أول رئيس لدولة مصر

أول رئيس لدولة مصر هو الرئيس محمد نجيب أحد أبرز الزعماء لثورة يوليو، وقد تولى الرئاسة مرتين المرة الأولى كانت في شهر يونيو عام 1953 والمرة الثانية كانت في شهر فبراير عام 1954، وهو يعتبر من الشخصيات المؤثرة في التاريخ المصري الحديث، وقد تولى الحكم بعد عزل الملك فاروق وإنهاء حكم محمد علي في مصر، وفي هذا المقال عبر موقع زيادة سوف نتعرف على مزيد من التفاصيل.

أول رئيس لدولة مصر

  • ولد أول رئيس لدولة مصر في شهر فبراير عام 1901 ميلادية، وقد ولد في مدينة الخرطوم السودانية من أب مصري وأم سودانية، وقد أسس أول حكومة في جمهورية مصر العربية، وعلى يده تم وضع دولة مصر تحت قيادة مدنية بدلا من الحكم الملكي.
  • عاش محمد نجيب مع أبيه في مصر حتى حصل على الثانوية في عام 1917، وكان والده ضباطًا في الجيش المصري حينها، وبعد تخرجه من الكلية الحربية عام 1918 التحق بالحرس الملكي عام 1923، ثم نال شهادة الحقوق في عام 1927، وهو يعتبر أول ضابط يحصل على هذه الشهادة، بجانب حصوله على درجة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والقانون الخاص.
  • قد تم اختياره من قبل الرئيس جمال عبد الناصر أثناء تشكيل حركة الضباط الأحرار؛ لأنه كان يحظى باحترام كبير من كافة أعضاء الجيش، وكان نجيب طيب القلب لديه درجة عالية من الانتماء والوفاء لبلده، لا يوجد عنده حقد أو كراهية، كما اشتهر عنه أنه تنازل عن رتبة المشير لكي لا يشكل عبئًا على البلد بالنفقات.

نبذة عن حياة أول رئيس لدولة مصر

  • اسمه محمد نجيب يوسف قطب القشلان، تحمل مسؤولية عائلته بعد وفاة والده وهو في عمر الثلاثة عشر عام، وقد تعلم في كتاب وادي وحفظ القرآن الكريم كاملًا فيه.
  • بعد تخرجه من الكلية الحربية سافر إلى السودان الشقيق والتحق بالكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده قبل وفاته، وتم تعيينه ضابطًا في هذه الكتيبة ثم انتقل إلى فريق العربيات الغربية في القاهرة، بعدها حصل على شهادة البكالوريوس وترقى في وظيفته ثم نقل إلى سلاح الحدود في محافظة العريش، بعدها تم ترقيته إلى رتبة صاغ ثم عقيد ثم عميد.
  • تزوج الرئيس محمد نجيب من زينب أحمد ثم طلقها وتزوج من عائشة محمد لبيب وله منها ثلاثة أولاد، وله من زوجته الأولي ابنته سميحة التي توفت وهي تدرس في كلية الحقوق.
  • كان والده يعمل في الجيش المصري في السودان، وقد اشترك في حملة دنقلة الكبرى لاستعادة الأراضي السودانية من قوات الثورة المهدية، وكان متقنًا للكثير من اللغات مثل اللغة الإنجليزية والفرنسية واللغة الألمانية والإيطالية، والعبرية فضلًا عن لغته الأم اللغة العربية.
  • ألف الكاتب الصحفي محمد ثروت عن محمد نجيب كتابًا اسماه الأوراق السرية لمحمد نجيب أول رئيس لدولة مصر، كانت آخر كلماته كتبها في مذكراته كنت رئيسًا لمصر.

الأحداث التي عاصرها محمد نجيب

لقد عاصر محمد نجيب الكثير من الأحداث مثل:

  • معاصرته لإجلاء القوات البريطانية عام 1954.
  • شهد العدوان الثلاثي على مصر.
  • معاصرته لحرب اليمن وحرب النكسة في عام 1967.
  • شهد تأميم قناة السويس.
  • عاصر وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وشهد حرب أكتوبر عام 1973 ميلادية.
  • شهد الوحدة السورية المصرية في عام 1958.
  • عاصر اغتيال السادات عام 1981.
  • شارك في حرب فلسطين عام 1948 وتعرض للإصابة ثلاث مرات.

قم بزيارة موقع زيادة للمزيد من المعلومات حول عن طريق الضغط على هذا الرابط: من هو أول رئيس لجمهورية مصر العربية وأهم أعماله وعلاقته بالضباط الأحرار

محطات تاريخية في حياة محمد نجيب

إن حياة محمد نجيب مليئة بالمحطات التاريخية التي لا يجب نسيانها، ومن أهم هذه المحطات

  • تخرجه من الكلية العسكرية وحصوله على درجة القانون والدكتوراه في الاقتصاد السياسي.
  • مشاركاته في الحرب ضد القوات الألمانية.
  • انتخب رئيسًا لنادي الضباط الأحرار، واختياره لقيادة ثورة يوليو من قبلهم.
  • وعلى يده تم إعلان الجمهورية المصرية في عام 1953.
  • منحه نجمة فؤاد العسكرية ورتبة البكوية تقديرًا له على شجاعته ومشاركته في حرب فلسطين.
  • قدم نجيب استقالته دليلًا على احتجاجه على أنه لم يتمكن من حماية الملك الذي أقسم له اليمين، وقد استقبل المسؤولين في قصر عابدين هذا العمل برفض استقالته وتمت ترقيته إلى رتبة عقيد.
  • عين حاكمًا على سيناء وبعدها تمت ترقيته إلى رتبة عميد عام 1948.
  • بعد استقالة محمد نجيب تمت إعادته للرئاسة مرة أخرى من قبل قيادة مجلس الثورة، وقد اقترح عليه الكثير من الضباط أن يلقي القبض على بعض أعضاء مجلس الثورة ويحاكمهم، إلا أنه رفض وقال: أشفق على بلدي من فتنة عسكرية تراق فيها الدماء.

ولا يفوتك التعرف على ما ورد عبر موضوع: أول رئيس أمريكي يستقيل قبل نهاية فترة حكمه

إنجازات محمد نجيب

  • هو أول رئيس لجمهورية مصر العربية بعد إسقاط الملكية التي انتهت بإنهاء حكم الملك فاروق وإعلان مبادئ الثورة الستة.
  • تم انتخابه رئيسًا لنادي الضباط الأحرار وقائد ثورة 23 يوليو لأنه كان معروفًا بالحزم والطيبة والسماحة في التعامل.
  • تم تشكيل أول حكومة للثورة على يديه.
  • تولي رئاسة مصر بعد أن أعلن الجمهورية عام 1953.
  • أسس محمد نجيب مجلة الجيش المصري.
  • وكان تابعًا للجنة التي تشرف على الجيش المصري في مدينة الخرطوم.
  • حدد الملكية الزراعية، لكنه تعرض للخلاف مع ضباط الثورة لأنه كان يرغب في عودة الجيش لمكانه وإرجاع الحياة المدنية لمصر ونتيجة لذلك قدم استقالته، وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية.
  • شهد تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر.
  • ألف بعض الكتب مثل كتاب (رسالة عن السودان)، وكتاب (كلمتي للتاريخ)، وكتاب (مصير مصر)، وكتاب (كنت رئيسًا لمصر) الذي كتب فيه المذكرات الخاصة به.

يرشح لك موقع زيادة الاطلاع على: الرئيس الأمريكي الذي استقال وما هو رد فعل الدول الوطنيه

وفاة أول رئيس لدولة مصر

  • بعد أن حكم مصر لمدة سنة وعدة أشهر استقال في 22 فبراير وبعد خروج الجماهير في مظاهرات تطالب بعودته تمت إعادته للحكم مرغما عام 1954 وإنهائها في شهر مارس عام 1954 بعد اتفاق مجلس قيادة الثورة على ذلك.
  • بعدها تم إصدار قرار بتسليم مصر لممثلي الأمة وانتخاب الجمعية التأسيسية رئيسًا آخر للجمهورية، وبعد اختيار الرئيس عبد الناصر رئيسًا لمصر تم وضع أول رئيس لدولة مصر محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية ومنعه من السفر هو وأسرته لمدة ثلاث عقود، وتوجيه الكثير من التهم له منها انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.
  • بعد تولي الرئيس السادات الرئيس أمرًا بالإفراج عنه عام 1974، ثم أصدر الرئيس الراحل حسني مبارك مرسومًا بتخصيص بيت له في منطقة قصر القبة، وبعد وفاته يوم الثامن والعشرين من شهر أغسطس لعام 1984 داخل مستشفى المعادي العسكري، بعد أن عانى من أمراض الشيخوخة ودخوله في غيبوبة لأكثر من ثلاثة أيام تم تشييع جثمانه في جنازة عسكرية كبيرة يرأسها الرئيس مبارك.
  • قد تعرض اسم أول رئيس لدولة مصر محمد نجيب للمحو من الوثائق والسجلات والكتب، ومنعه من الظهور لمدة 30 عامًا، وكان ذلك حتى أواخر الثمانينات وبداية عودة اسمه للظهور وإعادة كافة الأوسمة التي حصل عليها لعائلته، وتم إطلاق اسمه على بعض الشوارع والمنشآت، وتم تسمية أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة باسمه والتي تم إنشاؤها عام 2017.

محمد نجيب يعد أول رئيس لدولة مصر حصل على ثقة الكثير من المواطنين بعد مواقفه النبيلة وشهامته واتسامه بالصرامة والحزم في الحق.

قد يعجبك أيضًا