أفضل أنواع الذكر عند الله

أفضل أنواع الذكر عند الله يختلف عليه الكثيرون العديد من الناس ينشغلون عن الذكر ويغفلون عن أهميته وفضله، رغم كونه أفضل العبادات عند الله وأعظمها؛ حيث أمرنا الله -عزَّ وجَّل- بـذكره وحسن عبادته، وأرفق الأجر العظيم مع الذكر وذلك لما له من فضائل في الدار الدنيا والدار الآخرة، وهناك الكثير من الأدلة المذكورة في كتاب الله -عزَّ وجَّل-، وسنة رسولنا الكريم -صل الله عليه وسلم- عبر موقع زيادة.

أفضل أنواع الذكر عند الله

أفضل الذكر هو:

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا  وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا»، «وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا»، «أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».

وفي الحديث المتفق عليه عن أبي موسى-رضي الله عنه- قال: قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت»، وفي حديث آخر: « إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء، قيل يا رسول الله: وما جلاؤها؟ قال: كثرة ذكر الموت وتلاوة القرآن»، رواه البيهقي.

اقرأ أيضًا:  فضل استغفر الله العظيم

 أنواع الذكر عند الله وفقا لأهل العلم

أفضل أنواع الذكر عند الله وفقًا لما اتفق عليه أهل العلم فـيعد القرآن الكريم هو أفضل أنواع الذكر عند الله -عزَّ وجَّل-، والأفضل لكل مسلم قادر أن يجمع بين أصلح الأعمال (قراءة القرآن، والأذكار)، وإن كان الذكر بـمحله فـيُفضَل على قراءة القرآن، وذلك لوسع وقت قراءة القرآن كونه غير مقيد، بينما تُقيد الأذكار بوقت وتفوت الأذكار بفواته، ويُعد الذكر الأفضل بعد قراءة القرآن الكريم: «لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ، لا إله إلا اللهُ وحده». 

اقرأ أيضًا:  الرقية الشرعية للاطفال

 أفضل أنواع الذكر لله

أفضل ذكر الله هو:

  • أعرب جميع أهل العلم عن أفضل أنواع الذكر لله حيث نص قول الجميع على أهمية ذكر اللسان شرط حضور القلب، حيث تعد أدنى مراتب الذكر، هي تجرد اللسان فقط بالذكر دون القلب.
  •  قال القاضي عياض: « ذكر الله ضربان: ذكر بالقلب فقط، وذكر باللسان أي مع القلب، وذكر القلب نوعان، وهو أرفع الأذكار، وأجلها التفكر في عظمة الله وجلاله وآياته ومصنوعاته العلوية والسفلية والثاني: ذكره تعالى بمعنى استحضاره بالقلب عند أمره ونهيه، والأول من هذين أفضل من الثاني، والثاني أفضل من الذكر باللسان، أي مع القلب، وأما الذكر بمجرد اللسان فهو أضعف الأذكار، وإن كان فيه ثواب، كما جاءت به الأخبار». 

اقرأ أيضًا: ما يتقرب به الى الله من الكتاب والسنة

 حكم الذكر

للذكر حكمان هما:

  • هناك حكمين للذكر، إما أن يكون مثل تكبيرة الإحرام (واجبًا)، أو يكون مستحبًا، فـ بأي حال الذكر مرغوب به، إلا بحالات استثناها الشرع، مثل: (الذكر خلال الخطبة، الذكر عند قضاء الحاجة).
  • ولقد نهى الله وحذرنا -عزَّ وجَّل- عن نسيان الذكر والغفلة، فـقد أمر به، وربط فلاح العبد بـحُسن ذكره والإكثار منه والدوام عليه، وقد أثنى -عزَّ وجَّل- على أهل الذكر.
  • ومن بعض الأذكار الواجبة: (أذكار الصلاة، تكبيرة الإحرام، الآذان، تلاوة القرآن، الإقامة -وجويًا كفائيًا)، ومن الأفضل للمسلم أن يحافظ على (أذكار ما بعد الصلاة، أذكار الطعام والشراب، أذكار الدخول والخروج، وما شابه ذلك)

فضل ذكر الله

فضل ذكر الله يكمُن في:

  • يعد من أفضل أنواع الذكر عند الله والأعمال والعبادات وأجلها وأحبها لله -عزَّ وجَّل- هي الذكر، فـيتسابق الذاكرون إلى ربهم -عزَّ وجَّل- إلى منزلة الدار الآخرة، حيث أعد اللهم لهم وجزاهم منزلة طيبة وثواب كبير، بها طمأنينة القلب والسعادة والهناء، وهي اليُسر الآتي بعد عسر شديد، والفرج بعد الهم والكرب، وتتيسر به الأحوال
  •  وينعم كل ذاكر بالراحة في الدنيا والآخرة، تحفظ الأذكار نعم الدنيا، ويعطيهم الله ما فقدوه من نعم، وتحط الأوزار بها، وتمحى السيئات بها، وترفع بها درجات، ويطرد ذكر الله كل شيطان، ويتخلص العبد من كل المأسي والمكائد، ورغم عدم المشقة التي قد يسببها الذكر، فـلها الأجر والثواب العظيم عند الله، فـهي محبة من الله -عزَّ وجَّل-.

 أفضل الذكر بعد القرآن الكريم

اتفق العلماء على أن الذكر الأفضل بعد تلاوة القرآن الكريم هو التوحيد بالله: “لا إله إلا الله”، وكان هذا الرأي نابع من حديث رسولنا الكريم -صل الله عليه وسلم- حيث قال: «أفضلُ الذِّكرِ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأفضَلُ الدُّعاءِ الحمدُ للهِ». 

العمل بتوحيد الله وذكره

لـ كلمة التوحيد العديد من الفضائل العظيمة التي لا تحصى، فـ تعد سبب دخول المسلم الجنة؛ حيث تضعه على أبواب التوحيد، وبالمقابل يجب على العبد أن يعمل بمضمون التوحيد “لا إله إلا الله”، وتحقيق شروطها؛ كي ينال فضلها، وسنذكر معًا شروط كلمة التوحيد التي لا يقبلها منك الله إلا بـسبعة:

  • الدراية بمعناها، فلا جهل بعد ذلك العلم. 
  • اليقين الصادق بها حتى يمحو الشكّ من القلب. 
  •  الصدق بها حتى ينتهي الكذب.
  •  الإخلاص لها؛ منافاةً للرياء.
  • المحبة فيها؛ فلا يأتي معها بعض.
  •  الانقياد تحتها.
  •  القبول بمضمونها.

فوائد ذكر الله

لذكر الله فوائد كثيرة، ومنها:

  • الرزق بالجنة بإذنه -عزَّ وجَّل-، وهي الفضلٍ الأعظم في فضائل الذكر.
  • الشعور بطمأنينة القلب وطهارته.
  •  حصول العبد على معيّة الله -عزَّ وجَّل- إذا كان له ذاكرًا. 
  •  الفلاح والنجاح في أمور الدنيا والآخرة، فبذكر الله -عزَّ وجَّل- ينجو العبد مما يخشى، ويحقق ما يتمنى، وذلك ما يعنيه الفلاح.
  • فوز العبد بذكر الله -عزَّ وجَّل- له. 
  • نجاة العبد الذاكر من وساوس الشيطان وشره. 
  •  نجاة العبد من عذاب الله -عزَّ وجَّل-، ومن نار الآخرة أيضًا.
  •  تنبيه العبد من الوقوع في الغفلة.

 درجات الذكر

كما قال ابن القيم، هناك ثلاثة درجات لذكر الله، وهي:

  • الذكر الظاهر: وهو إما ثناءٌ، أو رعايةٌ، أو دعاءٌ، فذكر الثناء كقول: «سبحان الله»، وذكر الدعاء كقول: «رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»، وذكر الرعاية كقول: «الله معي». 
  •  الذكر الخفي: وهو الابتعاد عن القيود، والبقاء مع الشهود، واستمرار المسامرة.
  • الذكر الحقيقي: وهو ذكر الله -عزَّ وجَّل- للعبد، وما سُمي حقيقيًّا إلّا لانتسابه إلى الله -عزَّ وجَّل-.

 كيفية الذكر

هناك ثلاثة أشكال يتحقق بها الذكر، وهن:

  • ذكر القلب: ويتبين بالخضوع لله -عزَّ وجَّل-، والتيقُّن بوحدانية، واستحقاقه للعبادة، واليقين بكمال صفاته وجلال أسمائه -عزَّ وجَّل-، ويكون من خلال الاستسلام له في كل الأمور، وصدق التوكل عليه، والخوف منه، ورجائه.
  • ذكر الجوارح: ويتبين في الامتثال بطاعة الله -عزَّ وجَّل-، والابتعاد عن نواهيه، وحفظ السمع والبصر عن كل ما حرّمه، والغضب عند انتهاك حرماته، والانشغال بوجه عام بعبوديّته -عزَّ وجَّل-.
  •  ذكر اللسان: و مظهره هو تلاوة القرآن الكريم وشكره الدائم والثناء عليه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإفشاء السلام، وتعليم الجاهل والإصلاح بين الناس، والكثير من الأعمال الصالحة الأخرى التي تُؤدى باللسان.

مواطن الذكر

هناك العديد من المواطن للذكر، منها: (حال الجهاد، ملاقاة الأعداء، أدبار الصلوات، بعد صلاة الجمعة، وفي مناسك الحج).

أفضل أنواع الذكر عند الله، هناك العديد من الأذكار التي أمرنا بها الله وهي محبة منه -عزَّ وجَّل-، ليرفع العبد درجات ويقربه إليه، ومن هذه الأذكار التسبيح: (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم).

قد يعجبك أيضًا