وفاة عثمان بن عفان رضي الله عنه

وفاة عثمان بن عفان رضي الله عنه  من الأحداث التاريخية التى تهم كل مسلم، وهذا لأن هذه الوفاة حدثت فيها الكثير من الاحداث المتسارعة التى غيرت شكل التاريخ الاسلامي، كما ان وفاة عثمان بن عفان كانت بداية ظهور الفتن، وسوف نذكر في السطور القادمة أهم أحداث هذه الوفاة، كما سوف نذكر بعض المعلومات عن حياة سيدنا عثمان بن عفان من خلال موقع زيادة .

وفاة عثمان بن عفان رضي الله عنه

وفاة عثمان بن عفان رضي الله عنه

  • مات سيدنا عثمان في شهر ذي الحجة في العام الخامس والثلاثين هجريًا، تحديدًا في يوم السابع عشر، وقد كان الخليفة صائمًا في هذا اليوم بالرغم من حصار بعض الغوغاء لبيته وقد بقي صائمًا حتى اليوم التالي بعد منع دخول أي طعام أو شراب إليه وإلى عائلته.
  • وقد جاء إليه عدد من الصحابة حتى يقنعوه بالخروج إلى فناء منزله حتى يخاف القوم الذين يحاصرونه من وقاره وهيبته ومن هؤلاء الصحابة كثير بن الصلت، ولكن في هذا الوقت كان سيدنا عثمان بشر في المنام من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه سوف يفطر معهم في هذا اليوم.
  • أعتق سيدنا عثمان كل غلمانه وأدى صلاته وتلا فيها سورة طه، وبعدها فتح مصحفه وأخذ يرتل آيات القرآن، في هذا الوقت أحرق كنانة بن بشر التجيبي باب داره هو ومن معه وكان هذا الرجل هو من أشعل هذه الفتنة ودخلوا على سيدنا عثمان وقتلوه وهو جالس أمام مصحفه يقرأ.
  • وقد زعموا ان سيدنا عثمان يولي أقاربه حكم عدد من الولايات الإسلامية، وكان منهم عبد الله بن أبي السرح الذي قد ولاه سيدنا عثمان، وقالوا أنه ولاه لأنه أخوه من الرضاعة، وهذا غير صحيح لأن عبد الله كان كفؤ للولاية فقد قاد عدد من جيوش المسلمين.
  • كما زعموا أنه خرج  بعض الصحابة من مساكنهم وابعدهم عن أعمالهم، وكان ذلك عقابا لهم لأنهم استهانوا بمنصب الخليفة ولم يوقروا وكان لابد من حفظ هيبة هذا المنصب أمام المسلمين جميعًا.
  •  كما قالوا إنه ولى الوليد بن عقبة احظى الولايات الإسلامية لأنه قريبه وهذا ليس صحيحًا، ولما اتهم المسلمين هذا الوالى بشرب الخمر وتم إثبات التهمة عليه، أمر سيدنا عثمان بأن يتم توقيع الحد الإسلامي عليه كنا قام بعزله.
  • كما زعم هؤلاء الغوغاء ان سيدنا عثمان أعطى مروان بن الحكم الخمس من الغنائم التي تم إرسالها من أفريقيا، وهذا غير صحيح، وهذا لأن عبد الله بن أبي السرح كان قد قام بإرسال خمس هذه الغنائم إلى دار الخلافة، وبقي الخمس الآخر الذي كان عبارة عن مواشي وأثاث يصعب حملها الى المدينة المنورة، لذلك اشتراها مروان وبقي جزء من ثمنها عند بيت مال المسلمين، وحين اتت الغنائم من معركة فتح أفريقيا تم ارسال بقية ثمن الماشية إلى مروان بن الحكم.

شاهد أيضا:زوجات عثمان بن عفان ومعلومات عن الصحابي عثمان بن عفان

عثمان بن عفان

  • هو خليفة المسلمين الثالث بعد سيدنا أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، كما ان سيدنا عثمان بن عفان واحد من العشرة المبشرين بالجنة، كما كان يلقب بذي النورين وذلك لأنه تزوج اثنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم، وهما أم كلثوم ورقية رضي الله عنهما، وقد تزوج بالسيدة رقية أولًا وبعد وفاتها تزوج أم كلثوم.
  • هو سيدنا عثمان بن عفان القرشي الهاشمي، كان له كنية في الجاهلية يشتهر بها وهي أبا عمر، وكانت امه هي أروى بنت كريز، وقد تزوج من السيدة رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وأنجب منها عبدالله وبذلك تغيرت كنيته إلى أبا عبدالله، وقد تزوج سيدنا عثمان نحو ثماني مرات بعد دخوله في الإسلام.

شاهد أيضا:أبناء عثمان بن عفان واسرته واستشهاده

حياة عثمان بن عفان

  • ولد سيدنا عثمان بن عفان في مكة المكرمة بعد مرور عام الفيل بحوالي ست سنوات، وقد عرف عثمان بن عفان بقوته وعظمته وهدوئه وكرمه ورضاه واقدامه في الحق، حيث كان يسارع في نصرة المظلومين ومواساة الضعفاء.
  • وقد أسلم سيدنا عثمان علي يد صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنهما، وكان قد بلغ حينها أربع وثلاثين عام من عمره، وعندما سمع عن دين الاسلام لم يتردد مطلقًا بل اسلم على الفور.
  • كان ترتيبه الرابع ممن أسلم من الرجال، فهو من المسلمين الاوائل، كان يحرص على عتق رقاب العباد والإماء وتخليصهم من ذل العبودية لوجه الله تعالى في كل يوم جمعة، وتذكر بعض كتب التاريخ أنه قد أعتق 2400 رقبة في حياته.
  • وكان سيدنا عثمان بن عفان يعرف بالثراء والغنى الفاحش، ولكن لم يجعله هذا الغني مغرورًا على الإطلاق بل زاده تواضعًا وزهدًا، فقد كان يحرص على تقديم أطيب الطعام لمن يمر على داره، بينما يأكل هو في بيته الخل والزيت.

مكانة عثمان بن عفان

  • كانت لسيدنا عثمان بن عفان مكانة كبيرة في العصر الإسلامي الأول منذ دخوله في الإسلام، فهو كان محل ثقة النبي صلى الله عليه وسلم فقد أرسله إلى مكة لإقناع قريش يوم الحديبية
  • كما كان يساعد في تسيير جيوش المسلمين بماله، حيث جهز يوم غزوة تبوك جيش به 950 بعير وخمسون فرسًا، كما دفع من ماله ألف دينار وقدم حوالي 700 وقية من الذهب، وبعد كل هذا العطاء كانت مكافأته كبيرة حيث دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بمغفرة ذنوبه الخفية والظاهرة، وأعلن أمام الصحابة أن عثمان لا يضره ما يفعل بعد اليوم.
  • اختصه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابة الوحي، وذلك لحرصه على حفظ القرآن وشغفه بالسنة النبوية، كما أنه كان يشتهر بقيام الليل.
  • شارك في جميع الغزوات والسير في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة بدر وذلك بسبب مرض زوجته السديد وقتها الذي ادي الي وفاتها يوم انتصار المسلمين.
  • كان سيدنا عثمان يعتبر بمثابة سفير الإسلام الأول، حيث أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبيلة قريش حتى يتفاوض معها بعد منعهم دخول المسلمين إلى مكة لأداء العمرة، وكان ذلك في حوالي العام السادس الهجري.

شاهد أيضا:من أهم إنجازات عثمان بن عفان رضي الله عنه

خلافة عثمان

  • تولي سيدنا عثمان بن عفان خلافة المسلمين بعد مقتل سيدنا عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عن جميع الصحابة، وكان ذلك في العام الثالث والعشرون من الهجرة.
  • ويذكر أن عمر بن الخطاب قبل وفاته قام بترشيح ستة أشخاص صالحين لتولي أمور الخلافة من بعده، وترك مهمة الاختيار المناسب للمسلمين، واختار خليفة المسلمين أهل الشورى واولهم سيدنا عبد الرحمن بن عوف، حيث وقع الاختيار على عثمان بن عفان.
  • استطاع عثمان بن عفان توحيد كلمة المسلمين وجمعهم جميعًا تحت راية واحدة وهي راية القرآن والسنة، وقد نال سيدنا عثمان تعظيم وتكريم كبيرين من كل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وقد خطب عثمان خطبة في بداية خلافته جمع فيها أهم السياسات التي سوف يتبعها في حكمه، والتى تتبع المنهج القرآني والسنة النبوية، كما وجه لعموم المسلمين بعض النصائح والمواعظ الهامة التي تهمهم في حياتهم وفي آخرتهم.

وفي ختام هذا المقال، وفاة عثمان بن عفان رضي الله عنه من أحداث الإسلام التى نالت الكثير من الكذب والافتراءات، بسبب دخول المسلمين فيها عصور الفتنة وتباين الحق والباطل، وقد ذكرنا في هذا المقال أبرز مراحل هذه الوفاة، كما ذكرنا بعض المعلومات المهمة عن السيرة الذاتية لسيدنا عثمان بن عفان، كما ذكرنا خلافته وأهم ما حدث فيها.

قد يعجبك أيضًا