الفرق بين احتباس الدورة والحمل #

الفرق بين احتباس الدورة والحمل يمكن التعرف عليه من خلال الأعراض الفاصلة بين كلًا منهما، باعتبار أن مشكلة احتباس الدورة من المشكلات الصحية التي يمكن أن تهدد صحة المرأة وتتشابه أعراضها كثيرًا مع الأعراض الأولى الدالة على الحمل، رغم وجود مجموعة من الفروق التي قد يمكن من خلالها الكشف عن ذلك كما سنوضح اليوم بموقع زيادة.

الفرق بين احتباس الدورة والحمل

في بعض الأحيان لا تستطيع المرأة التفرقة بين الدورة المتأخرة أو كما يطلق عليها احتباس الدورة الشهرية وتلك الأعراض الأولى التي ترتبط بحدوث الحمل، نظرًا للتشابه الكبير بين كلًا منهما.

حيث إن الفرق بين احتباس الدورة والحمل المتمثل في أعراض كلًا منهما قد لا تعلمه العديد من النساء مما يجعلهن يلجئن إلى إجراء الفحوصات الطبية والتحليل للكشف عن السبب الذي يؤخر نزول الدورة الشهرية على الرغم من وجود آلامها، لكن بعد الدراسات الطبية التي تعرفت على الفروق التي يمكن بها التفرقة بين كلًا من الحالتين، قد يكون الأمر أسهل وتتمثل هذه الأعراض في:

1- الشعور بألم في الثدي

الإحساس بوخز في منطقة الثدي أو الشعور بالثقل من الأعراض التي تصاب بها المرأة في أولى أيام حملها وكذلك في الأيام السابقة لنزول الدورة الشهرية، وقد يمضي الموعد الذي أعتدتِ فيه على نزول الدورة الشهرية لكنها لم تنزل، والتفرقة بين كلًا من هذين الحالتين يتمثل في نقاط بسيطة هما:

1- في حال احتباس الدورة الشهرية

يعتبر ألم الثدي أحد المؤشرات المرتبطة بقدوم الدورة الشهرية وقد يكون قبل الموعد التي اعتدي على نزولها فيه بأيام قليلة، ويرجع السبب في حدوثه إلى إفراز هرمون البروجسترون، لكنه يختفي تدريجيًا بمجرد نزول دم الدورة الشهرية.

إلا أنه قد يستمر لفترة طويلة في بعض الحالات التي تصاب بها المرأة باحتباس البول دون وجود الدم ويستمر هذا الوضع ثلاثة أشهر متواصلين ويطلق على هذه الحالة احتباس الدورة الشهرية الثانوي في الحالات التي تكون فيها الدورة الشهرية منتظمة، أما في حالة كونها غير منتظمة من الممكن أن يستمر الوضع لأكثر من ستة أشهر.

اقرأ أيضًا: هل يستمر الحمل الضعيف مع نزول الدم

2- في حالة الحمل

أولى العلامات التي تصاب بها المرأة بعد الحمل هو الشعور بألم في الثدي خصوصًا مع تقدم مراحل الحمل، وهذا الألم لا يقل كما كان الأمر في حالة الدورة الشهرية أو احتباسها.

بل إنه يزداد نتيجة زيادة في نسبة إفراز هرمون البروجسترون، كذلك يمكن ملاحظة تغير في لون الحلمة عن لونها الطبيعي، مع ظهور هالة محيطة بها وذلك يمكن أن تكون علامة مؤكدة على الحمل.

2- الشعور بألم في البطن

ألم البطن من الأعراض التي تتعرض لها النساء في كلٍ من حالة احتباس الدورة الشهرية وكذلك في الأيام الأولى من الحمل، إلا أن هذا العرض يختلف من حيث الفترة التي يتخذها إلى أن يزول، وكذلك مدى حدة الألم، فيكون:

1- في حال الدورة الشهرية

بالأيام الأولى من نزول الدورة الشهرية سيكون هناك ألم شديد في البطن لكنه سيقل بشكل تدريجي، مع مرور أيام الدورة الشهرية، إلا أن حالة احتباس الدورة الشهرية سيكون هناك ألم في البطن على الرغم من عدم ظهور دم الطمث.

في بعض الأحيان من الممكن أن يستمر الأمر لأسبوع أو بضعة أيام، وقد تستمر إلى أشهر دون وجود أي أثر للدورة الشهرية على الرغم من أن الفحوصات الطبية تنفي وجود جنين، في تلك الحالة من الضروري استشارة الطبيب.

2- في حال الحمل

الشعور بألم في أولى مراحل الدورة الشهرية من المؤشرات الطبيعية التي ترتبط بحدوث تمدد في عضلات الرحم، تمهيدًا إلى الفترات التالية من الحمل وفي الغالب يرافق هذا الألم شعور بالغثيان الشديد، ويتركز المغص في الحمل أسفل المعدة، كما يستمر المغص لفترة أطول في حالة الحمل.

3- زيادة الشهية على الأكل

سواء في حالة تأخر الدورة الشهرية أو حتى تلك الأيام السابقة لنزول الدورة الشهرية تتغير الشهية وهو أمر شائع، وعلى جانب آخر يمكن القول إن زيادة الشهية لدى المرأة في الأيام الأولى من الحمل من المؤشرات الشائعة التي تؤكد أيضًا على هذا، ولكن الفرق يتمثل في بعض الفروق البسيطة وهي:

1- في حال الدورة الشهرية

في الغالب تزداد الشهية قبل نزول الدورة الشهرية وهو عرض طبيعي تتعرض له العديد من النساء، ومن الممكن أن يستمر الوضع لفترة طويلة دون نزول الدورة الشهرية، وفي تلك الحالة يمكن أن يكون علامة من العلامات الدالة على احتباس الدورة الشهرية بشرط أن يكون هناك علامات أخرى تدل على ذلك.

حيث إن هناك العديد من العوامل التي تتحكم في الشهية وليس فقط الدورة الشهرية أو احتباسها، بل إن هرمونات الجسم لها دور كبير أيضًا في تلك الحالة بوجه عام.

اقرأ أيضًا: أسباب تأخر الحمل بعد الاجهاض

2- في حال الحمل

زيادة الشهية في الفترة الأولى من الحمل تجاه الطعام من العلامات الشائعة التي يمكن أن تتعرض لها الحامل، كما أن بعضهن يصاب بنفور تجاه بعض الأطعمة اللاتي يفضلنها.

أعراض دالة على احتباس الدورة الشهرية 

صنف الأطباء تلك الأعراض التي يمكن أن تصاب بها المرأة في حالة تعرضها لاحتباس الدورة إلى نوعين طبقًا لنوع الاحتباس الذي قد يكون أولي وهو الذي يحدث إن لم تأتِ الدورة الشهرية للأنثى على الرغم من وصولها إلى سن البلوغ، وفي تلك الحالة تعتبر الأعراض الدالة على تلك الحالة تتمثل في:

  • الشعور بالصداع.
  • حدوث اضطراب في ضغط الدم بشكل ملحوظ.
  • حدوث مشاكل في القدرة على الرؤية.
  • من الممكن أن تتسبب في المراحل المتأخرة إلى الإصابة بالإغماء.
  • نمو الشعر بأماكن غير مرغوب فيها.
  • خروج إفرازات حليبية من الثدي

أما عن تلك الأعراض التي تصاب بها المرأة في حالة تعرضها لاحتباس الدورة الشهرية بشكل ثانوي، وهو ما يعني غياب الدورة الشهرية أو حدوث انقطاع لها لفترة قد تتراوح بين ثلاثة أشهر في حالة إن كانت تأتي بشكل منتظم فيما قبل أو ستة أشهر في الحالات الغير المنتظمة منها.

حيث تكون الأعراض التي تصاب بها المرأة في تلك الحالة مشابهة كثيرًا لتلك الأعراض الدالة على الحمل، ولكن قد تم الإشارة إلى الفرق بين احتباس الدورة والحمل فيما سبق.

اقرأ أيضًا: متى يبان تحليل الحمل المنزلي بعد التلقيح الصناعي

ما سبب حدوث احتباس الدورة الشهرية

من ضمن الأجزاء التي تؤكد الفرق بين احتباس الدورة والحمل في أعراض كلًا منها، تلك الأسباب أو العوامل التي يمكن أن تكون وراء حدوث احتباس الدورة الشهرية، وهو ما يساعد بشكل أكبر في التعرف على حالتكِ إن كانت حمل أم إنها بالفعل تعرضكِ لانقطاع الدورة الشهرية، وتتمثل تلك الأسباب التي يحدث على جرائها احتباس للدورة في:

  • التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل.
  • ممارسة الرياضة بشكل زائد عن الحد الطبيعي.
  • الإصابة بتكيس المبايض.
  • السمنة المفرطة أو زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
  • التعرض لعلاج إشعاعي.
  • تناول بعض الأدوية التي ترتبط بضغط الدم أو أدوية الحساسية أو مضادات الاكتئاب.
  • حدوث مشاكل في الغدة الدرقية.
  • التعرض لفقدان كبير في الوزن.
  • الرضاعة الطبيعية.

لا يمكن الكشف عن الفرق بين احتباس الدورة والحمل بشكل دقيق إلا بعد إجراء الفحص الطبي الذي يؤكد تلك الأعراض المرتبطة بكلٍ منهما.

قد يعجبك أيضًا