تأثير حبوب منع الحمل على الثدي يساعدك في معرفة المتغيرات التي يمكن أن تطرأ على جسمك بعد الاستخدام، وذلك بالإضافة إلى التعرف على الآثار الجانبية الأخرى المحتملة، إذ يلزم على كل سيدة مقبلة على استعمالها أن تكون على إحاطة كاملة بها لتجنب مخاطرها قدر الإمكان، وهو ما نتناوله من خلال موقع زيادة.
تأثير حبوب منع الحمل على الثدي
كثيرًا ما يتردد وجود تأثير لحبوب منع الحمل على الأثداء، والحقيقة أنه نعم قد يكون هناك بعض الأعراض التي تطرأ على الثدي بسبب حبوب منع الحمل، ولكن من الجدير بالذكر أن ذلك الأثر لا يستمر طويلًا، بمعنى أنه يزول بعد فترة، ومنها ما يلي:
- تغيرات في حجم الثديين.
- الشعور بحنان الثديين.
- ألم كالوخز خاصة في منطقة الحلمات.
- الشعور بالحكة وزيادة الحساسية.
تفسير ذلك هو أن تلك الحبوب تتسبب في بعض التغيرات الهرمونية حيث تزداد ومنها تظهر الأعراض الجانبية لها، والتي تبدأ في التراجع والاختفاء مرة أخرى بعد بضعة أسابيع أو أشهر من الاستخدام، وهو ما يتحدد من خلال الطبيعة الجسمية للمرأة واستجاباتها، كما أن طبيعة عمل حبوب منع الحمل تتسبب في احتباس كميات من السوائل في جسم المرأة والذي يؤدي إلى تغييرات في مظهر الجسم كنتيجة طبيعية لذلك.
لذلك أكد الأطباء على أهمية تناول حبوب منع الحمل بالشكل الصحيح لها، ومن خلال الجرعات المحددة والتي لا بد وأن تكون تحت الإشراف الطبي لكل حالة، لتجنب أكبر قدر ممكن من الآثار السلبية والتعامل الصحيح مع غيرها من الآثار الطبيعية.
اقرأ أيضًا: هل حبوب منع الحمل تزيل أكياس المبيض
الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل
إن تأثير حبوب منع الحمل على الثدي ليس العرض الوحيد الجانبي لحبوب منع الحمل، حيث هناك عدد من الآثار الجانبية الأخرى المحتملة والتي تحدث بنسب متفاوتة بين سيدة وأخرى، وفيما يلي نشير إلى كل منها بالتفصيل:
1- الصداع النصفي
تحتوي الحبوب على هرمونات معينة تزيد من نسب الإستروجين والبروجسترون، والتي من شأنها أن تتسبب في حدوث الصداع النصفي وبصورة متكررة، ولكن يمكن التغلب على هذا العرض من خلال الحفاظ على الجرعات المنخفضة من الحبوب.
2- تغيرات في الوزن
على الرغم من عدم وجود دراسات كافية تؤكد ارتباط هذا العرض بحبوب منع الحمل، إلا أنه من خلال الملاحظة النظرية نجد أنها تتسبب في زيادة احتباس السوائل والماء في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة في الوزن أو الكتلة العضلية.
كما أن هناك بعض الأجسام التي تستجيب لذلك بصورة عكسية حيث تتعرض إلى فقدان في الوزن بدلًا من الزيادة فيه، ولكن بشكل عام لا توجد دلائل علمية تؤكد أي من الحالتين.
3- التقلبات المزاجية
بشكل عام التغيرات الهرمونية في الجسم ينتج عنها تأثير قوي ومباشر في الحالة النفسية والمزاجية والشعورية للمرأة، وقد أجريت بالفعل بعض الدراسات التي تؤكد ارتباط تناول حبوب منع الحمل بإصابة نسبة كبيرة من السيدات بحالة من الاكتئاب.
4- اضطرابات الدورة الشهرية
من بين النتائج الطبيعية للتغيرات الهرمونية في جسم المرأة إثر تناول حبوب منع الحمل هو الاضطرابات في الدورة الشهرية حيث تأتي أحينًا خفيفة أو العكس، كما قد توجد فترات ضائعة لا تأتي فيها بالنسبة لبعض السيدات.
اقرأ أيضًا: متى يبدأ مفعول حبوب منع الحمل
5- اضطرابات المعدة
يرتبط هذا العرض أكثر بامر الحصول على حبوب منع الحمل للمرة الأولى، ويتمثل في عدة أعراض تختلف بنسب وسرعان ما تزول بمجرد أن تتقبل المعدة الدواء وهي كما يلي:
- الشعور بالغثيان.
- القيء.
- الإمساك والإسهال.
- فقدان الشهية.
6- اضطرابات الرغبة الجنسية
غير تأثير حبوب منع الحمل على الثدي، قد يُلاحظ بعض الاضطرابات في الرغبة الجنسية لدى المرأة نتيجة إلى التغيرات الهرمونية وعدم استقرار الحالة المزاجية، وقد يكون ذلك إما بانخفاض شديد في الدافع الجنسي أو العكس حيث زيادة الرغبة الجنسية.
7- الإفرازات المهبلية
من الآثار التي غالبًا ما تكون غير ضارة وعرضًا طبيعيًا لحبوب منع الحمل هو التغيرات في الإفرازات المهبلية إما بالزيادة أو الشعور بجفاف في المزلق المهبلي.
الأعراض الجانبية الخطيرة لحبوب منع الحمل
كما تناولنا تأثير حبوب منع الحمل على الثدي وغيره من الآثار الطبيعية التي لا ضرر منها، لا بد وأن نشير إلى الأعراض الحادة والخطيرة التي من الممكن أن تحدث في بعض الحالات الخاصة، والتي بمجرد ظهورها لا بد من التوجه إلى المستشفى على وجه السرعة هي ما يلي:
- آلام شديدة في البطن.
- آلام حادة في الفخذين والساقين مع ملاحظة تورم بها.
- الصداع الغير محتمل وآلام الرأس الشديدة.
- اضطرابات في الرؤية والمعاناة.
- مواجهة صعوبات في عملية التنفس.
اقرأ أيضًا: أقصى مدة لاستعمال حبوب منع الحمل
عوامل خطر الإصابة بأعراض حبوب منع الحمل
تأثير حبوب منع الحمل على الثدي وغيرها من الأجزاء تزداد نسبة ظهوره ومدى خطورته تبعًا إلى الحالة الصحية، فهناك بعض العوامل التي تزيد من نسب ظهورها أو تزيد من حدتها، وهي على النحو التالي:
- المعاناة من أمراض الدم حيث ارتفاع ضغط الدم المزمن غير المعالج.
- المعاناة من أمراض القلب حتى وإن كان سابقًا.
- الإصابة السابقة بسرطان الثدي أو سرطان بطانة الرحم.
- المدخنون بشراهة.
- من تزيد أعمارهم عن 35 عام.
- المعاناة من الصداع النصفي المزمن.
معلومات هامة حول حبوب منع الحمل
بصدد الكشف عن تأثير حبوب منع الحمل على الثدي نتناول بعض المعلومات والتعليمات المهمة التي تتعلق باستخدام حبوب منع الحمل وهو ما نوضحه من خلال النقاط التالية:
- يشاع أن تناول الحبوب في فترات الحمل المبكر قد يتسبب في تشوه الأجنة، لكن لا يوجد أدلة كافية على هذا.
- من المحتمل أن يتسبب تناول حبوب منع الحمل على المدى الطويل في ارتفاع نسب الكوليسترول في الدم.
- هناك بعض الملاحظات التي تشير إلى أن تناول حبوب منع الحمل ارتبط إلى حد ما بزيادة نسب خطر الإصابة ببعض الأمراض النسائية كسرطان الثدي أو سرطان عنق الرحم.
- يجب تثبيت موعد لتناول الحبوب فيه.
- لا بد من تناول حبوب منع الحمل بإشراف الطبيب، وتأكدي من عدم الحصول على جرعة أزيد من المقدرة لك.
- يشير الأطباء إلى أنه لا يفضل تناول حبوب منع الحمل ممن هم دون 18 عام، حتى تستقر دورتهم الشهرية.
- تساعد حبوب منع الحمل على تنظيم الدورة الشهرية لمن يعانون من اضطرابات فيها في كثير من الأحيان.
اقرأ أيضًا: الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل
بدائل حبوب منع الحمل
مما يساعدك على التخلص من مخاطر وتأثير حبوب منع الحمل على الثدي وغيره، هو اتباع أي من الوسائل الأخرى التي تخدم الهدف وهو حد النسل أو منع الحمل، وفيما يلي نشير إلى بعض منها:
- الحلقات المهبلية: عبارة عن حلقات بلاستيكية تفرز بعض الهرمونات في المهبل لعرقلة عملية التبويض.
- الأجهزة الرحمية: عبارة عن أجهزة يتم زراعتها في جسم المرأة تعمل على منع الحمل لفترة تتراوح ما بين 5 إلى 7 سنوات.
- الواقي الذكري: هو أكثر الطرق شيوعًا وأكثرها أمانًا، غالبًا ما يتم صناعته من مادة اللاتكس.
- الأغشية: عبارة عن كوب ضحل يتم وضعه في منطقة المهبل، ويعمل على منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى المهبل.
من خلال التعرف على تأثير حبوب منع الحمل على الثدي نجد أنه لا يشكل خطورة حادة بوجه عام، ولكن لا بد من استشارة الطبيب حول مخاوفك للتأكد من مناسبة الحبوب لجسمك.