تَتلُو الشَّياطينُ عَلى مُلكِ سُلَيمانَ وَما كَفَرَ سُلَيمانُ وَلكِنَّ الشَّياطينَ كَفَروا يُعَلِّمونَ النّاسَ السِّحرَ وَما أُنزِلَ عَلَى المَلَكَينِ بِبابِلَ هاروتَ وَماروتَ وَما يُعَلِّمانِ مِن أَحَدٍ حَتّى يَقولا إِنَّما نَحنُ فِتنَةٌ فَلا تَكفُر فَيَتَعَلَّمونَ مِنهُما ما يُفَرِّقونَ بِهِ بَينَ المَرءِ وَزَوجِهِ……. وَلَبِئسَ ما شَرَوا بِهِ أَنفُسَهُم لَو كانوا يَعلَمونَ﴾ [البقرة، الآية 102].
لذلك اجتهد العلماء وقاموا بتقسيم السحر إلى عدة أنواع وكانت تلك الأنواع متمثلة فيما يلي:
- سحر التفريق: هو السحر الذي يتم من أجل أن يتم التفرقة بين المرأة وزوجها، وهذا بالاستعانة بالشياطين والجن ويجعلون الرجل غير قادر على رؤية زوجته، كما أنهم يجعلون المرأة لا تحب الزوج، وكذلك الأحباب والأصدقاء وأي علاقة يسودها الحب.
- سحر المحبة: هناك الكثير من السيدات التي تحاول الاقتراب من الأشخاص التي تحبهم، وفي هذه الحالة يلجؤون إلى سحر المحبة الذي يجعل الرجل يقع في حب المرأة.
- سحر الجنون: أعراض هذا السحر تتمثل في الشرود المستمر والنسيان بالإضافة إلى الذهول والجنون، ويكون السبب في ذلك هو اقتران الشيطان بهذا الشخص طوال الوقت، وهذا النوع من السحر يؤثر على مخ الإنسان.
- سحر النزيف: هذا السحر مخصص للنساء، ويتعرضن فيه للنزيف لفتراتٍ طويلة.
- سحر المرض: نوع من أنواع السحر يتسبب في المرض لصاحبه، ويختلف عن الأمراض العضوية المعتادة، وذلك لأنه ينتقل من مكان إلى آخر في الجسد دون أي سبب منطقي، ولا يُعالج بالأدوية.
- سحر تعطيل الزواج: هو السحر الذي يكون مقصود به تعطيل زواج الفتاة فيراها أي خاطب في صورة سيئة فيعرض عنها ولا تتم لها أي خطبة.
- سحر الخمول: هو السحر الذي يكون فيه المسحور مصاب بالوحدة والاكتئاب والشرود علاوة على الصداع المستمر والانطوائية.
اقرأ أيضًا: علامات السحر في الجسم
حكم السحر في الإسلام
السحر أمر ضار وغير نافع بالمرة مهما كانت النية حسنة في فعل ذلك، فهو فعل الشيطان، وحَرم الله على الإنسان تعلم السحر وفعله، وهناك بعض الأدلة التي يتم الاستدلال بها على تحريم السحر، وهذه الأدلة تتمثل في الآتي:
- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:
“اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.
- “عن عبد اللَّه بنَ مسعودٍ قالَ من أتى عرَّافًا أو ساحرًا أو كاهنًا فسألَهُ فصدَّقَهُ بما يقولُ فقد كفرَ بما أنزلَ على محمَّدٍ“ حديث صحيح، رواه علقمة بن قيس.
اقرأ أيضًا: آيات إبطال السحر والعين والحسد والمس مكتوبة
الوقاية من السحر
في إطار التعرف إلى تصرفات المسحور مع أهله، سنوضح فيما يلي مجموعة من الأمور التي يجب المحافظة على فعلها للوقاية من السحر، ونوضحها فيما يلي:
- التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلًا، فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ، فإنَّه لا يَضُرُّهُ شيءٌ حتَّى يَرْتَحِلَ منه.” حديث صحيح، روته خولة بنت حكيم.
- البسملة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ إلا لم يضرَّهُ شيءٌ” حديث صحيح.
- الحرص على قراءة سورة الكرسي وآخر آيتين من سورة البقرة.
- قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص.
- تناول التمر، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ مَن تَصَبَّحَ كُلَّ يَومٍ سَبْعَ تَمَراتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ في ذلكَ اليَومِ سُمٌّ ولا سِحْرٌ.” حديث صحيح، رواه سعد بن أبي وقاص.
تصرفات المسحور مع أهله كثيرة وقد تتعدى حدود المنزل أيضًا فهي تؤثر بصورة كبيرة على حياته العلمية والدراسية، وعلاقته مع من حوله، فعلى المسلم أن يتحصن بأذكار الصباح والمساء، وقراءة القرآن الكريم للحفاظ على نفسه من الإصابة بالسحر وأفعال الشيطان السيئة.