خطورة وأضرار لعبة فري فاير

خطورة وأضرار لعبة فري فاير تصيب الأطفال المدمنين للعبة والكبار على حد سواء، عدا أن للعبة مخاطر مضاعفة بالنسبة للأطفال مما قد يشكل تدمير لأجهزتهم النفسية والحسية قبل مرحلة التكوين.

فقد ظهرت مخاطر لعبة فري فاير سواء على المستوى الاجتماعي أو السلوكي أو النفسي أو العضوي، وهو ما سوف نذكرهم من خلال موقع زيادة.

خطورة وأضرار لعبة فري فاير

على جزيرة مجهولة بعيدة عن الواقع وكل مقومات الحياة يجد المحارب نفسه على جزيرة لا يعرف أركانها، كل ما يجده بها ويتوفر بكثرة في كل ركن على أرضها هو الأسلحة والعربات القتالية.

مع تلك الأسلحة والعربات يجد الشخص ذاته بصحة 50 آخرين من المقاتلين، هدف كل فرد منهم هو البقاء على قيد الحياة مهما كلفه ذلك من ثمن.

فمع توفر الأسلحة لدى كل فرد يبدأ في التخطيط والتنفيذ لإنهاء حياة كل شخص يقابله بدون سابق معرفة، حتى يبقى فرد واحد على الجزيرة هذا الفرد هو الفائز.

 

ذلك ليس كابوس يفيق صاحبه منه، أو رواية ديستوبيا، بل ذلك هو العالم الافتراضي للعبة شعبية يختار الفرد أن يعيش بداخلها حتى يدمن قوانينها، تلك اللعبة هي المصنفة كأفضل لعبة شعبية عام 2019 على موقع تحميل الألعاب “جوجل بلاي” وهي لعبة فري فاير.

لعبة فري فاير هي اللعبة التي تم إصدارها عام 2017 من خلال شركة الألعاب سنغافورية الجنسية وهي Garena، واحتلت اللعبة صدارة الألعاب وأصبحت واحدة من أكثر الألعاب شعبية في العالم، وكانت بمثابة قنبلة متفجرة في عالم الألعاب القتالية.

فأصبحت لعبة فري فاير كالإدمان لكل روادها، ومع كثرة انتشارها في شتى أرجاء العالم وتضاعف روادها كل يوم، ظهرت خطورة وأضرار لعبة فري فاير.

فكانت مخاطر لعبة فري فاير شاملة ومدمرة لكيان الشخص الذي انكب على إدمانها، فتعمل لعبة فري فاير على تدمير الأجهزة الحيوية وخلايا العقلية وفقرات العظام والقدرة النفسية.

بل واتسعت خطورة وأضرار لعبة فري فاير لتشمل المجتمع وتكون كالسرطان قد ينتشر ويفتك بالمجتمعات، فسوف نعرض بشكل تفصيلي خطورة وأضرار لعبة فري فاير.

اقرأ أيضًا: أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال

خطورة وأضرار لعبة فري فاير النفسية

الجهاز النفسي الذي يمتلكه الفرد هو مستقبل لكل ما يحدث في خلال اليوم، فيقوم باستقبال كل ما حدث لصاحبه من انفعالات وتوتر وسعادة وحزن وخوف وحذر ويقظة.. إلخ.

كما يسجل المشاهد المرئية البصرية ويحتفظ بها جيدًا بدون أي تميز بينها، فهو لا يفرق، وكل ذلك يسجل في مخزون العقل اللاوعي الذي يحرك الفرد في الحياة العملية بدون إدراك منه.

فعندما ينكب الفرد على الغرق في العالم الافتراضي للعبة قائمة على الحذر واليقظة والقتال والأصوات الصاخبة للصرخات وإطلاق الرصاص وحبس الأنفاس والذعر، يجد ذاته لا إراديًا قد تحول لحالة من الصدمة الغير مسببة.

فقد تصل تلك الصدمة للاكتئاب المزمن، فحياته تحولت بدون وعي لحياة محارب في أرض الموت، فذلك ما سوف ينعكس على حياته العملية، فإن كان موظف سوف يلاحظ ضعف في الأداء وتراجع ملحوظ.

إن كان طالب لن يكون لديه القدرة التعليمة للتحصيل الدراسي المعرفي، وإن كان طفل فنحن أمام عملية قتل وتدمير لهيكله النفسي قد يتولد عنها إنسان غير سوي لن يستطيع مواكبة الواقع.

بالإضافة لحدوث انعزالية للشخص المدمن للعبة فري فاير، فتكون لعبة فري فاير بمثابة هوس نفسي يطرأ على رائدها فيعزله عن كل ما هو محيط به، ولا يستطيع التعامل مع البشر الأسوياء من اللحم والدم فكل ما هو قادر عليه هو قتلهم فقط!

بذلك يكون العالم الافتراضي الديستوبي هو العالم الواقع بالنسبة لذلك الفرد، فتصبح اللعبة هي همه الشاغل، وذلك ما قد ينعكس على عالم الأحلام الخاص به.

فكما ذكرنا أن العقل اللاوعي لا يميز بين الألعاب والواقع، فيجد أنه في الساعات التي يخصصها الجسم للاسترخاء والراحة لا يقدر على القيام بذلك وتخترق أحلامه أصوات الرصاص وإطلاقات البنادق والمسدسات، وكل تلك الأشياء هي البيئة المثالية لتدمير أي جهاز عصبي يمتلكه أي إنسان.

خطورة وأضرار لعبة فري فاير الدماغية

تلك الأضرار النفسية التي ذكرناها سابقًا هي البداية الإجرائية لحدوث توابع ملموسة على أجهزة مدمن اللعبة، فإذا كانت الأضرار النفسية هي أشياء غير مادية لا يمكن الإمساك بها وقياسها، فيتجنب الكثيرين الاعتراف بها وتقدير مادي خطورتها.

فأحد أول توابع تلك الأضرار النفسية للعبة فري فاير هي حدوث التلف الدماغي وما يتبعه من أمراض دماغية، فتتمثل تلك الأضرار فيما يلي:

ضعف الذاكرة بسبب لعبة فري فاير

نتج السقوط في مناخ من التوتر واليقظة المستمرة والضغط العصبي هو حدوث ردود فعل دماغية تنعكس عن كل ذلك، وأحد تلك ردود الفعل الدماغية هي حدوث ضعف في الذاكرة.

فلا تتحمل الذاكرة كم ما طرأ عليها من ضغوط لعبة فري فاير وتبدأ في الانفجار عن كل ما خزنته من أحمال لا قيمة لها، فعند الانفجار الذكري، لا يفرق المخ بين ما هو هام ويجب الاحتفاظ به وماه غير مفيد.

فيبدأ مدمن اللعبة في ملاحظة سقوط الكثير من ذاكرته وعدم قدراته على الاحتفاظ بالمعلومات الهامة لفترة طويلة، ومع التوتر الدائم والشد المستمر لخلايا المخ يحدث ترهل في الخلايا العصبية المسئولة عن التركيز والتدقيق.

فتلك الخلايا تحتفظ بصحتها وقدراتها على القيام بدورها العصبي عند الحاجة، فتجد أنها أصبحت في شد طول الوقت وعند كل لحظة ما بين محاولة هروب من قتل وتركيز على الإيقاع بالأعداء ونصب الفخاخ لهم.

فيحدث انهيار لقدراتها التركيزية، وعند الحاجة الحقيقة يظهر ما حدث لها من عقم تركيزي بسبب لعبة فري فاير.

بالإضافة إلى أن المشاهدة المستمرة والمتواصلة لشاشة الأجهزة الإلكترونية وما تحمله من إشعاعات، هو بمثابة تدميرية للخلايا الدماغية، ويترتب على هذا استجابة انعكاسية للأجهزة الحسية لجسم مدمن تلك اللعبة، وهو ما سوف نبدأ في تقريره.

تساقط الشعر بسبب لعبة فري فاير

عند حدوث تركيز دائم للخلايا والاعصاب الجسدية، يبدأ ذلك بالانعكاس على قدرة الدم على الوصول للجذور الشعر، وعند انقطاع الدم عن الوصول للشعر يترتب على ذلك تدمير لبصيلات الشعر، فتكون النتيجة هي ضعف خصلات الشعر ثم تساقطه.

الرعشة والارتجاف بسبب لعبة فري فاير

بعد أن تم تدمير الجهاز العصبي بنجاح وإهمال دوره الأساسي في وضعه في غير موضعه الذي خلق له، تنتج عن إهمال نعمة الله ودورها وعدم رعايتها توابع أخرى.

 

أحد تلك التوابع هي حدوث الرعشة العصبية والارتجاف في خلايا الوجه والعين، فيجد مدمن اللعبة أنه يقوم بانفعالات غير إرادية ولا يستطيع السيطرة على انفعالات واجه.

مع ضعف في قوته العصبية، فلا يستطيع إحكام الإمساك على شيء، وغيرها من التوابع الطبيعية لعدم التعامل السوي مع أجهزة الجسد التي وهبها الله لنا.

اقرأ أيضًا: أفضل إعدادات فري فاير

خطورة وأضرار لعبة فري فاير الحسية

كما ذكرنا أن أعضاء وخلايا وأجهزة الجسم ما هي إلا انعكاسات لبعضها البعض، فالجسد هو الهيكل القائم على وظائف كل عضو به، ففي حالة خلال عضو منه تشكو سائر الأعضاء ما أصابها.

فكما كنت الأضرار الدماغية والعصبية هي انعكاس للتدمير النفسي الذي حدث لمدمن لعبة فري فاير، فإن الدمار الحسي الذي قد يحدث في حالة استمر ذلك الإدمان بدون علاج هو ناتج عن التلف الذي طرأ على الأجهزة العصبية، ومن تلك الأضرار الحسية ما يلي:

الضعف البصري بسبب لعبة فري فاير

فعند التركيز المفرط في الأجهزة الالكترونية والاندماج الدائم مع تغيراتها وإشعاعاتها وألوانها وتغيراتها، تكون الخلايا البصرية في حالة يقظة وشد وضغط مفرط.

مع العلم أن الجهاز البصري هو من أكثر الأجهزة الحساسة في الجسم التي يجب العمل على راحتها وإعطائها الرعاية المناسبة مع دورها وحساسيتها المفرطة.

فيترتب عن التعامل الغير سوي وغير واعي مع ذلك الجهاز الحساس هو بروز ما قد حدث له من إتلاف، فيظهر:

  • رعشة في الجفن العيني نتيجة للتعامل الخاطئ معها وعدم إعطائها الاريحية المناسبة، والتحميل عليها لفترات طويلة وغير منقطعة.
  • ضعف في خلايا البصر المسؤولة عن معالجة الصور والخلايا المرئية، فيكون الناتج هو حدوث قصر في النظر.

خطورة وأضرار لعبة فري فاير على الجهاز العضلي

قد خلق جسم الإنسان وفقًا لمعايير وهيكلة بنائية عظيمة، فبالحفاظ عليها واحترام متطلباتها نكون قد امتلكنا صحتنا وقوتنا وعافيتنا، لكن بإهمالها ووضعها في غير موضعها، نكون قد فرطنا بها وسوف نحاسب عليها.

أحد تلك الأجهزة التي يملكها الإنسان هي الجهاز العضلي، فهو الجهاز الحيوي الذي يسمح بحركة الإنسان وتغير أوضاع فقراته.

فبرعايته من خلال ممارسة الرياضة والتمرين والحفاظ على نظام غذائي صحي، نحصل على جهاز عضلي قوي يكون أداتنا لفعل ما نريد من ممارسات، وبإهمالها نجد أننا أمام احتمالية الإصابة بالعجز!

فكل فقرات الجسد لها أوضاع معينة لقيامها وحركتها سخرت له، بوضع الجسد في وضع لا يتناسب مع ما سخر له وهيكل عليه، نكون في طريقنا لكسره وإتلافه.

هذا ما يحدث بالجلوس لمدة طويلة غير منقطعة منكبين على اللعبة الإلكترونية، يحدث ضمور في عضلات الجسد وفقراته، مما قد يسبب مشاكل للعمود الفقري ومفاصل الرقابة.

خطورة وأضرار لعبة فري فاير الأخلاقية

لم نُخلق في الحياة عبثًا، ولكن لكل منا دوره الذي وجد لأجله، فوجد الإنسان في الأرض مُصلحًا وراعيًا، فماذا ستكون النتيجة الطبيعية لعدم السير على الطريق الذي وهبنا الله له؟

فنضع نفسنا في عالم افتراضي مبادئه الوحيدة هي القتل والنزاع والهرب، فنتعامل مع اللعبة كواقع افتراضي وانغماسنا بداخلها حتى تأتي انعكاسات مبادئ اللعبة على سلوكنا الشخصي.

ففقدنا قيمتنا من الحياة وأصبحنا نرى كل شخص آخر قاتل أو مقتول، ومن خلال قتله نرتفع أكثر.

قد تبدو تلك صورة غير واقعية لما قد تسببه اللعبة الإلكترونية، فهي رغم كل ما تحمله لم تخرج عن كونها مجرد لعبة غرضها الأول هو التسلية، ولكن بانتقالنا للنقطة التالية لما قد يسببه الاندماج في عالمها الافتراضي الغير أخلاقي نجد تأثير ذلك على أرض الواقع.

اقرأ أيضًا: طرق شحن جواهر فري فاير مجانا

خطورة وأضرار لعبة فري فاير المجتمعية

في أحد دول العالم العربي وقارة أفريقيا وهي دولة المغرب، قام الشباب النشطاء بإطلاق حملة مدوية هدفها هو إيقاف لعبة فري فاير ومنعها من الأسواق.

جاء ذلك بعد ملاحظة ما وصل له الشباب والأطفال من تغير سلوكي وأخلاقي انعكس من الانغماس في لعبة فري فاير.

فكانت هناك حادثة رجت الشارع المغربي، وهي: قتل طفل لأمه! وحسب التفاصيل فإن ذلك الطفل كان من مدمنين اللعبة القتالية فري فاير.

فوُجد أنه للحفاظ على المجتمع يجب الوقوف أمام لعبة فري فاير ومنع تداولها بين الشباب والأطفال.

إن خطورة وأضرار لعبة فري فاير متعددة، فيجب الحذر الشديد عند التعامل معها كلعبة فنتجنب أضرارها.

قد يعجبك أيضًا