الفرق بين البرد والأنفلونزا

الفرق بين البرد والأنفلونزا يتمثل في عدة أمور، كما أن البرد والأنفلونزا من أشهر المصطلحات التي يخلط بينهما جميع الأشخاص، ويظنون أنهما أمرًا واحدًا ولكن الحقيقة هي أن البرد والأنفلونزا أمرين مختلفين تمامًا عن بعضهما البعض، لذا سنخبركم من خلال موقع زيادة الفرق بين البرد والأنفلونزا.

الفرق بين البرد والأنفلونزا

إن أغلب الناس لا يتمكنون من التمييز بين البرد والأنفلونزا، ويتعاملون مع المرضين على أنهما مرض واحد له مسميين، وهذا الخطأ شائع ومتداول بشكل كبير، ويرجع هذا الفهم الخاطئ إلى عدم معرفة الفرق بين البرد والأنفلونزا ابتداءً من التعريف، ومرورًا بالأعراض وكيفية العلاج، لذا سنبدأ الآن التعريف بكلا المرضين من خلال ما يلي:

البرد: هو عبارة عن عدوى فيروسية تنتقل للأشخاص عن طريق الهواء وتصيب الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والحلق)، وتنتشر بكثرة في أوقات الشتاء بسبب تواجد الفيروسات التي تسبب البرد والتي تزداد مع انخفاض درجة حرارة الجو.

الأنفلونزا: هي عبارة عن مرض يصيب الجهاز التنفسي عن طريق فيروس يسمي فيروس الأنفلونزا، وهي على عكس البرد ليست موسمية بل هي من الممكن أن تصيب الأشخاص في أي قت من العام.

اقرأ أيضًا: السعرات الحرارية في الليمون

الفرق بين البرد والأنفلونزا من حيث الأعراض

يسهُل الخلط بين أعراض البرد وأعراض الأنفلونزا، برغم أن كلًا من البرد والأنفلونزا هما عبارة عن أمراض تصيب الجهاز التنفسي إلا أن الفيروسات التي تسبب الإصابة تختلف في كلًا منهما، إذ إن الأنفلونزا تجعلك تشعر بالحزن الشديد عند ظهور أعراض من الإجهاد عليك، بينما يحدث انسداد بالأنف ورشح في حالة البرد.

1-أعراض نزلات البرد

في أغلب الوقت تظهر بعد يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض للفيروس وتظهر الأعراض كالآتي:

  • انسداد واحتقان بالأنف.
  • التهاب بالحلق.
  • وجود صداع خفيف وبعض الآلام بالجسم.
  • في بعض الأحيان يخرج من الأنف سائلًا شفافًا ثم يصبح أكثر سمكًا ويتحول للون الأصفر أو الأخضر.

2- أعراض الأنفلونزا

إن الأنفلونزا تتشابه في أعراضها مع البرد لذلك يجب في الأيام الأولى إجراء بعض الفحوصات لمعرفة إذا ما كان الشخص مصاب بالبرد أم بالأنفلونزا، وعادًة ما يظهر بعض من هذه الأعراض على الشخص المصاب بالأنفلونزا أو كلها، وهذه الأعراض هي:

  • الإحساس بارتفاع في درجة حرارة الجسم مع مصاحبة القليل من القشعريرة.
  • رشح في الأنف ومن الممكن وجود انسداد به.
  • الشعور بالإرهاق والتعب دون بذل مجهود.
  • في بعض الأحيان يكون هناك قيء وإسهال وعادًة ما يُصاب به الأطفال.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب اللوزتين الفيروسي وعلاجه

الفرق بين مضاعفات البرد والأنفلونزا

ما زلنا في إطار الحديث عن الفرق بين البرد والأنفلونزا، حيث إنه من الممكن الوصول إلى مضاعفات للبرد والأنفلونزا إذا لم يتم علاجهم بشكل سريع، وتتلخص هذه المضاعفات بالنسبة للبرد فيما يلي:

  • عدوى التهاب الأذن الوسطى، وهي تحدث عندما تصل الفيروسات الي خلف طبلة الأذن.
  • يسبب البرد تفاقم الربو إذا كان الشخص المصاب مريض بالربو.
  • يسبب البرد التهاب حاد وواضح في الجيوب الأنفية سواء كان للصغار أو البالغين.
  • في بعض الحالات تصل إلى حالات عدوى أخرى، والتي يجب فيها استشارة الطبيب المختص.

أما في حالة الأنفلونزا فتتلخص المضاعفات فيما يلي:

  • التهاب الشعب الهوائية وقد يصاحبها التهاب في الرئتين.
  • تصل أحيانًا الأمور إلى مشاكل قلبية.
  • قد يحدث أيضًا تسمم في الدم.

أسباب حدوث نزلات البرد والأنفلونزا

مع قدوم فصلي الشتاء والخريف يُصاب العديد من الأشخاص بالبرد والأنفلونزا، والتي تعيق بدورها الأشخاص عن ممارسة مهام يومهم الطبيعي، لذا هي بنا نتعرف إلى أسباب نزلات البرد والأنفلونزا في النقاط الآتية:

  • ضعف الجهاز المناعي لدى الأشخاص مما يُسهل إصابتهم بالبرد أو الأنفلونزا.
  • الشروع في استخدام المضاد الحيوي دون استشارة طبيب.
  • البقاء لفترات طويلة في أماكن مزدحمة ومغلقة مما يؤدي إلى سرعة انتقال العدوى.
  • عدم الاهتمام بتناول الطعام الصحي.
  • الانتقال المفاجئ من مكان دافئ إلى ماكن أكثر برودة.
  • نقص الفيتامينات والمعادن الهامة للجسم.

بعض النصائح لتجنب الإصابة بخطر البرد والأنفلونزا معًا

  • غسل اليدين بالماء والصابون خاصة قبل الطعام والشراب.
  • اللجوء إلى الراحة، حيث يساهم النوم في تعزيز المناعة.
  • الحرص على تناول الأطعمة التي تعزز المناعة.
  • تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C.
  • في النهاية يجب زيارة طبيب عام إذا استمرت الأعراض بعد ثلاثة أسابيع.

اقرأ أيضًا: بحث علمي عن فيروس كورونا

كيفية الوقاية من البرد

على عكس الأنفلونزا فلا يوجد لقاح للبرد، حيث يمكن فقط اتباع بعض الإجراءات السليمة للتقليل من انتشار فيروس البرد ومن هذه الإجراءات:

  • غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار ولمدة 20 ثانية.
  • تطهير الأغراض التي من الممكن أن تنقل العدوى مثل مقابض الأبواب، أسطح المطبخ، والأجهزة الإلكترونية المشتركة.
  • استخدام المناديل الورقية على الفم والأنف أثناء السعال والتخلص منها فور الانتهاء.
  • يجب على الفرد أثناء إصابته بالبرد عدم مشاركة أشيائه الخاصة مع المحيطين به خاصةً أفراد العائلة، مثل أكواب الشرب أو أواني الطعام.
  • محاولة الابتعاد عن الأشخاص الأصحاء لعدم انتقال البرد إليهم خصوصًا أصحاب الأمراض المزمنة.
  • شرب كميات كبيرة من الماء حيث تساعد على تخفيف المخاط وسرعة تجفيفه.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  • تناول الكثير من الفواكه والخضراوات التي تعمل على تعزيز المناعة.

كيفية الوقاية من الأنفلونزا

في بعض الأحيان قد تؤدي الإصابة بالأنفلونزا إلى الوصول إلى أمراض أخطر مثل الالتهاب الرئوي، بجانب أن فيروس الأنفلونزا ينتشر عبر الهواء وهو يُعد فيروس معدي، ومن خلال هذه النقاط نتعلم كيف نتجنب الإصابة بالأنفلونزا:

  • خلال انتشار موسم الأنفلونزا ينصح الأطباء بتناول اللقاح الخاص بالأنفلونزا خاصة في أكتوبر، ونهاية الخريف وبداية الشتاء.
  • المحاولة قدر الإمكان الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالأنفلونزا.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية واستخدام مطهر اليدين.
  • تجنب ملامسة اليد للأنف والفم تجنبًا للعدوى بالمرض.

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين كورونا ونزلة البرد العادي؟

بعض العلاجات التي يمكن القيام بها في المنزل لعلاج نزلات البرد والأنفلونزا

بعد التحدث عن أسباب نزلات البرد وكيفية الوقاية منها، لا بد أن نتحدث عن بعض العلاجات التي يمكننا القيام بها في المنزل للتقليل من شدة البرد مثل:

  • غسل الأنف بالماء المالح الدافئ حيث يساعد على إزالة جزء من الفيروسات والبكتيريا داخل الأنف.
  • الإكثار من تناول المشروبات الساخنة حيث تخفف من الاحتقان في الأنف، والعمل على تهدئة الأغشية التي تبطن الأنف والحلق.
  • اتخاذ قسط من الهدوء والراحة حتى تساعد الجسم على الاستعداد لمواجهة المعركة المناعية.
  • استخدام كمادات الماء الباردة في حالة وجود ارتفاع بدرجة حرارة الجسم.
  • الغرغرة باستخدام ماء دافئ وملح والتي تمنع جفاف الحلق.
  • أخذ حمام مشبع بالبخار، حيث يعمل على تهدئة الممرات الأنفية التي تساعد الجسم على الاسترخاء.
  • وضع وسادة إضافية للعمل على رفع الرأس أثناء النوم لتخفيف المخاط المتواجد بالممرات الأنفية.
  • تناول كمية معتدلة من أي نوع من العسل لتهدئة الحلق.
  • في حالة استمرار الشعور بالبرد من الممكن استخدام بعض مستحلبات التهاب الحلق التي تحتوي على أعشاب ومكونات تهدئ من التهاب وحرقان الحلق.
  • شرب الينسون الدافئ، حيث أثبتت الدراسات أن الينسون يحتوي على مضادات للبكتريا والفطريات، لذلك ينصح به في نزلات البرد.
  • تناول مستخلص ورق الجوافة المغلي، حيث يساعد على التخفيف من السعال الشديد، وطرد البلغم والشوائب العالقة في الحلق، لاحتوائه على نسب عالية من الفيتامين C
  • تدليك منطقة الأنف، والذي يساعد بدوره على التخلص من الاحتقان وتوفير الراحة منه.
  • الحفاظ على ترطيب الممرات الأنفية، وهي تعتبر من أهم الخطوات اللازمة للتخلص من البرد.

مع اقتراب انتهاء فصل الخريف وبداية فصل الشتاء، احرص على أخذ لقاح الأنفلونزا وتحصين نفسك من نزلات البرد التي قد تكون متكررة.

قد يعجبك أيضًا