الفرق بين الرمل والحصى في الكلى

الفرق بين الرمل والحصى في الكلى يتم من خلاله تحديد مدى خطورة الحالة، حيث إن الإصابة برمل أو حصى في الكلى من الأمراض المنتشرة، وكل منهما له أعراض تميزه، علاوةً على اختلاف الآلام المصاحبة، لذلك يجب الخضوع للطبيب المختص من بداية ظهور الأعراض، ومن خلال موقع زيادة سنتعرف على الاختلاف بين رمل وحصى الكلى.

الفرق بين الرمل والحصى في الكلى

يختلف الرمل عن الحصى في إصابة الكلى في الكثير من الأشياء مثل التكون والحجم وأسباب الإصابة وغيرها من الاختلافات التي سنذكرها في موضوعنا اليوم، حيث يتمثل الاختلاف بين رمل وحصى الكلية في السطور التالية:

اقرأ أيضًا: أسباب نغزات الكلى اليمنى وطرق علاجها

رمل الكلى

البول يحتوي على أنواع مختلفة ومتعددة من المعادن والأملاح الذائبة وعندما لا يحتوي الدم على نسبة من السوائل تتجمع تلك المعادن والأملاح سويًا حتى تشكل الرمل ويمكنها بمرور الوقت إذا لم يتم علاجها بالتكون في الحالب، المثانة، الإحليل.

لهذا السبب إذا كان الجسم يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن والأملاح فهناك احتمال كبير جدًا أن يتكون الرمل في الكلى، فتلك الحبيبات قادرة على أن تذوب في مياه البول وإذ تم إهمالها فقد تتحول إلى حصوات.

أعراض الرمل في الكلى

عندما تتكون الرمال في الكلية يظهر على أثرها الكثير من العلامات التي تنبه الشخص بوجود خطب ما، حيث يتمثل الفرق بين الرمل والحصى في الكلى في التالي:

  • يصاب الشخص الذي لديه رمل في الكلية بعدوى البول.
  • الشعور بالألم من حين إلى آخر.
  • التعرق الشديد الذي يصيب الفرد.
  • ارتفاع درجة الحرارة في بعض الأوقات وليس بصورة دائمة.
  • الشعور بألم في الجانب وفي منطقة الفخذ، بالإضافة إلى الألم الذي يوجد في الخصيتين عند الرجال.

لا يوجد احتمال كبير أن تسبب الرمال الصغيرة الكثير من الأعراض حيث إنها قد تذوب دون أن يتم النجاح في الكشف عنها، ولكن في نفس الوقت لا يحدث ذلك مع كل الحالات حيث إن كل حالة تختلف عن الأخرى.

أسباب الإصابة برمل الكلى

استكمالًا في الحديث عن الفرق بين الرمل والحصى في الكلى، نذكر أن لكل إصابة من الإصابتين أسباب مختلفة تؤدي إلى تواجدها في جسم الإنسان، حيث سنتحدث في البداية عن أسباب الإصابة برمل الكلية التي تتمثل في النقاط التالية:

الإصابة بالجفاف

الذي يؤدي إلى نقص كمية الماء التي يحتوي عليها الجسم سواء بسبب نقص كمية الماء التي يجب شربها أو بسبب زيادة معدل تبخرها، والذي ينتج عن ذلك زيادة المواد التي تتبلور في البول وزيادة نسبة ترسبها وتجمعها في صورة نواة ويكبر حجمها بمرور الوقت حتى تصبح على شكل الرمل الكلوي.

طبيعة التغذية

تناول المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح هي من أسباب الإصابة بالرمل الكلوي من نوع حصى الكالسيوم.

كما أن هناك الكثير من الدراسات التي أثبتت أن الاعتماد على نظام غذائي لا يحتوي على الكثير من الكالسيوم لا يقلل من خطر الإصابة، ولا ينصح بتلك الطريقة لأنه ليس لها فائدة بالإضافة إلى أنها تؤثر على النمو الطبيعي للإنسان.

الحميات الغذائية

عند اتباع حمية غذائية تحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين الحيواني تزيد من خطر الإصابة، لذلك يجب الانتباه.

سن وجنس المصاب

حيث إن الرجال في العمر الذي يبدأ من 30 وحتى 50 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة عن غيرهم، بالإضافة إلى أن النساء في فترة سن اليأس، بالإضافة إلى من خضعوا لعمليات إزالة البويضات تزيد احتمالية الإصابة لديهنّ، وهذا يرجع إلى نقص مستويات هرمون الأستروجين في الجسم.

اقرأ ايضًا: علاج أملاح الكلى بالأعشاب

علاج رمل الكلى

آخر ما سنذكره في موضوع الفرق بين الرمل والحصى في الكلى هو طريقة العلاج، حيث توجد أكثر من طريقة تساعد على التخلص من رمل الكلى، حيث تتمثل في النقاط التالية:

شرب الماء

على المصابين برمل الكلى شرب كميات كبيرة من الماء لتساعد الكلى وتحفزها على التخلص منها أول بأول، فالمعدل الطبيعي لشرب الماء في اليوم هو ثمانية أكواب.

بالنسبة للمرضى الغير قادرين على شرب كمية كافية من الماء والتي تسبب لهم الغثيان يمكنهم أخذ الماء من خلال الوريد، فعلى المصاب -بأي طريقة- الحفاظ على كمية السوائل الموجودة في جسمه حتى يتجنب الإصابة بالجفاف.

تناول الأدوية

هناك أنواع كثيرة من الأدوية تعمل على تفتيت رمال الكلى ولا يجب استعمالها إلا من خلال استشارة الطبيب المختص، وتتمثل الأدوية في التالي:

  • تناول مسكنات الألم التي لها مفعول قوي من قبل المرضى الذين يعانون من الألم الحاد مثل مسكنات الألم الناركوتية، ويجب أن ينتبه المصاب إلى تناول الجرعة التي حددها الطبيب فقط لأن هناك أنواع من المسكنات تسبب الإدمان.
  • ملح بيكربونات الصوديوم ومحلول الفسفور.
  • الأدوية التي تساعد على إدرار البول.
  • مضادات الالتهاب التي يتم استخدامها من قبل مرضى الالتهاب البكتيري.
  • يصف الطبيب دواء تامسولوسين الذي ينظف الكلى من الرمل من خلال ترخية عضلات الحالب، مما يجعل الأمر سهل على الرمل في الخروج.
  • يجب الانتظار لمدة لا تتخطى الست أسابيع حتى تمر حصوات الكلى الرملية خارج الجسم.

حصى الكلى

تتكون حصوات الكلى في منطقة المسالك البولية، عندما تتواجد الأجزاء الصغيرة التي من المفترض أن تذوب في مياه البول بكميات كبيرة تبدأ في تكوين بلورات صغيرة تظل مستمرة في عملية نموها حتى تصبح أكبر.

يمكن لتلك الحصوات بمرور الوقت أن تسير في البول مع تدفقه من الكلية إلى الحالب، وعندما تعلق تلك الحصى في الحالب يحدث تراجع للبول مما ينتج عن ذلك إصابة الحالب والكلى بالتورم، وهكذا بات الاختلاف بين الحصوات الرملية وحصوات الكلى واضحًا.

أعراض حصوات الكلى

تتسبب حصوات الكلى في إظهار العديد من الأعراض على الشخص التي تنبهه بوجود خطب ما ويجب أن يخضع للفحوصات المناسبة، حيث تتمثل في التالي:

  • آلام متعددة في مناطق مختلفة في الجسم.
  • ارتفاع درجة حرارة الشخص المصاب.
  • التعرق الشديد.
  • الشعور بألم حاد بين الحين والآخر ولا يتواجد بصورة مستمرة.
  • الشعور بالغثيان بالإضافة إلى الرغبة في القيء.
  • ملاحظة دم ينزل مع البول بالإضافة إلى الشعور بألم عند التبول.
  • الشعور بألم قوي في المنطقة السفلية من البطن.
  • مصاحبة البول لرائحة كريهة وغير مرغوب فيها.
  • الشعور بالقشعريرة.
  • زيادة عدد مرات التبول على غير العادة.
  • يمكن للحصوات أن تسد الحالب وهو عبارة عن أنبوب يصل بين الكلية والمثانة مما ينتج عنها إصابة البكتيريا بعدوى بسبب تراكم نسبة البكتيريا.

اقرأ أيضًا: هل رمل الكلى يسبب فشل كلوي

أسباب الإصابة بحصى الكلى

هناك الكثير من الأسباب والعوامل التي تفسر الإصابة بحصوات في الكلى بغض النظر عن حجمها أو شكلها، وتلك هي نقطة مناسبة للحديث عنها في موضوع الفرق بين الرمل والحصى في الكلى، وتتمثل الأسباب في النقاط التالية:

الحصى المكونة من الكالسيوم

يوجد حوالي نسبة 80 بالمائة من الحصوات التي يصاب بها الإنسان هي حصوات من مركبات الكالسيوم، بالأخص الكالسيوم الأوكسيلي وفوسفات الكالسيوم.

الحصى المكونة من حمض اليوريك

من أحد أسباب الإصابة بحصى الكلى هو حمض اليوريك حيث ترتفع نسبته في الجسم بسبب مجموعة من العوامل التي تتمثل في:

  • إدرار كميات صغيرة من البول.
  • اتباع حمية غذائية تعتمد في الأساس على البروتين الحيواني بكل أنواعه.
  • تناول المشروبات الكحولية بصورة كبيرة.
  • الإصابة بمرض النقرس وأمراض الأمعاء الالتهابية.
الحصى المكونة من ثلاثي الفوسفات

تعرف باسم الحصى الالتهابية وفي تلك الحالة يصاحبها التهاب في المسالك البولية، فيكون حجمها كبيرة جدًا وتضر الكلى بشدة حيث إنها تسبب التهابات يتطلب علاجها اتباع خطة علاج تحتوي على المضادات الحيوية ومضادات إزالة الحصى، والسيدات تتأثر بصورة أكبر بالتهاب المسالك البولية عن الرجال.

الحصى المكونة من السيستين

أقل من واحد في المائة من الأسباب التي تؤدي إلى تكوين حصوات الكلى تكون نابعة من مادة سيستين، فهي مادة كيميائية وتميل إلى الظهور عند الأشخاص الذين يعانون من إنتاج تلك المادة بشكل فائض عند الحد الطبيعي.

للتخلص منها يجب الخضوع إلى التدخل الجراحي لأن تلك الحصوة حجمها كبير جدًا وتعمل على سد المسالك البولية بشكل مميت.

عوامل خطر الإصابة بحصوات الكلى

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بحصوات الكلى وتفاقم الحالة وتطورها إلى الأسوأ، وتلك العوامل توضح الفرق بين الرمل والحصى في الكلى، حيث تتمثل في التالي:

  • التاريخ المرضي للشخص وعائلته.
  • المعاناة الشديدة مع الجفاف.
  • اتباع مختلفة الأنظمة الغذائية.
  • الإصابة بالسمنة.
  • الإصابة بأمراض الهضم والجراحة.
  • استخدام أنواع معينة من المكملات الغذائية والأدوية.

اقرأ أيضًا: نسبة الشفاء من التهاب الكلى

علاج حصوات الكلى

هناك أكثر من طريقة تساعد على التخلص من الحصوات المترسبة في الكلى، حيث تتمثل فيما يلي:

  • يقوم الطبيب باستخدام الموجات الفوق صوتية لتفتيت الحصوات الكبيرة إلى أخرى صغيرة ليسهل عملية خروجها من الجسم.
  • في بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي حيث يقوم بإدخال دعامة إلى المثانة حتى تصبح ممر لخروج الحصى من الجسم عبر المثانة.
  • يقوم الطبيب بوصف مجموعة من المضادات الحيوية والأدوية التي تتناسب مع مختلف أسباب تواجد الحصوة في الكلى
علاج حصوات الكلى بالطرق الطبيعية

الطبيعية مليئة بالخيرات والعناصر التي لها قوة علاجية فائقة قادرة على تخليص الإنسان من علته، حيث تتمثل العناصر التي تساعد على التخلص من حصوات الكلى في السطور التالية:

أوراق الريحان

تعمل أوراق الريحان على إعادة توازن حمض اليوريك الأمر الذي يقلل من احتمالية الإصابة بحصوات الكلى الناتجة على زيادة نسبة هذا الحمض في الجسم.

زيت الزيتون البكر

يحتوي زيت الزيتون على باقة متنوعة من الفوائد العلاجية للإنسان، ومن ضمنها التخلص من حصوات الكلى حيث يشحم المسالك البولية الأمر الذي يسهل عملية انتقال الحصوة لخارج الجسم.

عصير الرمان

يحتوي عصير الرمان على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة التي تقلل خطر الإصابة، بالإضافة إلى أنها تساعد على خروجها من الجسم بكل سهولة.

عصير الليمون

يحتوي عصير الليمون على مادة السترات التي تعمل على تحليل الكالسيوم المتراكم في الجسم، وبالتالي تفتيت الحصوات الناتجة على زيادة نسبة الكالسيوم.

فوائد خل التفاح للكلى

يعمل خل التفاح نفس عمل عصير اليمون لأنه أيضًا يحتوي على مادة السترات، حيث يمكن خلط ملعقتين منه في كوب من الماء وتناوله كل يوم قبل الأكل.

لكن يجب الحرص عند استخدام أي طريقة من تلك الطرق المنزلية لأنه يجب استشارة الطبيب المعالج أولًا لينصح بالطريقة الأفضل، والتي تتناسب مع الحالة.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف ألم الكلى

ضرورة شرب المياه للكلى

من أهم أسباب الإصابة هو التعرض للجفاف، حيث يجب على المصاب شرب كميات كافية من الماء كل يوم للتخلص من الحصوات، فشرب حوالي 12 كوب من الماء في اليوم يساعد عملية نقل الحصوة من الكلى إلى اتجاه المسالك البولية.

من ثم يتم خروجها من الجسم، وفي تلك الخطوة لا يوجد اختلاف بين حصوة الكلى والحصوة الرملية.

الفرق بين الرمل والحصى في الكلى لا يُذكر إلا في الأسباب والأعراض، ولكن النتيجة تكون واحدة إذا لم يتم علاج المرض قبل أن يتفاقم، ذلك لأن الكلى مسئولة عن أهم وظائف الجسم.

قد يعجبك أيضًا