الفرق بين الناسور والبواسير

الفرق بين الناسور والبواسير من الموضوعات التي يجب توضيحها خاصةً لمن يعاني من أيًا منهما، حيث يختلط الأمر على الكثير من الناس، فالناسور والباسور ليسوا سواء.

لذا ومن خلال موقع زيادة سوف نقوم بالتعرف على الفرق بين الباسور والناسور من ناحية الأعراض والعلاج وكل ما يشمل الأمر، كما أننا سنقوم بطرح بعض النصائح للوقاية من كليهما.

الفرق بين الناسور والبواسير

في بداية الأمر يجب أن يعرف الشخص أن الناسور والبواسير كلاهما من الأمراض الشرجية، والتي تصيب القناة الشرجية، والتي يبلغ طولها نحو 4 إلى 5 سم، وهي المخرج الوحيد لفضلات الإنسان من الطعام.

الجدير بالذكر أن تلك المنطقة تمتاز بالعديد من النهايات العصبية، والتي تضمن تأثرها بأي التهابات تأثرًا شديدًا، لذا فمن المتوقع أن يصل مريض البواسير أو الناسور الألم المتفاقم.

الآن علينا أن نعرف أن الناسور ما هو إلا خراج كبير يظهر في منطقة الشرج، حيث يكون جزءًا منه في الداخل، والآخر في الخارج، ومنه نوعين، المنخفض والمرتفع، وله العديد من الأعراض التي سنتعرف عليها فيما بعد.

أما البواسير، فهي التضخم أو التورم الذي يصيب الأوردة المحيطة بفتحة الشرج، مما يجعل الشخص يتألم أثناء عملية الإخراج، والتي يؤدي إهمالها إلى النزف من تلك المنطقة.

هكذا نكون قد تعرفنا على الفرق بين الناسور والبواسير من ناحية تشخيص المرض.

اقرأ أيضًا: أسباب البواسير عند النساء

الفرق بين البواسير والنواسير من حيث الأعراض

بعد أن أجبنا بوجه عام على سؤال الفرق بين الناسور والبواسير، دعونا نتعرف على الفروقات في المرضين من خلال ما يلي.

أعراض مرض الباسور

البواسير من الأمراض التي تصاحبها الألام العديد إن لم يتم تدارك الأمر، حيث تتمثل تلك الأعراض فيما يلي:

  • الشعور بالوخز والألم غير المتحمل عند الجلوس.
  • عدم الشعور بالراحة، فمريض البواسير دائمًا ما يشعر بالرغبة في الدخول إلى المرحاض.
  • الرغبة في حك المنطقة بسبب تهيجها جراء الإصابة بالبواسير.
  • انتفاخ بعض الأجزاء الخارجة من فتحة الشرج.
  • ظهور بعض النتوءات الخارجة من فتحة الشرج.
  • النزيف المصحوب الألم، وذلك في الحالات المتأخرة من المرض.

أعراض مرض الناسور

بعد أن رأينا أعراض الإصابة بالبواسير، في إطار إلمامنا بالفرق بين الناسور والبواسير، نجد أن أعراض النواسير تتمثل فيما يلي:

  • الإصابة بالإسهال.
  • تواجد فتحة أو خرق بجوار فتحة الشرج.
  • وجود بعض الإفرازات المخاطية الخارجة من جوار فتحة الشرج، وهي القيح الخارج من الناسور، وتتميز بسوء رائحتها.
  • خروج الدم غير المصحوب بألم من منطقة الشرج.
  • الشعور بالألم المصحوب بعدم الراحة، كما في الإصابة بالبواسير.

الفرق بين الناسور والبواسير في الأسباب

كما وجدنا فإن أعراض مرض الناسور والباسور متقاربة إلى حد ما، ولكن علينا أن نعرف أن لكل منهما مسبباته، والتي سنتعرف عليها من خلال ما يلي.

أسباب مرض الباسور

الإصابة بمرض البواسير على الأغلب يتعلق بالنمط الحياتي للشخص، والتي تضغط على الأوعية الدموية المكونة للبواسير، حيث تتشكل الأسباب على النحو التالي:

  • اكتساب الوزن الزائد، سواء نتيجة عدم اتباع حمية صحية أو عوامل وراثية، أو الحمل والولادة للسيدات.
  • الشد المبالغ فيه أثناء عملية الإخراج نتيجة عسر الهضم، والتي يأتي من انعدام مضغ الأطعمة.
  • عدم تناول الفواكه والخضراوات، والتي تحتوي على كمية كبيرة من الألياف التي تسهل عملية الإخراج، مما يقي من الإصابة بالبواسير.
  • الجلوس لفترات طويلة جدًا في المراحيض دون داعي لذلك، فإن وضع القرفصاء من شأنه أن يساعد على نزول الباسور.
  • عسر الإخراج المزمن، والذي يتشكل في الإمساك أو الإسهال، فعسر الهضم ليس بالضروري أن يكون على هيئة إمساك فقط.
  • فترة الحمل، فمن شأن ثقل الوزن أن يصيب المرأة بمرض البواسير.

اقرأ أيضًا: علاج البواسير بالفازلين

مسببات مرض الناسور

بعد التعرف على أسباب البواسير، علينا أن ندرك أن الباسور يأتي جراء انسداد الغدد المحيطة بفتحة الشرج، مما يؤدي إلى اجتماع الفطريات والبكتيريا المختلفة خلف ذلك السدد، فتبدأ الأنسجة في التمحور داخل كيس يدفع بجلد فتحة الشرج، مما يسبب ثقبًا بجوارها.

حيث يأتي ذلك جراء بعض الإصابات التي تتسبب في حدوث الناسور، والتي تتشكل على النحو التالي:

  • ارتفاع الوزن المفاجئ نتيجة الإصابة بأحد الأمراض المزمنة.
  • المعاناة من الإسهال الشديد لمدة طويلة.
  • الإصابة بمرض الكرون، أو ما يسمى بداء التهاب المعدة الناحي.

الفرق بين الناسور والبواسير في العلاج

بعد التعرف على الفروقات الخاصة بمرض البواسير والنواسير، سنقوم بشرح كيفية العلاج من كلا المرضين من خلال ما يلي.

علاج مرض البواسير

بعد أن تناولنا كل ما يخص مرض البواسير علينا أن نعرف أن طرق العلاج منه تنقسم إلى ما يلي:

  • العلاج المنزلي، وهو أن يتناول الشخص العديد من الفواكه والخضراوات التي تعمل على تغذيته بالألياف مما يعمل على تليين البراز، وبالتالي الحد أو التخلص من البواسير، إذا كانت في أول المراحل، كما أنه يمكن للشخص أن يجلس في الماء الدافئ، حتى يتخلص من الألم.
  • العلاج الدوائي، والذي يلجأ إليه الشخص دون الحاجة إلى الأطباء، حيث يتم شراء تحاميل طبية ومراهم موضعية للتخلص من الألم، والحد من زيادة معدل الانتفاخ أو التورم.
  • التقنيات الطبية، في بعض الحالات المتوسطة، يتم اللجوء إلى بعض التقنيات الطبية، والتي من شأنها معالجة الأمر مثل تركيب الشريط المطاطي، والذي يعمل على رفع البواسير، ولكنه ليس حلًا جذريًا، كما يمكن اللجوء إلى الليزر.
  • العمليات الجراحية، في حالة فشل كل ما سبق في العلاج من مرض البواسير، يلجأ الشخص إلى الطبيب المعالج، والذي يطلب منه عدة فحوصات استعدادًا للعملية التي يتخلص فيها المريض من البواسير بشكل نهائي.

علاج مرض الناسور

يختلف علاج مرض الناسور عن طرق علاج مرض الباسور، حيث يتجلى الفرق بين الناسور والبواسير في هذا الأمر، فيتشكل علاج النواسير فيما يلي:

  • في حالات الإصابة بداء كرون، يتم السيطرة على الخراج بالطرق الموضعية، كما يتم التعامل مع الداء ذاته من خلال تحجيمه بالمضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب المختلفة، والتي تؤخذ عن طريق الإشراف الطبي.
  • في الحالات الأخرى يتم خضوع الشخص إلى عملية جراحية بسيطة تستهدف الخراج، فيقوم الطبيب بإزالة ما يحتويه من قيح ومواد كريهة الرائحة، ومن ثم تعقيمه، وانتظار إغلاق الجرح.

اقرأ أيضًا: أعراض البواسير الداخلية عند الرجال

طرق الوقاية من البواسير والنواسير

على الرغم من تعدد الفروق بين الناسور والباسور إلا أننا سنقوم بشرح بعض النصائح التي تفيد في الحالتين، حيث تتمثل فيما يلي:

  • تنظيف فتحة الشرج باستمرار.
  • الحفاظ على منطقة الشرج من الرطوبة.
  • عدم الجلوس طويلًا.
  • استعمال الفيتامينات والمكملات الغذائية الغنية بمادة الألياف، والتي تسهل من عملية الهضم، وتفيد الجسم.
  • عدم الضغط في حالة التبرز.
  • شرب الكمية الكافية من السوائل والمياه.
  • الابتعاد عن المنبهات والمواد التي تسبب عسر الهضم.
  • مضغ الطعام بطريقة صحيحة، حتى لا يتسبب ذلك في الشعور بعسر الهضم، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالناسور أو الباسور.
  • اتباع النمط السليم للغذاء الصحي.

يجب على الشخص أن يتنبه لكل الأعراض التي تصيب جسده، حتى يستطيع تحديد المرض الذي يعاني منه دون الحاجة إلى الخضوع إلى العديد من التقنيات لتشخيص المرض.

قد يعجبك أيضًا