ما هو الفرق بين الزكام والانفلونزا؟ وما هي أعراض كلًا منهم؟ إن الزكام والأنفلونزا من الأمراض التي تصيب جسم الإنسان عن طريق الجهاز التنفسي، ومن الممكن أن تتشابه أعراضهم، ولذلك سوف نقوم بإيضاح الفرق بين الزكام والانفلونزا فيما يأتي من خلال موقع زيادة.
الفرق بين الزكام والانفلونزا
إن الزكام والأنفلونزا يمكن أن يتشابهوا في بعض الأعراض، ويختلفوا في عدة أشياء، فهم ذات قرب من بعضهم البعض يستحق أن يتم توضيحه باستفاضة، لذلك ومن خلال تلك النقاط نعرض أهم المحاول الأساسية التي سنقوم بشرح الاختلاف من خلالهم، وهم كالآتي:
- نوع الفيروس الذي أصاب الجسم.
- بعض أعراض المرض وشدتها.
- المضاعفات التي تنتج عن المرض.
والآن سوف نقوم بعرض كل مرض بالتفصيل، وبيان أعراض وأسباب وطرق علاج كلًا منهم، لبيان الفرق بين الزكام والأنفلونزا.
اقرأ أيضًا: تطعيم الانفلونزا الموسمية في جدة
أعراض الإصابة بالزكام
لمعرفة الفرق بين الزكام والانفلونزا يجب علينا أن نعرف ما هو الزكام بشكل تفصيلي.
إن الزكام هو عبارة عن عدوي تصيب الجهاز التنفسي، وهو من أكثر الأمراض انتشارًا، وذلك لأنه ينتشر عن طريق الهواء بسهولة بين الناس وهناك بعض الأعراض التي تظهر على المصاب بالزكام وهي كالآتي:
- احتقان شديد في الأنف.
- سيلان في الأنف.
- انسداد في الأنف وقدم القدرة على التنفس من الأنف بشكل طبيعي.
- كثرة العطس.
- التهابات وألم في الحلق.
غالبًا ما يستمر الزكام بين 3 إلى 7 أيام وغالبا ما تزول التهابات الحلق خلال فترة قصيرة، ولكن يظل احتقان الأنف هو الذي يؤرق المريض ويسبب له الألم، ويستمر السعال بعد اختفاء الأعراض الأخرى لفترة من الوقت.
أسباب الإصابة بالزكام
إن الزكام ينتج بسبب تعرض الجسم إلى بعض الفيروسات التي تسبب العدوى في الجهاز التنفسي العلوي وهذه الفيروسات هي:
- الفيروسات الأنفية.
- الفيروس المخلوي التنفسي.
- الفيروسات المكللة.
وهناك بعض الفيروسات التي تدخل إلى الجسم وتسبب بعض الأعراض المشابهة للزكام ولكنها تكون مصحوبة بالتهاب رئوي وهذه الفيروسات هي:
- فيروسات الانفلونزا.
- الفيروسات الغدانية.
- نظيرة النزلة الوافدة.
كما أن هناك بعض الفيروسات التي تظهر أعراض مماثلة لأعراض الزكام ولكنها تكون مصحوبة بارتفاع في درجة حرارة الجسم وهي:
- فيروس الإيكوي.
- فيروس كوكساكي.
عوامل خطر الزكام
مازلنا بصدد عرض كل ما يخص الزكام بينما نحن نعرض الفرق بين الزكام والانفلونزا، هناك بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالزكام وهذه العوامل هي:
- الأطفال حديثي الولادة والرضع.
- دخول موسم الشتاء.
- التدخين.
- ضعف الجهاز المناعي في الجسم.
مضاعفات الإصابة بالزكام
هناك بعض المضاعفات التي من الممكن أن يصاب بها الإنسان عند التعرض إلى الزكام وهذه الأعراض هي:
التهاب الجيوب الأنفية
إن الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية تحدث بسبب الجراثيم التي يصاب بها الجسم، ويظهر هذا الالتهاب بعد مرور أسبوع من الإصابة بالزكام، ويظهر هذا الالتهاب من خلال عدة أعراض وهي كالاتي:
- سيلان في الأنف.
- الصداع المستمر.
- ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر.
- التهاب في الرئة.
- الربو.
- التهابات في الأذن الوسطى.
اقرأ أيضًا: علاج كثرة المخاط في الأنف
طرق علاج الزكام طبيعيًا
هناك عدة طرق طبيعية تساعد في علاج الزكام وتقلل من الأعراض التي تصاحبه بشكل كبير وهذه الطرق هي:
1ـ عشبة القتاد
إن هذه العشبة لها فعالية كبيرة في تقوية الجهاز المناعي، ولكن يجب أن ننوه أنه لا يجب على الحوامل أو المرضعات تناول هذه العشبة، ولا يجب الإفراط بتناولها بشكل عام لأنها من الممكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي.
2ـ الثوم
إن الثوم يحتوي على مكون مهم وهو الأليسين، والذي يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات، كما أنه يقلل من أعراض الزكام بشكل كبير، وللحصول علي أقصي استفادة من فاعلية الثوم قم بتناوله نيء أو إضافته إلى الوجبات الغذائية.
3ـ الجنسنج
إن عشبة الجنسنج لها فاعلية كبيرة في تخفيف الأعراض المصاحبة للزكام، كما أنها تقلل من مدة الإصابة بالمرض.
4ـ القنفذية
إن هذه النبتة تحتوي على كثير من الخصائص والمركبات التي تعمل علي زيادة قوة الجهاز المناعي وبالتالي التقليل من أعراض الزكام.
5ـ النعناع
إن النعناع يحتوي على مركب مهم جدًا في علاج الزكام وهو المينثول، الذي يعمل على تخفيف احتقان الأنف والجيوب الأنفية، كما أنه يقلل الألم بشكل كبير.
اقرأ أيضًا: أعراض البرد المكتوم في الجسم
6ـ الزنجبيل
إن الزنجبيل من الأعشاب التي تحتوي على عناصر مفيدة جدًا في علاج الزكام، وذلك لأنه يقوم بتخليص الجسم من المخاط الموجود في الأنف، قم بإحضار قليل من الزنجبيل وضعه في الماء واتركه ليغلي، يمكنك إضافة العسل لتحليته.
7ـ عصير الليمون
إن الليمون يتكون من مكونات حمضية والتي تمكنه من علاج التهابات الحلق المصاحبة للزكام، فهو يقضي على الفيروسات التي تسبب أعراض الزكام مما يقلل بشكل كبير الأعراض التي تظهر على الشخص، قم بشرب عصير الليمون ثلاث مرات يوميًا، ويمكنك أيضً اضافته إلى الزنجبيل.
8ـ زيت الحبة السوداء
قم بإحضار زيت حبه البركة أو الحبه السوداء، واتركها لتغلي، وبعد أن تبرد يمكنك استخدامها كقطرة للأنف، فهذه الوصفة فعالة جدا في علاج الزكام واحتقان الجيوب الأنفية.
9ـ محلول الماء والملح
يمكنك شراء محلول ملحي جاهز لهذه الطريقة أو يمكنك عمله في المنزل، هذه الطريقة فعالة جدًا في علاج انسداد الأنف، وعلاج التهاب الحلق والأنف.
10ـ شوربة الدجاج
إن شربة الدجاج من العلاجات الطبيعية التي يمكن صنعها في المنزل بكل سهولة، فهي علاج فعال جدًا في تقليل أعراض الزكام، كما أنها تساعد على تفتيح الشعب الهوائية وعلاج ضيق التنفس.
11ـ الزعتر
إن الزعتر من الأعشاب التيتعمل على تقوية الجهاز المناعي، كما أنها تخفف من الاعراض المصاحبة له، قم بوضع قليل من الزعتر مع الماء واتركه ليغلي، أضف العسل لتحليته ثم قم بتناوله
طرق علاج الزكام طبيًا
هناك بعض الأدوية التي من الممكن أن تساهم في تقليل الأعراض التي تصاحب الزكام، ولكنها لا تعمل على شفاء المرض بشكل كامل ومن العلاجات ما يأتي:
- الأدوية المسكنة للألم، فهي تساعد في تخفيف الألم المصاحب للزكام بشكل كبي، كما أنها تعمل على خفض الحمى.
- أقراص الاستحلاب، فهي تحتوي على مادة تقلل من التهابات الحلق.
- مزيلات الاحتقان، فهذه العلاجات تعمل على تخفيف الاحتقان مما يساعد على سهولة التنفس، ولكن لا يجب استخدامها أكثر من 3 أيام إلا باستشارة طبيب.
- أدوية طاردة للبلغم، فهي تعمل على تقليل الإفرازات المخاطية قدر الإمكان.
- مضادات الحساسية والالتهاب، وهذا العلاج يساعد بشكل كبير على تقليل سيلان الأنف واحتقانه.
اقرأ أيضًا: دكلاريتين أقراص دواعي الاستعمال وأسعارها
نصائح للوقاية من الإصابة بالزكام
أما عن أخر ما نذكره بينها عرض كل ما يخص الزكام، وقبل أن نتبع في موضوعنا الفرق بين الزكام والانفلونزا بعرض كل ما يخص الانفلونزا، فهناك بعض من الطرق والنصائح التي من الممكن أن تقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى وهي:
- يجب غسل الماء جيدًا بالماء والصابون.
- إذا لم تستطع غسل اليدين فورًا، تجنب وضعها على وجهك.
- المحافظة على نظافة الأسطح، وتهوية المنزل جيدًا لتجديد الهواء.
- إن النوم بشكل جيد وممارسة الأنشطة الرياضية يساعد في تقوية الجهاز المناعي في الجسم.
- العطس داخل منديل ورقي.
أعراض الإصابة بالأنفلونزا
لبيان الفرق بين الزكام والانفلونزا علينا أن نعرف ماهي الانفلونزا، إن الانفلونزا هي عبارة عن عدوي تصيب الجهاز التنفسي، وهو عبارة عن فيرس ينتشر بين الناس عن طريق التنفس، تظهر الانفلونزا في بدايتها على أنها زكام ثم تبدأ أعراضها في التفاقم وهناك بعض الأعراض الشائعة التي تدل على إصابة الشخص بالأنفلونزا وهي كالآتي:
- حمي تصيب الجسم وارتفاع ادرجة الحرارة أكثر من 38 عند البالغين، 40 عند الأطفال.
- التعرق الشديد.
- صداع في الرأس.
- سعال جاف.
- الشعور بألم في عضلات الجسم وخاصة الظهر.
- التعب والارهاق الشديد، وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.
- انسداد الأنف بشكل كامل.
- فقدان الشهية.
- غالبًا ما يكون مصحوبًا بإسهال وقيء لدي الأطفال.
أسباب الإصابة بالأنفلونزا
إن العوامل والأسباب التي تساعد في إصابة الجسم بالأنفلونزا كثيرة، فإن الفيروسات تنتقل عبر الهواء إذا تم العطس أو السعال دون وضع مناديل ورقية، فيمكن للأشخاص المحيطين بالشخص المصاب عندها الإصابة بالعدوى، أو تنتقل العدوى عن طريق اللمس عند استخدام أدوات الشخص المصاب بالأنفلونزا.
يقوم الجيم فورًا بإنتاج الأجسام المضادة لحماية الجسم من الفيروسات، ولكن الأجسام المضادة لا تقوم بمنع الإصابة بالأنفلونزا بشكل كامل.
مضاعفات الإصابة بالأنفلونزا
في الغالب يمكن للشخص أن يترك الأعراض تزول وحدها دون تناول أي نوع من أنواع الأدوية ولا تحدث له أي مضاعفات، ولكن قد تحدث بعض المضاعفات لكبار السن والأطفال ومن هذه الأعراض ما يأتي:
- التهابات في الأذن.
- حدوث التهاب شديد في الجيوب الأنفية.
- التهابات في الشعب الهوائية.
- التهاب رئوي.
- التهاب السحايا.
اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من الانفلونزا بسرعة في 24 ساعة فقط
طرق علاج الأنفلونزا طبيعيًا
هناك بعض الوصفات الطبيعية التي من الممكن أن تساعد الجسم في تقليل الأعراض التي تصاحب الأنفلونزا ومن هذه الطرق ما يأتي:
1ـ الحلبة
إن الحلبة من العلاجات المنزلية التي تساعد في علاج الانفلونزا، وذلك لأنه يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات، قم بوضع ملعقة من بذور الحلبة إلى نصف لتر من الماء وتترك لتغلي، قم بوضع ملعقة صغيرة من مشروب الزنجبيل وقليل من العسل، ويتم شربة مرة يوميًا.
2ـ عصير البرتقال
إن الإصابة بالأنفلونزا تصيب الجسم بالجفاف ويجب تعويض هذا الجفاف للمساعدة في سرعة العلاج، كما أن عصير البرتقال يحتوي على كثر من فيتامين ج، الذي يعمل علي رفع المناعة في الجسم، فقم بشرب كثير من عصير البرتقال الطازج خلال اليوم للمساعدة في تقليل أعراض الأنفلونزا.
3ـ العسل
إن العسل يعمل على تقوية الجهاز المناعي بشكل كبير، فيساعد في تقليل احتقان الأنف والحلق.
4ـ القرفة
من المعروف أن القرفة تعمل على تقليل الالتهابات بشكل كبير كما أنها تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة والتي تساعد في تخفيف أعراض الأنفلونزا بشكل كبير، قم بإضافة ربع ملعقة من مسحوق القرفة على ملعقة كبيرة من العسل وتناول هذا الخليط 3 مرات يوميًا.
5ـ الريحان
يساعد الريحان في تقليل نزلات البرد بشكل كبير، كما أنه يخفف من الأعراض المصاحبة للأنفلونزا.
6ـ خل التفاح
أثبتت الدراسات أن خل التفاح مفيد جدًا في علاج الأنفلونزا والتخفيف من أعراضها، كما أنه يعمل على تقوية الجهاز المناعي لمحاربة الفيروس.
طرق علاج الأنفلونزا طبيًا
هناك بعض الأدوية التي من الممكن تناولها عند شدة الأعرض التي تصاحب الأنفلونزا وهي كالآتي:
- الأدوية المسكنة للألم.
- الأدوية الخافضة للحرارة.
- والأدوية المضادة للهيستامين.
وظهر مؤخرا نوعان من العلاجات التي تساعد في علاج الأنفلونزا بشكل كامل إذا تم تناول في أول يومين من الإصابة وهما:
أوسيلتاميفير
زاناميفير
نصائح للوقاية من الإصابة بالأنفلونزا
هناك بعض النصائح التي تساعد في تقليل فرص الإصابة بالأنفلونزا وهذه النصائح هي كالآتي:
- محاولة الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمية.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين بشكل متكرر.
- تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة أثناء موسم الأنفلونزا.
- القيام بتغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السعال.
اقرأ أيضًا: علاج الزكام في البيت
متي يجب استشارة الطبيب
من الجدير بالذكر بعد أن قمنا بتوضيح الفرق بين الزكام والانفلونزا أن نقوم بتوضيح متي تستدعي حالة المريض التوجه إلى الطبيب وهذه الحالات هي:
- الشعور بصعوبة شديدة في التنفس.
- التهاب شديد في الحلق.
- الشعور بألم في الحلق عند تناول الطعام.
- السعال الذي يصاحبه مخاط أخضر اللون.
- ألم بالصدر.
- إرهاق وتعب شديد.
- عدم القدرة على تناول الطعام أو الشراب.
بعد توضيح الإجابة على ما الفرق بين الزكام والانفلونزا، ومعرفة الأسباب والأعراض المسببة لكلًا منهم، فإن على المصاب إتباع العلاجات التي قمنا بتوضيحيها لتخفيف الأعراض التي تصاحب الإصابة بأحد هاذان المرضان والتوجه إلى الطبيب إذا حدث أي تدهور للحالة.