الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي

ما الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي؟ وهل من الممكن أن يتحول الورم الحميد إلى خبيث؟ يظهر ذلك الفرق بوضوح من خلال وصف خصائص أو تعريف كلًا من النوعين، إن الأورام بنوعيها سواء حميدة أو خبيثة من أكثر الأمراض التي تسبب هلع لصاحبها، وخاصة النساء فمنطقة الثدي عند النساء من المناطق الحساسة، فمجرد وجود ورم في تلك المنطقة يبدأن في القلق والرهبة، لذلك اهتم موقع زيادة بالبحث وتقديم الاختلاف بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي.

الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي

إن الأورام بصفة عامة هي عبارة عن نمو الخلايا بشكل غير طبيعي وسريع جدًا، مما يسبب عدم قدرة الجسم على التحكم في نمو الخلايا أو موتها في جزء معين، وتصنف الأورام إلى ورم حميد أو ورم خبيث، ويكمن الفرق بين الورم الحميد والخبيث في الثدي في ماهية هذا الورم وخصائصه، يمكن معرفة الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي عن طريق ما يلي:

  • الكتل الحميدة في الثدي تكون لينة ومطاطية القوام، بينما تكون الكتل الخبيثة في الثدي صلبة القوام.
  • الكتل الحميدة في الثدي تكون قابلة للحركة عند تحسسها، بينما الكتل الخبيثة لا تتحرك.
  • الكتل الحميدة في الثدي تكون منتظمة الشكل أو دائرية، بينما الكتل الخبيثة تكون غير منتظمة الشكل.
  • الكتل الحميدة في الثدي تكون في أغلب الأوقات لا تسبب ألم، وقد تصاحبها بعض الآلام على حسب موقعها في الثدي، على عكس الكتل الخبيثة فيصاحبها وجود ألم في الثدي أو الإبط.
  • الكتل الحميدة يمكن عدم استئصالها والاكتفاء بمراقبتها فقط، بينما الكتل الخبيثة يجب إيجاد علاج لها بسرعة لمنع انتشار المرض الخبيث إلى باقي أجزاء الجسم.
  • الكتل الحميدة في الثدي في أغلب الأوقات لا تحتاج للتدخل الجراحي لاستئصال تلك الكتل، وفي حالة استئصال تلك الكتل فهي لا تؤثر على شكل الثدي أو حجمه، بينما استئصال الكتل الخبيثة في الثدي قد يؤثر على شكل الثدي وتصل في بعض الحالات إلى استئصال الثدي بالكامل.
  • عند استئصال الكتل الحميدة من الثدي فهي لا تعود مجددًا وإن عادت فتكون حميدة أيضًا وليست خبيثة، ولا تشكل خطورة، بينما عند استئصال الكتل الخبيثة من الثدي فاحتمالية عودتها مرة أخرى كبير، ويمكن لبعض الخلايا أن تنتشر إلى باقي أجزاء الجسم وتشكل خطرًا كبيرًا على الحياة.

اقرأ أيضًا: خطورة أخذ عينة من الورم

أعراض الإصابة بالورم الحميد والخبيث في الثدي

بعد معرفة الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي، يجب معرفة الفرق بين الورمين من حيث الأعراض ، فأهم عرض من أعراض الإصابة بالورم الحميد تتمثل في: ظهور تورم غير مؤلم في الثدي أو تحت الإبط.

أما بالنسبة للورم الخبيث في الثدي فتتمثل أعراضه فيما يلي:

  • ظهور تورم مؤلم في الثدي وتحت الإبط.
  • وجود بعض الانتفاخات في الثدي.
  • وجود إفرازات غير طبيعية من الثدي.
  • إنقلاب وانعكاس في حلمة الثدي.
  • تساقط الجلد من حول حلمة الثدي، وتلك تعتبر من أهم أعراض الإصابة بسرطان الثدي.
  • الشعور بالوهن والضعف الشديد.
  • الشعور بالحكة ووجود تقرحات وطفح جلدي حول الثدي.
  • تضخم العقد الليمفاوية الموجودة تحت الذراع والإبطين.

أسباب الإصابة بالتكتلات الحميدة والخبيثة في الثدي

يتكون ثدي المرأة من مجموعة من الدهون والأنسجة وعدد كبير من الفصيصات المتناهية في الصغر، بالإضافة إلى غدد مسؤولة عن إنتاج الحليب ومجموعة أنابيب تعمل على إيصال الحليب من الغدد إلى الخارج.

إذا حدث انقسام في الخلايا الخاصة بالثدي دون السيطرة على الوضع تتم الإصابة بالأورام السرطانية.

لذا فبعد معرفة الفرق بين التكتلات الحميدة والخبيثة في الثدي، يجب معرفة أسباب الإصابة بتلك التكتلات والتي يمكن أن تتمثل فيما يلي:

 1- أسباب الإصابة بسرطان الثدي

لا يوجد سبب واضح في الإصابة بالكتل الخبيثة في الثدي، لكن هناك بعض التغييرات الجينية والعوامل التي قد ترفع من خطر الإصابة بالورم الخبيث في الثدي ومنها:

  • العامل الوراثي والجيني، فنسبة الإصابة بالورم الخبيث في الثدي ترتفع لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي سابق مع هذا المرض.
  • وجود خلل أو تغيرات في الحمض النووي في إحدى خلايا الثدي، وفي أغلب الأوقات يكون هذا الخلل في الأنابيب أو القنوات التي تحمل حليب الثدي إلى الحلمة.
  • التقدم في العمر، فترتفع نسبة الخطر في الإصابة بسرطان الثدي كلما تقدمت في السن.
  • حدوث بلوغ للمرأة في سن مبكر.
  • في بعض حالات تأخر وصول السيدات لسن اليأس وانقطاع دم الدورة الشهرية حتى بعد عمر ٥٥ عامًا.
  • الوزن الزائد والسمنة المفرطة، وعدم ممارسة الرياضة.
  • تناول بعض أدوية العلاج الهرموني التي قد تؤدي إلى الإصابة باضطرابات في مستوى الهرمونات في الجسم.
  • التدخين وشرب الكحوليات بشراهة.
  • استخدام بعض موانع الحمل الهرمونية.
  • استخدام بعض أنواع العلاج والعلاج بالأشعة.

2- أسباب الإصابة بالورم الحميد في الثدي

لا يوجد أيضًا سبب محدد للإصابة بالورم الحميد في الثدي، إلا أنه قد توجد بعض العوامل التي تسبب هذا المرض، ومن تلك العوامل:

  • العوامل الوراثية أو الجينية من الأم.
  • التعرض للمواد السامة أو الكيميائية بشكل مفرط.
  • التعرض لبعض الإشعاعات.

تشخيص الإصابة بالكتل الحميدة والخبيثة

بعد معرفة الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة، يجب معرفة كيفية تشخيص الإصابة بكلا  النوعين من الورم، فيمكن تشخيص الإصابة بالورم الخبيث في الثدي عن طريق:

  • في البداية يقوم الطبيب بفحص الثدي يدويًا، ويقوم بفحص العقد الليمفاوية الموجودة أسفل الإبط، وذلك للتحري عن وجود أي كتل أو أي أمور أخرى طبيعية.
  • وفي حالة ظهور أي نتائج غير طبيعية أو تشكك الطبيب في المرض، فمن أجل أن يصل الطبيب للتشخيص الصحيح يقوم بإجراء التصوير الإشعاعي للثدي من خلال الأشعة السينية، وفي حالة وجود نتائج مقلقة يقوم الطبيب بتحديد فحص آخر لإجراء تصوير شعاعي تشخيصي للثدي، للوصول إلى التشخيص الصحيح.
  • يقوم الطبيب بالعديد من الفحوصات للتأكد من نوع الورم ومن تلك الفحوصات: استخدام الموجات الفوق صوتية لتحديد إذا كانت تلك الكتلة عبارة عن كتلة صلبة أو تكيس مليء بالسوائل.
  • أو يقوم الطبيب بإجراء فحص الخزعة، لتشخيص الورم الخبيث في الثدي، عن طريق استخدام إبرة مخصوصة، موجهة بالأشعة السينية أو باستخدام أي اختبار تصوير آخر، ليتم استخراج مجموعة من الصور للأنسجة المشتبه إصابتها في منطقة الثدي، ويقوم الأطباء بإرسال تلك العينة المستخرجة إلى المعمل لفحصها، ولتحديد إذا كانت خلايا سرطانية أو لا.
  • أو يقوم الطبيب بالكشف عن الورم الخبيث عن طريق استخدام جهاز تصوير الرنين المغناطيسي، الذي يقوم بإصدار موجات مغناطيسية لإلتقاط صور من داخل أنسجة الثدي، مع ضرورة إجراء الحقن الصبغية قبل إجراء التصوير المغناطيسي للثدي.

أما بالنسبة لتشخيص الورم الحميد في الثدي فيتم عن طريق عدة طرق مثل:

  • الفحص اليدوي الخارجي.
  • التصوير الإشعاعي للثدي.
  • فحص الثدي باستخدام الأشعة الفوق صوتية.
  • أخذ خزعة من الثدي.

طرق علاج الأورام الحميدة والخبيثة في الثدي

بعد معرفة الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي، يجب معرفة طرق علاج تلك الكتل، ويتم علاج الأورام الخبيثة في الثدي باستخدام العديد من الطرق المختلفة التي تختلف من حالة لأخرى، ومن تلك الطرق:

1- العلاج بالجراحة

يتم اللجوء إلى إجراء بعض العمليات الجراحية في بعض الحالات مثل:

  • استئصال الورم أو الاستئصال الموضعي الواسع، حيث يقوم الطبيب بإزالة الورم وجزء صغير من الأنسجة المحيطة بالورم، ويتم اللجوء إلى إجراء العمليات الجراحية في حالات إزالة الأورام الصغيرة فقط.
  • أما في حالات إزالة الأورام الكبيرة فيخصعوا للعلاج الكيميائي أولًا قبل إجراء الجراحة، وذلك لتقليص الورم وتحقيق إزالته بشكل كامل عند إجراء العملية.
  • أو إجراء جراحة استئصال نسيج الثدي كله، حيث يتم إزالة معظم أنسجة الثدي كالفصيصات والقنوات، والأنسجة الدهنية وأجزاء من الجلد، وإزالة الغدد الليمفاوية، أو إجراء استئصال الثديين بشكل كامل في حالات ارتفاع نسبة خطورة الإصابة في الثدي الآخر، ونشر المرض في باقي أجزاء الجسم.

اقرأ أيضًا: ما هو مرض السرطان وطرق علاجه

2- العلاج الكيميائي

يلجأ الطبيب لتلك الطريقة من أجل تدمير الخلايا السرطانية الموجودة في الثدي وجميع أنحاء الجسم، مما يقلل من خطر تكرار الإصابة بالورم في نفس المكان مرة أخرى، ويمكن أن يستخدم أحيانًا في بعض حالات الإصابة بورم كبير الحجم، للتقليل من حجم الورم  قبل إجراء عمليات الاستئصال بشكل كامل.

3- العلاج الإشعاعي

حيث يقوم الطبيب بعلاج الورم الخبيث عن طريق إصدار حزم قوية من الإشعاعات كالأشعة السينية، والبروتينات، أو وضع مادة مشعة داخل الجسم، لقتل والقضاء على الخلايا السرطانية، وينصح الأطباء باستخدام العلاج الإشعاعي بعد استئصال الثدي وخاصة إذا كان الثدي كبيرًا، أو في حالة انتشار السرطان إلى باقي الغدد الليمفاوية.

4- العلاج الهرموني

في أغلب الأحيان يقوم الأطباء باستخدام تلك الطريقة من العلاج قبل إجراء العملية الجراحية للمساعدة على تقليص الورم ليسهل من عملية استئصاله، ويتم استخدامها أيضًا لمنع تكرار الإصابة بسرطان الثدي.

أما بالنسبة لطرق علاج الكتل الحميدة في الثدي فتتم باستخدام بعض الإجراءات مثل:

1- مراقبة تطور الورم

ففي حالة كانت الأورام الحميدة الصغيرة الموجودة في الثدي لا تشير لأي خطر فينصح الطبيب بعدم استئصالها لانعدام خطورتها، وينصح بمراقبتها وعند ملاحظة زيادة عدد تلك الكتل أو حدوث بعض التغييرات عليها استشارة الطبيب فورًا.

2- الجراحة باستخدام الاستئصال الخزاعي

يتم استخدام تلك الطريقة في حالة الإصابة بأورام حميدة عملاقة ومعقدة في الثدي، ويتم إجراء الجراحة باستخدام تخدير موضعي أو كلي.

3- الجراحة باستخدام الاستئصال الخزعي بمساعدة ضاغط الهواء

يقوم الطبيب باللجوء لإجراء تلك الجراحة في حالة كانت الكتل الحميدة في الثدي صغيرة ودقيقة، فيقوم الطبيب بالاستئصال الخزعي بمساعدة ضغط الهواء للأورام الحميدة الموجودة في الثدي عن طريق إدخال أنبوب مفرغ من شق صغير في الثدي، ليقوم بشفط الكتل الحميدة الموجودة في الثدي إلى الخارج بالكامل.

كما تتميز تلك الطريقة في علاج الأورام الحميدة بأنها لا تحتاج لشق جرح كبير في الثدي، كما يقوم الطبيب بالتأكد من ذهاب الأنبوب إلى الموقع الصحيح، عن طريق مراقبة فحص الثدي داخليًا، باستخدام  أشعة فحص الثدي مباشرة على شاشة يقوم الطبيب بمراقبتها.

اقرأ أيضًا: هل الورم السرطاني صلب

4- الاستئصال بالتبريد

تلك الطريقة في إزالة الكتل الحميدة من الثدي هي غير جراحية، حيث يقوم الطبيب فيها ببعض الخطوات مثل:

  • مراقبة الكتل الحميدة الموجودة في الثدي باستخدام الموجات الفوق صوتية على شاشة.
  • يقوم الطبيب بالضغط برفق على بشرة الثدي باستخدام أداة إلكترونية تعرف باسم (الكرايبروب)، وتقوم تلك الأداة بتجميد الأنسجة المحيطة بالورم مما يعمل على تدمير الكتل الحميدة دون اللجوء لإجراء عملية جراحية.

يجب على كل امرأة أن تعرف الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي، وأن تقوم بالفحص الدوري الشهري الخاص بالأمر، وذلك للكشف عن الأورام الموجودة فيه فى وقت مبكر، مما يجنبها الإصابة بسرطان الثدي والاضطرار للخضوع لبعض العلاجات الصعبة مثل العلاج الكيميائي أو إزالة الثدي كله.

قد يعجبك أيضًا