الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد والتعليم التقليدي

الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد والتعليم التقليدي جوهري وهام، فهناك اختلاف في الأسلوب والمنهج المتبع وطريقة تلقي المعلومات، ومع بعض الأنواع منهم لم يصبح التواجد في حيز مكان معين يمنعك من تلقي العلم من أي مكان أخر حول العالم، وهذا ما سوف نتناوله بالتفصيل اليوم عبر موقع زيادة.

الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد والتعليم التقليدي

الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد والتعليم التقليدي

هناك العديد من الفروق والمميزات التي تميز كل أسلوب تعلم منهم عن الأخر، فالفروق بينهم هي أن التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد لا يحتاجون أن تكون بنفس المكان والزمان للمعلم، فيمكنك أن تقوم بالتعلم في أي وقت ومكان دون السفر لمسافات بعيدة، وهذا على خلاف التعليم التقليدي.

يحتوي التعليم التقليدي على مواد علمية قديمة جدًا، ولا يحتوي على أي جانب إلكتروني، ويعتمد على التلقين أكثر، ولكن التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد عكس ذلك تمامًا، فهم يعتمدوا على الأجهزة والوسائط حتى يمكن للطالب من خلالها التعلم، ويقوموا بتنمية الجانب العلمي والفكري والمهاري لديهم، والكثير من الفروق سوف نلاحظها عندما نقوم بعرض كل أسلوب بالتفصيل عبر ما يلي.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: التعليم عن بعد جامعة الملك عبد العزيز والكلية والمعاهد التابعة لها

مفهوم التعليم الإلكتروني

حتى يمكن معرفة الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد والتعليم التقليدي يلزم أن نقوم شرح مفهوم التعليم الإلكتروني كبداية، فهو التعليم الذي يكون من خلال تقديم بعض الدورات التدريبية والبرامج الدراسية عبر الوسائط الإلكترونية والمتعددة، على سبيل المثال الأقراص المضغوطة، ومواقع الويب المختلفة، وهذا كله تحت إطار عام وهو مبدأ التعلم التفاعلي، ويكون هناك من خلاله تواصل بين المعلم والطالب.

لكن هذا لا يرتبط بمكان معين أو وقت معين، ويتم عبر الإنترنت أو أجهزة التلفاز التفاعلية، ويمكن تقديمه من خلال ثلاث بيئات مختلفة، وهي تعليم شبكي مباشر ويتم من خلاله عرض المواد التعليمية بطريقة مباشرة من خلال الويب، والتعلم الشبكي المُتمازج.

يعد التعليم الإلكتروني أفضل نوع بسبب أنه لا يقوم بالبعد عن التعليم التقليدي بالكامل، ولكن يجمع بين التقليدي والإلكتروني لكن بشكل حديث ومتطور، ويحدث تفاعل بشكل أكبر ومتزايد بطريقة غير مملة، بحيث يشارك الطالب ويتفاعل ولا يكون مجرد مُتلقي للمعلومة.

أخر نوع هو التعليم الشبكي المساند ويعتمد هذا النوع على قيام المُتعلم بالبحث بنفسه عن مصادر المعلومات، وتقوم بعض الدول بالدمج بينهم حتى تحقق أفضل النتائج التعليمية، وهو ما أصبح منتشرًا بسبب جائحة كورونا مؤخرًا فجعل التعليم الإلكتروني في نمو مستمر.

 مزايا التعليم الإلكتروني

يقوم التعليم الإلكتروني بتوفير الكثير من المزايا والفوائد وهي كالتالي:

  • المرونة الكاملة حيث إنه يقوم بتقسيم الدورة التدريبية إلى مقاطع صغيرة، والتي تكون متناسبة ومتناسقة مع جداولهم اليومية، ويمكنك دراستها في أي وقت فهي لا تؤثر على جدول الأعمال الخاص بالمتعلم.
  • إمكانية التعلم في أي مكان بسبب استخدام برامج لعمل المؤتمرات التعليمية عبر الفيديو، فليس هناك أي ضرورة لحضورها، ويمكن استخدام أي جهاز إلكتروني، مما جعل الامر سهلًا وممكنًا أن تقوم بالتعلم حتى أثناء سفرك.
  • توفير تكاليف السفر، فلا تحتاج إلى السفر لمسافات بعيدة أو بلاد بعيدة لتلقي دورة تعليمية، فهو يوفر لك كافة التكاليف والوقت.
  • عدم إتباع أسلوب واحد في التعليم، فيمكن من خلاله اختيار أسلوب التعليم المناسب لك في المجال الذي تريده وفق أي منهج تريده أو مادة تعليمية.
  • توفير تكاليف التعليم، بسبب أنك لا تحتاج غير جهاز يكون متصلًا بالإنترنت، فلا تحتاج لكثير من التكاليف الأخرى.
  • التحديث المستمر فهو في تطور مستمر وتحديث للدورات التدريبية، مما ينتج تعليم أكثر فاعلية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: بوابة العمل عن بعد وكيفية التسجيل في بوابة العمل عن بعد

عيوب التعليم الإلكتروني

كعادة أي شيء لا يخلو من العيوب، فهو يحتوي على عدد من العيوب، وهي أنك بحاجه إلى إمكانية وصول لجهاز مرتبط بالإنترنت بشكل منتظم، وعدم وجود هذا سيسبب مشاكل كثيرة، ويقوم بزيادة الوقت الذي يقضيه الطالب على شاشة الكمبيوتر، ويزيد من احتمالية الغش.

مفهوم التعليم عن بُعد

مفهوم التعليم عن بُعد

حتى نتمكن من تحديد الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد والتعليم التقليدي، يجب أن ندرك مفهوم كل منهم، لذلك نوضح لكم مفهوم التعليم عن بُعد وعيوبه ومميزاته فيما يلي.

هو أسلوب تعليم لا يحتوي على تواصل مباشر أو كامل بين المتعلم والمعلم، ويتم من خلال الوسائط الإلكترونية الحديثة والتقليدية، فهو لا يشترط أن يتم استخدام أجهزة حديثة فقط، فيمكنك أن تحصل على المادة التعليمية من خلال الكتيبات والمواد المطبوعة ورقيًا، ويتم هذا الاسلوب أحيانًا دون أي تدخل من المعلم.

التعليم عن بُعد ليس من الأمور الحديثة، فهو معروفًا في الكثير من المؤسسات التعليمية المختلفة، وقد يحمل أسامي أخرى مثل التعليم النشط، والتعليم المفتوح، والتعليم بالمراسلة، وقد يعرف في الجامعات باسم الانتساب، فتركيز هذا الشكل من التعليم يكون على الطلاب غير التقليديين مثل العاملين بدوام كامل أو العسكريين أو الأفراد الغير مقيمين بالبلد نفسها، وهو في نمو مستمر.

مزايا التعليم عن بُعد 

يحتوي التعليم عن بعد على العديد من المميزات، وهي كالآتي:

  • يقوم بإتاحة الفرصة أكثر للطلاب الغير قادرين على الحضور، بسبب إصابتهم بإعاقات معينة أو مسؤوليات أسرية أن يقوموا بمواصلة دراستهم.
  • توفير المال حيث إن الطلاب يحصلون على العلم بأسعار زهيدة، ولا يضطروا إلى السفر لمسافات بعيدة.
  • يمكن للطالب أن يعمل ويدرس في نفس الوقت، فيمكن للطلاب تنسيق هذا الأمر وفق جداولهم الشخصية.
  • يمكن للطلاب التعلم دون أي ضغط، فيمكنه أن يختار الوقت الذي يريده للتعلم دون شروط أو قيود من شخص آخر.
  • يمكن للطلاب أيضًا من خلاله الاختيار بين الكثير من الدورات والمناهج التعليمية المختلفة، فلا يكون مقيدًا بمنهج معين.
  • يقوم بمساعدة الطلاب على التطوير من أنفسهم ومهاراتهم، فيحسن الانضباط الذاتي لديهم ويضاعف الشعور بالمسؤولية، ويحسن عامل إدارة الوقت لدى الطالب ويحسن من مستوى فكره.
  • يعمل على زيادة التركيز لدى الطلاب عن طريق إبعادهم عن أي مصدر خارجي قد يقوم بتشتيت انتابهم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: منصة التعليم عن بعد هدفها ومميزاتها وطرق انشائها

عيوب التعليم عن بُعد

علي الرغم من مميزاته الكثيرة لكنه إذا لم يكن لدى الطالب الأجهزة المناسبة والإنترنت، فلا يمكن التعلم ولا يمكن التأكد من تركيز الطلاب في المحاضرة ومتابعتهم، ويصبح الغش أسهل.

مفهوم التعليم التقليدي

هو أسلوب تعليمي يقوم على الثقافة التقليدية، والتي تقوم بدورها بتوصيل العلم عن طريق استخدام وسائل تعليمية قديمة وتقليدية، مثل التلقين والكتاب المدرسي والسبورة والقلم، والمعلم يكتفي في الأغلب بعرض المعلومات.

يقوم التعليم التقليدي بالتركيز على ثلاث محاور أساسية، وهي المعلم والمتعلم والمعلومة، فالمعلم يكون دوره الإلقاء والطالب يقوم بالاستماع ثم الحفظ، ولا يتم استخدام أي وسائل تكنولوجية به ويركز على جانب حفظ المعلومات أكثر، ويقوم بإهمال الجانب المعرفي.

مميزات التعليم التقليدي

يُعد هذا النوع من التعليم هو ما يقوم على الاحتكاك المباشر بين الطالب والمعلم، فيتم تلقي العلم وجهًا لوجه ويقوم بتوفير فرص للتطبيق أكثر خاصةً إذا كان مادة أو محتوى علمي، ويمكن إتمامه بدون أي أجهزة أو كهرباء، وفي مختلف البيئات التعليمية.

كما يتبعه عدد كبير من الناس بسبب ظروف المعيشة الخاصة بهم، فهو ذو تكاليف مالية بسيطة، ويكون أكثر تميزًا في المواد النظرية فلا تمل منه، ويمكن إنهاء المنهج في وقت قصير ومتابعة الطلاب وتنشيطهم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: مميزات وعيوب التعليم عن بعد وأهم ما يوفره التعليم عن بعد

عيوب التعليم التقليدي

يكمن أكثر جوانبه السلبية في أنه يعتمد كثيرًا على التلقين، ويهتم بالحفظ أكثر منه الجوانب الأخرى، ولا يقوم بمراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، ويعتبر الأساس به هو النجاح في الامتحانات فقط بدون تطوير أي جانب أو مهارة أخرى.

يؤدي هذا إلى تقليل التفكير العلمي والابتكار، ووجود كثافة طلابية كثيرة في الفصول، وقليل من المعلمين يكونوا مدربين ومعدين إعدادًا جيدًا، ويكون الطالب دوره في هذا الجانب أنه مُتلقي للمعلومة فقط.

من خلال تعريفنا لكافة أساليب التعليم المختلفة ومميزاتها وعيوبها، فأصبح بمقدورنا الآن معرفة الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد والتعليم التقليدي.

إجمال بعد تفصيل

هذا وقد عرضنا لكم في هذا الموضوع ما يلي:

  • الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد والتعليم التقليدي بمختلف أنواعه.
  • التعليم الإلكتروني يكون عن طريق التفاعل عبر الطالب والمعلم من خلال الوسائط الالكترونية المختلفة، على خلاف التعليم عن بُعد لا يشترط حدوث ذلك.
  • التعليم التقليدي يحتوي على التفاعل المباشر، ولكنه يعتمد على التلقين أكثر، ولا ينمي الجانب الإبداعي.
  • التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، ينمي الجانب الفكري والعلمي والإبداعي.
قد يعجبك أيضًا