الفرق بين التعليم والتدريس

الفرق بين التعليم والتدريس تعمل كليات التربية على إنشاء جيل من المعلمين لديه القدرة على استغلال تحديات العصر ومواكبتها بما يفيد الطلاب خلال العملية التربوية، فيوجد بعض السلوكيات والمهارات التي يجب أن يتحلى بها المعلم كما يجب أن يفهم الفرق بين التعليم والتدريس جيداً ليتمكن من إخراج جيل واعي ومتقدم يفيد المجتمع ونعرض في المقال التالي كل ما يمكن معرفته عن التعليم والتدريس والفروق بينهما بشكل مفصل، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع زيادة .

قد تكون سمعت عن التحول الرقمي في العملية التعليمية، ولكن ما معنى هذا التحول؟، وكيف يكون؟ن وما هي أسبابه؟، كل هذا واكثر يمكنك التعرف عليه عبر مقال: التحول الرقمي في التعليم أسبابه ودوافعه وفوائده

التعليم

للتمكن من معرفة وفهم مصطلح التعليم بشكل جيد يجب أولاً التعرف على النقاط التالية:

1_ تعريفه في اللغة

تؤخذ كلمة التعليم من علم بمعنى اكتسب أمر جديد.

2_ تعريفه في الاصطلاح

هناك أكثر من تعريف في الاصطلاح لمصطلح التعليم وهم كالآتي:

  • العملية الممتدة التي يتمكن الأفراد بواسطتها اكتساب معلومات أو مهارات جديدة، وذلك يكون عن طريق المعلم وفي الغالب يكون التعليم داخل مجالات الطب والأدب والعلوم والهندسة والتربية أو بشأن الدروس الحياتية.
  • هو عدد من العمليات المنسقة المستخدمة بواسطة المعلم حتى يتم اكتساب المعايير الأساسية للمعرفة من قبل المتعلم.
  • عبارة عن عملية تقوم بتنمية الأفراد معرفياً وذلك بدون الأخذ في الحسبان المنافع الوظيفية.
  • هي عملية تمارس من قبل المعلم بغرض نقل المعلومات والمعرفة للمتعلمين الذين يكونوا في حاجة إلى معرفتها.
  • عبارة عن نشاط تواصلي يكون الغرض منه تحفيز التعلم وتسهيل الحصول عليه، فهو مجموعة من القرارات والأفعال التواصلية التي يتم توظيفها واستغلالها من قبل شخص يكون كوسيط داخل العملية التعليمية بطريقة مقصودة.
  • هو تقديم المعرفة والمعلومات الجديدة للمتعلمين بواسطة المعلمين الذين يكونوا متحكمين في العملية التعليمية فيملكوا السلطة.

3_ تعريفات أخرى له

  • عملية التعليم تكون معتمدة على أفعال وخصائص المعلمين، والغرض منها تحسين أداء الطلاب ومساعدتهم.
  • عملية مخططة ومقصودة أو ليست مقصودة وغير مخططة تستمر داخل أو خارج المدرسة خلال وقت معين بغرض مساعدة الأفراد على التعلم.
  • هو عملية بين المعلم الذي يجب أن يكون ملقن إيجابي ملم بالخبرة والمعرفة وبين الطلاب الذين بجب أن يكونوا متلقين ومستمعين ومرددين لما يستمعوا له.

4_ أساسيته

  • القدرة على مخاطبة عقول الطلبة وذلك بما يتلاءم مع مهارات وقدراته.
  • التنويع في الأساليب والطرق المستخدمة في توصيل المعلومة وطرحها.
  • استعمال الأسلوب البناء عند النقد ليتمكن الطلاب من التعود على تقبل جميع المعلومات بعد تمحيصها جيداً.

 5_ عناصره

تتم العملية التعليمية عند اجتماع 3 عناصر ذو أهمية كبيرة وهم كالتالي:

  1. المعلمين أو الفرد الموجه.
  2. المادة.
  3. المتعلمين وهم الأشخاص الراغبين في تعلم وإتقان أمراً ما.

إذا كنت مهتم بالتعليم عن بعد، فقد جمعنا لك أفضل الجامعات التي يمكنك التقدم لها في السعودية عبر مقال: افضل جامعة للتعليم عن بعد بالسعودية وما خصائصها

الأهداف الأساسية من التعليم

يهدف التعليم إلى 3 أهداف رئيسية وهي تكون:

1_ المعرفة

  • تطوير الناحية العقلية والجانب الفكري لدى المتعلمين من خلال اكتساب المعرفة والمهارات والمعلومات الجديدة، والتحسين من التحليل وحل المشكلات.

2_ العاطفة

  • يكون الغرض من عملية التعليم التأثير بمشاعر المتعلمين وتصرفاتهم وانفعالاتهم عن طريق مخاطبة عواطفهم خلال المراحل التعليمية المختلفة.

3_ الحركة

  • القدرة على تنمية الكفاءة والقدرة الجسدية لدى المتعلمين عن طريق ممارسة الرياضة والتمكن من استعمال الأدوات اللازمة في إكمال العملية التعليمية، وأداء التجارب المعملية التي تحتاج إلى مجهوداً جسدياً.

أساليب التعليم

تكون أساليب التعليم متعددة ومتنوعة ويتم تصنيفها ل3 فئات وتكون:

1_ معتمدة على العمل

  • وهي التي تكون معتمدة بشكل كلي على أفعال وأعمال الطلاب وممارستهم ومشاركتهم خلال عملية التعليم، ومن ثم يقوم الطلاب بإجراء تجارب عملية بأنفسهم أو القيام بالمشاريع وغيرها.

2_ معتمدة على الكلام

  • وهي التي تبنى على حديث وكلام المعلمين على سبيل المثال إعطاء محاضرة والطريقة المباشرة بشأن التفاعلي الصفي.

3_ معتمدة على العرض

  • وتكون مرتكزة على عرض المعلم النماذج أو العناصر أو الصور على الطلاب الذين بدورهم يقوموا بمشاهدتها.

إذا كنت ترغب في التعلم ومعرفة معنى التعليم عن بعد وكيف يكون؟، وما هو دور الهيئات فيه؟،  فلا تتردد في زيارة مقال: تعريف التعليم عن بعد ودور هيئات التدريس في تطبيقه

التدريس

هناك تعريفات عدة لمصطلح التدريس والتي تكون:

1_ التعريف الأول

  • التدريس يكون الجمع بين العملية التعليمية والتعلم بمعنى أنه يكون تعاون بين كلاً من المعلمين والطلاب للقدرة على فهم المعلومة والحصول عليها، كتكليف الطلبة بإجراء بحث أو عمل نشاط معين.

2_ التعريف الثاني

  • هو ترسيخ المعلومات والمعرفة التي من المحتمل وجودها من قبل عند الدارسين وبحاجة إلى مدارسة برفقة المعلمين بمعنى نقل المعرفة والعلم للأخرين بطرق وأساليب معينة.

3_التعريف الثالث

  • هو عملية تواصل تحدث بين كلاً من المعلمين والمتعلمين، ومن المحتمل أن يكون هناك عدد من المعلمين أو الطلاب لديهم عجز بشأن إدراك تلك العملية، فهي تقوم بالجمع بين من يقوم بإعطاء المعرفة المعلوماتية والمتلقي.

 4_ التعريف الرابع

  • هو النشاط التواصلي الذي يحدث بين المدرسين والطلاب بغرض تحصيل المعرفة المعلوماتية وتحصيل قيم وخبرات وعادات واتجاهات.

5_ التعريف الخامس

  • عبارة عن تنمية المعلومات والمعرفة للتلاميذ بالدرجة الأولى وبواسطتها يتم رفع المهارات الفكرية والقدرات التطبيقية بصورة عامة، فتحقيق أغراض التدريس يكون معتمد على درجة تفاعل الطلاب مع المعلمين.

 6_ التعريف السادس

  • هو عملية تفاعلية تتم من البيئة حتى يستجيب المتعلمين، وتلك الاستجابة تكون بمثابة أهمية جزئية حتى يتحقق التعلم.

7_ مواصفات الأسلوب الصحيح في التدريس

  • ترك كل الحرية للمعلم خلال الدرس.
  • إتباع الوسائل المتقدمة في شرح وإعطاء الدرس على سبيل المثال استعمال التكنولوجيا.
  • مراعاة الفترة الزمنية المخصصة لشرح الدرس.
  • إدراك مستوى الطلاب للقدرة على التعامل برفقتهم بإتباع معايير مختلفة.

8_ عناصر التدريس

من المهم وجود العناصر الآتية خلال القيام بعملية التدريس الصحيحة ولمعرفة الفرق بين التعليم والتدريس:

  • المعلم عبارة عن فرد تم تأهيله تربوياً وتعليمياً لعملية التدريس، وهو يحمل شهادة بشأن ذلك الأمر.
  • المتعلم عبارة عن طالب يتلقى الموقف التعليمي فهو يكون بمثابة المحرك الأساسي له.
  • الهدف التعليمي وهو يتم بواسطة مادة تربوية معينة أو بواسطة قيم تكون مندرجة تحت عناصر تربوية واضحة.
  • صف تعلمي يكون مخصص لإجراء تلك العملية.

 9_ مهارات المدرس الناجح

يجب على المدرس الناجح أن يتحلى ببعض المهارات الهامة وهي:

مهارة التهيئة

  • عدد من الأنشطة التي يتم القيام بها بواسطة المعلم بغرض تحضير الطلاب لتلقي الدرس، وذلك لأن تركيز الطالب يكون مقسوماً على أمران وهما القبول وتلقي الدرس.

 مهارة إدارة والتحكم بالصف

وهي قدرة المعلم على التحكم وضبط الصف والعمل على تنظيمه وتوفير البيئة الملائمة للتدريس، وتدخل ضمن الإختلافات في الفرق بين التعليم والتدريس.

مراعاة الاختلافات الفردية

هي تشير إلى درجة اختلاف الطلاب فيما بينهم، لذلك يجب على المعلمين مراعاة ذلك الأمر.

هل هناك فرق بين التربية والتعليم وبين فكرة التعليم نفسها؟، وما هو السبب وراء إنشاء المدارس في جميع الدول حول العالم؟، كل هذا واكثر يمكنك التعرف عليه عبر مقال: الفرق بين التربية والتعليم والتعلم وما سبب إنشاء المدارس

الفرق بين التعليم والتدريس

هناك فروق عدة يمكن ذكرها عبر مقالنا عن الفرق بين التعليم والتدريس، ونقوم بعرضهم كما يلي:

  1. التدريس بمثابة عملية تعاونية تقوم بجمع جميع عناصر التعليم، كما أنها تضمن لعدد من التقنيات المستخدمة في نقل المعلومات للمتعلم بغرض إدراك المادة التعليمية وفهمها بسهولة.
  2. عملية التعليم تكون معتمدة على المعلمين فيتم وصفه بالناقل الأول للمعرفة التربوية، طبقاً لخبراته ومعرفته الأكاديمية.
  3. المعلم هو العنصر الرئيسي داخل عملية التدريس، فهو يعطي المادة الدراسية ويطرحها بأسلوب مبتكر، ويقوم بتلخيص جميع النتائج ضمن عناصر معينة وواضحة.
  4. يكون أسلوب التعليم مرتكز على عدة وسائل مختلفة حتى يتم توصيل المعلومة بطريقة صحيحة.
  5. عملية التعليم تكون نشاط إنساني يكون الغرض منه تعلم أمور جديدة بغض النظر عن ما إذا كانت داخل البيئة التعليمية أم لا.

في نهاية رحلتنا مع الفرق بين التعليم والتدريس، يمكن القول بأن التعلم والتدريس مهمتان ومهمتان ساميتان إذ أنهما يساعدان على إعطاء خبرة التجربة الإنسانية وتوارثها بين البشر، ودونهما سوف تتجمد الحياة ويتوقف الفكر والعلم الإنساني، ولما استطاعت البشرية الوصول إلى هذا المستوى المتطور من الرفاهية والتكنولوجيا والمدنية المتمتعون بها في الوقت الحالي لذلك من المهم إدراكهم بشكل صحيح وسليم.

قد يعجبك أيضًا