اول من سمى القران بالمصحف

اول من سمى القران بالمصحف نجيب عليه اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أن القرآن الكريم هو الكتاب المقدس في الإسلام، أنزله الله مع الوحي على نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهو مصدر التشريع الأول في الإسلام، ويُعد القرآن من أكثر الكتُب التي يهتم العالم بدراستها ليس فقط المسلمين بل غير المسلمين أيضًا، ويسمى القرآن بالمصحف ولكن من أول من سماه كذلك هذا موضوع مقالنا اليوم.

اول من سمى القران بالمصحف

للقرآن أسماء عديدة على مر العصور، فمن خلال قراءة القرءان نجد أنه تم ذِكر القرءان بأكثر من إسم وأيضًا من خلال أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم)، عُرِف بالفرقان، والذِكر، والقرآن، والكتاب، ولكن أكثر هذه الألفاظ استخدامًا هو القرآن وهو على صيغة المبالغة فُعلان مشتق من فعل (قرأ) ويعني (جمع وتلا).

ماذا يعني لفظ القرآن؟ يعني أنه كتاب جُمِعَ فيه كلامًا لُيُقرَأ ولتتم تلاوته، وسبب تسميته كذلك: أن آياته وسوره جُمِعت بين دفتين ولأن الله عز وجل جعل القرآن محفوظًا في قلوبنا من خلال القراءة ومحفوظًا في السطور من خلال الكتابة.

لكل سورةٍ في القرآن اسمًا يميزها، وبعض السور لها أكثر من اسم مثل سورة الفاتحة التي تُسمى بأم الكتاب، الكافية، الشافية، والسبع المثاني وغيرها من الأسماء.

الفرقان هي كلمة مُشتقة من الفعل (فَرَقَ) وتعني (فصلَ بين الأشياء وفرق بينها)، وأُطلق هذا الإسم على القرآن لأنه يفصل ويفَرِق بين الحق والباطل، وتوجد بعض الأسماء التي وردت في أحاديث الرسول مثل النور والموعظة وغيرها من الأسماء.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل ايضًا من خلال: من هو أول رائد فضاء عربي؟ وأول عربي مسلم يصعد إلى الفضاء

من هو أول من سمى القرآن بالمصحف

يُعد الصحابي الجليل أبو بكر الصديق هو أول من أمر بجمع القرآن الكريم وسماه مصحفًا، لأنه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم إرتد بعض الناس عن الإسلام ومن هنا بدات حروب الردة التي خاضها أبو بكر الصديق ضدهم لكي يعودوا إلى دينهم.

في هذه الحروب استشهد الكثيرون من حفظة القرآن الكريم، فخاف أبو بكر الصديق من أن يضيع كلام الله عز وجل بسبب موت حفظته، فأمر بجمع القرآن الكريم بعد مشاورة الصحابة في هذا الأمر، واتفقوا في النهاية على أن يجمعوه في مصحفٍ واحدٍ.

بعدما جُمِعَ القرآن وكُتِبَ على الورق قال أبو بكر الصديق للصحابة أن يقترحوا له اسمًا، فاقترح البعض أن يسمونه (السِفر) واقترح البعض الآخر أن يسمونه (المُصحف)، فالحبشة يُطلقون عليه اسم المُصحف، فقام أبو بكر الصديق بتسميته المُصحف.

ونرشح لك التعرف على المزيد أيضًا من خلال: اول من كتب القران صحابي جليل وهو أول من خلف النبي في حكم الدولة الإسلامية

جمع القرآن الكريم

كما عرفنا في الفقرات السابقة أن أبو بكر الصديق هو أول من امر بجمع القرآن الكريم بعدما واجه مشكلات عديدة مع المرتدين الذين ارتدوا عن الإسلام بعد موت الرسول (صلى الله عليه وسلم)، أسفرت هذه المشاكل عن حروب بينه وبينهم مثل موقعة اليمامة التي استشهد فيها أكثر من سبعين صحابي قارئ للقرآن.

فما كان من أبو بكر الصديق إلا أن يحافظ على كتاب الله عز وجل فأمر عدد من الصحابة أن يقوموا بجمعه بعدما اقترح عليه عمر بن الخطاب هذا الأمر، خوفًا من أن يضيع كتاب الله بعد موت الحُفاظ.

فأمر أبو بكر الصديق اثنين من الصحابة لكي يجمعوا القرآن وهما عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم، ولم يَرد ذِكر عمر بن الخطاب بأنه جمع القرآن مع زيد بن ثابت لذا يهب الجمهور إلى أن زيد هو الذي تم تكليفه بجمع القرآن.

ومن المعروف عن زيد بن ثابت بن الضحاك الانصاري أنه كان محل ثقةٍ وأمانة وأنه كان صادقًا، فقد كان من كُتاب الوحي للرسول (صلى الله عليه وسلم)، وفي عهد عمر بن الخطاب وعُثمان بن عفان كان زيد بن ثابت يترأس القضاء والفتوى في المدينة.

كيف جُمِعَ القرآن؟

في بداية الأمر لم يكن جمع القرآن أمرًا سهلا بالنسبة لزيد بن ثابت لكن الله عز وجل سهل له الأمر، فوضع زيد خطة لكي يتمكن من جمعه واعتمد في جمعه على مصدرين هام:

ما كتبه عن طريق الإملاء من الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه كان من كُتاب الوحي، وما كتبه الصحابة من الحفاظ وكان لا يأخذ منهم إلا بعدما يشهد شاهدين عدلين على صحة ما يقولونه فيتيقن من صحته.

عن طريق الحفظ والكتابة تمكن زيد من جمع القرآن في صُحفٍ وأشرف على ذلك أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب.

فأصبح ذلك الأمر بمثابة جميل من أبي بكر لأنه أشرف على هذا الحدث العظيم وعمر بن الخطاب لأنه اقترح هذا الأمر العظيم وزيد بن ثابت لأنه كان قديرًا بجمعه والصحابة لمعاونتهم، هذا الفضل الذي لا تستطيع الامة الإسلامية أن تنكره أبدًا إلى يومنا هذا.

الإختلاف بين لفظ القرآن ولفظ المصحف

المُصحف لغويًا يعني الكتاب الذي يضُم بداخله مجموعة من الصحائف المكتوب فيها القرآن، والمُصحف له مكانته وحُرمته لأنه مكتوب بداخله كلام الله عز وجل، فحرامٌ على المُحدِث أي غير المُتطهر لمسه باتفاق الفقهاء، أما القرآن فهو الكلام الذي أنزله الله على نبيه وتلاوته تُعد عبادةٌ، سواء كان مكتوبًا أو مقروءاً فالموجود في المصحف هو القرآن.

وننصحك بضرورة الاطلاع على المعلومات التي وردت في: أسماء أولي العزم من الرسل وما هو ترتيبهم

محتويات المصحف

يحتوي المُصحف على 114 سورة وستين حزبًا وثلاثون جزءا، وفي بداية كل سورة توجد البسملة وهي (بسم الله الرحمن الرحيم) ماعدا سورة التوبة لا يوجد فيها بسملة.

يهتم القرآن بمناقشة العديد من الموضوعات التي تضم جميع نواحي الحياة سواء في الدنيا أو الآخرة، لأن الإسلام بربط الدين بالدنيا لكي نعيش حياتنا كما يرضي الله عز وجل، فالقرآن هو أساس العقيدة لدى المسلمين ويدعونا لعبادة الله جل وعلا والتدبر و التفكر في خلق الكون وفي الدنيا.

وفي القرآن مساواة بين البشر فلا فرق بين الناس إلا في عملهم الصالح وتقواهم ليس في لغتهم أو عرقهم او لونهم، وفي القرآن نظام للحياة الإجتماعية والإقتصادية وغيرها من نُظم الحياة، ووضع مثالًا للأخلاق التي يجب ان يتحلى بها الإنسان وكيفية التعامل مع بعضنا البعض ليس فقط كمسلمون ولكن أيضًا تعامل المسلم مع غير المسلم.

ووضح القرآن الفرق بين الجنة والنار والعذاب والمغفرة ليحذر الناس من ارتكاب المعاصي والذنوب.

أهمية جمع القرآن

  • أصبح القرآن مجموعًا كاملاً مكتوبًا
  • انتهاء الخوف من أن يضيع القرآن بسبب موت حفظته.
  • أصبح هناك وثيقة يتم الرجوع إليها.

فضل تلاوة القرآن

  • إن قراءة القرآن من أجمل العبادات وأكثرها راحةً واطمئنانًا، يتقرب بها العباد من الله عز وجل، ومن يتلوا القرآن فأن هذا دليلاً على صدق حبه لله وصدق إيمانه.
  • تلاوة القرآن تُعد سببا لإرتقاء العبد في الدنيا و الآخرة.
  • إن قراءة كل حرفٍ من القرآن تعادل عشر حسنات، هذا ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وأن أهل القرآن هم أهل الله عز وجل.
  • الدرجات العليا في الجنة هي من أصحاب قُرَاء القرآن وحفظته وما يحصلون عليه من شفاعة بسبب قراءتهم للقرآن.

وفي ختام مقالنا اليوم نتمنى أن يكون هذا المقال كافيًا للإجابة عن كل ما يخص جمع وتسمية القرآن، هذا الحدث المحفور في التاريخ لعظمته وأثره في حياة المسلمين.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم اول من سمى القران بالمصحف وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق اسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا