تأثير القولون العصبي على الدماغ

تأثير القولون العصبي على الدماغ يعد تأثيرًا واضحًا، كما أن أمراض القولون العصبي تؤثر على المصاب بها نفسيًا كما تؤثر عليه جسديًا، حيث إن هناك علاقة بين مرض القولون العصبي ونفسية المصاب وفسيولوجيا جسده، لذا سنخبركم من خلال موقع زيادة تأثير القولون العصبي على الدماغ، كما سنعرض لكم أعراضه وكيفية علاجه وكيفية التحكم بالأضرار النفسية التي تنتج عنه.

تأثير القولون العصبي على الدماغ

تتعدد الأمراض التي تترك أثرًا نفسيًا للمريض كعرض من أعراضها، ومن أهم هذه الأمراض هو مرض القولون العصبي، كما أن مرض القولون العصبي من الأمراض التي تسبب ألمًا في البطن يصحبه بعض الغازات ونفخ البطن كما أنه يسبب الإمساك أو الإسهال.

قد أثبتت الدراسات أن أكثر المصابين بمرض القولون العصبي يعانون من بعض المشكلات النفسية مهما كانت بسيطة، مما يعني أن هناك علاقة تربط بين الإصابة به والتعرض للمشاكل النفسية، لذا سنعرض لكم تأثير القولون العصبي على الدماغ من خلال الفقرات القادمة.

اقرأ أيضًا: أعراض القولون العصبي بالتفصيل

علاقة مرض القولون العصبي بالدماغ والمشكلات النفسية

هناك بعض العلاقات والأسس التي تربط بين الإصابة بمرض القولون العصبي والتعرض للمشكلات النفسية، ومنها:

حدوث تغيرات بالمادة السنجابية بالدماغ

من التغيرات التي تحدث بالدماغ نتيجة الإصابة بمرض القولون العصبي هو التغير في المادة السنجابية الموجودة بالدماغ حيث يقل سُمك هذه المادة ببعض المناطق بدماغ المريض.

اختلاف النشاط بمناطق الدماغ

يقل نشاط بعض المناطق بالدماغ أو يزيد عند الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، فقد يقل نشاط الدماغ بامنطقة القشرة الجبهية الأمامية، وقد يزيد بالمناطق التالية:

  • اللوزة.
  • الجزيرة.
  • القشرة الحزامية الداخلية.

القولون العصبي والقلق

يسبب مرض القولون العصبي لصاحبه بعض نوبات القلق، والتي بجانب القولون العصبي يعملان معًا على زيادة هرمون الكورتيزن ويحدثان الضرر بالجهاز المناعي بالجسم، فينتج عن ذلك خللًا بعمل الغدة النخامية فيزداد المصاب قلقًا وتوترًا.

القولون العصبي والاكتئاب

تصحب الإصابة بالقولون العصبي الشعور الدائم بالقلق وعدم الراحة، فإذا ازدادت هذه الحالة قد تسبب الإصابة بالاكتئاب والعُزلة وعدم الاختلاط مع الآخرين.

أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

تتعدد أسباب الإصابة بالقولون العصبي، ومنها:

  • مواجهة مشكلات بالوصلات العصبية التي تربط بين الجهاز الهضمي والدماغ.
  • اضطراب البكتيريا التي من الطبيعي تواجدها بالأمعاء.
  • التوتر الدائم.
  • العدوى البكتيرية.
  • انقباض الأمعاء بشكل مؤلم.

اقرأ أيضًا: هل القولون يسبب زغللة العين والدوخة أم لا؟

أعراض القولون العصبي

كما ذكرنا تأثير القولون العصبي على الدماغ، فيعني هذا أن هناك أعراضًا نفسية وجسدية مصاحبةً للقولون العصبي، ومنها:

1- الأعراض الجسدية:

تتمثل أعراض القولون العصبي على جسم المُصاب في النقاط التالية:

  • ألام البطن: يعد هذا العرض من أكثر الأعراض الجسدية شيوعًا لمرض القولون العصبي، حيث يشعر المريض بالألم في معدته خاصةً بعد تناول الطعام مباشرةً.
  • الانتفاخ والغازات: يسبب مرض القولون العصبي انتفاخًا واضحًا بالبطن، ويعد من أكثر الأشياء التي تدل على الإصابة بالقولون العصبي، كما يعاني المريض من الغازات المزعجة التي قد تسبب له الإحراج، كما أنها قد تعد سببًا في انتفاخ البطن.
  • الإسهال أو الإمساك: قد يشعر مريض القولون العصبي أنه يريد البقاء بالمنزل فقط لشدة شعوره بالإمساك أو الإسهال.
  • اختلاط البراز بمادة مخاطية: يعاني مرضى القولون العصبي من زيادة مبالغ فيها بالمادة المخاطية المصاحبة للبراز.

الأعراض النفسية

غالبًا ما يعاني مريض القولون العصبي من الاضطرابات النفسية الآتية:

  • الشعور بالاكتئاب والقلق: يكون مصابو القولون العصبي أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب ومتلازمة القلق من غيرهم، كما يصيب مرض القولون العصبي النساء بشكلٍ أكبر من الرجال، كما أنه يبدأ من مرحلة الطفولة وحتى الشباب، وتظهر أعراضه أيضًا في مختلف المراحل العمرية.
  • الحزن: مصابي متلازمة القولون العصبي دائمًا ما يشعرون بالحزن وسوء الحالة النفسية.
  • الأفكار الانتحارية: تسبب سوء الأعراض الجسدية والنفسية الناتجة عن مرض القولون العصبي أفكارًا انتحارية للمصابين، وحين أجريت دراسة عليهم وُجِد أن ثُلث المصابين بمتلازمة القولون العصبي يفكرون بشكلٍ جدي بالانتحار.

وإضافة إلى ذلك، فإن البعض قد يستعجب ارتباط مرض جسدي مثل اضطراب القولون العصبي بالمشكلات النفسية والدماغية، لكن يحدث ذلك بسبب حدوث اضطرابات بنقل الإشارات العصبية من الجهاز الهضمي للدماغ والعكس.

كما أوضحت بعض الدراسات أن مرضى متلازمة القولون العصبي لديهم قابلية عالية للتعرض لاضطراب ثنائي القطب، كما أن كل تلك الأمراض النفسية تظهر بصورة كبيرة في بداية الإصابة بالمرض لكنها غالبًا ما تقل تدريجيًا بمرور الوقت.

بعد أن أوضحنا تأثير القولون العصبي على الدماغ لنوضح الآن علاقته بالأدوية النفسية وطرق العلاج النفسي.

مرض القولون العصبي وعلاقته بالعلاج النفسي

هناك الكثير من الأدوية المعروفة التي تعالج القولون العصبي، لكن في بعض الأحيان قد يصف الأطباء دواءًا نفسيًا ليعالج القولون العصبي، ومن طرق العلاج ما يلي:

العلاج النفسي عن طريق الأدوية

في بعض الحالات يلجأ أطباء القولون العصبي للأدوية المضادة للاكتئاب كعلاج للقولون العصبي، هذه الأدوية الكيميائية إما أن تكون مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية، ويوضح ذلك فيما يلي:

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل:

  • ديسيبرامين.
  • نورتريبتيلين.
  • أميتريبتيلين.

مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية، منها:

  • باروكسيتين.
  • سيتالوبرام.

العلاج النفسي غير الدوائي

يستخدم العلاج النفسي بدون الأدوية كمجموعتين، هما:

  • العلاج النفسي الفعال

العلاج السلوكي: والذي يتم به تبديل الأفكار السلبية بالمخ بالأفكار الإيجابية.

العلاج التفاعلي: وهو عبارة عن تحديد المشكلة التي تسبب اكتئابًا للمريض وإيجاد حلًا واقعيًا لها.

  • العلاج النفسي السلبي

كالتنويم المغناطيسي: حيث يكون الدماغ بهذه الحالة يتمتع باستجابة عالية لما هو مقدم من الطبيب من اقتراحات لعلاجه.

ارتخاء العضلات التدريجي: يعمل هذا النوع من العلاج على شد وإرخاء عضلات الجسم تدريجيًا.

العلاج المنزلي لمتلازمة القولون العصبي

قد تكون أسباب الإصابة بمرض القولون بعض العادات أو السلوكيات السلبية، وهذا النوع من الأسباب يمكن علاجه عن طريق:

  • تجنب الأطعمة التي عند تناولها يشعر المُصاب بزيادة الأعراض.
  • تجنب الأطعمة التي تزيد من الإصابة بغازات المعدة.
  • المواظبة على ممارسة الرياضة.
  • الابتعاد عن أطعمة الجلوتين.
  • شرب الكثير من السوائل على مدار اليوم، وهذا لا يقلل فقط من أعراض القولون بل شرب السوائل بصورة كبيرة ومفيدة للجسم بشكل عام.
  • النوم بشكل كافٍ.
  • متابعة نظام غذائي صحي ومليء بالألياف الصحية.
  • تناول الأعشاب في حالة الشعور لآلام المعدة كاليانسون والشاي الأخضر والبابونج والكركم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع القولون والوسواس

بعض الفئات المعرضة للخطر بسبب مرض القولون العصبي

  • المرضى اللذين تم تشخيصهم نفسيًا بالاكتئاب.
  • تواجد تاريخ مرضي أو وراثي بالعائلة.
  • السن أقل من الخمسين سنة.

لمرض القولون العصبي تبعيات وأعراضًا قد تسوء وتشكل خطرًا على حياة المريض، لذا ننصحكم بتجنب المشكلات التي تسبب الضغوطات النفسية التي تكون أول أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، واستشارة الأطباء النفسيين في حال الشعور بأية أعراض.

قد يعجبك أيضًا