أحسن دعاء عند رؤية الكعبة

أحسن دعاء عند رؤية الكعبة يستحب قوله عند دخول الكعبة أو رؤيتها، فالكعبة هي بيت الله العتيق والتي تمثل وجهة سفر للمسلمين من جميع أنحاء العالم، فيبحث الكثير من الحجاج أو المعتمرين عن أحسن دعاء عند رؤية الكعبة، وهذا ما سنعرضه لكم عبر موقع زيادة بالإضافة إلى بعض الأدعية الأخرى.

أحسن دعاء عند رؤية الكعبة

بصدد معرفة أحسن دعاء عند رؤية الكعبة، تجدر الإشارة إلى أن الكعبة هي أول بناء على وجه الأرض، وقام الملائكة ببنائها وشاركهم أبو الأنبياء آدم – عليه السلام – في ذلك، وهذا استنادًا لقول الله – تعالى -:

(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)

[سورة آل عمران، الآية 96]

كما أن أحسن دعاء عند رؤية الكعبة الشريفة هو : اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا البَيْتَ تَشْريفًا وَتَعْظِيمًا وَتَكْرِيمًا وَمَهَابَةً، وَزِدْ مِن شَرَّفَهُ وكَرمَهُ مِمَّنْ حَجَّه
أو اعْتَمَرَه تَشْرِيفًا وَتَكْرِيمًا وَتَعْظِيمًا وَبِرًّا 

فهذا الدعاء يُستحب قوله بمجرد بلوغ البصر للكعبة ولو من مسافة، فيُفضل قول الحاج أو المعتمر لهذا الدعاء رافعًا يديه، ثم يدعو الله بحاجته التي يريدها، وسوف يجيبه الله – سبحانه وتعالى – بإذنه.

كما يوجد دعاء آخر عند رؤية بيت الله الحرام وهو: “اللهم هذا بيتك المحرم والآمن، فحرِّم عليَّ نار جهنم، وقني عذابك يوم تبعث عبادك، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين”، ثم يدعو الله بحاجته.

اقرأ أيضًا: من أول من بنى الكعبة وما هي مراحل بنائها؟

دعاء الولوج من باب بني شيبة ورؤية الكعبة

ضمن إطار عرض أحسن دعاء عند رؤية الكعبة، يجب أن نعرض الدعاء المُستحب قوله عند دخول الحاج أو المعتمر من باب بني شيبة ورؤية بيت الله الحرام، وهو: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم،
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك”.

كما يُفضل أن يقول الوافد بعض الأدعية والأذكار الأخرى عند رؤية الكعبة، مثل:

  • اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام، فأدخلنا دار السلام، وحيِّنا يا رب بالسلام وارزقنا حسن الإسلام.
  • اللهم افتح لنا أبواب رحمتك، وأدخلنا في عبادك الصالحين.
  • اللهم أدخلنا مدخا صدق، وأخرجنا مخرج صدق، وهب لنا من لدنك سلطاًنا مبينًا.
  • جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا.

دعاء لمس الكعبة

إذا وصل المسلم إلى الكعبة واقترب منها وتمكن من لمس سدنتها، فيُفضل أن يقوم بالتهليل ثلاث مرات والتكبير ثلاث مرات، وعندما ينتهي يُفضل أن يقول هذا الدعاء:

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك ربِّ من عذاب القبر وضيق الصدر، وصلِّ على سيدنا ومولانا محمد وعلى آلهِ وصحبه أجمعين”

اقرأ أيضًا: أفضل ما قاله الشعراء عن المملكة العربية السعودية

دعاء دخول الحرم المكي

بعد عرض الصيغ المختلفة لأحسن دعاء عند رؤية الكعبة، يجدر الذكر بأنه يوجد بعض الأدعية التي يُستحب أن يقولها الزائر بمجرد دخوله في الحرم المكي الشريف سواء حاجًا أو معتمرًا، فيُفضّل الدخول بقدمه اليمنى، ويقول هذا الدعاء:

اللهم افتح لي أبواب رحمتك وفضلك، اللهم إن هذا بيتك الحرام وبلدك الحرام وهذا عبدك الفقير، جئت إليك من بلاد بعيدة، بذنوب عديدة، اللهم إني أسألك سؤال المضطر، والمشفق من عذابك بأن تقبلني برحمتك وعفوك أن تدخلني جنة النعيم مع زمرة عبادك الصالحين، اللهم إن هذا حرمك وحرم نبيك، فاللهم حرِّم لحمي ودمي وعظمي على جهنم، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك، اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدًا من عبادك أن تصلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين” ثم يدعو الله بما يريد.

كما أنه يوجد دعاء نبوي بصدد الدعاء عند دخول الحرم المي، فعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – حيث قال: ” أعوذُ بالله العظيمِ، وبوجهه الكريمِ، وسلطانِه القديمِ، من الشيطانِ الرجيمِ، قال: أَقَطُّ؟ قلتُ: نعم، قال: فإذا قال ذلك؛ قال الشيطانُ: حُفِظَ مني سائرَ اليومِ [رواه عبد الله بن عمرو، صحيح أبي داوود]

كما أن البيت الحرام سمِّي بذلك لأن الله حرَّمه وشرَّفه في يوم الذي خلق فيه السماوات والأرض، حيث حرَّم الصيد أو القتال فيه

دعاء الخروج من الحرم المكي

عندما ينتهي الزائر من صلاته ويريد الخروج من الحرم المكي، فيُستحب أن يخرج بقدمه اليسرى، ثم يقول هذا الدعاء: “اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، ربِّ افتح لي أبواب فضلك ومغفرتك واعصمني من الشيطان”

الدعاء عند مقام خليل الله إبراهيم

مقام سيدنا إبراهيم – عليه السلام – يتواجد في ساحة الكعبة الشريفة، وهو حجر يوجد عليه آثار قدمي خليل الله، محفوظ داخل قبة ذهبية، كما أنه ذُكر في القرآن الكريم، حيث قال الله – تعالى – تكريمًا له: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) [البقرة: 125]

فإذا وصل إلى الزائر إلى مقام إبراهيم – عليه السلام – يُفضل أن يقول هذا الدعاء:

اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي. اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي رضا منك بما قسمت لي. أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين. اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا حاجة إلا قضيتها ويسرتها. فيسر أمورنا وأشرح صدورنا ونور قلوبنا واختم بالصالحات أعمالنا. اللهم توفنا مسلمين وأحيينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين.”

ثم يصلي ركعتين عند حجر سيدنا إسماعيل – عليه السلام –

اقرأ أيضًا: ماذا يقال لشخص ذاهب للعمرة ؟

الدعاء عند حجر سيدنا إسماعيل

عندما ينتهي الوافد من دعاء مقام سيدنا إبراهيم ويصلي ركعتين عند حجر سيدنا إسماعيل – عليهما السلام – يُستحب أن يقول بعض الأدعية، وهي:

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت” فهذا الدعاء معروف بسيد الاستغفار.

ثم يقول: “اللهم إني أسألك من خير ما سألك به عبادك الصالحون، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبادك الصالحون اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا طهر قلوبنا من كل وصف يباعدنا عن مشاهدتك ومحبتك وأمتنا على السنة والجماعة والشوق إلى لقائك يا ذا الجلال والإكرام”

كما يُستحب أن يقول: “اللهم أنر قلوبنا بالعلم واستعملنا في طاعتك، وابعد عنا الفتن، واشغل بالاعتبار فكرنا واحفظنا من وساوس الشيطان، حتى لا يكون له علينا سلطان، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وقنا من عذاب جهنم“، ثم يتجه إلى بئر زمزم، ويشرب منه قائلًا: ” اللهم إني أسألك برحمتك علمًا نافعًا وعملًا متقبلًا ورزقًا حلالًا طيبًا وشفاءً من كل سقم، وأنت أرحم الراحمين”

اقرأ أيضًا: حكم الدعاء في السجود في صلاة الفريضة

آداب دخول الحرم المكي

يوجد بعض الآداب التي ينبغي على المسلم أن يتّبعها عند زيادة مساجد الله وخاصة بيت الله الحرام، وهذا لأن الله – تعالى – قال في كتابه: (ومَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) [سورة الحج، الآية 32]

أما عن آداب دخول الرحم المكي فهي كالآتي:

  • دخول الزائر بالقدم اليمنى وقول دعاء دخول الحرم المكي المذكور بالأعلى.
  • أن يقوم بصلاة ركعتي تحية للمسجد الحرام.
  • البدء في الطواف سبعة أشواط تحيةً للبيت الحرام.
  • عدم منازعة الناس أو مزاحمتهم عند الحجر الأسود، لأن هذه المزاحمة إذا نتج عنها ضررًا لغيره فإنه يُحرم من الثواب.
  • التطيب وتجنب أكل الثوم أو البصل.
  • تجنب البيع أو الصوت العالي في الحرم المكي.
  • كثرة ذكر الله والقيام بالطاعات وقراءة القرآن.
  • تجنب الذنوب والمعاصي.

يُستحب قول بعض الأدعية عند رؤية الكعبة أو الصلاة عند مقام سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل، كما يجب اتباع آداب بيت الله الحرام.

قد يعجبك أيضًا